التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الكاظم (عليه السلام)
محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر أو
غيره، عن محمد بن حماد، عن أخيه أحمد بن حماد،
عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني
عن النبي صلى الله عليه وآله ورث النبيين كلهم ؟ قال: نعم، قلت: من لدن آدم حتى
انتهى إلى نفسه ؟ قال: ما بعث الله نبيا إلا ومحمد صلى الله عليه وآله أعلم منه قال:
قلت: إن عيسى بن مريم عليه السلام كان يحيي الموتى بإذن الله، قال: صدقت، وسليمان
بن داود عليه السلام كان يفهم منطق الطير، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله
يقدر على هذه المنازل، قال: فقال: إن سليمان بن داود عليه السلام قال للهدهد حين
فقده وشك في أمره فقال: " مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين " حين
فقده فغضب عليه فقال: " لأعذبنه عذابا
شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين " وإنما غضب لأنه
كان يدله على الماء فهذا وهو طائر قد أعطي ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل
والجن والانس والشياطين والمردة له طائعين ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء
وكان الطير يعرفه، وإن الله يقول في كتابه: " ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو
قطعت به الارض أو كلم به الموتى " وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير
به الجبال، وتقطع به البلدان وتحيى به
الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء، وإن في كتاب
الله لآيات ما يراد بها أمر إلا أن يأذن الله به، الخبر.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [112]
تاريخ النشر : 2024-05-20