أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/قصص الانبياء في كتب التفسير/تفسير العياشي
عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابنا رفعه
قال: كتب يعقوب النبي إلى يوسف: من يعقوب بن إسحاق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله
الرحمن إلى عزيز مصر: أما بعد فإنا أهل بيت لم يزل البلاء سريعا إلينا، ابتلي إبراهيم
جدي فالقي في النار، ثم ابتلي أبي إسحاق بالذبح، فكان لي ابن وكان قرة عيني وكنت
أسر به فابتليت بأن أكله الذئب فذهب بصري حزنا عليه من البكاء، وكان له أخ وكنت
أسر به بعده فأخذته في سرق، وإنا أهل بيت لم نسرق قط ولا نعرف بالسرق، فإن رأيت
أن تمن علي به فعلت، قال: فلما أتى يوسف بالكتاب فتحه وقرأه فصاح ثم قام فدخل منزله
فقرأ وبكى ثم غسل وجهه ثم خرج إلى إخوته ثم عاد فقرأه فصاح وبكى، ثم قام فدخل منزله
فقرأه وبكى ثم غسل وجهه وعاد إلي إخوته، فقال: " هل علمتم ما فعلتم بيوسف وأخيه
إذ أنتم جاهلون " وأعطاهم قميصه وهو قميص إبراهيم، وكان يعقوب بالرملة، فلما فصلوا
بالقميص من مصر قال يعقوب: " إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون * قالوا تالله إنك
لفي ضلالك القديم ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [315]
تاريخ النشر : 2024-08-05