أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة الائمة عليهم السلام وما جاء في حقهم/الامام الرضا عليه السلام
عن عبد الله بن
جندب قال : كتب إلي أبو الحسن الرضا عليه السلام : ذكرت رحمك الله هؤلاء القوم
الذين وصفت أنهم كانوا بالامس لكم إخوانا ، والذي صاروا إليه من الخلاف لكم
والعداوة لكم ، والبراءة منكم والذي تأفكوا به من حياة أبي صلى الله عليه ورحمته ،
وذكر في آخر الكتاب : إن هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اعترهم بالشبهة ، ولبس عليهم
أمر دينهم ، وذلك لما ظهرت فريتهم ، واتفقت كلمتهم ، ونقموا على عالمهم ، وأرادوا
الهدى من تلقاء أنفسهم ، فقالوا : لم؟ ومن؟ وكيف؟ فأتاهم الهلك من مأمن احتياطهم
وذلك بما كسبت أيدهيم وما ربك بظلام للعبيد ، ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم ، بل كان
الفرض عليهم ، والواجب لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى
عالمه ومستنبطه لان الله يقول في محكم كتابه « ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي
الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم » يعني آل محمد عليهم السلام ، وهم الذين يستنبطون من القرآن
ويعرفون الحلال والحرام ، وهم الحجة لله على خلقه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 295 ]
تاريخ النشر : 2024-12-09