التفسير بالمأثور/النبوة/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
إبراهيم الأحمري،
قال: حدثني محمد بن عبد الحميد و عبد الله بن الصلت، عن حنان بن سدير، عن أبيه. قال
إبراهيم: وحدثني عبد الله بن حماد، عن سدير، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال رسول
الله (صلى الله عليه وآله) وهو في نفر من أصحابه: إن مقامي بين أظهركم خير لكم، وان
مفارقتي إياكم خير لكم. فقام إليه جابر ابن عبد الله الأنصاري، وقال: يا رسول الله،
أما مقامك بين أظهرنا فهو خير لنا، فكيف تكون مفارقتك إيانا خيرا لنا؟
فقال (صلى الله
عليه وآله) أما مقامي بين أظهركم خير لكم، لأن الله (عز وجل) يقول: ﴿وما كان الله ليعذبهم
وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون﴾ يعني يعذبهم بالسيف،
فأما مفارقتي إياكم فهو خير لكم، لأن أعمالكم تعرض على كل اثنين وخميس، فما كان من
حسن حمدت الله (تعالى) عليه، وما كان من سيئ استغفرت لكم.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 408
تاريخ النشر : 2024-05-23