أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أحداث الظهور وآخر الزمان/الإمام علي (عليه السلام)
فيما نذكره من خطبة مولانا علي عليه السلام، المعروفة باللؤلؤة، ذكر السليلي أنه خطب بها قبل خروجه من البصرة بخمسة عشر يوما يذكر فيها ملوك بني العباس وما بعدهم، نقتصر منها على ما بعدهم، وفيه ذكر المهدي.
فقال فيها بعد تسمية ملوك بني العباس: (وثمت الفتنة الغبراء والقلادة الحمراء، وفي عنقها قائم الحق، ثم أسفر عن وجه بين أجنحة الأقاليم كالقمر المضيء بين الكواكب الدراري، ألا وإن لخروجه علامات عشرة، فأولهن طلوع الكوكب المذنب، ويقارب من المحاذي، وأي قرب، ويتبع به هرج وشغب، فتلك أول علامات المغيب، ومن العلامة إلى العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشر ظهر فيها القمر الأزهر، وتمت كلمة الاخلاص على التوحيد بالله رب العالمين) هذا آخر ما ذكره منها.وفيما نذكره من خطبة أخرى لمولانا علي عليه السلام، ذكرها السليلي عقيب هذه الخطبة.
نقتصر منها على ما بقي من الملاحم، خطب بها على منبر الكوفة.
فقال عليه السلام بعد التحميد العظيم والثناء على الرسول الكريم: (سلوني، سلوني في العشر الأواخر من شهر رمضان قبل أن تفقدوني) ثم ذكر الحوادث بعده، وقتل الحسين صلوات الله عليه، وقتل زيد ابن علي رضوان الله عليه، وإحراقه وتذريته في الرياح، ثم بكى عليه السلام وذكر زوال ملك بني أمية وملك بني العباس ثم ذكر ما يحدث بعدهم من الفتن، وقال: (أولها السفياني وآخرها السفياني) فقيل له: وما السفياني والسفياني؟ فقال: (السفياني صاحب هجر، والسفياني صاحب الشام).
وذكر السليلي أن السفياني الأول أبو طاهر سليمان بن الحسن القرمطي.
ثم ذكر ملوك بني العباس، وذكر أن الذي يخبر به عن النبي صلوات الله عليه وآله، وذكر شيعته ومحبه ومدحهم، وقال: (هم عند الناس كفار وعند الله أبرار، وعند الناس كاذبون وعند الله صادقون، وعند الناس أرجاس، وعند الله نظاف، وعند الناس ملاعين وعند الله بارون، وعند الناس ظالمون وعند الله عادلون، فازوا بالايمان وخسر المنافقون) وهذا صورة ما جرى حال شيعته عليه.
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
الجزء والصفحة : ص 268
تاريخ النشر : 2024-10-02