أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/طاعة الامام والتسليم له وموالاته/الامام الباقر عليه السلام
علي بن محمد عن
علي بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في
قول الله عزوجل : « ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا » قال : من تولى الاوصياء من
آل محمد واتبع آثارهم فذاك يزيده ولاية من مضى من النبيين والمؤمنين الاولين حتى
تصل ولايتهم إلى آدم عليه السلام وهو قول الله عزوجل : « من جاء بالحسنة فله خير
منها » تدخله الجنة ، وهو قول الله عزوجل : « قل ما سألتكم من أجر فهو لكم » يقول
: أجر المودة الذي لم أسألكم غيره فهو لكم تهتدون به تنجون من عذاب الله يوم
القيامة ، وقال لاعداء الله أولياء الشيطان أهل التكذيب والانكار : « قل ما أسألكم
عليه من أجر وما أنا من المتكلفين » يقول متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله ، فقال
المنافقون عند ذلك بعضهم لبعض : أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين سنة حتى يريد
أن يحمل أهل بيته على رقابنا؟ فقالوا : ما أنزل الله هذا ، وما هو إلا شئ يتقوله
يريد أن يرفع أهل بيته على رقابنا ، ولئن قتل أو مات لننزعها في أهل بيته ثم لا
نعيدها فيهم أبدا ، وأراد الله عز ذكره أن يعلم نبيه صلى الله عليه وآله ما أخفوا في صدورهم
وأسروا به فقال في كتاب عزوجل : « أم يقولون افترى على الله كذبا فان يشأ الله
يختم على قلبك » يقول : لو شئت حبست عنك الوحي ، فلم تكلم بفضل أهل بيتك ولا
بمودتهم وقد قال الله عزوجل : « ويمحو الله الباطل ويحق الحق بكلماته » يقول : الحق لأهل بيتك الولاية « إنه عليم بذات الصدور
» يقول : بما ألقوه في صدورهم من العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك وهو قول الله
عزوجل : وأسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر وأنتم لا
تبصرون.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 252 ]
تاريخ النشر : 2024-12-02