التفسير بالمأثور/المعاد/الإمام الحسن (عليه السلام)
الحسين بن عبد الله السكيني، عن أبي سعيد
البجلي، عن عبد الملك ابن هارون، عن أبي عبد الله، عن آبائه صلوات
الله عليهم قال: كان فيما سأل ملك الروم الحسن بن علي عليهما السلام أن سأله
عن أرواح المؤمنين أين يكونون إذا ماتوا ؟ قال:
تجتمع عند صخرة بيت المقدس في ليلة الجمعة وهو عرش الله الادنى، منها يبسط الله
الارض وإليها يطويها، وإليها المحشر، ومنها استوى ربنا إلى السماء والملائكة، ثم سأله
عن أرواح الكفار أين تجتمع ؟ قال: تجتمع في وادي حضر موت وراء مدينة اليمن،
ثم يبعث الله نارا من المشرق ونارا من المغرب ويتبعهما بريحين شديدتين، فيحشر الناس
عند صخرة بيت المقدس، فيحشر أهل الجنة عن يمين الصخرة، ويزلف المتقين، ويصير جهنم عن
يسار الصخرة في تخوم الارضين السابعة، وفيها الفلق و السجين، فيعرف
الخلائق من عند الصخرة، فمن وجبت له الجنة دخلها، ومن وجبت له النار دخلها،
وذلك قوله تعالى: " فريق في الجنة وفريق في السعير ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 116 ]
تاريخ النشر : 2023-05-28