حمزة العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن النهاوندي،
عن عبد الله بن حماد، عن الحسين بن يحيى بن الحسين، عن عمرو بن طلحة، عن أسباط
بن نصر، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني
بالحق بشيرا ونذيرا لا يعذب الله بالنار موحدا أبدا وإن أهل
التوحيد يشفعون فيشفعون. ثم قال عليه السلام:
إنه إذا كان يوم القيامة أمر الله تبارك وتعالى بقوم ساءت أعمالهم في دار الدنيا
إلى النار، فيقولون: يا رب كيف تدخلنا النار وقد كنا نوحدك في دار الدنيا ؟ وكيف
تحرق قلوبنا وقد عقدت على أن لا إله إلا أنت ؟ أم كيف تحرق وجوهنا وقد عفرناها
لك في التراب ؟ أم كيف تحرق أيدينا وقد رفعناها بالدعاء إليك ؟ فيقول الله جل جلاله:
عبادي ساءت أعمالكم في دار الدنيا فجزاؤكم نار جهنم، فيقولون: يا ربنا عفوك
أعظم أم خطيئتنا ؟ فيقول: بل عفوي، فيقولون: رحمتك أوسع أم ذنوبنا ؟ فيقول عزوجل:
بل رحمتي، فيقولون: إقرارنا بتوحيدك أعظم أم ذنوبنا ؟ فيقول عزوجل: بل إقراركم
بتوحيدي أعظم، فيقولون: يا ربنا فليسعنا عفوك ورحمتك التي وسعت كل شئ، فيقول
الله جل جلاله: ملائكتي ! وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحب إلي من المقرين لي بتوحيدي،
وأن لا إله غيري، وحق علي أن لا اصلي بالنار أهل توحيدي أدخلوا عبادي الجنة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي.
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 358 ]
تاريخ النشر : 2024-08-23