النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
كفاءة السيدة الزهراء للإمام علي عليهما السّلام
المؤلف:
اسماعيل الأنصاري الزنجاني الخوئيني
المصدر:
الموسوعة الكبرى عن فاطمة الزهراء "ع"
الجزء والصفحة:
ج 3، ص9-126
2025-09-28
280
يستفاد من الآيات والآثار أنه لم يوجد ولن يوجد كفوا لفاطمة عليها السّلام سوى علي عليه السّلام ، من لدن آدم إلى آخر الدنيا ، حتى الأنبياء والأوصياء ، وقد ردّ رسول اللّه صل اللّه عليه وآله خاطبي فاطمة عليها السّلام من أكابر قريش والأنصار منهم أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وعثمان غير علي عليه السّلام الذي أجابه بالترحيب وزوّجها منه .
يأتي في هذا النص العناوين التالية في 106 حديثا .
إخبار اللّه تعالى بأنه لو لم يخلق عليا لما كان لفاطمة عليها السّلام كفو على وجه الأرض ، آدم فمن دونه إلى يوم القيامة . تعبير الصاحب الشاعر في كفاءة البتول لعلي عليه السّلام وكفاءة علي عليه السّلام لها .
شكوى فاطمة عليه السّلام عن تعيير نساء قريش تزويجها عليا عليه السّلام بفقره ، إخبار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام عن فضائل علي عليه السّلام بما رآه في المعراج والإسراء ومناقبها في يوم القيامة وعند الصراط وعن يمين العرش وعند باب الجنة وفي عليين .
إخباره صلّى اللّه عليه وآله بأنّ ذرية رسول اللّه صل اللّه عليه وآله من صلب علي عليه السّلام ، ولو لاه لما كان لرسول اللّه ذرية وأعقابا .
إخباره بأن عليا كفو شريف وجيه في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، قول الشافعي أن الكفاءة في الدين لا في النسب والكلام فيه ، شعر شيخنا الحر العاملي في كفاءة علي عليه السّلام لفاطمة عليها السّلام .
قول فاطمة عليها السّلام عند خطبة أبي بكر وعمر لها وبعدهما علي عليه السّلام بأن كفوها ينبغي أن يكون معصوما .
سكوت النبي صلّى اللّه عليه وآله حينما خطبها أبو بكر وعمر وإعراضه صلّى اللّه عليه وآله عنهما وخطبة علي عليه السّلام بعدهما وتزويجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من علي عليه السّلام ، جواب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لأبي بكر وعمر بانتظاره القضاء من السماء ، خطبة علي عليه السّلام من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وتزويجها عليها السّلام إياه بثمن درعه أو بعيره أربعمائة وثمانين درهما .
تزويجها عليها السّلام من علي عليه السّلام بعد خطبة أشراف وأكابر قريش ومجيء جبرئيل ليلة الأربع والعشرين من شهر رمضان وإبلاغ السلام من اللّه تعالى وإخباره بتجمع الروحانيين والكروبيين تحت شجرة طوبى والخاطب جبرئيل والولي اللّه تبارك وتعالى .
نثار شجرة طوبى الدر والياقوت والحلي والحلل في عقد فاطمة عليها السّلام ، قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : لو كان في أهلي خيرا منه عليه السّلام ما زوجتكه ، قوله صلّى اللّه عليه وآله عند بكائها عليها السّلام :
قد أصبت لك خير أهلي .
كلام علي عليه السّلام في مناشداته واحتجاجاته بفضائله ومناقبه من جهة تزويجه بفاطمة عليها السّلام .
كلام الحسين عليه السّلام في فضائل أبيه عليه السّلام يذكر تزويج فاطمة عليها السّلام منه .
كلام الحسن البصري في فضائل علي عليه السّلام بأنه خير أمة النبي لتزويجه من فاطمة عليها السّلام .
كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في فضيلة علي عليه السّلام بأنه لو وجد خيرا من علي عليه السّلام لم يزوّجه ، جواب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عندما تكلمت فاطمة عليها السّلام عن فقر علي عليه السّلام بأن اللّه اختار لك رجلين :
أحدهما أبوك والآخر زوجك .
بكاء فاطمة عليها السّلام لتعيير نساء قريش بفقر علي عليه السّلام وقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن عليا اختاره اللّه وجعله لك بعلا ، كلامها عليها السّلام لأبيه صلّى اللّه عليه وآله : رضيت وفوق الرضا يا رسول اللّه .
وصف شمائل الزهراء عليها السّلام وجمالها وإشراق نورها ، خطبة عبد الرحمن بن عوف وهو أيسر أهل زمانه وإعطائه مائة ناقة سوداء الوبر زرق العيون ، حملها قباطي مصر مع عشرة آلاف دينار وغضب النبي صلّى اللّه عليه وآله من قوله وما جرى عند ذلك .
اختيار اللّه من خلقه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ثم عليا عليه السّلام ، ثم فاطمة عليها السّلام ، ثم الحسن والحسين عليها السّلام ، وأمره بتزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام .
قصة سليمان الأعمش والمنصور العباسي في منتصف الليل بطوله ، وفيه تزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام ، خطبة أبي بكر وعمر من فاطمة عليها السّلام وإباء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليهما وتزويجها من علي عليه السّلام .
قول فاطمة عليها السّلام لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن عليا أحمش الساقين عظيم البطن قليل السن ، وجواب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بأنه أعظم الناس حلما وأقدمهم سلما وأكثرهم علما .
عيادة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام وذكر فضائل علي عليه السّلام .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام بأني لم أزوجك حتى أمرني جبرئيل من عند اللّه تعالى ، وقولها لأبيه صلّى اللّه عليه وآله : رضيت يا رسول اللّه .
إطاعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعلي عليها السّلام بين يدي اللّه عز وجل قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، وذكره صلّى اللّه عليه وآله بمعشر من الناس ما خص اللّه تعالى به أهل البيت وعليا عليهم السّلام وإخباره بما جرى بينه وبين اللّه في الإسراء وإحصائه صلّى اللّه عليه وآله عددا من فضائل علي عليه السّلام .
زواج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام بوحي من اللّه وهو من كرامة اللّه لها ، سرور فاطمة عليها السّلام بفضائل علي عليه السّلام .
كلام علي عليه السّلام في مناشداته لأبي بكر أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله زوّج فاطمة عليها السّلام وهو أول الناس ايمانا وأرجحهم إسلاما وإقرار أبي بكر بذلك .
اجتماع أكثر من سبعمائة رجل من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله والتابعين في سرادق الحسين عليه السّلام ، وإحصائه فضائل أبيه أمير المؤمنين عليه السّلام وأمه ونفسه وأهل بيته عليهم السّلام مما أنزل اللّه تعالى فيهم من القرآن ومما قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ومنها ما قال لفاطمة عليها السّلام : زوجتك خير أهل بيتي . . . وإقرار الناس بأجمعها له .
كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام في مرضه عن مناقب علي وأهل بيته عليهم السّلام وتسمية المهدى عليه السّلام منهم وحمزة وجعفر .
كلام رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لابنته فاطمة عليها السّلام بأن اللّه زوّجك وهو أشرف أهل بيتك وعدّ سائر فضائله عليه السّلام .
ثلاث خصال لعلي عليه السّلام ذكره عمر بن الخطاب منها : زواجها عليها السّلام من فاطمة عليها السّلام ، إخبار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن فضائل لعلي عليه السّلام ليس لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مثلها منها قوله صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : ولك صهر مثلي وليس لي صهر مثلك ، وقوله صلّى اللّه عليه وآله : أعطي علي عليه السّلام زوجته فاطمة عليها السّلام ولم أعط مثلها .
نداء المنادي يوم وليمة علي عليه السّلام من عند اللّه عز وجل : ألا يا ملائكتي وسكان جنتي ، باركوا على علي بن أبي طالب حبيب محمد وفاطمة بنت محمد ، فقد باركت عليهما ، ألا وإني زوجت أحب النساء إليّ من أحب الرجال .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : أنكحتك أحب أهلي ، قول عائشة ما رأيت رجلا أحب إلى رسول اللّه من علي عليه السّلام ولا امرأة أحب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من امرأته .
تحريم اللّه تعالى النكاح على علي عليه السّلام ما دامت فاطمة عليها السّلام حيّه وذكر الحديث الموضوع في نكاح علي عليه السّلام عليها أو خطبتها وأن فاطمة زوجة علي عليه السّلام في الدنيا والآخرة وليست له زوجة في الجنة سواها من نساء الدنيا .
سؤال النبي صلّى اللّه عليه وآله عن علي وفاطمة بعد تزويجهما وزفافهما وكلام علي عليه السّلام له صلّى اللّه عليه وآله عن زوجتها : « نعم العون على طاعة اللّه » وكلام فاطمة عليها السّلام عن زوجها : « إنه خير بعل » .
قول اللّه عز وجل وكلام الإمام الصادق عليه السّلام : « مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان » ، قال : على وفاطمة عليها السّلام بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه .
شعر البعدي في كفوية أحدهما للآخر : صديقة خلقت لصديق . . . .
تزويج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام بشهادة جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، فخر فاطمة عليها السّلام على النساء لأن أول من خطب عليها جبرائيل .
تزويج رسول اللّه فاطمة من علي عليهم السّلام لأنه مكين عنده ، من فضائل علي عليه السّلام اختصاصه بمصاحبة فاطمة سيدة نساء العالمين .
قول المجلسي في حديث الكفوية : أنها يدل على أن عليا أفضل من جميع الأنبياء وأوصيائهم إلا نبي آخر الزمان ، واستدل البعض على أفضلية فاطمة الزهراء عليها السّلام أيضا عليهم .
قول أبي المكارم أن فاطمة سيدة نساء العالمين على ما دعاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فلزم أن يكون زوجه عليا سيد رجال العالمين .
قول ابن الآبار أنه لما رجح علي عليه السّلام فعلا صلح لفاطمة عليها السّلام بعلا لقوله تعالى « الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات » .
قول المنافقين وحساد قريش لأمير المؤمنين وفاطمة عليهما السّلام بعد زفافهما ما آذى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وجوابه صلّى اللّه عليه وآله لهم .
كلام علي عليه السّلام بعد منصرفه من النهروان : أنا زوج البتول سيدة نساء العالمين فاطمة التقية الزكية . . . .
قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حين خطبها علي عليه السّلام : « هي لك يا علي ، لست بدجال » ، فكأنه وعده فقال : إني لا أخلف الوعد .
قول اليهودي لعلي عليه السّلام : لقد تزوجت امرأة ( يريد امرأة كاملة ) ، قول السيد المرتضى في المفاضلة بين علي عليه السّلام والصحابة : وردّ أكثر الصحابة عن إنكاحهم ابنته سيدة نساء العالمين وإنكاحه عليا عليه السّلام ، قول الهروي في تسمية فاطمة عليهما السّلام بتولا بأنها بتلت عن النظير يعني غير علي عليه السّلام ، قول جبرئيل : « يا محمد ، إن اللّه تعالى قد ارتضى عليا لفاطمة وارتضى فاطمة لعلي » .
المتن الأول:
عن علي عليه السّلام قال : قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا علي ، لقد عاتبني رجال من قريش في أمر فاطمة وقالوا : « خطبناها إليك فمنعتنا وتزوّجت عليا » ! فقلت لهم : واللّه ما أنا منعتكم وزوّجته ، بل اللّه تعالى منعكم وزوّجه . فهبط عليّ جبرئيل فقال : يا محمد ، إن اللّه جل جلاله يقول : لو لم أخلق عليا لما كان لفاطمة ابنتك كفو على وجه الأرض ، آدم فمن دونه .[1]
المصادر :
1 . عيون أخبار الرضا عليه السّلام : ج 1 ص 177 ح 3 .
2 . الجواهر السنية في الأحاديث القدسية : ص 252 ، عن عيون الأخبار شطرا من الحديث
3 . كتاب مولد فاطمة عليها السّلام وفضائلها ، على ما في عيون الأخبار .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 373 ح 20 ، عن عيون الأخبار .
5 . بحار الأنوار : ج 43 ص 92 ح 3 ، عن عيون الأخبار .
6 . الأحاديث القدسية المسندة ( مخطوط ) : ص 109 ، عن عيون الأخبار .
7 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 267 ، عن عيون الأخبار .
8 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 103 ، عن عيون الأخبار .
9 . القطرة في مناقب النبي والعترة عليهم السّلام : ج 1 ص 275 ح 280 / 29 عن العيون .
10 . عظمة الصديقة الكبرى عليها السّلام : ص 50 عن التهذيب ودلائل الطبري وبحار الأنوار وأصول الكافي وعلل الشرائع .
11 . منتخب التواريخ : ص 87 شطرا من ذيل الحديث ، عن عيون الأخبار .
12 . الخصائص الفاطمية : ص 146 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في عيون الأخبار : حدثنا أبو محمد جعفر بن النعيم الشاذاني ، قال : حدثنا أحمد بن إدريس ، حدثنا إبراهيم بن هاشم عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن علي عليه السّلام قال : قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
2 . وفيه أيضا قال : وحدثنا بهذا الحديث أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد ، عن الحسين بن خالد ، عن الرضا عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام عن علي بن أبي طالب عليه السّلام ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
ثم قال الصدوق : وقد أخرجت ما رويته في هذا المعنى في كتاب مولد فاطمة عليها السّلام وفضائلها .
المتن الثاني:
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله : لولا علي عليه السّلام لم يكن لفاطمة عليها السّلام كفو .[2]
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 141 ح 37 ، عن كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام ، والبحار :
ص 145 ح 49 عن مصباح الأنوار والمحتضر .
2 . كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام : ج 1 ص 472 .
3 . كتاب الفردوس ، على ما في كشف الغمة .
4 . مصباح الأنوار ، كما في بحار الأنوار والعوالم .
5 . المحتضر : ص 133 .
6 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 6369 ، عن مصباح الأنوار وكتاب المحتضر عن كشف الغمة .
7 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ص 66 ، بتفاوت يسير في الألفاظ .
8 . أعيان الشيعة : ج 3 ص 161 بزيادة ، وج 2 ص 283 عن كشف الغمة .
9 . البيان الجلى في أفضلية مولى المؤمنين علي عليه السّلام لابن رويش الأندونيسي : ج 3 ص 23 .
10 . مدينة البلاغة : ج 1 ص 137 بزيادة .
11 . أهل البيت عليهم السّلام لأبي علم ، على ما في الإحقاق عن بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله .
12 . إحقاق الحق : ج 19 ص 117 ، عن أبي علم .
13 . بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام ، على ما في الإحقاق نقلا عن كتاب أهل البيت عليهم السّلام في حديث طويل ، باختلاف يسير في الألفاظ .
14 . وفاة الصديقة الزهراء عليها السّلام للمقرم : ص 22 ، بزيادة فيه واختلاف .
15 . الأنوار النعمانية : ج 2 ص 276 بزيادة .
16 . كتاب آل محمد صلّى اللّه عليه وآله للمردي الحنفي : ص 369 ، على ما في الإحقاق : ج 23 .
17 . الإحقاق : ج 23 ص 497 ، عن كتاب آل محمد صلّى اللّه عليه وآله وفردوس الأخبار ومودة القربى .
18 . العقائد الحقة للسيد علي الحسيني الصدر : ص 331 ، بتفاوت يسير عن الإحقاق .
19 . قديسة الإسلام للسيد محمد الميلاني : ص 66 بتفاوت .
20 . تنقيح المقال : ج 3 ص 82 .
21 . الخصائص الفاطمية : ص 146 .
الأسانيد :
1 . في مقتل الخوارزمي : أخبرني سيد الحفاظ فيما كتب إليّ . . . إلى أن قال : عن أم سلمة قالت .
2 . في البيان الجلي لابن رويش الأندونيسي : ج 3 ص 23 بذيل هذا الحديث : ما جاء في خبر من أخباره صلّى اللّه عليه وآله أخبر به ابنته وحبيبته سيدة نساء العالمين بأن من اختاره اللّه أن يكون لها زوجا هو ثاني المختارين ، ذي المقدار السامي ، والمكانة العليا والمنزلة القصوى عند رب العزة سبحانه وتعالى ، لأنه أحد مختاريه من بين أهل الأرض من البريات وأوحد مصطفويه بعد سيد الكائنات وفخر الموجودات . فمن ذا الذي يكون كفوا لها سوى من كانت ضربة واحدة من ضرباته يوم الأحزاب تعدل عمل أمة محمد صلّى اللّه عليه وآله إلى يوم القيامة ، ولولا سيفه لما قام عمود في الإسلام ، فلم يوجد لبنت سيد النبيين فاطمة عليها السّلام كفو ، كما نقل إلينا عن الحفاظ منهم الحاكم في المستدرك : ج 3 ص 129 وغيره .
المتن الثالث:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : لو لم يخلق اللّه عليا لما كان لفاطمة عليها السّلام كفو .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 7 ص 1 ، عن فردوس الأخبار والمناقب المرتضوية وكنوز الحقائق وينابيع المودة .
2 . إحقاق الحق : ج 17 ص 35 ، عن مودة القربى وينابيع المودة .
3 . فردوس الأخبار : كما في الإحقاق .
4 . المناقب المرتضوية عن فردوس الأخبار والمودات كما في الإحقاق .
5 . المودات ، على ما نقل عنها المناقب المرتضوية ، كما في الإحقاق .
6 . ينابيع المودة : ص 177 ، 181 ، 237 ، 250 .
7 . مودة القربى : ص 57 ، على ما في الإحقاق : ج 17 .
8 . كنوز الحقائق للمناوي : ص 133 على ما في الإحقاق : ج 7 ، نقلا عن فردوس الأخبار .
9 . الإمامة وأهل البيت عليهم السّلام : ج 2 ص 247 ، عن كنوز الحقائق .
10 . روضة الواعظين : ج 1 ص 146 .
11 . بحار الأنوار : ج 40 ص 77 ح 113 ، عن فردوس الأخبار .
12 . متشابه القرآن ومختلفه : ج 2 ص 38 ، بزيادة في حديث طويل .
13 . الإحقاق : ج 25 ص 360 ، عن فردوس الأخبار .
14 . روضة المتقين : ج 1 ص 146 ، في ذكر تزويج فاطمة عليها السّلام .
15 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 374 ح 24 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
المتن الرابع:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : سمعته يقول : لولا أن اللّه خلق أمير المؤمنين عليه السّلام لفاطمة عليها السّلام ما كان لها كفو على الأرض [ آدم فمن دونه ] .[3]
المصادر :
1 . أمالي الطوسي : الجزء الثاني ص 42 .
2 . بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام : الجزء العاشر ص 267 .
3 . مستدرك الوسائل : ج 14 ص 187 ، بزيادة كلمة « ظهر » .
4 . سيرة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لهاشم معروف الحسني : ص 326 .
5 . التهذيب : ج 7 ص 470 ح 1882 .
6 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 372 ح 19 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
7 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 1 ص 29 ، على ما في العوالم بزيادة في آخر الحديث .
8 . أصول الكافي : ج 1 ص 461 ح 10 ، بزيادة في آخر الحديث .
9 . بحار الأنوار : ج 43 ص 97 ح 6 .
10 . أسرار الشهادة : ص 384 .
11 . الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم : ج 1 ص 172 .
12 . قديسة الإسلام : ص 66 بزيادة .
14 . مرآة العقول : ج 5 ص 349 ح 2 .
15 . الوافي : ج 2 ص 173 ، عن الكافي .
16 . الوافي ج 12 ص 51 ، عن التهذيب .
17 . الخصائص الفاطمية : ص 146 .
18 . فاطمة الزهراء عليها السّلام من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد للسيد الهاشمي : ص 100 ، عن مدينة المعاجز ومصادر أخرى .
18 . بحار الأنوار : 43 ص 107 ح 22 ، عن المناقب .
الأسانيد :
1 . في أمالي الطوسي : حدثنا الشيخ السعيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، قال : حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن علي الطوسي رحمه اللّه شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وأربعمائة ، قال : حدثني جماعة عن أبي غالب الزراري عن محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد عن الوشاء ، عن الخيبري ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام .
2 . في التهذيب : أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز ، عن الخيبري ، عن المفضل ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال .
3 . الكافي : عدة من أصحابنا ، نا ، عن أحمد بن محمد ، عن الوشاء ، عن الخيبري ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام .
4 . في التهذيب : أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز ، عن الخيبري ، عن المفضل ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام .
المتن الخامس:
روى ابن عباس قال : دعاني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال لي : أبشّرك أن اللّه تعالى أيّدني بسيد الأولين والآخرين والوصيين عليّ ، فجعله كفو ابنتي . فإن أردت أن تنتفع فاتّبعه .
المصادر :
1 . ينابيع المودة : ص 248 .
2 . مودة القربى : ص 57 ، على ما في الإحقاق بتفاوت يسير .
3 . إحقاق الحق : ج 15 ص 57 ، عن ينابيع المودة ومودة القربى .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 369 ح 7 ، عن ينابيع المودة نقلا عن مودة القربى .
المتن السادس:
قال صلّى اللّه عليه وآله : لولا أن اللّه تعالى خلق فاطمة عليها السّلام لعلي عليه السّلام ما كان لها على وجه الأرض كفو ، آدم فمن دونه .
المصادر :
1 . الوافي : ج 12 باب 15 ص 18 ، عن الفقيه .
2 . من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 249 ح 3 .
المتن السابع:
قال جابر بن عبد اللّه الأنصاري : صلى بنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله صلاة العصر ، فلما انفتل جلس في قبلته والناس حوله ، فبيناهم كذلك إذ أقبل إليه شيخ من مهاجرة العرب عليه سمل قد تهلّل وأخلق وهو لا يكاد يتمالك كبرا وضعفا . فأقبل عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يستحثّه الخبر . فقال الشيخ : يا نبي اللّه ، أنا جائع الكبد فأطعمني ، وعاري الجسد فاكسني ، وفقير فارشني .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : « ما أجد لك شيئا ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق إلى منزل من يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، يؤثر اللّه على نفسه . انطلق إلى حجرة فاطمة » ، وكان بيتها ملاصق بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله الذي ينفرد به لنفسه من أزواجه . وقال : « يا بلال ، قم فقف به على منزل فاطمة » .
فانطلق الأعرابي مع بلال ؛ فلما وقف على باب فاطمة عليها السّلام نادى بأعلى صوته : السلام عليكم يا أهل بيت النبوة ومختلف الملائكة ومهبط جبرئيل الروح الأمين بالتنزيل من عند رب العالمين . فقالت فاطمة عليها السّلام : وعليك السلام ، فمن أنت يا هذا ؟ قال : شيخ من العرب أقبلت على أبيك سيد البشر مهاجرا من شقة ، وأنا يا بنت محمد عاري الجسد وجائع الكبد ؛ فواسيني يرحمك اللّه . وكان لفاطمة وعلي عليهما السّلام في تلك الحال ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثلاثا ما طعموا فيها طعاما ، وقد علم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ذلك من شأنهما .
فعمدت فاطمة عليها السّلام إلى جلد كبش مدبوغ بالقرظ[4] كان ينام عليه الحسن والحسين فقالت : خذ هذا أيها الطارق ! فعسى اللّه أن يرتاح[5] لك ما هو خير منه . قال الأعرابي : يا بنت محمد ، شكوت إليك الجوع فناولتني جلد كبش ! ما أنا صانع به مع ما أجد من السغب[6] .
قال : فعمدت لمّا سمعت هذا من قوله إلى عقد كان في عنقها أهدته لها فاطمة بنت عمها حمزة بن عبد المطلب ، فقطعته من عنقها ونبذته إلى الأعرابي فقالت : خذه وبعه ، فعسى اللّه أن يعوّضك به ما هو خير منه . فأخذ الأعرابي العقد وانطلق إلى مسجد رسول اللّه والنبي صلّى اللّه عليه وآله جالس في أصحابه ، فقال : يا رسول اللّه ، أعطتني فاطمة بنت محمد هذا العقد ، فقالت : بعه ، فعسى اللّه أن يصنع لك .
قال : فبكى النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : كيف لا يصنع اللّه لك وقد أعطتكه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم .
فقام عمار بن ياسر رحمة اللّه عليه فقال : يا رسول اللّه ، أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟
قال : اشتره يا عمار ، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذّبهم اللّه بالنار . فقال عمار : بكم العقد يا أعرابي ؟ قال : بشبعة من الخبز واللحم ، وبردة يمانية أستر بها عورتي وأصلي فيها لربي ، ودينار يبلغني إلي أهلي ، وكان عمار قد باع سهمه الذي نفله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من خيبر ولم يبق منه شيئا ، فقال : لك عشرون دينارا ومأتا درهم هجرية ، وبردة يمانية وراحلتي تبلغك أهلك ، وشبعك من خبز البر واللحم .
فقال الأعرابي : « ما أسخاك بالمال أيها الرجل » ، وانطلق به عمار فوفّاه ما ضمن له .
وعاد الأعرابي إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أشبعت واكتسيت ؟ قال الأعرابي : نعم واستغنيت بأبي أنت وأمي . قال فاجز فاطمة بصنيعها . فقال الأعرابي :
اللهم إنك إله ما استحدثناك ولا إله لنا نعبده سواك ، وأنت رازقنا على كل الجهات ، اللهم أعط فاطمة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت .
فأمّن النبي صلّى اللّه عليه وآله على دعائه وأقبل على أصحابه فقال : إن اللّه قد أعطى فاطمة في الدنيا ذلك : أنا أبوها وما أحد من العالمين مثلي ، وعلي بعلها ولولا علي ما كان لفاطمة كفو أبدا ، وأعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الأنبياء وسيدا شباب أهل الجنة - وكان بإزائه مقداد وعمار وسلمان - فقال : وأزيدكم ؟ قالوا : نعم يا رسول اللّه .
قال : أتاني الروح يعني جبرئيل عليه السّلام أنها إذا هي قبضت ودفنت يسألها الملكان في قبرها : من ربك ؟ فتقولان : اللّه ربي . فيقول : فمن نبيك ؟ فتقول : أبي . فيقولان : فمن وليك ؟ فتقول : هذا القائم على شفير قبري علي بن أبي طالب عليه السّلام . ألا وأزيدكم من فضلها :
إن اللّه قد وكّل بها رعيلا من الملائكة يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن شمالها ، وهم معها في حياتها وعند قبرها وعند موتها ، يكثرون الصلاة عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها .
فمن زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ، ومن زار فاطمة فكأنما زارني ، ومن زار علي بن أبي طالب فكأنما زار فاطمة ، ومن زار الحسن والحسين فكأنما زار عليا ، ومن زار ذريتهما فكأنما زارهما .
فعمد عمار إلى العقد ، فطيّبه بالمسك ، ولفّه في بردة يمانية ، وكان له عبد اسمه سهم - ابتاعه من ذلك السهم الذي أصابه بخبير - فدفع العقد إلى المملوك وقال له : خذ هذا العقد فادفعه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأنت له .
فأخذ المملوك العقد فأتى به رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وأخبره بقول عمار . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : انطلق إلى فاطمة فادفع إليها العقد وأنت لها . فجاء المملوك ، بالعقد وأخبرها بقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فأخذت فاطمة عليها السّلام العقد وأعتقت المملوك . فضحك الغلام ، فقالت :
ما يضحكك يا غلام ؟ فقال : أضحكني عظم بركة هذا العقد ، أشبع جائعا وكسى عريانا واغنى فقيرا وأعتق عبدا ورجع إلى ربه .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 56 ح 50 ، عن بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام .
2 . بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام ، على ما في بحار الأنوار .
الأسانيد :
1 . في بحار الأنوار عن بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله : بالإسناد إلى أبي علي الحسن بن محمد الطوسي ، عن محمد بن الحسين المعروف بابن الصقال ، عن محمد بن معقل العجلي ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن ابن فضال ، عن حمزة بن حمران ، عن الصادق عن أبيه عليهما السّلام عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري ، قال .
المتن الثامن:
قال ابن شهرآشوب : عوتب النبي صلّى اللّه عليه وآله في أمر فاطمة عليها السّلام فقال : لو لم يخلق اللّه علي بن أبي طالب لما كان لفاطمة كفو .
وفي خبر : لولاك لما كان لها كفو على وجه الأرض .
المفضل ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : لولا أن اللّه تعالى خلق أمير المؤمنين عليه السّلام لم يكن لفاطمة عليها السّلام كفو في وجه الأرض ، آدم فمن دونه .
قال الصاحب :
كفو البتول ولا كفو سواه لها * والأمر يكشفه أمر يوازيه
وله :
يا كفو بنت محمد ، لولاك ما * زفّت إلى بشر مدى الأحقاب
يا أصل عدة أحمد ، لولاك لم * يك أحمد المبعوث ذا أعقاب
وله :
وفي أي يوم لم يكن شمس يومه * إذا قيل هذا يوم تقضي المآرب
أفي خطبة الزهراء لما استخصّه * كفاء لها ، والكل من قبل طالب
وله :
هل مثل فاطمة الزهراء سيدة * زوّجتها يا جمال الفاطميّينا
هل مثل نجليك في مجد وفي كرم * إذ كوّنا من سلاسل المجد تكوينا
لغيره :
وزوجته الزهراء خير كريمة * لخير كريم ، فضلها ليس يجحد
لابن حماد :
لو لم يكن خير الرجال لم تكن * زوجته فاطمة خير النساء
المصادر :
1 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 2 ص 181 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 107 ح 22 ، عن المناقب بنقيصة يسيرة .
3 . القطرة للمظفري : ص 105 .
4 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 374 ح 24 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
5 . الخصائص الفاطمية : ص 146 .
6 . الصراط المستقيم للبياضي : ج 1 ص 172 شطرا من الأبيات .
7 . ديوان الصاحب بن عباد : ص 144 ، شطرا منه بزيادة فيه ، وص 102 شطرا منه وزيادة فيه .
المتن التاسع:
في قصيدة طويلة للمولى مسيحا الفسوي ، أولها :
يا صاحبيّ ! بإتلافي أجيراني * ما ارتحت مذ ركبت للبين جيراني
لو لاه لم يجدوا كفوا لفاطمة * لو لاه لم يفهموا أسرار فرقان
المصادر :
1 . الغدير : ج 11 ص 370 ، عن كتاب الرائق ذكر 59 بيتا منه .
2 . الرائق للسيد أحمد العطار : الجزء الثاني ، ذكر منها 91 بيتا على ما في الغدير .
3 . نجوم السماء : ص 197 ، ذكر منها 89 بيتا على ما في الغدير .
4 . فارسنامهء ناصري : ج 2 ص 230 ، ذكر منها جملة على ما في الغدير .
5 . نهج البلاغة ، شطرا منها كما في الغدير .
المتن العاشر:
قال أبو عزيز الخطي بعد ذكر كلام طويل في جهازها : وإنه لولا أمير المؤمنين عليه السّلام لم يكن لها كفو على وجه الأرض من بني آدم ، وقيل في هذا المعنى : لولا علي أمير المؤمنين لما * لفاطم كان كفوا قط في الناس
لكنه النور والكفؤ الكريم لها * والناصح الخالص الخالي من البأس
المصادر :
1 . مولود الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام لأبي عزيز الخطي : ص 86 .
المتن الحادي عشر:
قال أحدهما عليه السّلام : كانت فاطمة عليها السّلام لا يذكرها أحد لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلا أعرض عنه حتى آيس الناس منها . فلما أراد أن يزوّجها من علي أسرّ إليها فقالت : يا رسول اللّه ، أنت أولى بما ترى غير أن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن[7]، طويل الذراعين ، ضخم الكراديس ، أنزع عظيم العينين والسكنة مشاشا كمشاش البعير ، ضاحك السن ، لا مال له .
فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، أما علمت أن اللّه أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين ، ثم اطلع فاختار عليا على رجال العالمين ، ثم اطلع فاختارك على نساء العالمين ؟
يا فاطمة ، إنه لما أسري بي إلى السماء وجدت مكتوبا على صخرة بيت المقدس :
لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره . فقلت لجبرئيل : ومن وزيري ؟ فقال : علي بن أبي طالب .
فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها : إني أنا اللّه ، لا إله إلا أنا وحدي ، محمد صفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره . فقلت لجبرئيل : ومن وزيري ؟ قال : علي بن أبي طالب .
فلما جاوزت السدرة [ و ][8] انتهيت إلى عرش رب العالمين ، وجدت مكتوبا على قائمة من قوائم العرش : أنا اللّه لا إله إلا أنا ، محمد حبيبي ، أيدته بوزيره ونصرته بوزيره .
فلما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى ، أصلها في دار علي وما في الجنة قصر ولا منزل إلا وفيها فرع منها وأعلاها أسفاط[9] حلل من سندس وإستبرق يكون للعبد المؤمن ألف ألف سفط في كل سفط مائة ألف حلة ، ما فيه حلة تشبه الأخرى على ألوان مختلفة ، وهو ثياب أهل الجنة ، وسطها ظل ممدود ، عرض الجنة كعرض السماء والأرض أعدّت للذين آمنوا باللّه ورسوله ، يسير الراكب في ذلك الظل مسيرة مائة عام فلا يقطعه وذلك قوله « وَظِلٍّ مَمْدُودٍ »[10]، وأسفلها ثمار أهل الجنة وطعامهم متدلل في بيوتهم يكون في القضيب منها مائة لون من الفاكهة مما رأيتم في دار الدنيا وما لم تروه ، وما سمعتم به وما لم تسمعوا مثلها ، وكلما يجتنى منها شيء نبتت مكانها أخرى ، لا مقطوعة ولا ممنوعة ، ويجري نهر في أصل تلك الشجرة تنفجر منها الأنهار الأربعة :
أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى .
يا فاطمة ، إن اللّه أعطاني في علي سبع خصال : هو أول من ينشق عنه القبر معي ، وهو أول من يقف معي على الصراط فيقول للنار : « خذي ذا وذري ذا » ، وأول من يكسى إذا كسيت ، وأول من يقف معي على يمين العرش ، وأول من يقرع معي باب الجنة ، وأول من يسكن معي عليين ، وأول من يشرب معي من الرحيق المختوم « خِتامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ » .[11]
يا فاطمة ، هذا ما أعطاه اللّه عليا في الآخرة وأعدّ له في الجنة ، إذا كان في الدنيا لا مال له .
فأما ما قلت : « إنه بطين » ، فإنه مملوء من علم خصه اللّه به وأكرمه من بين أمتي .
وأما ما قلت : « إنه أنزع عظيم العينين » ، فإن اللّه خلقه بصفة آدم عليه السّلام ، وأما طول يديه فإن اللّه عز وجل طوّلها يقتل بها أعداءه أعداء رسوله ، وبه يظهر اللّه الدين ولو كره المشركون ، وبه يفتح اللّه الفتوح ويقاتل المشركين على تنزيل القرآن والمنافقين من أهل البغي والنكث والفسوق على تأويله . ويخرج اللّه من صلبه سيدي شباب أهل الجنة ، ويزين بهما عرشه .
يا فاطمة ، ما بعث اللّه نبيا إلا جعل له ذرية من صلبه وجعل ذريتي من صلب علي ، ولولا علي ما كانت لي ذرية .
فقالت فاطمة : « يا رسول اللّه ، أما أختار عليه أحدا من أهل الأرض » . فزوّجها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال ابن عباس عند ذلك : واللّه ما كان لفاطمة كفو غير علي عليه السّلام .
المصادر :
1 . تفسير القمي : ج 2 ص 336 .
2 . بحار الأنوار : ج 43 ص 99 ح 11 ، عن تفسير القمي .
3 . الدمعة الساكبة في أحوال النبي والعترة الطاهرة عليهم السّلام : ج 1 ص 286 ، عن تفسير القمي .
4 . البرهان في تفسير القرآن للبحراني : ج 4 ص 247 ح 2 عن تفسير القمي .
الأسانيد :
قال علي بن إبراهيم : حدثني أبي ، عن بعض أصحابه ، رفعه قال .
المتن الثاني عشر:
عن علي عليه السّلام قال : جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يطلبني فقال : أين أخي يا أم أيمن ؟ قالت :
ومن أخوك ؟ قال : علي . قالت : يا رسول اللّه ، تزوّجه ابنتك وهو أخوك ؟ ! قال : نعم ، أما واللّه يا أم أيمن ، لقد زوجتها كفوا شريفا وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ح 43 ص 105 ح 18 ، عن أمالي الطوسي .
2 . أمالي الطوسي ، علي ما في بحار الأنوار .
3 . مناقب أهل البيت عليهم السّلام للشيرواني : ص 157 ، عن سنن أبي داود .
4 . سنن أبي داود : ج 2 ص 221 ، على ما في مناقب الشيرواني نقلا عن ابن حجر .
الأسانيد :
في أمالي الطوسي : الحفار ، عن الجعاني ، عن علي بن أحمد العجلي ، عن عباد بن يعقوب ، عن عيسى بن عبد اللّه العلوي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السّلام ، قال .
المتن الثالث عشر:
قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : لفاطمة عليها السّلام تسعة أسماء : فاطمة والصديقة والمباركة والطاهرة والزكية والراضية[12] والمحدثة والزهراء .
ثم قال عليه السّلام : أتدري أي شيء تفسير فاطمة ؟ قلت : أخبرني يا سيدي مما فطمت ؟
قال صلّى اللّه عليه وآله : من الشرك .[13]
ثم قال عليه السّلام : لولا أن أمير المؤمنين عليه السّلام تزوّجها لما كان لها كفو على وجه الأرض إلى يوم القيامة من آدم فمن دونه .
المصادر :
1 . دلائل الإمامة للطبري : ص 10 .
2 . علل الشرائع : ج 1 ص 178 ح 3 بتفاوت يسير كما في الأمالي .
3 . رياحين الشريعة : ج 1 ص 103 ، عن الأمالي .
4 . الخصال : ج 2 ص 481 ح 945 .
5 . أمالي الصدوق : ص 592 ح 18 بتفاوت في اللفظ والمعنى .
6 . بحار الأنوار : ج 43 ص 10 ح 1 عن أمالي الصدوق وعلل الشرائع والخصال .
7 . روضة المتقين : ج 1 ص 148 .
8 . من لا يحضره الفقيه : ج 3 ص 249 ح 3 ، شطرا من الحديث .
9 . الخصائص الفاطمية : ص 146 ، شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في دلائل الإمامة : أخبرني الشريف أبو محمد الحسن بن أحمد العلوي المحمدي النقيب ، قال : أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى القمي ، قال : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني ، قال : حدثني الحسن بن عبد اللّه ، عن يونس بن ظبيان ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام .
2 . في علل الشرائع : حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه اللّه قال : حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني ، قال : حدثني الحسن بن عبد اللّه بن يونس بن ظبيان ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام .
3 . في الخصال للصدوق مثل ما في العلل إلا آخر السند ، ففي الخصال : حدثني الحسن بن عبد اللّه بن يونس عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام .
4 . في أمالي الصدوق كما في الخصال .
المتن الرابع عشر:
قال الحارث بن مسكين : لقد أحببت الشافعي وقرب من قلبي لما بلغني أنه كان يقول : الكفاءة في الدين لا في النسب ، لو كانت الكفاءة في النسب لم يكن أحد من الخلق كفوا لفاطمة بنت رسول اللّه عليها السّلام .
المصادر :
حلية الأولياء : ج 9 ص 128 .
الأسانيد :
قال : حدثنا محمد بن علي ، ثنا عبد العزيز بن أبي رجاء أبو النجم ، ثنا محمد بن عبد اللّه بن عبد الحكم ، قال : قال الحارث بن مسكين .
المتن الخامس عشر:
قال محمد بن الحسن الحر العاملي في قصيدة طويلة في مدح علي عليه السّلام :
كم حسود ذاكي الجوانح لما * زوّجت منه فاطم الزهراء عليها السّلام
قال فيه النبي صلّى اللّه عليه وآله : لولا علي * لم يكن للبتول قط كفاء
المصادر :
إثبات الهداة : ج 1 ص 420 .
المتن السادس عشر:
قال الأميني نقلا عن نهج السبيل : إن أمير المؤمنين عليا عليه السّلام أفضل الصحابة بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله - إلى أن قال : - وهو الذي آخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبينه ، حين آخى بين أبي بكر وعمر ورضيه كفوا لسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السّلام .
المصادر :
1 . الغدير : ج 4 ص 65 ، عن كتاب نهج السبيل .
2 . نهج السبيل للصاحب ، على ما في الغدير .
المتن السابع عشر:
قال الوراميني : وجدت في تصانيف أهل البيت عليهم السّلام : لما خطب أبو بكر فاطمة عليها السّلام قالت : اللّه أكبر ، إن اللّه تعالى آتاني عليا عليه السّلام وهو يتمنّى تمنيا فاسدا . ثم خطب عمر ، فقالت فاطمة عليها السّلام : سبحان من بعث أبي بالرسالة ، كيف يكون هذا القوم كفوا لي وهم يشركون باللّه أعواما وكفوي ينبغي أن يكون معصوما .
ثم خطبها علي عليه السّلام فلما بلغها قالت : الحمد للّه الذي أوصل الحق إلى الحق وأوصل النور إلى النور .
المصادر :
أحسن الكبار للوراميني ( مخطوط ) : ج 1 ص 210 .
المتن الثامن عشر:
عن أنس بن مالك قال : جاء أبو بكر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال : يا رسول اللّه ، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني ! قال : وما ذاك ؟ قال : تزوجني فاطمة . قال : فسكت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ورجع أبو بكر إلى عمر فقال : هلكت . قال : ولما ذا ؟ قال : خطبت فاطمة عليها السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فأعرض عني .
قال : مكانك حتى آتي النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطلب مثل الذي طلبت . فأتى عمر إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فقعد بين يديه فقال : يا رسول اللّه ، قد علمت مناصحتي وقدمي في الإسلام وإني وإني ! ! ! قال :
وما ذاك ؟ قال : تزوجني فاطمة . فسكت النبي صلّى اللّه عليه وآله عنه ورجع إلى أبي بكر فقال : إنه ينتظر أمر اللّه بها . قم بنا إلى علي حتى نأمره يطلب مثل الذي طلبنا .
قال علي عليه السّلام : فأتياني فقالا لي : جئنا من عند ابن عمك . قال علي عليه السّلام : فنبّهاني لأمر كنت غافلا عنه . فقمت أجرّ رداي حتى أتيت النبي صلّى اللّه عليه وآله فقعدت بين يديه ، فقلت : يا رسول اللّه ، قد علمت قدمي في الإسلام ومناصحتي وقرابتي وإني وإني . . . ! قال : وما ذاك ؟ قلت :
تزوّجني فاطمة . قال : وما عندك ؟ قلت : فرسي وبدني . قال : أما فرسك فلا بد لك منه ، وأما بدنك فبعها . قال : فبعتها بأربعمائة وثمانين درهما وجئت بها حتى وضعتها في حجره . . . إلى آخر الحديث .
المصادر :
1 . مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام للسيوطي : ص 81 ح 216 بزيادة فيه .
2 . تشنيف الآذان لعبد السلام : ج 2 ص 451 ح 1110 / 6944 .
3 . الرياض النضرة لمحب الطبري : ج 3 ص 126 .
4 . جواهر المطالب لمحمد بن أحمد الباعوني : ج 1 ص 147 .
5 . مسند أنس ، على ما في مسند فاطمة عليها السّلام .
6 . إحقاق الحق : ج 10 ص 326 ح 1 ، عن منتخب كنز العمال شطرا من صدر الحديث .
7 . منتخب كنز العمال : ج 5 ص 99 ، على ما في الإحقاق .
8 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 205 بزيادة فيه .
9 . مختصر تاريخ دمشق : ج 22 ص 408 ح 21 بزيادة فيه .
10 . موارد الظمآن : ج 7 ص 171 ح 2225 .
11 . كنز العمال : ج 13 ص 684 ح 37755 .
12 . جامع الأحاديث : ج 18 ص 227 ح 12136 .
13 . مناقب ابن المغازلي : 282 ح 399 .
الأسانيد :
1 . في تشنيف الآذان : أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط ، حدثنا الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروة ، عن قتادة .
2 . في مسند فاطمة عليها السّلام : عن ابن جرير ، حدثني محمد بن الهيثم ، حدثني الحسن بن حماد ، حدثنا يعلي بن الأسلمي ، عن سعد بن أبي عروبة ، عن قتادة عن الحسن ، عن أنس بن مالك .
3 . في منتخب كنز العمال مثل ما في مسند فاطمة عليها السّلام .
4 . في مختصر تاريخ دمشق : حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي ، ثنا الحسن بن حماد الحضرمي ، ثنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن عن أنس بن مالك قال .
5 . في موارد الظمآن : أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود بن يزيد البغدادي بالفسطاط ، حدثنا الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن عن أنس بن مالك قال .
6 . في كنز العمال : مسند أنس ، عن ابن جرير ، حدثني محمد بن الهيثم ، حدثني الحسن بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك .
7 . في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة ، أخبرنا أحمد بن علي بن جعفر الخيوطي ، حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن الحسين الزعفراني ، حدثنا أحمد بن أبي خيثمة ، حدثنا الحسين بن حماد ، حدثنا يحيى بن يعلي الأسلمي ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس قال .
المتن التاسع عشر:
عن علباء بن أحمر اليشكري ، أن أبا بكر خطب فاطمة عليها السّلام إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال :
يا أبا بكر ، أنتظر بها القضاء . فذكر ذلك أبو بكر لعمر ، فقال له عمر : ردّك يا أبا بكر .
ثم إن أبا بكر قال لعمر : اخطب فاطمة إلى النبي ، فخطبها ، فقال له : مثل ما قال لأبي بكر : أنتظر بها القضاء . فجاء عمر إلى أبي بكر فأخبره فقال له : ردّك يا عمر .
ثم إن أهل علي عليه السّلام قالوا لعلي عليه السّلام : اخطب فاطمة إلى رسول اللّه ، فخطبها ، فزوّجه النبي صلّى اللّه عليه وآله . فباع علي عليه السّلام بعيرا له وبعض متاعه ، فبلغ أربعمائة وثمانين ، فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله :
اجعل ثلثا للطيب وثلثان في المتاع .
المصادر :
1 . الطبقات الكبرى : ج 8 ص 19 .
2 . إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على سيدتنا أم كلثوم : ص 46 ، عن الطبقات .
3 . المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي : ج 3 ص 8 بتغيير في الألفاظ .
4 . زوجات النبي صلّى اللّه عليه وآله وأولاده صلّى اللّه عليه وآله : ص 322 .
الأسانيد :
1 . في الطبقات الكبرى : ابن سعد البصري ، أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا المنذر بن ثعلبة عن علباء بن أحمر اليشكري .
2 . في المنتظم : أنبأنا أبو بكر بن عبد الباقي ، قال : أنبأنا الحسن بن علي الجوهري ، قال عليه السّلام : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، قال : أخبرنا أحمد بن معروف ، قال : أخبرنا الحسين بن الفهم ، قال : وحدثنا محمد بن سعد ، قال : أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال : أخبرنا المنذر بن ثعلبة ، قال : أخبرنا علباء بن أحمر اليشكري .
المتن العشرون:
عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه أن أبا بكر وعمر خطبا إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام ، فقال : إنها صغيرة ، فخطبها علي عليه السّلام فزوّجها منه .
المصادر :
1 . الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف : ج 1 ص 76 ح 98 ، عن مسند أحمد حنبل .
2 . مسند أحمد بن حنبل ، ج 5 ص 359 على ما في إفحام الأعداء والخصوم .
3 . بحار الأنوار : ج 40 ص 67 ح 101 ، عن الطرائف .
4 . الإحقاق : ج 30 ص 637 ، عن تهذيب الخصائص للنسائي .
5 . تهذيب خصائص الإمام علي عليه السّلام للنسائي : ص 95 .
6 . إفحام الأعداء والخصوم بتكذيب ما افتروه على سيدتنا أم كلثوم عليها السّلام : ص 47 عن مسند أحمد بن حنبل ، وص 51 عن أشعة اللمعات والمرقاة ، وص 49 عن المشكاة لمحب الطبري .
7 . أشعة اللمعات : ج 4 ص 670 ، على ما في إفحام الأعداء والخصوم .
8 . مرقاة المفاتيح : ج 5 ص 574 ، على ما في إفحام الأعداء والخصوم .
9 . المشكاة لمحب الطبري ، على ما في إفحام الأعداء والخصوم .
10 . موارد الظمآن : ج 7 ص 168 ح 2224 .
11 . الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان : ج 9 ص 51 ح 6905 .
الأسانيد :
1 . في الطرائف : أحمد بن حنبل في مسنده بأسناده من عدة طرق ، فمنها عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه .
2 . في تهذيب خصائص الإمام علي عليه السّلام للنسائي : أخبرنا حسين بن حريث ، قال : أخبرنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه .
3 . في إفحام الأعداء والخصوم : في مسند أحمد بن حنبل الشيباني على ما نقل عنه ، حدثنا عبد اللّه بن حنبل ، قال : حدثنا أبو عمر محمد بن محمود الأصفهاني قال : حدثنا خشرم ، قال : حدثنا الفضل بن موسى الشيباني ، عن الحسين بن واقد ، عن عبد اللّه بن بريدة ، عن أبيه .
4 . في موارد الظمآن : أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عون بنسا ، حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث ، حدثنا الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد ، عن بريدة .
المتن الحادي والعشرون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أيها الناس ، هذا علي بن أبي طالب وأنتم تزعمون أني زوّجته ابنتي فاطمة ، ولقد خطبها إليّ أشراف قريش فلم أجب ، كل ذلك أتوقّع الخبر من السماء حتى جاءني جبرئيل ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان ، فقال : يا محمد ، العلي الأعلى يقرأ عليك السلام وقد جمع الروحانيين والكروبيين في واد يقال له « الأفيح » تحت شجرة طوبى ، وزوّج فاطمة عليا عليهما السّلام .
وأمرني فكنت الخاطب ، واللّه تعالى الولي ، وأمر شجرة طوبى فحملت الحلي والحلل والدر والياقوت ثم نثرته ، وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن ، فهن يتهادينه إلى يوم القيامة ، ويقلن هذا : « نثار فاطمة » .
المصادر :
1 . كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام : ج 1 ص 367 ، عن كفاية الطالب .
2 . كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب للكنجي كما في كشف الغمة .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 139 ح 35 ، عن كشف الغمة .
4 . تفسير البرهان : ج 2 ص 294 ح 12 .
الأسانيد :
1 . في كشف الغمة عن كفاية الطالب لمحمد بن يوسف الكنجي الشافعي ، عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثاني والعشرون:
قال ابن عباس : كانت فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه عليها السّلام تذكر ، فلا يذكرها أحد لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلا أعرض عنه وقال : أتوقّع الأمر من السماء ، إن أمرها إلى اللّه تعالى .
فقال سعد بن معاذ الأنصاري لعلي بن أبي طالب عليه السّلام : إني واللّه ما أرى النبي صلّى اللّه عليه وآله يريد بها غيرك .
فقال له علي عليه السّلام : ما أنا بذي دنيا يلتمس ما عندي ، وقد علم صلّى اللّه عليه وآله أنه ما لي حمراء ولا بيضاء . فقال له سعد : أعزم عليك لتفعلنّ . فقال علي عليه السّلام : ما ذا أقول ؟ قال له : تقول له :
جئتك خاطبا إلى اللّه وإلى رسوله فاطمة بنت محمد .
فانطلق علي عليه السّلام وتعرّض للنبي صلّى اللّه عليه وآله ، فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : كأنّ لك حاجة ؟ فقال : أجل .
فقال : هات . فقال : جئتك خاطبا إلى اللّه وإلى رسوله فاطمة بنت محمد . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : مرحبا وحبّا ! فقال ذلك لسعد . فقال : لقد أنكحك ابنته ، إنه لا يخلف ولا يكذب . . .
[ فلما دخل البيت دعا فاطمة عليها السّلام وقال لها : قد زوّجتك يا فاطمة عليها السّلام سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة من الصالحين ، ابن عمك علي بن أبي طالب .
فبكت فاطمة عليها السّلام حياء ولفراق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما زوّجتك من نفسي بل اللّه تعالى تولّى تزويجك في السماء . وكان جبرائيل الخاطب ، واللّه تعالى الولي ، وأمر شجرة طوبى فنثرت الدر والياقوت والحلي والحلل ، وأمر الحور العين فاجتمعن فلقطن فهنّ يتهادينه إلى يوم القيامة ويقلن : « هذا نثار فاطمة » .
فلما كان ليلة زفافها إلى علي عليه السّلام كان النبي صلّى اللّه عليه وآله قدّامها وجبرائيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها وسبعون ألف ملك خلفها يسبحون اللّه تعالى ويقدّسونه إلى طلوع الفجر ] .[14]
المصادر :
1 . كشف اليقين : ص 195 .
2 . إرشاد القلوب للديلمي : ج 2 ص 232 ، بتغيير فيه وزيادة في آخره .
المتن الثالث والعشرون:
عن يعقوب بن شعيب ، قال : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليا فاطمة عليهما السّلام دخل عليها وهي تبكي ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : ما يبكيك ؟ فو اللّه لو كان في أهلي خير منه ما زوّجتكه ، وما أنا زوّجته ولكن اللّه زوّجك وأصدق عنك الخمس ما دامت السماوات والأرض .
المصادر :
الكافي : ج 5 ص 378 ح 6 .
الأسانيد :
في الكافي : عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن أسباط عن داود ، عن يعقوب بن شعيب ، قال .
المتن الرابع والعشرون:
عن عكرمة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، إني ما آليت أن أنكحتك خير أهلي .[15]
المصادر :
1 . إتحاف السائل بما لفاطمة عليها السّلام من المناقب والفضائل : ص 67 ، رواه عن ابن سعد على ما في الإحقاق
2 . مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام للسيوطي : ص 50 ح 67 بزيادة فيه ، وص 51 ح 7 .
3 . خلافة علي بن أبي طالب عليه السّلام لمأمون غريب : ص 21 ، على ما في الإحقاق بتفاوت يسير .
4 . أمهات المؤمنين وبنات الرسول صلّى اللّه عليه وآله للسكاكيني : ص 187 ، على ما في الإحقاق بزيادة فيه .
5 . حياة فاطمة عليها السّلام لمحمود شلبي : ص 128 بتفاوت يسير .
6 . الإحقاق : ج 30 ص 636 عن إتحاف السائل ومسند فاطمة عليها السّلام وخلافة علي بن أبي طالب عليه السّلام وأمهات المؤمنين وحياة فاطمة عليها السّلام .
7 . طبقات ابن سعد : ج 8 ص 24 ، على ما في مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي .
8 . المناقب للخوارزمي : ص 339 بتفاوت في الألفاظ في حديث طويل ، وفي ص 243 بزيادة فيه .
9 . الطبقات الكبرى : ج 8 ص 23 في حديث طويل ، وص 24 على ما في الإحقاق .
10 . الخصائص للنسائي : ص 32 بتغيير في الألفاظ ، على ما في الإحقاق .
11 . لسان العرب : ج 1 ص 192 وج 14 ص 40 بتغيير يسير ، على ما في الإحقاق .
12 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 231 في ضمن حديث بتغيير في الألفاظ على ما في الإحقاق .
13 . كنز العمال : ج 12 ص 204 ص 205 وص 206 وج 15 ص 118 ، على ما في الإحقاق .
14 . فضائل سيدة النساء لابن شاهين ( مخطوط ) : ص 13 ، بزيادة واختلاف يسير على ما في الإحقاق .
15 . النهاية : ج 1 ص 63 ، عن لسان العرب على ما في الإحقاق .
16 . الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة عليها السّلام : ص 7 عن الطبقات ، على ما في الإحقاق .
17 . مناقب العشرة : ( مخطوط ) ص 21 ، على ما في الإحقاق .
18 . ينابيع المودة : ص 176 ، عن المناقب لأحمد بن حنبل ، على ما في الإحقاق .
19 . المناقب لأحمد على ما في الإحقاق ، كما في ينابيع المودة .
20 . أرجح المطالب : ص 505 ، على ما في الإحقاق .
21 . نظم درر السمطين : ص 185 ، على ما في الإحقاق .
22 . إحقاق الحق : ج 15 ص 48 ، عن مناقب الخوارزمي ، وص 255 عن الطبقات والخصائص للنسائي ولسان العرب ، وص 256 عن تاريخ دمشق وكنز العمال ، وص 257 عن فضائل سيدة النساء عليها السّلام لأبي حفص والنهاية والثغور الباسمة ومناقب العشرة ، وص 258 عن ينابيع المودة وأرجح المطالب ونظم درر السمطين .
23 . النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير : ج 1 ص 63 ، شطرا من الحديث .
24 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 9 ص 200 ح 28019 .
الأسانيد :
1 . في مناقب الخوارزمي : أنبأني الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني ، أخبرنا محمود بن إسماعيل بن محمد بن محمد الأصبهاني ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين التاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجبة ، عن أبيه عن جده ، عن ابن عباس قال .
2 . في الطبقات : أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة .
3 . أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنبأنا أبو الحسين المهتدي ، أنبأنا أبو حفص بن شاهين ، أنبأنا أحمد بن الحسن ، أنبأنا محمد بن يونس الأنصاري ، أنبأنا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية ، عن أبي أيوب الأنصاري . قال : وأنبأنا ابن شاهين ، أنبأنا محمد بن هارون بن عبد اللّه بن سليمان الحضرمي ، أنبأنا نصر بن علي الجهضمي ، أنبأنا العباس بن جعفر بن زيد بن طلق ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليه السّلام .
4 . في فضائل سيدة النساء : بعين السند الأخير إلا زيد بن طاق بدل زيد بن طلق .
المتن الخامس والعشرون:
في حديث طويل في تزويج فاطمة عليها السّلام : عن ابن عباس قال :
. . . ثم صرخ صلّى اللّه عليه وآله بفاطمة عليها السّلام فأقبلت . فلما رأت عليا عليه السّلام جالسا جنب النبي صلّى اللّه عليه وآله حصرت وبكت ، فأشفق النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يكون بكاؤها لأن عليا لا مال له . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك ؟
فما آلوتك في نفسي ، فقد أصبت لك خير أهلي ، وأيم الذي نفسي بيده لقد زوّجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين .
المصادر :
1 . المناقب للخوارزمي : ص 339 ح 359 .
2 . كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام : ج 1 ص 351 ، عن المناقب .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 122 ح 30 ، عن كشف الغمة .
4 . حلية الأولياء : ج 2 ص 75 ، كما في هامش مناقب الخوارزمي .
5 . كفاية الطالب : ص 304 ، كما في هامش مناقب الخوارزمي .
6 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 402 ح 31 ، عن كشف الغمة .
7 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 207 .
8 . نظم درر السمطين : ص 187 ، كما في العوالم .
9 . المصنف : ج 5 ص 486 ، كما في العوالم .
الأسانيد :
في مناقب الخوارزمي : أنبأني الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهمداني ، أخبرنا محمود بن إسماعيل بن محمد بن محمد الأصبهاني ، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن التاني ، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني ، عن عبد الرزاق ، عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن عمه شعيب بن خالد ، عن حنظلة بن سبرة بن المسيب بن نجية عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قال .
السادس والعشرون المتن :
قال علي عليه السّلام في حلقة أكثر من مأتي رجل بمسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : . . . أفتقرّون أنه كانت لي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في كل يوم وليلة دخلة وخلوة ، إذا سألته أعطاني ، وإذا سكتّ ابتدأني ؟ قالوا : اللهم نعم .
قال : أفتقرّون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فضّلني على جعفر وحمزة ، فقال لفاطمة عليها السّلام : إني زوّجتك خير أهلي وخير أمتي وأقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما ؟ قالوا : اللهم نعم .
قال : أفتقرّون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : أنا سيد ولد آدم وأخي علي سيد العرب ، وفاطمة عليها السّلام سيدة نساء أهل الجنة ، وابناي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟
قالوا : نعم . . .
المصادر :
1 . كتاب سليم بن قيس الهلالي : ج 2 ص 642 ح 11 .
المتن السابع والعشرون:
قال الحسين بن علي عليه السّلام في مناشداته بمنى : أتعلمون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فضّله على جعفر وحمزة حين قال لفاطمة عليها السّلام : زوّجتك خير أهل بيتي ، أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما ؟ قالوا : اللهم نعم .
قال عليه السّلام : أتعلمون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : أنا سيد ولد آدم وأخي علي سيد العرب ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، والحسن والحسين ابناي سيدا شباب أهل الجنة ؟ قالوا :
اللهم نعم . . . .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 33 ص 184 ح 456 ، أورد شطرا من الحديث عن كتاب سليم .
2 . كتاب سليم بن قيس : ج 2 ص 792 ح 26 ، أورد تمام الحديث بطوله .
المتن الثامن والعشرون:
قال أبان بن أبي عياش : سألت الحسن البصري عن علي عليه السّلام ؛ فقال : ما أقول فيه ! ؟ كانت له السابقة والفضل والعلم والحكمة والفقه والرأي والصحبة والبلاء والنجدة والزهد والقضاء والقرابة . إن عليا كان في أمره عليا ، فرحم اللّه عليا وصلّى عليه .
فقلت : يا أبا سعيد ، أتقول « صلى اللّه عليه » لغير النبي صلّى اللّه عليه وآله ؟ فقال : ترحّم على المسلمين إذا ذكروا ، وصلّ على النبي وآله ، وعلي عليه السّلام خير آله . فقلت : أهو خير من حمزة وجعفر ؟
قال : نعم . قلت : هو خير من فاطمة وابنيها ؟ قال : نعم واللّه ، إنه خير من آل محمد كلهم ؛ ومن يشك أنه خير منهم ، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « وأبوهما خير منهما » . ولم يجر عليه اسم شرك ولا شرب خمرا ، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : « زوّجتك خير أمتي » .
فلو كان في أمته خير منه لاستثناه .
ولقد آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بين أصحابه وآخى بين علي عليه السّلام ونفسه ، فرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خير الناس نفسا وخيرهم أخا .
فقلت : يا أبا سعيد : فما هذا الذي يقال عنك أنك قلته في علي عليه السّلام ! ؟ فقال : يا ابن أخي ، أحقن دمي من هؤلاء الجبابرة ، ولولا ذلك لشال بي الخشب .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 34 ص 394 ، أورد شطرا من الحديث .
2 . كتاب سليم بن قيس الهلالي : ج 2 ص 602 ح 6 ، أورد تمام الحديث .
المتن التاسع والعشرون:
عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله علي بن أبي طالب أفضل خلق اللّه غيري ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما خير منهما . وإن فاطمة سيدة نساء العالمين ، وإن عليا ختني ، ولو وجدت لفاطمة خيرا من علي لم أزوّجها .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 25 ص 361 ح 18 ، عن إيضاح دفائن النواصب .
2 . إيضاح دفائن النواصب : ص 2 .
3 . التفضيل للكراجكي : ص 25 ، بنقيصة فيه .
الأسانيد :
في التفضيل : حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان القمي ، قال : حدثني أبو بكر طلحة بن أحمد بن طلحة بن محمد الصرام ، مذ قدم علينا بالكوفة حاجا ، قال :
حدثني أبو معان شاه بن عبد الرحمن بهراة ، قال : حدثني عبد اللّه ، قال : حدثنا عبد الحميد القناد ، قال : حدثنا هشام بن بشير ، قال : حدثنا شعبة بن الحجاج ، قال : حدثنا عدي بن ثابت ، قال : حدثنا سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المتن الثلاثون:
عن أبي إسحاق : إن فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه قالت للنبي صلّى اللّه عليه وآله لما زوّجها بعلي عليه السّلام :
زوّجتنيه أعيمش ؟ فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : لقد زوّجتكه ، وإنه لأول أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما .
المصادر :
1 . درّ السحابة في مناقب القرابة والصحابة للشوكاني : ص 205 ح 31 .
2 . مناقب أحمد بن حنبل ، على ما في در السحابة .
3 . المعجم للطبراني ، على ما في در السحابة .
الأسانيد :
في درّ السحابة : قال الشوكاني : أخرج أحمد والطبراني بإسناد رجاله ثقات ، عن أبي إسحاق .
المتن الحادي والثلاثون:
عن ابن عباس ، قال : لما زوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من علي عليهما السّلام قالت فاطمة عليها السّلام :
يا رسول اللّه ، زوّجتني من رجل فقير ليس له شيء . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : أما ترضين أن اللّه اختار لك من أهل الأرض رجلين : أحدهما أبوك والآخر زوجك .
المصادر :
1 . مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : ج 3 ص 106 .
الأسانيد :
1 . في مختصر تاريخ دمشق : قال : وروى أحمد بن صالح ، عن إبراهيم بن الحجاج ، بسنده عن ابن عباس .
المتن الثاني والثلاثون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أما ترضين أني زوّجتك أول المسلمين إسلاما وأعلمهم علما ؟
فإنك سيدة نساء أمتي كما سادت مريم قومها . أما ترضين يا فاطمة أن اللّه اطلع على الأرض فاختار منهم رجلين ، فجعل أحدهما أباك والآخر بعلك .
المصادر :
1 . كنز العمال : ج 12 ص 205 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 15 ص 363 ، عن كنز العمال .
3 . مناقب العشرة للنقشبندي ( مخطوط ) : ص 21 ، على ما في الإحقاق .
4 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي : ص 50 ح 66 ، عن أبي هريره وابن عباس .
5 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 2 ص 162 ح 4582 شطرا من الحديث ، وص 162 ح 4584 شطرا من الحديث .
6 . الكامل في ضعفاء الرجال : ج 5 ص 313 ، بزيادة في صدر الحديث ونقيصة في وسطه .
الأسانيد :
1 . في كنز العمال : روى عن طريق الطبراني والحاكم والخطيب عن ابن عباس .
2 . في الكامل في ضعفاء الرجال : حدثنا علي بن سعيد ، ثنا أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح ، ثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، قال .
المتن الثالث والثلاثون:
عن علي عليه السّلام قال : إن فاطمة عليها السّلام شكت إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : ألا ترضين أني زوّجتك أقدم أمتي سلما وأحلمهم حلما وأكثرهم علما ؟ أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة إلا ما جعل اللّه لمريم بنت عمران ، وإن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة ؟ !
المصادر :
1 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 253 ، وج 2 ص 246 بتفاوت يسير .
الأسانيد :
1 . في أمالي الطوسي ج 1 : أبو العباس قال : حدثنا أبو الفضل بن يوسف الجعفي ، قال :
حدثنا محمد بن عكاشة قال : حدثنا أبو المغزى حميد بن المثنى ، عن يحيى بن طلحة النهدي ، عن أيوب بن الحر ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي عليه السّلام ، قال :
2 . في أمالي الطوسي أيضا ج 2 : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثني أسد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة الجعفري ، قال :
حدثنا محمد بن عكاشة ، قال : حدثنا أبو المعزاء وهو حميد بن المثنى ، عن يحيى بن طلحة النهدي ، وعن أيوب بن الحر عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث ، عن علي عليه السّلام .
المتن الرابع والثلاثون:
قال ابن شاذان : قيل : جاءت فاطمة عليها السّلام إلى أبيها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وهي باكية ، فقال :
ما يبكيك يا قرة عيني ، لا أبكى لك اللّه عينا ؟ قالت : يا أبتي ، إن نساء قريش يعيّرنني ويقلن : إن أباك زوّجك بفقير لا مال له .
فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، اعلمي أن اللّه اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك ، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منها بعلك ابن عمك ، ثم أمرني أن أزوجك به . أفلا ترضين أن تكوني زوجة من اختاره اللّه وجعله لك بعلا . فقالت عليها السّلام : رضيت وفوق الرضا يا رسول اللّه ، صلى اللّه عليك .
المصادر :
1 . الفضائل لابن شاذان : ص 49 .
المتن الخامس والثلاثون:
عن علي عليه السّلام : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال لفاطمة عليها السّلام : يا بنية ، إن اللّه عز وجل أشرف على أهل الدنيا ، فاختار أباك على رجال العالمين . فاصطفاني بالنبوة ، وجعل أمتي خير الأمم . ثم أشرف ربي الثانية فاختار زوجك علي بن أبي طالب على رجال العالمين ، فجعله أخي ووزيري وخليفتي في أهلي . . .
المصادر :
1 . تقريب المعارف : ص 201 .
الأسانيد :
1 . في تقريب المعارف : رووا عن عبيد اللّه بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السّلام عن أبيه عليه السّلام عن علي عليه السّلام .
المتن السادس والثلاثين:
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال : إنما سميت الزهراء لأن الملائكة كانت تهبط إلى الأرض فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران : يا فاطمة ، إن اللّه اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين . فتحدّثهم ويحدّثونها . وكانت إذا جلست في مجلس تشرق أنوارها وزهر على الشموع والمصابيح حتى أن جميع النساء احتقرن عند بعولتهن ونسين جمالهنّ لما رأين ما خص اللّه به فاطمة عليها السّلام من الحسن والجمال والشرف والكمال .
فلما تمّ لها أحد عشر سنة من مولدها خطبها كثير من أكابر قريش ، وكان لا يذرها أحد لرسول اللّه إلا أعرض عنه حتى يأس الناس منها بعد أن بذلوا في ذلك الأموال العظيمة والشروط الكثيرة والنبي صلّى اللّه عليه وآله لم يجبهم إلى ما طلبوا .
وكان من جملة من خطبها عبد الرحمن بن عوف الزهري وكان أيسر أهل زمانه ، فقال : يا محمد ، إن زوّجتني فاطمة عليها السّلام بذلت لها من الصداق مائة ناقة سود الوبر زرق العيون محمّلة من قباطي مصر وعشرة آلاف دينار . فغضب النبي صلّى اللّه عليه وآله من مقالته ثم تناول كفا من الحصا فحصب به عبد الرحمن ، وقال : إنك تهول عليّ بمالك ؟ فتحوّل ذلك الحصا درّا ، فأخذ صلّى اللّه عليه وآله درة منها فإذا هي تساوي جميع ما يملك عبد الرحمن !
قال الراوي : فلما أراد النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يزوجها من علي عليه السّلام أسرّ إليها ذلك : يا رسول اللّه ، أنت أولى بما ترى غير أن نساء قريش تحدثني عنه أنه رجل دحداح البطن طويل الذراعين ضخم الكراديس لا مال له .
فقال لها : يا فاطمة ، أما علمت أن اللّه أشرف على الدنيا فاختارني على رجال العالمين نبيا ؛ ثم اطلع أخرى فاختارك على نساء العالمين . يا فاطمة ، إنه لما أسري بي إلى السماء وجدت مكتوبا على صخرة بيت المقدس ، لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره . فقلت لجبرئيل : ومن وزيري ؟ قال : علي بن أبي طالب .
فلما انتهيت سدرة المنتهى وجدت مكتوبا عليها : إني أنا اللّه ، لا إله إلا أنا وحدي ، محمد صفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره . فقلت لجبرئيل : من وزيري ؟
قال : علي بن أبي طالب . فلما انتهيت إلى عرش رب العالمين وجدت مكتوبا على كل قائمة من قوائم العرش : أنا اللّه لا إله إلا أنا وحدي . محمد نبيي وصفوتي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره .
فلما دخلت الجنة رأيت في الجنة شجرة طوبى أصلها في دار علي عليه السّلام ، وليس في الجنة قصر أو منزل إلا وفيه فن من أفنانها ، وفي أعلاها أسفاط حلل السندس والإستبرق . يكون للعبد المؤمن ألف سفط في كل سفط ألف حلة ، ليس فيها حلة تشبه الأخرى على ألوان مختلفة ، وهي ثياب أهل الجنة في وسطها ظل ممدود ، وعرض الجنة كعرض السماء والأرض أعدّت للذين آمنوا باللّه ورسوله . يسير الراكب في ذلك الظل مائة عام فلا يقطعه ، وهو قوله تعالى « وظل ممدود »[16] .
وأسفلها ثمار أهل الجنة وطعامهم ، متدلّ في بيوتهم ، يكون في القضيب منها مائة لون من الفواكه مما رأيتم في دار الدنيا وما لم تروه وما سمعتم به وما لم تسمعوه ؛ وكلما جني منها شيء نبت مكانه ، لا مقطوعة ولا ممنوعة ، ويجري من أصلها نهر تتفجر منه الأنهار الأربعة : نهر من ماء غير آسن ، ونهر من لبن لم يتغير طعمه ، ونهر من خمر لذة للشاربين ، ونهر من عسل مصفى .
يا فاطمة ، إن اللّه تعالى أعطاني في علي عليه السّلام سبع خصال : هو أول من ينشق عنه القبر معي ، وأول من يقف معي على الصراط ، وأول من يكسى إذا كسيت ، ويقول للنار يومئذ : خذي هذا وذري هذا ، وهو أول من يقف معي على يمين العرش ، وأول من يقرع باب الجنة ، وأول من يسقي معي في عليين ، وأول من يشرب معي من الرحيق الذي ختامه مسك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .[17]
يا فاطمة ، هذا ما أعطى اللّه عليا في الآخرة وأعدّ له في الجنة ، إذا كان في الدنيا لا مال له .
وأما قولك « إنه بطين » فهو واللّه مملوء من العلم الذي خصّه اللّه وأكرمه به دون أمتي ، وأما قولك « إنه أنزع عظيم العينين » فإنه خلقه في صفة آدم عليه السّلام ، وأما طول يديه فإن اللّه تعالى طوّلهما ليقتل بهما أعداءه وأعداء رسوله ، وبه يظهر الدين كله ولو كره المشركون ، وبه يفتح الفتوح . وهو الذي يقاتل الكافرين على تنزيل القرآن ، وأهل البغي والنكث والمنافقين على تأويله ، ويخرج اللّه من صلبه سيدي شباب أهل الجنة الذين يزيّن اللّه بهما عرشه .
يا فاطمة ، ما بعث اللّه نبيا إلا جعل ذريته من صلبه وجعل ذريتي من صلب علي عليه السّلام ، ولولا علي لما كانت لي ذرية . فقالت فاطمة عليها السّلام : يا رسول اللّه ، لا أختار عليه أحدا من الخلق .
فقال ابن عباس : واللّه ما كان كفو لفاطمة غير علي عليه السّلام . قال : وكان قد خطبها جماعة من وجوه قريش ورؤسائهم وجميع الصحابة ، وبذلوا في ذلك المال الخطير والنبي صلّى اللّه عليه وآله لا يجيبهم إلى شيء ، وكان يعرض بوجهه عمن أتاه لها . ولما أتاه علي عليه السّلام خاطبا لها تلقاه بالإجابة والقبول وبلّغه غاية المأمول ورضي منه بالمهر القليل ولم يرض من غيره بالبذل الجزيل ، ولقد أجاد ابن حماد حيث يقول رحمه اللّه :
وقصة القوم لما أقبلوا طمعا * لفاطم من رسول اللّه خطّابا
قالوا : نسوق إليها المال مكرمة * وأرغبوا في عظيم المال إرغابا
فقال : ما في يدي من أمرها سبب * واللّه أولى بها أمرا وأسبابا
وجاءه المرتضى من بعد يخطبها * فردّ مستحيا منه وقد هابا
وقام منصرفا قال النبي ص له * وقد كسي من حياء كل جلبابا
أجئتني تخطب الزهراء ؟ قال : نعم * فقال : حبا وإكراما وإيجابا
هل في يديك مهر ؟ فقال له : * ما كنت أذخر أموالا وأسبابا
فقال : ما فعلت هاتيك درعك ؟ قا * ل الطهر : ها هي ذا للخطب إن نابا
فقال : نرضى بها مهرا ، فزوّجه * ففاز من فاز لما خاب من خابا
المصادر :
مولود الصديقة فاطمة الزهراء عليها السّلام لأبي عزيز الخطي : ص 43 .
المتن السابع والثلاثون:
عن علي عليه السّلام : إن فاطمة صلّى اللّه عليها وعلى ذريتها بنت محمد نبي اللّه صلّى اللّه عليه وآله مرضت في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فأتاها نبي اللّه عائدا لها في نفر من أصحابه ، فاستأذن فقالت :
يا أبه ، لا تقدر على الدخول عليّ ، إن عليّ عباءة إذا غطّيت بها رأسي انكشفت رجلاي وإذا غطيت بها رجلاي انكشف رأسي . فلفّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثوبه وألقاه إليها فتستّرت به ، ثم دخل ، فقال : كيف تجدك يا بنية ؟
قالت : ما هدّني[18] يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وجعه ، وما بي من الوجع أشد عليّ من الوجع . قال :
لا تقولي ذلك يا بنية ، فإن اللّه تعالى لم يرض الدنيا لأحد من أنبيائه ولا من أوليائه . أما ترضين أنه زوّجتك أقدم أمتي سلما وأعلمهم علما وأعظمهم حلما . إن اللّه اطّلع على خلقه واختار منهم أباك فبعثه رحمة للعالمين .
ثم أشرف الثانية فاصطفى زوجك على العالمين وأوصى إليّ فزوّجتك . ثم أشرف الثالثة ، فاصطفاك على نساء العالمين . ثم أشرف الرابعة فاصطفى بنيك على شباب العالمين . فاهتزّ العرش وسأل اللّه أن يزيّنه بهما ، فهما يوم القيامة جنبتي العرش كقرطي الذهب . قالت : « رضيت عن اللّه ورسوله » ، واستبشرت . فوضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يديها بين كتفيها ، ثم قال : اللهم رافع الوصية وكافل الضائعة ، اذهب عن فاطمة بنت نبيك فكانت فاطمة عليها السّلام . تقول : ما وجدت سمعة سغب بعد دعوة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المصادر :
1 . بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله لشيعة المرتضى عليه السّلام : ص 246 .
2 . جامع الأحاديث للسيوطي : ج 2 ص 162 ح 4583 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
في بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله : حدثني أحمد بن محمد بن عثمان بن سعيد الأحول قال : هذا كتاب جدي عثمان بن سعيد فقرأت فيه : حدثني زياد بن رستم أبو معاذ الخزاز ، قال : عمرو بن خالد عن زيد بن علي ، عن آبائه عن علي عليه السّلام .
المتن الثامن والثلاثون:
عن عائشة ، قالت : حدثتني فاطمة ابنة محمد صلّى اللّه عليه وآله ، أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال لها : زوّجتك أعلم المؤمنين علما وأقدمهم سلما وأفضلهم حلما .
المصادر :
1 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 244 وص 245 ، عن أسماء بنت عميس شطرا منه ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 15 ص 339 ، عن تاريخ دمشق .
الأسانيد :
في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن عبد اللّه ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمد بن موسى ، قال : أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة ، أنبأنا أحمد بن يحيى ، وأحمد بن موسى بن إسحاق ، قالا : أنبأنا ضرار بن صرد ، أنبأنا عبد الكريم بن يعفور ، عن جابر ، عن أبي الضحى عن مسروق ، عن عائشة قالت .
وأخبرناه أيضا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو الحسن عبيد اللّه بن محمد بن إسحاق ، أنبأنا إبراهيم بن عبد اللّه محمد بن خرشيد قوله ، أنبأنا أبو سعيد أحمد بن محمد زياد بن بشر بن الأعرابي ، أنبأنا أبو عبد اللّه يحيى بن إبراهيم بن محمد بن كثير الزهري القاضي ، أنبأنا ضرار بن صرد ، أنبأنا المعتمر بن سليمان التيمي ، قال : أنبأنا عبد الكريم بن يعفور الجعفي ، أنبأنا جابر ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عائشة .
وأخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر ، أنبأنا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمد البرقي ، أنبأنا إسماعيل - يعني ابن موسى - أنبأنا تليد بن سليمان أبو إدريس ، عن أبي الجحاف عن رجل ، عن أسماء بنت عميس ، قالت .
المتن التاسع والثلاثون:
قال الأعمش : وجّه إليّ المنصور ، فقلت للرسول : لما يريدني أمير المؤمنين ؟ قال :
لا أعلم . فقلت : أبلغه أني آتيه . ثم تفكّرت في نفسي فقلت : ما دعاني في هذا الوقت لخير ، ولكن عسى أن يسألني عن فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فإن أخبرته قتلني .
قال : فتطهّرت ولبست أكفاني وتحنّطت ، ثم كتبت وصيتي ثم صرت إليه فوجدت عنده عون صدق من أهل البصرة ، فقال لي : ادن يا سليمان ، فدنوت .
فلما قربت منه أقبلت على عمرو بن عبيد أسائله وفاح مني ريح الحنوط ، فقال :
يا سليمان ، ما هذه الرائحة ؟ واللّه لتصدقني وإلا قتلتك . فقلت : يا أمير المؤمنين ، أتاني رسولك في جوف الليل ، فقلت في نفسي : ما بعث إليّ أمير المؤمنين في هذه الساعة إلا ليسألني عن فضائل علي ، فإن أخبرته قتلني . فكتبت وصيتي ولبست كفني وتحنطت .
فاستوى جالسا وهو يقول : لا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم . ثم قال : أتدري يا سليمان ما اسمي ؟ قلت : نعم يا أمير المؤمنين . قال : ما اسمي ؟ قلت : عبد اللّه الطويل بن محمد بن علي بن عبد اللّه بن عباس بن عبد المطلب . قال : صدقت ، فأخبرني باللّه وبقرابتي من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، كم رويت في علي من فضيلة من جميع الفقهاء ، وكم يكون ؟ قلت : يسير يا أمير المؤمنين . قال : على ذاك . قلت : عشرة آلاف حديث وما زاد .
قال : فقال : يا سليمان لأحدثنّك في فضائل علي عليه السّلام حديثين يأكلان كل حديث رويته عن جميع الفقهاء . فإن حلفت لي أن لا ترويهما لأحد من الشيعة حدّثتك بهما .
فقلت : لا أحلف ولا أخبر بهما أحدا منهم .
فقال : كنت هاربا من بني مروان وكنت أدور البلدان أتقرب إلى الناس بحب علي وفضائله ، وكانوا يؤوونني ويطعمونني ويكرموني ويحملوني حتى وردت بلاد الشام ، وأهل الشام كلما أصبحوا لعنوا عليا عليه السّلام في مساجدهم ، لأن كلهم خوارج وأصحاب معاوية . فدخلت مسجدا وفي نفسي منهم ما فيها ، فأقيمت الصلاة فصليت الظهر وعليّ كساء خلق .
فلما سلّم الإمام ، اتّكأ على الحائط وأهل المسجد حضور ، فجلست فلم أر أحدا منهم يتكلم توقيرا لإمامهم ، فإذا بصبيين قد دخلا المسجد فلما نظر إليهما الإمام ، قال :
ادخلا مرحبا بكما ومرحبا بمن أسماكما بأسمائهما . واللّه ما سمّيتكما بأسمائهما إلا بحب محمد ، فإذا أحدهما يقال له « الحسن » والآخر « الحسين » .
فقلت فيما بيني وبين نفسي : قد أصبت اليوم حاجتي ، ولا قوة باللّه ، وكان شاب إلى يميني ، فسألته : من هذا الشيخ ؟ ومن هذان الغلامان ؟ فقال : الشيخ جدهما ، وليس في هذه المدينة أحد يحب عليا غير هذا الشيخ ، ولذلك سماهما الحسن والحسين . فقمت فرحا وإني يومئذ لصارم لا أخاف الرجال ، فدنوت من الشيخ فقلت : هل لك في حديث أقرّ به عينك ؟ قال : ما أحوجني إلى ذلك ، وإن أقررت عيني أقررت عينك .
فقلت : حدثني أبي عن جدي عن أبيه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال لي : من والدك ومن جدك ؟ فلما عرفت أنه يريد أسماء الرجال ، فقلت : محمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس . قال : كنا مع النبي صلّى اللّه عليه وآله فإذا فاطمة عليها السّلام قد أقبلت تبكي . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا أباه ، إن الحسن والحسين قد عبرا أو قد ذهبا منذ اليوم ولا أدري أين هما ؟ وإن عليا يمشي على الدالية منذ خمسة أيام يسقي البستان ، وإني قد طلبتهما في منازلك فما حسست لهما أثرا . وإذا أبو بكر عن يمينه فقال : يا أبا بكر ! قم فاطلب قرّتي عيني . ثم قال : يا عمر فاطلبهما ، يا سلمان ، يا أبا ذر ، يا فلان ، يا فلان . قال : فأحصينا على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سبعين رجلا بعثهم في طلبهما وحثّهم فرجعوا ولم يصيبوهما .
فاغتمّ النبي صلّى اللّه عليه وآله لذلك غما شديدا ووقف على باب المسجد وهو يقول : « بحق إبراهيم خليلك ، وبحق آدم صفيك إن كانا قرتي عيني وثمرتي فؤادي آخذا برا أو بحرا فاحفظهما أو سلّمهما » .
فإذا جبرئيل عليه السّلام قد هبط فقال : يا رسول اللّه ، إن اللّه يقرؤك السلام ويقول لك : لا تحزن ولا تغتم ! الصبيّان فاضلان في الدنيا ، فاضلان في الآخرة ، وهما في الجنة وقد وكّلت بهما ملكا يحفظهما إذا ناما وإذا قاما .
ففرح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فرحا شديدا ، ومضى وجبرئيل عن يمينه والمسلمون حوله حتى دخل حظيرة بني النجار ، فسلّم على ذلك الملك الموكل بهما ، ثم جثا النبي صلّى اللّه عليه وآله على ركبتيه وإذا الحسن معانقا للحسين ، وهما نائمان ، وذلك الملك قد جعل إحدى جناحيه تحتهما والآخر فوقهما ، وعلى كل واحد منهما دراعة من شعر أو صوف ، والمداد على شفتيهما . فما زال النبي صلّى اللّه عليه وآله يلثمهما حتى استيقظا . فحمل النبي صلّى اللّه عليه وآله الحسن وحمل جبرئيل الحسين ، وخرج النبي صلّى اللّه عليه وآله من الحظيرة .
قال ابن عباس : وجدنا الحسن عن يمين النبي صلّى اللّه عليه وآله والحسين عن يساره وهو يقبّله ويقول : من أحبّكما فقد أحب رسول اللّه ، ومن أبغضكما فقد أبغض رسول اللّه . فقال أبو بكر : يا رسول اللّه ، أعطني أحدهما أحمله ! فقال له رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : نعم المحمولة ونعم المطية تحتهما .
فلما أن صار إلى باب الحظيرة لقيه عمر فقال له مثل مقالة أبي بكر فردّ عليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله كما ردّ على أبي بكر ، فرأينا الحسن متشبثا بثوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله متكيا باليمين على رسول اللّه ، ووجدنا يد النبي صلّى اللّه عليه وآله على رأسه .
فدخل النبي صلّى اللّه عليه وآله المسجد فقال : لأشرفنّ ابنيّ اليوم كما شرفهما اللّه ، فقال : يا بلال ! عليّ بالناس ، فنادى بهم فاجتمع الناس ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : معشر أصحابي ، بلّغوا عن نبيكم محمد : سمعنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول : ألا أدلّكم اليوم على خير الناس جدا وجدة ؟ قالوا :
بلى يا رسول اللّه . قال : عليكم بالحسن والحسين ، فإن جدّهما محمد رسول اللّه وجدّتهما خديجة بنت خويلد سيدة نساء أهل الجنة . هل أدلكم على خير الناس أبا وأما ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ! قال : عليكم بالحسن والحسين ، فإن أباهما علي بن أبي طالب وهو خير منهما شاب يحب اللّه ورسوله ويحبه اللّه ورسوله ، ذو المنفعة والمنقبة في الإسلام ، وأمهما فاطمة بنت رسول اللّه سيدة نساء أهل الجنة .
معشر الناس ، ألا أدلكم على خير الناس عما وعمة ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه ! قال :
عليكم بالحسن والحسين ، فإن عمهما جعفر ذو الجناحين يطير بهما في الجنان مع الملائكة ، وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب .
معشر الناس ، ألا أدلكم على خير الناس خالا وخالة ؟ قالوا : بلى يا رسول اللّه . قال :
عليكم بالحسن والحسين ، فإن خالهما القاسم بن رسول اللّه وخالتهما زينب بنت رسول اللّه .
ألا يا معشر الناس ، أعلمكم أن جدهما في الجنة وجدتهما في الجنة وأبوهما في الجنة وأمهما في الجنة وعمهما في الجنة وعمتهما في الجنة وخالهما في الجنة وخالتهما في الجنة وهما في الجنة . ومن أحب ابني علي فهو معنا غدا في الجنة ، ومن أبغضهما فهو في النار ، وإن من كرامتهما على اللّه أنه سماهما في التوراة شبرا وشبيرا .
فلما سمع الشيخ الإمام هذا مني قدّمني وقال : هذه حالك وأنت تروي في علي هذا ؟
فكساني خلعة وحملني على بغلة بعتها بمائة دينار ، ثم قال لي : أدلّك على من يفعل بك خيرا ! هاهنا أخوان لي في هذه المدينة ، أحدهما كان إمام قوم وكان إذا أصبح لعن عليا ألف مرة كل غداة ، وإنه لعنه يوم الجمعة أربعة ألف مرة ، فغيّر اللّه ما به من نعمة ، فصار آية للسائلين فهو اليوم يحبه ؛ وأخ لي يحب عليا منذ خرج من بطن أمه ، فقم إليه ولا تحتبس عنده .
واللّه يا سليمان ، لقد ركبت البغلة وإني يومئذ لجائع ، فقام معي الشيخ وأهل المسجد حتى صرنا إلى الدار وقال الشيخ : انظر لا تحتبسنّ ، فدققت الباب وقد ذهب من كان معي ، فإذا شاب أدم قد خرج إليّ فلما رآني والبغلة قال : مرحبا بك ، واللّه ما كساك أبو فلان خلعته ولا حملك على بغلته إلا أنك رجل تحب اللّه ورسوله . لئن أقررت عيني لأقرنّ عينك .
واللّه يا سليمان إني لأنفس بهذا الحديث الذي يسمعه وتسمعه : أخبرني أبي عن جدي عن أبيه قال : كنا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جلوسا بباب داره ، فإذا فاطمة قد أقبلت وهي حاملة الحسين ، وهي تبكي بكاء شديدا . فاستقبلها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فتناول الحسين منها وقال لها : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت : يا أبه ، عيّرتني نساء قريش وقلن : زوّجك أبوك معدما لا شيء له . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله مهلا وإياي أن أسمع هذا منك ، فإني لم أزوجك حتى زوّجك اللّه من فوق عرشه ، وشهد على ذلك جبرئيل وميكائيل وإسرافيل ، وإن اللّه تعالى اطلع إلى أهل الدنيا فاختار من الخلائق أباك فبعثه نبيا . ثم اطلع الثانية فاختار من الخلائق عليا فأوحى إليّ فزوجتك إياه ، واتخذته وصيا ووزيرا . فعلي أشجع الناس قلبا ، وأعلم الناس علما ، وأحكم الناس حلما ، وأقدم الناس إسلاما ، وأسمحهم كفا ، وأحسن الناس خلقا .
يا فاطمة ، إني آخذ لواء الحمد ومفاتيح الجنة بيدي فأدفعها إلى علي فيكون آدم ومن ولد تحت لوائه .
يا فاطمة ، إني غدا مقيم عليا على حوضي يسقي من عرف من أمتي .
يا فاطمة ، وابنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وكان قد سبق اسمهما في توراة موسى ، وكان اسمهما في الجنة شبرا وشبيرا ، فسماهما الحسن والحسين ، لكرامة محمد صلّى اللّه عليه وآله على اللّه تعالى ولكرامتهما عليه .
يا فاطمة ، يكسى أبوك حلتين من حلل الجنة ، ويكسى عليّ حلتين من حلل الجنة ، ولواء الحمد في يدي وأمتي تحت لوائي ، فأناوله عليا لكرامته على اللّه تعالى ، وينادي مناد : يا محمد ، نعم الجد جدك إبراهيم ، ونعم الأخ أخوك علي .
وإذا دعاني رب العالمين دعا عليا معي ، وإذا جثوت جثا عليّ معي ، وإذا شفّعني شفّع عليا معي ، وإذا أجبت أجيب علي معي ، وإنه في المقام عوني على مفاتيح الجنة .
قومي يا فاطمة ، إن عليا وشيعته هم الفائزون غدا .
وقال : بينما فاطمة جالسة إذ أقبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حتى جلس إليها فقال : يا فاطمة ، ما لي ، أراك باكية حزينة ؟ قالت : يا أبي ، وكيف لا أبكي وتريد أن تفارقني ؟ فقال لها :
يا فاطمة ، لا تبكين ولا تحزنين ، فلا بد من مفارقتك .
قال : فاشتد بكاء فاطمة عليها السّلام ، ثم قالت : يا أبه ، أين ألقاك ؟ قال : تلقيني على تل الحمد أشفع لأمتي . قالت : يا أبه ، فإن لم ألقك ؟ فقال : تلقيني على الصراط وجبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري وإسرافيل آخذ بحجزتي ، والملائكة من خلفي وأنا أنادي : يا رب أمتي أمتي ، هوّن عليهم الحساب ! ثم أنظر يمينا وشمالا إلى أمتي وكل نبي يومئذ مشتغل بنفسه ، يقول : يا رب نفسي نفسي ، وأنا أقول : يا رب أمتي أمتي . فأول من يلحق بي من أمتي يوم القيامة أنت وعلي والحسن والحسين . فيقول الرب : يا محمد ! إن أمتك لو أتوني بذنوب كأمثال الجبال لغفرت عنهم ، ما لم يشركوا بي شيئا ولم يوالوا لي عدوا .
قال : قال : فلما سمع الشاب هذا مني أمر لي بعشرة آلاف درهم ، وكساني ثلاثين ثوبا ، ثم قال لي : من أين أنت ؟ قلت : من أهل الكوفة . قال : عربي أنت أم مولى ؟ قلت : بل عربي . قال : فكما أقررت عيني أقررت عينيك . ثم قال لي : ايتني غدا في مسجد بني فلان وإياك أن تخطئ الطريق .
فذهبت إلى الشيخ وهو جالس ينتظرني في المسجد . فلما رآني استقبلني وقال : ما فعل معك أبو فلان ؟ قلت : كذا وكذا . قال : جزاه اللّه خيرا ، جمع اللّه بيننا وبينهم في الجنة .
فلما أصبحت - يا سليمان - ركبت البغلة وأخذت في الطريق الذي وصف لي . فلما صرت غير بعيد تشابه عليّ الطريق وسمعت إقامة الصلاة في مسجد ، فقلت : واللّه لأصلين مع هؤلاء القوم . فنزلت عن البغلة ودخلت المسجد فوجدت رجلا قامته مثل قامة صاحبي ، فصرت عن يمينه .
فلما صرنا في ركوع وسجود إذا عمامته قد رمى بها من خلفه فتفرّست في وجهه فإذا وجهه وجه خنزير ورأسه وخلقه ويداه ورجلاه . فلم أعلم ما صليت وما قلت في صلاتي متفكرا في أمره ، وسلّم الإمام وتفرّس في وجهي وقال : أنت أتيت أخي بالأمس فأمر لك بكذا وكذا ؟ قلت : نعم . فأخذ بيدي وأقامني . فلما رآنا أهل المسجد تبعونا ، فقال للغلام : أغلق الباب ولا تدع أحدا يدخل علينا . ثم ضرب بيده إلى قميصه فنزعه فإذا جسده جسد خنزير .
فقلت : يا أخي ، ما هذا الذي أرى بك ؟ قال : كنت مؤذن القوم . فكنت كل يوم إذا أصبحت ألعن عليا ألف مرة ، بين الأذان والإقامة . قال : فخرجت من المسجد ودخلت داري هذه وهو يوم جمعة ، وقد لعنته أربعة آلاف مرة ولعنت أولاده . فاتّكيت على الدكان ، فذهب بي النوم فرأيت في منامي كأنما أنا بالجنة قد أقبلت ، فإذا علي متكئ والحسن والحسين معه متكئين بعضهم ببعض مسرورين ، تحتهم مصليات من نور ، وإذا أنا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله جالس والحسن والحسين قدامه وبيد الحسن كأس .
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله للحسن : اسقني ، فشرب . ثم قال للحسين : اسق أباك عليا ، فشرب . ثم قال للحسن : اسق الجماعة ، فشربوا . ثم قال : اسق المتكئ على الدكان ، فولّى الحسن بوجهه عني وقال : يا أبه ، كيف أسقيه وهو يلعن أبي في كل يوم ألف مرة ، وقد لعنه اليوم أربعة آلاف مرة ؟
فقال النبي : ما لك - لعنك اللّه - تلعن عليا وتشتم أخي ؟ لعنك اللّه ، تشتم أولادي الحسن والحسين ؟ ثم بصق النبي صلّى اللّه عليه وآله فملأ وجهي وجسدي ، فانتبهت من منامي ووجدت موضع البصاق الذي أصابني من بصاق النبي صلّى اللّه عليه وآله قد مسخ كما ترى ، وصرت آية للسائلين .
ثم قال : يا سليمان ، سمعت في فضائل علي عليه السّلام أعجب من هذين الحديثين ؟
يا سليمان ، حب علي ايمان وبغضه نفاق . لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر .
فقلت : يا أمير المؤمنين ، الأمان ؟ قال : لك الأمان . قال : قلت : فما تقول يا أمير المؤمنين من قتل هؤلاء ؟ قال : في النار لا أشك . فقلت : فما تقول فيمن قتل أولادهم وأولاد أولادهم ؟
قال : فنكس رأسه ثم قال : يا سليمان ، الملك عقيم ، ولكن حدّث عن فضائل علي عليه السّلام بما شئت . قال : فقلت : فمن قتل ولده فهو في النار ؟ قال عمرو بن عبيد : صدقت يا سليمان ، الويل لمن قتل ولده .
فقال المنصور : يا عمرو ، أشهد عليه أنه في النار . فقال عمرو : وأخبرني الشيخ الصدوق - يعني الحسن - عن أنس : إن من قتل أولاد علي لا يشم رائحة الجنة . قال :
فوجدت أبا جعفر وقد حمض وجهه ، قال : وخرجنا ، فقال أبو جعفر : لولا مكان عمرو ما خرج سليمان إلا مقتولا .
المصادر :
1 . مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام لابن المغازلي : ص 154 ح 188 .
2 . المناقب الفاخرة في العترة الطاهرة ، على ما في هامش مناقب ابن المغازلي .
3 . غاية المرام : ص 656 ، على ما في هامش المناقب .
4 . بحار الأنوار : ج 37 ص 89 ح 55 بنقيصة واختلاف يسير ، عن أمالي الصدوق .
5 . أمالي الصدوق : ص 435 ح 2 المجلس 67 باختلاف يسير .
6 . إحقاق الحق : ج 15 ص 331 ، عن مناقب ابن المغازلي ، وج 5 ص 12 عن مناقب ابن المغازلي ودر بحر المناقب .
7 . المناقب للخوارزمي : ص 284 ح 279 باختلاف في المتن والسند .
8 . در بحر المناقب : ص 54 ، على ما في هامش مناقب ابن المغازلي وإحقاق الحق : ج 5 شطرا من الحديث .
9 . روضة الواعظين : ج 1 ص 120 .
10 . بشارة المصطفى صلّى اللّه عليه وآله : ص 174 بتغيير يسير في الألفاظ .
11 . شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار عليهم السّلام : ج 2 ص 374 ح 734 .
12 . ينابيع المودة : ص 327 ، عن مناقب الخوارزمي .
13 . إحقاق الحق : ج 15 ص 12 ، عن مناقب الخوارزمي .
14 . إحقاق الحق : ج 15 ص 409 ، عن مناقب الخوارزمي .
15 . بغية الطلب في تاريخ حلب : ج 8 ص 3546 ، على ما في الإحقاق .
16 . إحقاق الحق : ج 33 ص 331 ، عن بغية الطب .
17 . الفضائل لابن شاذان : 309 .
18 . كشف اليقين : 309 .
19 . إرشاد القلوب للديلمي : ج 2 ص 427 بتفاوت يسير ، عن الخوارزمي .
الأسانيد :
1 . في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر الصيرفي البغدادي - قدم علينا واسطا - حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن سليمان ، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه العكبري ، حدثنا أبو القاسم عبد اللّه بن عتاب العبدي ، حدثنا عمر بن شبه بن عبيدة النميري ، قال : حدثني المدائني قال : وجّه المنصور إلى الأعمش .
وحدثنا محمد بن الحسن ، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه العكبري ، حدثنا عبد اللّه بن عتاب بن محمد ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا الأعمش قال : أرسل إليّ المنصور .
وحدثنا محمد بن الحسن ، حدثنا عبد اللّه بن محمد بن عبد اللّه العكبري ، حدثنا عبد اللّه بن محمد العبدي ، حدثنا أحمد بن علي العمّي ، حدثنا إبراهيم بن الحكم ، قال : حدثني سليمان بن سالم ، حدثني الأعمش قال : بعث إليّ أبو جعفر المنصور . . . ، وقد دخل حديث بعضهم في بعض واللفظ لعمر بن شبه قال .
2 . في أمالي الصدوق : حدثنا أحمد بن الحسن القطان وعلي بن أحمد بن موسى الدقاق ومحمد بن أحمد السناني وعبد اللّه بن محمد الصائغ ، قالوا : حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان ، قال : حدثنا أبو محمد بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، قال : حدثني علي بن محمد ، قال حدثنا الفضل بن العباس ، قال : حدثنا عبد القدوس الوراق ، قال : حدثنا محمد بن كثير عن الأعمش .
وحدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد المكتب ، قال : حدثنا أحمد بن يحيى القطان ، قال :
وحدثنا بكر بن عبد اللّه بن حبيب ، قال : حدثنا عبد اللّه ( عبيد اللّه ) بن محمد بن باطويه ( ناطويه ) ، قال : حدثنا محمد بن كثير عن الأعمش .
وأخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي فيما كتب إلينا من أصبهان ، قال : حدثنا أحمد بن القسم بن مساور الجوهري سنة ست وثمانين ومائتين ، قال : حدثنا الوليد بن الفضل العنزي ( العتري ) ، قال : حدثنا مندل بن علي العنزي ( العتري ) عن الأعمش .
وحدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال : حدثني أبو سعيد الحسن بن علي العدوي قال : حدثنا علي بن عيسى الكوفي ، قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش .
وزاد بعضهم على بعض في اللفظ ، قال بعضهم ما لم يقل بعض ، وسياق الحديث لمندل بن علي العتري عن الأعمش ، قال .
3 . في المناقب الفاخرة : أخبرنا أبو الخير المبارك بن مسرور قراءة عليه ؛ قلت له :
أخبركم القاضي أبو عبد اللّه - يعني ابن مؤلفنا ابن المغازلي - حدثني أبي ، قال : أخبرني أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان بن الفرج بن الأزهر الصيرفي ، إلى آخر السند والمتن مقتصرا على الطريق الأول .
4 . في المناقب للخوارزمي : أخبرنا الشيخ الإمام برهان الدين أبو الحسن علي بن الحسين الغزنوي بمدينة السلام في داره ، سلخ ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وخمسمائة ، أخبرنا الشيخ الإمام أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث السمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة ، أخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي - الرجل الصالح - أخبرنا أبو أحمد عبد اللّه بن عدي بن عبد اللّه بن محمد الحافظ ، أخبرنا أبو علي الحسين بن عفير بن حماد بن زياد العطار بمصر ، حدثنا أبو يعقوب ، يوسف بن عدي بن زريق بن إسماعيل الكوفي التيمي ، حدثنا جرير بن عبد الحميد الضبي ، حدثني سليمان بن مهران الأعمش قال .
5 . في بشارة المصطفى : بخط والدي أبي القاسم : حدثنا عبد اللّه بن عدي بجرجان ، عن أبي أيوب الصوفي ، عن ابن عبد الرحمن الأنصاري ، عن الأعمش .
6 . في بغية الطلب في تاريخ حلب : أخبرنا عمي أبو غانم بن هبة اللّه بن محمد بن أبي جرادة ، والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن عبد اللّه بن علوان الأسدي ، وابنه القاضي أبو عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن وأبو عبد اللّه بن محمد بن أحمد بن محمد بن الطرطوسي الحلبيون بها ، قالوا : أخبرنا أبو سالم أحمد بن عبد القاهر بن الموصل الحلبي بها ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن محمد بن أبي جرادة الحلبي بها ، قال : حدثني أبو الفتح عبد اللّه بن إسماعيل بن الجلي الحلبي بها ، قال : أخبرنا الشيخ الزاهد أبو عبيد اللّه عبد الرزاق بن عبد السلام بن أبي نمير العابد الحلبي بها ، قال : حدثنا أبو الحسن الراجح بن الحسين بن عتاب النشائي بحلب ، قال : حدثني محمد بن خلف بن صالح التيمي بكناسة الكوفة ، قال : حدثني سليمان الأعمش ، قال : وذكر الحديث وقال فيه : عن المنصور الدوانيقي قال : حدثني أبي ، عن جدي ، قال .
المتن الأربعون:
قال الشيخ طه بن مهنا :
زوّجه ( أي عليا ) رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في سنة ثلاث من الهجرة ابنته فاطمة عليها السّلام سيدة نساء أهل الجنة ما خلا مريم ابنة عمران ، وقال لها : « زوّجتك سيدا في الآخرة ، وإنه لأول أصحابه إسلاما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما .
المصادر :
1 . رسالة الحلبي للشيخ طه ( مخطوط ) : ص 62 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 15 ص 364 ، عن رسالة الحلبي وحلي الأيام .
3 . حلي الأيام للحسيني بك : ص 39 ، على ما في الإحقاق .
المتن الحادي والأربعون:
قال أنس بن مالك : لما زوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام قال : يا أم أنس زفّي ابنتي إلى علي ومريه أن لا يعجل إليها حتى آتيها . فلما صلى العشاء أقبل بركوة فيها ماء فتفل فيها بما شاء اللّه ، ثم قال : اشرب يا علي وتوضّأ واشربي وتوضئي . ثم خلف عليهم الباب ، فبكت فاطمة عليها السّلام ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك يا بنية ؟ قد زوّجتك أقدمهم إسلاما ، وأعظمهم حلما ، وأحسنهم خلقا ، وأعلمهم باللّه تعالى . وفي رواية : أنه صلّى اللّه عليه وآله قال لهما : اللهم بارك عليهما وبارك لهما في شبليهما .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 4 ص 153 عن نظم درر السمطين ، وص 154 عن مجمع الزوائد وج 15 ص 327 عن فرائد السمطين ، وج 15 ص 397 عن أرجح المطالب .
2 . نظم درر السمطين : ص 187 ، على ما في الإحقاق .
3 . فرائد السمطين : ج 1 ص 92 ح 61 .
4 . أرجح المطالب : ص 26 ، 108 ، 394 ، على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
5 . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل : ج 1 ص 108 ح 122 شطرا منه .
6 . ترجمة أمير المؤمنين عليه السّلام من تاريخ دمشق : ج 1 ص 264 ، على ما في هامش شواهد التنزيل .
7 . أنساب الأشراف : ج 1 ص 215 ، على ما في هامش شواهد التنزيل .
8 . المصنف لعبد الرزاق : ج 5 ص 490 ح 9783 .
9 . المعجم الكبير للطبراني : ج 1 ص 9 ، على ما في هامش شواهد التنزيل .
10 . المصنف لابن أبي شيبة : ج 6 ص 160 ، عن الفضل بن دكين عن شريك .
الأسانيد :
1 . في نظم درر السمطين : روى الحاكم أبو عبد اللّه بسنده إلى أنس بن مالك ، قال .
2 . في فرائد السمطين : أنبأني الشيخ إمام الدين يحيى بن الحسين بن عبد الكريم ، أخبرني الشيخ رضي الدين أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف إجازة ، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا شيخ الإسلام أبو عثمان إسماعيل الصلوتي وغيره إذنا ، قالوا : أنا الحكم أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه ، ثنا أبو علي الحسن بن علي الحافظ إملاء ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو القاسم محمد بن سعيد النيسابوري بمصر ، ثنا الوليد بن النصر ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك قال .
3 . في شواهد التنزيل لقواعد التفضيل : أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد التميمي ، قال :
أخبرنا أبو الشيخ بأصبهان ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، قال : حدثنا عبد اللّه بن روح ، قال : حدثنا سلام بن سليمان المدائني ، قال : حدثنا عمر بن المثنى ، عن أبي إسحاق ، عن أنس بن مالك قال .
4 . في تاريخ أمير المؤمنين عليه السّلام من تاريخ دمشق : أنبأنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك ، أنبأنا عبد اللّه بن رمح المدائني ، أنبأنا سلام بن سليمان المدائني ، أنبأنا عمر بن المثنى ، عن أبي إسحاق ، عن أنس بن مالك . . .
5 . في أنساب الأشراف : حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، عن وكيع بن الجراح ، عن شريك ، عن أبي إسحاق . . .
6 . في المعجم الكبير للطبراني : . . . عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق .
المتن الثاني والأربعون:
عن علي عليه السّلام : خطب أبو بكر وعمر يعني فاطمة عليها السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فأبى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليهما ، فقال عمر : أنت لها يا علي ، فقلت : ما لي من شيء إلا درعي أرهنها .
فزوّجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام . فلما بلغ ذلك فاطمة عليها السّلام بكت ، قال : فدخل عليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : ما لك تبكين يا فاطمة ؟ فو اللّه لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 4 ص 152 ، عن أسد الغابة .
2 . أسد الغابة لابن الأثير : ج 5 ص 52 ، على ما في الإحقاق وإفحام الأعداء والخصوم .
3 . ذخائر العقبى : ص 78 شطرا من الحديث بتفاوت يسير ، عن معقل بن يسار .
4 . الرياض النضرة : ج 2 ص 193 ، على ما في الإحقاق .
5 . نظم درر السمطين : ص 188 ، على ما في الإحقاق بتفاوت في الألفاظ والمعاني .
6 . تاريخ الإسلام للذهبي الدمشقي : ج 2 ص 195 شطرا من الحديث على ما في الإحقاق عن أنس .
7 . إفحام الأعداء والخصوم : ص 48 عن أسد الغابة وذخائر العقبى .
8 . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 13 ص 228 بتغيير يسير .
9 . إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : ج 2 ص 218 ح 96 ، عن كتاب الذرية الطاهرة ، وص 256 ح 329 .
10 . الذرية الطاهرة على ما في إثبات الهداة .
الأسانيد :
1 . في أسد الغابة على ما في الإحقاق وإفحام الأعداء والخصوم : أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الصوفي ، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أخبرنا الخطيب ابن أبي صقر الأنباري ، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عبد الواحد بن نظيف ، أخبرنا أبو محمد بن رشيق ، حدثنا أبو البشر الدولابي ، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي ، أخبرنا إسماعيل بن أبان ، أخبرنا أبو مريم ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن علي عليه السّلام قال .
2 . في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : قد روى هذا الخبر جماعة من الصحابة منهم أسماء بنت عميس وأم أيمن وابن عباس وجابر بن عبد اللّه .
المتن الثالث والأربعون:
عن أنس بن مالك قال : قالت فاطمة عليها السّلام لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : زوّجتني عليا أحمش الساقين عظيم البطن قليل السن ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : زوّجتك يا بنية أعظم الناس حلما وأقدمهم سلما وأكثرهم علما .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 4 ص 153 عن مجمع الزوائد .
2 . نظم درر السمطين : ص 128 ، على ما في الإحقاق .
3 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 101 ، عن مسند أحمد والطبراني بتغيير يسير في المتن والسند .
4 . مسند أحمد بن حنبل على ما في مجمع الزوائد .
5 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 243 بتفاوت يسير ، على ما في الإحقاق .
6 . فتح الملك العلى : ص 38 ، عن تاريخ دمشق ، على ما في الإحقاق .
7 . العثمانية للجاحظ ص 290 - 300 بزيادة ونقيصة على ما في الإحقاق .
8 . كنز العمال : ج 12 ص 205 بتفاوت في المتن والسند ، على ما في الإحقاق .
9 . مناقب العشرة : ص 21 بتفاوت فيه ، على ما في الإحقاق .
10 . شرح النهج : ج 3 ص 257 بتفاوت يسير واختلاف في السند ، على ما في الإحقاق .
11 . المصنف : ج 5 ص 490 ، على ما في الإحقاق بتفاوت يسير في المتن والسند .
12 . شواهد التنزيل : ج 2 ص 40 ، على ما في الإحقاق بتفاوت في السند .
13 . إحقاق الحق : ج 15 ص 328 .
الأسانيد :
1 . في نظم درر السمطين : عن أنس بن مالك قال : قالت فاطمة عليها السّلام .
2 . في تاريخ دمشق : أنبأنا جدي أبو المفضل يحيى بن علي ، أنبأنا أبو القاسم علي بن محمد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك ، أنبأنا عبد اللّه بن روح المدائني ، أنبأنا سلام بن سليمان المدائني ، أنبأنا عمر بن المثنى ، أنبأنا عن أبي إسحاق ، عن أنس بن مالك قال .
3 . في العثمانية : روى عثمان بن سعيد ، عن الحكم بن ظهير ، عن السدي وقال : روى هذا الخبر جماعة من الصحابة منهم أسماء بنت عميس وأم أيمن وابن عباس ، وجابر بن عبد اللّه .
4 . في كنز العمال : روى من طريق الطبراني عن أبي إسحاق .
5 . في شرح النهج : مثل ما في العثمانية .
6 . في المصنف : عبد الرزاق ، عن وكيع بن جراح قال : أخبرني شريك عن أبي إسحاق .
7 . في شواهد التنزيل : أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد التميمي ، قال : حدثنا أبو الشيخ بأصبهان ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سعيد ، أخبرنا عبد اللّه بن روح ، أخبرنا سلام بن سليمان المدائني ، عن عمر بن المثنى ، عن أبي إسحاق ، عن أنس بن مالك .
المتن الرابع والأربعون:
عن معقل بن يسار قال : كنت أوضّي النبي صلّى اللّه عليه وآله فقال لي : هل لك أن نعود فاطمة ؟ قلت :
نعم يا رسول اللّه . فقام يمشي متوكئا عليّ وقال : أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك . قال : فو اللّه كأنه لم يكن عليّ من ثقل النبي صلّى اللّه عليه وآله شيء .
فدخلنا على فاطمة عليها السّلام فقال لها صلّى اللّه عليه وآله : كيف تجدينك ؟ قالت : لقد طال أسفي واشتدّ حزني وقال لي النساء : زوّجك أبوك فقيرا لا مال له . فقال لها : أما ترضين أني زوّجتك أقدم أمتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأفضلهم حلما . قالت : بلى ، رضيت يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 4 ص 150 عن مسند أحمد بن حنبل ، وص 151 عن كتاب العثمانية للجاحظ ، وج 15 ص 324 عن تاريخ دمشق ومناقب العشرة وشرح النهج ومرآة المؤمنين ومجمع الزوائد وكنز العمال وإتحاف السادة ووسيلة المآل وأرجح المطالب وفتح الملك العلى ومناقب سيدنا علي عليه السّلام .
2 . كتاب العثمانية : ص 289 ، على ما في الإحقاق .
3 . مسند أحمد بن حنبل : ج 5 ص 26 ، على ما في الإحقاق بتفاوت في اللفظ والمعنى .
4 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 232 ، على ما في الإحقاق : ج 15 بنقيصة فيه .
5 . مناقب العشرة للنقشبندي ( مخطوط ) : ص 24 ، عن تاريخ دمشق ، على ما في الإحقاق بتفاوت فيه .
6 . شرح النهج : ج 13 ص 227 بتفاوت فيه .
7 . مرآة المؤمنين : ص 73 ، عن تاريخ دمشق ، على ما في الإحقاق .
8 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 101 ، على ما في الإحقاق .
9 . كنز العمال : ج 12 ص 205 ، على ما في الإحقاق .
10 . إتحاف السادة المتقين : ج 8 ص 227 ، على ما في الإحقاق .
11 . وسيلة الآمال ( مخطوط ) : ص 125 ، على ما في الحقاق .
12 . فتح الملك العلى : ص 38 ، عن مجمع الزوائد ، على ما في الإحقاق .
13 . أرجح المطالب : ص 107 ، على ما في الإحقاق .
14 . مناقب سيدنا علي عليه السّلام : ص 23 بتفاوت يسير في المتن والسند ، على ما في الإحقاق .
15 . جامع المسانيد والسنن لابن كثير : ج 11 ص 74 ح 9126 .
16 . إثبات الهداة : ج 2 ص 21 ح 40 .
17 . الأنوار النعمانية : ج 2 ص 276 شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . عن كتاب العثمانية على ما في الإحقاق : روى عبيد اللّه بن موسى ، والفضل بن دكين والحسن بن عطية ، قالوا : حدثنا خالد بن طهمان ، عن نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار قال .
2 . في مسند أحمد على ما في الإحقاق : حدثنا عبد اللّه ، حدثني أبي ، ثنا أبو أحمد ، ثنا خالد - يعني ابن طهمان - عن نافع بن أبي نافع ، عن معقل بن يسار ، قال .
3 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد اللّه بن أحمد ، حدثني أبي ، أنبأنا أبو أحمد ، أنبأنا خالد - يعني ابن طهمان - عن نافع ، عن أبي نافع ، عن معقل بن يسار ، قال .
المتن الخامس والأربعون:
قال المفيد في تقدم ايمان أمير المؤمنين عليه السّلام على من سواه :
فلما مدح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أمير المؤمنين عليه السّلام بتقدمه في الايمان فيما ذكرناه آنفا من قوله صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : « أما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلما » ، وقوله في رواية سلمان : « أول هذه الأمة ورودا على نبيها الحوض أولها إسلاما علي بن أبي طالب » ، وقوله : لقد صلّت الملائكة عليّ وعلى علي عليه السّلام سبع سنين ، وذلك أنه لم يكن من الرجال أحد يصلي غيري وغيره » وإذا كان الأمر على ما وصفناه فقد ثبت أن ايمانه عليه السّلام وقع بالمعرفة واليقين دون التقليد والتلقين . . . .
المصادر :
1 . الفصول المختارة : ج 2 ص 278 .
2 . بحار الأنوار : ج 38 ، ص 284 ، عن الفصول المختارة .
3 . عبقات الأنوار : ج 3 ص 108 بزيادة ونقيصة .
المتن السادس والأربعون:
قال الفضل بن الحسن الطبرسي في ذكر النصوص الدالة على أنه هو الإمام بعد النبي صلّى اللّه عليه وآله بلا فصل :
ومنها قوله صلّى اللّه عليه وآله لابنته الزهراء عليها السّلام لما عيّرتها نساء قريش بفقر علي عليه السّلام : أما ترضين يا فاطمة أني زوّجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما ، إن اللّه عز وجل اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك فجعله نبيا ، واطلع عليهم ثانية فاختار منهم بعلك فجعله وصيا ، وأوحى إلي أن أنكحك . أما علمت يا فاطمة أنك بكرامة اللّه إياك زوّجك أعظمهم حلما وأكثرهم علما وأقدمهم سلما .
فضحكت فاطمة عليها السّلام واستبشرت ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، إن لعلي ثمانية أضراس قواطع ، لم تجعل لأحد من الأولين والآخرين ، هو أخي في الدنيا والآخرة ليس ذلك لغيره من الناس ، وأنت يا فاطمة سيدة نساء أهل الجنة زوجته ، وسبطا الرحمة سبطاي ولده ، وأخوه المزين بالجناحين يطير مع الملائكة حيث يشاء ، وعنده علم الأولين والآخرين ، وهو أول من آمن بي ، وآخر الناس عهدا بي وهو وصيي ووارث الوصيين .
المصادر :
1 . إعلام الورى بأعلام الهدى : ص 159 .
2 . بحار الأنوار : ج 38 ص 188 ح 1 ، عن إعلام الورى .
3 . مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام للسيوطي : ص 50 ح 65 بتغيير يسير وتقديم وتأخير .
4 . فاطمة الزهراء عليها السّلام بهجة قلب المصطفى صلّى اللّه عليه وآله : ص 188 شطرا من الحديث عن المواقف .
5 . المواقف للاهيجي : ص 8 ، على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام بهجة قلب المصطفى صلّى اللّه عليه وآله .
6 . الإرشاد للمفيد : ص 16 بتغيير يسير .
7 . إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : ج 2 ص 122 ح 512 ، وص 144 ح 633 شطرا من الحديث عن الإرشاد ، ص 170 ح 775 بتغيير فيه شطرا منه عن تفسير فرات .
8 . تفسير فرات ، على ما في إثبات الهداة .
الأسانيد :
في الإرشاد للمفيد : أخبرني أبو بكر محمد بن المظفر البزاز ، قال : حدثنا عمر بن عبد اللّه بن عمران قال : حدثنا أحمد بن بشير ، قال حدثنا عبد اللّه بن موسى ، عن قيس ، عن أبي هارون قال : أتيت أبا سعيد الخدري فقلت : هل شهدت بدرا ؟ قال : نعم . قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول لفاطمة عليها السّلام .
المتن السابع والأربعون:
عن بريدة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : قم يا بريدة نعود فاطمة . فلما أن دخلنا عليها وأبصرت أباها دمعت عيناها . قال : ما يبكيك يا بنتي ؟ قالت : قلة الطعم وكثرة الهم وشدة السقم . قال لها : أما واللّه ما عند اللّه خير لك مما ترغبين إليه . يا فاطمة ، أما ترضين أن زوّجتك خير أمتي ، أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأفضلهم حلما ؟ واللّه إن ابنيك سيدا شباب أهل الجنة .
وقريب منه ما نقله من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي بخط الشيخ ابن وضاح قال :
لما بلغ فاطمة تزويجها بعلي بكت ، فدخل عليها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقال : ما لك يا فاطمة تبكين ؟ فو اللّه لقد أنكحتك أكثرهم علما وأفضلهم حلما وأولهم سلما .
ومن مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار قال : وضّأت النبي صلّى اللّه عليه وآله ذات يوم فقال :
هل لك في فاطمة نعودها ؟ فقلت : نعم . فقال : أما إنه سيحمل ثقلها غيرك ويكون أجرها لك . قال : فكأنّه لم يكن عليّ شيء حتى دخلنا على فاطمة عليها السّلام فقال : كيف تجدينك ؟
قالت : واللّه قد اشتدت فاقتي وطال سقمي .
حدثنا عبد اللّه قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده في هذا الحديث ، قال صلّى اللّه عليه وآله : أو ما ترضين أني زوّجتك أقدم أمتي سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 38 ص 19 ح 36 ، عن كشف الغمة .
2 . كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام : ج 1 ص 149 .
3 . مناقب الخوارزمي : ص 106 ح 111 شطرا من الحديث .
4 . مسند أحمد بن حنبل عن معقل بن يسار شطرا من الحديث ، نقل عنه في كشف الغمة وبحار الأنوار ومجمع الزوائد .
5 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 114 ، عن مسند أحمد بن حنبل والطبراني .
6 . تاريخ مدينة دمشق : ج 1 ص 242 شطرا منه ، وص 263 على ما في هامش المناقب .
7 . أسد الغابة : أورد شطرا منه على ما في الإحقاق نقلا عن كنز العمال .
8 . منتخب كنز العمال : ج 5 ص 38 ، عن أسد الغابة .
9 . شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السّلام للميبدي : ص 180 شطرا من الحديث ، على ما في الإحقاق .
10 . الأربعون حديثا للسيد جمال الهروي : ص 59 ، عن شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السّلام على ما في الإحقاق .
11 . مفتاح النجا ( مخطوط ) : ص 22 عن شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السّلام عن معقل ، وص 32 عن إسحاق وعن أبي بريدة بتفاوت يسير وأيضا في ص 32 عن المعجم الكبير للطبراني .
12 . المعجم الكبير للطبراني على ما في الإحقاق نقلا عن مفتاح النجا شطرا من الحديث .
13 . أرجح المطالب : ص 107 ، على ما في الإحقاق .
14 . فتح الملك العلي : ص 39 ، على ما في الإحقاق باختلاف منه .
15 . البريقة المحمودية : ج 1 ص 211 شطرا منه ، على ما في الإحقاق .
16 . الغدير : ج 3 ص 595 وص 220 بتغيير في اللفظ والمعنى .
17 . المتفق للخطيب ، على ما في الغدير .
18 . جمع الجوامع : ص 398 ، على ما في الغدير .
19 . إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات : ج 2 ص 279 ح 453 شطرا منه .
20 . الإمامة للآمدي : ص 145 شطرا من الحديث .
21 . تاريخ مدينة دمشق : ج 42 ص 131 شطرا من الحديث .
22 . الاكتفاء للسيد الجلالي : ص 241 ح 45 ، عن تاريخ مدينة دمشق .
الأسانيد :
1 . في المناقب : أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل بغداد ، أنبأ محمد بن علي بن ميمون النرسي ، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ، حدثنا محمد بن الحسين بن النحاس ، حدثنا عبد اللّه زيدان ، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، حدثنا مفضل ، حدثنا جابر ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه قال .
2 . في تاريخ مدينة دمشق : أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن عبد اللّه ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبد الواحد ، أنبأنا أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني ، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد ، أنبأنا الحسن بن علي بن عفان ، أنبأنا محمد بن الصلت ، أنبأنا شداد بن رشيد الجعفي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي بريدة ، عن أبيه قال : قال لي النبي صلّى اللّه عليه وآله .
3 . وأيضا فيه : أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البناء وأبو محمد عبد اللّه بن محمد بن نجا ، قالوا : أنبأنا أبو محمد الجوهري ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا العباس بن إبراهيم القراطيسي ، أنبأنا محمد بن إسماعيل الأحمسي ، أنبأنا مفضل بن صالح ، أنبأنا جابر الجعفي ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، قال .
المتن الثامن والأربعون:
قال معقل بن يسار وأبو قبيل وابن إسحاق وحبيب بن أبي ثابت وعمران بن حصين وابن غسان والباقر عليه السّلام ، مع اختلاف الروايات واتفاق المعنى : أن النسوة قلن : يا بنت رسول اللّه ، خطبك فلان وفلان فردّهم أبوك وزوّجك عائلا .
فدخل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقلت : يا رسول اللّه ، زوّجتني عائلا ؟ فهزّ رسول اللّه بيده معصمها وقال : لا يا فاطمة ، ولكن زوّجتك أقدمهم سلما وأكثرهم علما وأعظمهم حلما .
أما علمت يا فاطمة أنه أخي في الدنيا والآخرة . فضحكت وقالت : رضيت يا رسول اللّه .
وفي رواية أبي قبيل : لم أزوّجك حتى أمرني جبرئيل .
وفي رواية عمران بن الحصين وحبيب بن ثابت : أما إني قد زوّجتك خير من أعلم .
وفي رواية ابن غسان : زوّجتك خيرهم .
وفي كتاب ابن شاهين عبد الرزاق عن معمر عن أيوب ، عن عكرمة قال النبي صلّى اللّه عليه وآله :
أنكحتك أحب أهلي إليّ .
المصادر :
1 . مناقب ابن شهرآشوب : ج 3 ص 344 .
2 . كتاب ابن شاهين ، على ما في المناقب .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 149 ح 5 ، عن المناقب .
4 . شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 13 ص 227 ، شطرا من الحديث بتفاوت فيه .
الأسانيد :
1 . في كتاب ابن شاهين كما في المناقب : عن عبد الرزاق ، عن معمر عن أيوب ، عن عكرمة قال النبي صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في شرح نهج البلاغة : روى عبد السلام بن صالح ، عن إسحاق الأزرق ، عن جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن آبائه عليهم السّلام .
المتن التاسع والأربعون:
عن ابن عباس قال : لما زوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام قالت : زوّجتني لعائل لا مال له ، فقال : يا فاطمة ، أما ترضين أن اللّه اطلع على أهل الأرض واختار منها رجلين أحدهما أبوك والآخر بعلك .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 38 ص 4 ح 4 ، عن مناقب آل أبي طالب عليه السّلام وج 43 ص 139 ح 35 عن كشف الغمة بتفاوت في الألفاظ .
2 . مناقب آل أبي طالب : ج 1 ص 180 ، كما في بحار الأنوار .
3 . الإبانة لابن بطة ، كما في بحار الأنوار عن المناقب .
4 . الأربعون لأبي صالح المؤذن ، كما في بحار الأنوار عن المناقب .
5 . كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام : ج 1 ص 376 ، عن كفاية الطالب .
7 . كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب صلّى اللّه عليه وآله للكنجي ، كما في كشف الغمة .
8 . مسند فاطمة عليها السّلام للسيوطي : ص 50 ح 66 بزيادة في صدر الحديث .
9 . تذكرة الخواص لابن الجوزي : ص 308 بتفاوت يسير .
الأسانيد :
1 . في الإبانة كما في بحار الأنوار عن المناقب : بأسناده عن الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة .
2 . في الأربعين لأبي صالح المؤذن وفي الفضائل للسمعاني بإسنادهما عن عبد الرزاق ، عن معمر عن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس .
3 . في كشف الغمة عن كفاية الطالب لمحمد بن يوسف الكنجي الشافعي ، عن أبي هريرة ، قالت فاطمة عليها السّلام .
4 . في تذكرة الخواص : وأخبرنا جدي أبو الفرج ، قال : أنبأنا أبو منصور القزاز ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا محمد بن أحمد بن الشاكر المؤذن ، أنبأنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حسان ، أنبأنا عبد الرحمن بن سالم الرازي ، حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا أحمد بن صالح المصري ، عن إبراهيم الحجاج ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال .
المتن الخمسون:
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : أو ما ترضين أني زوّجتك أقدم أمتي سلما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما .
المصادر :
1 . كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه السّلام : ص 57 . عن مسند أحمد بن حنبل .
2 . مسند أحمد بن حنبل : ج 5 ص 26 ، كما في كشف اليقين .
3 . مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام : ص 51 ح 68 بتغيير يسير في العبارات .
4 . عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية : ج 4 ص 94 ح 133 .
5 . شرح ابن ميثم لنهج البلاغة : ج 4 ص 316 ، على ما في هامش غوالي اللآلي .
المتن الحادي والخمسون:
عن ابن عباس قال : لما زوّج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليا عليه السّلام فاطمة عليها السّلام تحدثن نساء قريش وغيرهن وعيّرنها وقلن : زوّجك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من عائل لا مال له . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله :
يا فاطمة ، أما ترضين أن اللّه تبارك وتعالى اطلع اطلاعة إلى الأرض فاختار منها رجلين :
أحدهما أبوك والآخر بعلك . يا فاطمة ، كنت أنا وعلي نورا بين يدي اللّه مطيعين من قبل أن يخلق اللّه آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق آدم قسّم ذلك النور بجزءين : جزء أنا وجزء علي .
ثم إن قريشا تكلّمت في ذلك وفشا الخبر ، فبلغ النبي صلّى اللّه عليه وآله فأمر بلالا فجمع الناس ، وخرج إلى مسجده ورقى منبره يحدّث الناس ما خصه اللّه تعالى من الكرامة ، وبما خص به عليا وفاطمة عليهما السّلام ، فقال : يا معشر الناس ، إنه بلغني مقالتكم ، وإني محدثكم حديثا فعوه واحفظوا مني واسمعوه ، فإني مخبركم بما خص اللّه به أهل البيت ، وبما خصّ به عليا من الفضل والكرامة وفضّله عليكم ، فلا تخالفوه فتنقلبوا على أعقابكم ، ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر اللّه شيئا وسيجزي اللّه الشاكرين .
معاشر الناس ! إن اللّه قد اختارني من خلقه فبعثني إليكم رسولا ، واختار لي عليا خليفة ووصيا .
معاشر الناس ! إني لما أسري بي إلى السماء ، ما مررت بملإ من الملائكة في سماء من السماوات إلا سألوني عن علي بن أبي طالب وقالوا : يا محمد ، إذا رجعت إلى الدنيا فاقرأ عليا وشيعته منّا السلام ، فلما وصلت إلى السماء السابعة وتخلّف عني جميع من كان معي من ملائكة السماوات وجبرئيل والملائكة المقربين ، ووصلت إلى حجب ربي دخلت سبعين ألف حجاب ، بين كل حجاب إلى حجاب من حجب العزة والقدرة والبهاء والكرامة والكبرياء والعظمة والنور والظلمة والوقار ؛ حتى وصلت إلى حجاب الجلال فناجيت ربي تبارك وتعالى وقمت بين يديه ، وتقدّم إليّ عز ذكره بما أحبه وأمرني بما أراد ولم أسأله لنفسي شيئا وفي علي إلا أعطاني ، ووعدني الشفاعة لشيعته وأوليائه .
ثم قال لي الجليل جل جلاله : يا محمد ، من تحب من خلقي ؟ قلت : أحب الذي تحبه أنت يا ربي . فقال لي جل جلاله : « فأحبّ عليا فإني أحبه وأحب من يحبه وأحب من أحبّ من يحبه » . فخررت للّه ساجدا مسبحا شاكرا لربي تبارك وتعالى .
فقال لي : يا محمد ، علي وليي وخيرتي بعدك من خلقي ، اخترته لك أخا ووصيا ووزيرا وصفيا وخليفة وناصرا لك على أعدائي . يا محمد ، وعزتي وجلالي لا يناوي عليا جبار إلا قصمته ولا يقاتل عليا عدو من أعدائي إلا هزمته وأبدته . يا محمد ، إني اطلعت على قلوب عبادي فوجدت عليا أنصح خلقي لك وأطوعهم لك . فاتخذه أخا وخليفة ووصيا ، وزوّجه ابنتك ، فإني سأهب لهما غلامين طيبين طاهرين تقيين نقيين ، فبي حلفت وعلى نفسي حتمت أنه لا يتولّى عليا وزوجته وذريتهما أحد من خلقي إلا رفعت لوائه إلى قائمة عرشي وجنتي وبحبوحة كرامتي ، وسقيته من حظيرة قدسي ، ولا يعاديهم أحد أو يعدل عن ولايتهم يا محمد إلا سلبته ودي وباعدته من قربي ، وضاعفت عليهم عذابي ولعنتي يا محمد . إنك رسولي إلى جميع خلقي ، وإن عليا وليي وأمير المؤمنين ، وعلى ذلك أخذت ميثاق ملائكتي وأنبيائي وجميع خلقي وهم أرواح من قبل أن أخلق خلقا في سمائي محبة مني لك يا محمد ولعلي ولولد كما ولمن أحبكما وكان من شيعتكما ولذلك خلقته من طينتكما .
فقلت : إلهي وسيدي ! فاجمع الأمة عليه ، فأبى عليّ وقال : يا محمد ، إنه المبتلى والمبتلى به وإني جعلتكم محنة لخلقي ، أمتحن بكم جميع عبادي وخلقي في سمائي وأرضي وما فيهن ، لأكمل الثواب لمن أطاعني فيكم وأحل عذابي ولعنتي على من خالفني فيكم وعصاني ، وبكم أميّز الخبيث من الطيب . يا محمد ، وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت آدم ، ولولا علي ما خلقت الجنة لأني بكم أجزي العباد يوم المعاد بالثواب والعقاب ، وبعلي وبالأئمة من ولده انتقم من أعدائي في دار الدنيا ثم إلي المصير للعباد والمعاد ، وأحكّمكما جنتي وناري ، فلا يدخل الجنة لكما عدو ، ولا يدخل النار لكما ولي ، وبذلك أقسمت على نفسي . ثم انصرفت فجعلت لا أخرج من حجاب من حجب ربي ذي الجلال والإكرام إلا سمعت النداء من ورائي : يا محمد أحبب عليا ، يا محمد أكرم عليا ، يا محمد قدّم عليا ، يا محمد استخلف عليا ، يا محمد أوص إلى علي ، يا محمد واخ عليا ، يا محمد أحب من يحب عليا ، يا محمد استوص بعلي وشيعته خيرا .
فلما وصلت إلى الملائكة جعلوا يهنّئوني في السماوات ويقولون : هنيئا لك يا رسول اللّه كرامة لك ولعلي .
معاشر الناس ! علي أخي في الدنيا والآخرة ، ووصيي وأميني على سري وسر رب العالمين ووزيري وخليفتي عليكم في حياتي وبعد وفاتي ، لا يتقدمه أحد غيري ، وخير من أخلّف بعدي ، ولقد أعلمني ربي تبارك وتعالى أنه سيد المسلمين ، وإمام المتقين ، وأمير المؤمنين ووارثي ووارث النبيين ، ووصي رسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين من شيعته وأهل ولايته إلى جنات النعيم ، بأمر رب العالمين ، يبعثه اللّه يوم القيامة مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون ، بيده لوائي لواء الحمد ، يسير به أمامي وتحته آدم وجميع من ولد من النبيين والشهداء والصالحين إلى جنات النعيم ، حتما من اللّه محتوما من رب العالمين ، وعد وعدنيه ربي فيه ، ولن يخلف اللّه وعده ، وأنا على ذلك من الشاهدين .
المصادر :
1 . اليقين : الباب 158 ص 424 ، عن كتاب أخبار الزهراء عليها السّلام للصدوق .
2 . كتاب أخبار الزهراء عليها السّلام فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، كما في اليقين .
3 . بحار الأنوار : ج 18 ص 398 ح 101 وج 40 ص 18 ح 36 ، عن كتاب اليقين .
4 . المحتضر : ص 143 ، عن كتاب المعراج عن الصدوق كما في بحار الأنوار : ج 18 بزيادة فيه .
5 . كتاب المعراج للصدوق كما في بحار الأنوار : ج 18 ، عن المحتضر .
6 . تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة : ج 1 ص 372 ، عن كتاب أخبار الزهراء عليها السّلام .
الأسانيد :
1 . في اليقين عن أخبار الزهراء عليها السّلام برجال المخالفين : حدثنا محمد بن الحسن بن سعيد الهاشمي ، قال : حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي ، قال : حدثنا محمد بن علي الهمداني ، قال : حدثنا أبو الحسن بن خلف بن موسى بن الحسن الواسطي بواسط ، قال : حدثنا عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس قال .
2 . في المحتضر كما في بحار الأنوار : عن الحسن بن محمد بن سعيد .
المتن الثاني والخمسون:
عن أبي أيوب الأنصاري ، قال : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مرض مرضة فأتته فاطمة عليها السّلام تعوده وهو ناقة من مرضه . فلما رأت ما برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الجهد والضعف خنقتها العبرة حتى جرت دمعتها على خدها . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله لها : يا فاطمة ، إن اللّه جل ذكره اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختار منها بعلك ، فأوحى إليّ فأنكحته ، أما علمت يا فاطمة إن لكرامة اللّه إياك زوّجك أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما .
قال : فسرّت بذلك فاطمة عليها السّلام واستبشرت بما قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . فأراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن يزيدها مزيد الخير كله من الذي قسّمه اللّه له ولمحمد وآل محمد ، فقال : يا فاطمة ، لعلي ثمان خصال : ايمانه باللّه وبرسوله ، وعلمه وحكمته ، وزوجته وسبطاه الحسن والحسين ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وقضاؤه بكتاب اللّه .
يا فاطمة ، إنا أهل بيت أعطينا سبع خصال لم يعطها أحد من الأولين قبلنا ولا يدركها أحد من الآخرين بعدنا . نبينا خير الأنبياء وهو أبوك ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا سيد الشهداء وهو حمزة عم أبيك ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة وهو جعفر ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك . [ ومنا والذي نفسي بيده مهدي هذه الأمة ] .[19]
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 43 ص 97 ح 8 ، عن خصال الصدوق .
2 . خصال الصدوق : باب 8 ح 16 .
3 . المناقب لابن المغازلي : ص 129 ح 144 بتفاوت يسير وزيادة في آخره .
4 . المعجم الصغير للطبراني : ج 1 ص 37 ، قال : لم يروه عن الأعمش إلا قيس بن الربيع تفرد به الأشقر على ما في مناقب ابن المغازلي .
5 . ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى : ص 44 ، أورد ذيل الحديث بتفاوت فيه .
6 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 154 بنقيصة وزيادة في آخره .
7 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 : ص 366 ح 2 ، عن الخصال .
8 . بحار الأنوار : ج 37 ص 41 ح 16 ، عن أمالي الطوسي .
9 . الطرائف : ج 1 ص 134 ح 212 ، عن المناقب .
10 . كشف الغمة : ج 1 ص 153 بتفاوت فيه وزيادة في آخره .
11 . الأربعون لأبي نعيم بزيادة ، على ما في كشف الغمة .
12 . ينابيع المودة : ص 490 باختلاف واختصار ، عن فضائل الصحابة .
13 . فضائل الصحابة ، عن ينابيع المودة .
14 . إحقاق الحق : ج 4 ص 104 - 111 باختلاف واختصار ، عن مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام ودر بحر المناقب وذخائر العقبى وفرائد السمطين وذيل اللآلي وجواهر العقدين وغيرها .
15 . إحقاق الحق : ج 9 ص 464 باختلاف واختصار ، عن مناقب أمير المؤمنين عليه السّلام ودرّ بحر المناقب وذخائر العقبى وفرائد السمطين وذيل اللآلي .
16 . إحقاق الحق : ج 15 ص 165 ، عن مناقب ابن المغازلي وينابيع المودة .
17 . مجمع الزوائد : ج 8 ص 253 شطرا من الحديث .
18 . فرائد السمطين على ما في الإحقاق : ج 4 ص 108 .
19 . در بحر المناقب : ص 53 ، على ما في الإحقاق : ج 4 باختلاف فيه .
20 . ذيل اللآلي : ص 65 على ما في الإحقاق : ج 4 باختلاف في اللفظ والمعنى .
21 . مفتاح النجا في مناقب آل العبا : ص 18 ، على ما في الإحقاق : ج 4 .
22 . جواهر العقدين : ص 300 .
23 . شرح الأخبار : ج 2 ص 509 ح 900 بزيادة في آخره .
24 . مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام للكوفي : ج 1 ص 213 ص 133 ، شطرا من الحديث .
25 . إحقاق الحق : ج 6 ص 620 ، شطرا من الحديث عن عدة كتب .
26 . المناقب للخوارزمي : ص 112 ح 122 باختلاف يسير .
27 . مقتل الحسين عليه السّلام للخوارزمي : ص 66 ، على ما في الإحقاق .
28 . در بحر المناقب ( مخطوط ) لابن حسنويه ، على ما في الإحقاق .
29 . منتخب كنز العمال : ج 5 ص 31 ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
1 . في خصال الصدوق : حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني قال : حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي ، قال : حدثنا عمر بن المختار ، قال : حدثنا يحيى الجماني ، قال : حدثنا قيس بن الربيع ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي الأسدي ، عن أبي أيوب الأنصاري قال .
2 . في مناقب ابن المغازلي : أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه اللّه إذنا : إن أبا الفتح محمد بن الحسن البغدادي حدّثهم ، قال : قرئ على أبي محمد جعفر بن نصير الخلدي وأنا أسمع : حدثنا محمد بن عبد اللّه بن سليمان ، حدثنا محمد بن مرزوق ، حدثنا حسين الأشقر عن قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الأنصاري .
3 . في أمالي الشيخ : بالإسناد قال : أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن محمد ، قال : حدثنا أبو أحمد إسماعيل بن يحيى العبسي ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الصواري ، قال : حدثني عبد السلام بن عباية بن ربعي الأسدي ، عن أبي أيوب الأنصاري ، قال .
4 . في ذيل اللآلي على ما في الإحقاق : روي عن الطبراني عن محمد بن زريق بن جامع المصري ، حدثنا الهيثم بن حبيب حدثنا سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه .
5 . في فرائد السمطين : أنبأني الشيخ الإمام أبو عمر بن الموفق الأوكاني بقراءتي عليه في صفر سنة أربع وستين وستمائة بأسفراين ، وساق سنده إلى علي بن الهلال ، عن أبيه .
6 . في مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : محمد بن سليمان قال : حدثنا محمد بن منصور المرادي وخضر بن أبان وأحمد بن حازم قالوا : حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن قيس الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب الأنصاري قال .
7 . في مناقب الخوارزمي : أخبرني شهردار هذا إجازة ، أخبرنا عبدوس هذا كتابة ، حدثنا عمران بن عبد الرحيم ، حدثنا أبو الصلت الهروي ، حدثنا حسين بن حسن الأشقر ، حدثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي عن أبي أيوب .
المتن الثالث والخمسون:
عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السّلام ، قال : لما كان من أمر أبي بكر وبيعة الناس له وفعلهم بعلي بن طالب عليه السّلام ما كان ، لم يزل أبو بكر يظهر له الانبساط ويرى منه انقباضا ! فكبر ذلك على أبي بكر فأحب لقاءه واستخراج ما عنده - والحديث طويل إلى أن قال علي عليه السّلام في مناشدته لأبي بكر - : فأنشدك باللّه أنت الذي قال فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام :
زوّجتك أول الناس ايمانا وأرجحهم إسلاما - في كلام له - أم أنا ؟ قال : بل أنت . . .
المصادر :
1 . في الخصال : ج 2 ص 656 ح 30 .
الأسانيد :
حدثنا أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحسني قال : حدثنا جعفر بن حفص الخثعمي قال : حدثنا الحسن بن عبد الواحد ، قال : حدثني أحمد بن التغلبي قال : حدثني أحمد بن عبد الحميد ، قال : حدثني حفص بن منصور العطار ، قال : حدثنا أبو سعيد الوراق ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليهم السّلام .
المتن الرابع والخمسون:
أبان عن سليم وعمر بن أبي سلمة - حديثهما واحد ، هذا وذلك - قالا في حديث طويل ذكرا فيه قدوم معاوية المدينة إلى أن قالا : فلما كان قبل موت معاوية بسنة حج الحسين بن علي عليه السّلام وعبد اللّه بن عباس وعبد اللّه بن جعفر معه ، فجمع الحسين عليه السّلام بني هاشم رجالهم ونسائهم ومواليهم وشيعتهم من حجّ منهم ، ومن الأنصار ممن يعرفه الحسين عليه السّلام وأهل بيته ، ثم أرسل رسلا : « لا تدعوا أحدا ممن حج العام من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله المعروفين بالصلاح والنسك إلا أجمعوهم لي » .
فاجتمع إليه بمنى أكثر من سبعمائة رجل وهم في سرادقه ، عامتهم من التابعين ( ونحو من مائتي رجل من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وآله ) وغيرهم . فقام فيهم الحسين عليه السّلام خطيبا فحمد اللّه وأثنى عليه ، ثم قال : أما بعد فإن هذا الطاغية قد فعل بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم ، وإني أريد أن أسألكم عن شيء ، فإن صدقت فصدّقوني وإن كذبت فكذّبوني . أسألكم بحق اللّه عليكم وحق رسول اللّه وحق قرابتي من نبيكم ، لمّا سيّرتم مقامي هذا ووصفتم مقالتي ودعوتم أجمعين أنصاركم من قبائلكم ، من آمنتم من الناس ووثّقتم به ، فادعوهم إلى ما تعلمون من حقنا ، فإني أتخوّف أن يدرس هذا الأمر ويذهب الحق ويغلب واللّه متم نوره ولو كره الكافرون .[20]
وما ترك شيئا مما أنزل اللّه فيهم من القرآن إلا تلاه وفسّره ، ولا شيئا مما قاله رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في أبيه وأخيه وأمه وفي نفسه وأهل بيته إلا رواه ، وكل ذلك يقول الصحابة : « اللهم نعم قد سمعنا وشهدنا » ، ويقول التابعي : « اللهم قد حدثني به من أصدقه وائتمنه من الصحابة » . فقال : أنشدكم اللّه إلا حدثتم به من تثقون به وبدينه .
قال : أنشدكم اللّه ، هل تعلمون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله اشترى موضع مسجده ومنازله فابتناه ، ثم ابنتي فيه عشرة منازل ، تسعة له وجعل عاشرها في وسطها لأبي . ثم سدّ كل باب شارع إلى المسجد غير بابه ، وتكلّم في ذلك من تكلم ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : « ما أنا سددت أبوابكم وفتحت بابه ، ولكن اللّه أمرني بسد أبوابكم وفتح بابه » . ثم نهى الناس أن يناموا في المسجد غيره ، وكان يجنب في المسجد ومنزله في منزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فولد لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وله فيه أولاد ؟ قالوا : اللهم نعم .
قال : أتعلمون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فضّله على جعفر وحمزة حين قال لفاطمة عليها السّلام :
« زوّجتك خير أهل بيتي ، أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما » ؟ قالوا : اللهم نعم .
قال : أتعلمون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : « أنا سيد ولد آدم وأخي علي سيد العرب ، وفاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وابناي الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة » ؟ قالوا :
اللهم نعم .
المصادر :
1 . كتاب سليم بن قيس الهلالي : ج 2 ص 777 .
2 . بحار الأنوار : ج 33 ص 173 ح 456 وج 44 ص 123 ح 16 عن الاحتجاج ، وج 8 ( طبع قديم ) : ص 534 عن كشف الغمة ، وج 40 ص 88 وج 44 ص 128 عن كتاب سليم . .
3 . الدرر النجفية للبحراني : ص 281 ، عن شرح النهج لابن أبي الحديد شطرا من الحديث في ضمن حديث طويل ، وص 178 عن كشف الغمة شطرا من الحديث .
3 . الغدير : ج 2 ص 106 ، عن كتاب سليم .
4 . الاحتجاج للطبرسي : ج 2 ص 15 ، شطرا من الحديث .
5 . نزهة الكرام وبستان العوام : ص 661 .
6 . كتاب الموفقيات ، على ما في كشف الغمة .
7 . تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 223 ، أورد شطرا من الحديث .
8 . شرح النهج لابن أبي الحديد : ج 11 ص 44 ، عن كتاب الأحداث .
9 . كتاب الأحداث على ما في شرح النهج .
10 . كشف الغمة : ص 33 ، على ما في بحار الأنوار عن مسند أحمد بن حنبل شطرا من الحديث .
11 . مسند أحمد ، على ما في بحار الأنوار نقلا عن كشف الغمة .
12 . الدرجات الرفيعة للسيد علي خان المدني : ص 439 .
الأسانيد :
1 . في كتاب سليم : عن أبان بن أبي عياش عن سليم وعمر بن أبي سلمة .
2 . في مسند أحمد : من حديث معقل بن يسار .
المتن الخامس والخمسون:
عن أبي هارون العبدي قال : أتيت أبا سعيد الخدري رضي اللّه عنه ، فقلت له : هل شهدت بدرا ؟ قال : نعم . فقلت : أفلا تحدثني بما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في علي عليه السّلام وفضله . قال : بلى أخبرك أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مرض مرضة نقه منها ، فدخلت عليه فاطمة عليها السّلام وأنا جالس عن يمين النبي صلّى اللّه عليه وآله فلما رأت فاطمة عليها السّلام ما برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها . فقال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : ما يبكيك يا فاطمة ؟ قالت :
أخشى الضيعة يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا فاطمة ، إن اللّه تعالى اطلع على الأرض اطلاعة على خلقه فاختار منهم أباك ، فبعثه نبيا ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك ، فأوحى إليّ أن أنكحه فاطمة فأنكحته إياك واتخذته وصيا . أما علمت أنك بكرامة اللّه تعالى إياك زوّجك أغزرهم[21] علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما . فاستبشرت فأراد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أن يزيدها من مزيد الخير الذي قسّمه اللّه تعالى لمحمد صلّى اللّه عليه وآله .
قال : فقال صلّى اللّه عليه وآله لها : يا فاطمة ، ولعلي ثمانية أضراس - يعني مناقب - ايمانه باللّه ورسوله وحكمته وزوجته وسبطاه الحسن والحسين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر .
يا فاطمة ، إنا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا : نبينا خير الأنبياء ، ووصينا خير الأوصياء وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وهو عم أبيك ، [ ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث يشاء وهو جعفر ][22] ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ومنا مهدي الأمة الذي يصلي خلفه عيسى بن مريم ثم ضرب على منكب الحسين عليه السّلام وقال : من هذا مهدي هذه الأمة هكذا .
أخرجه الدارقطني صاحب الجرح والتعديل .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 9 ص 265 ، عن الفصول المهمة والبيان .
2 . الفصول المهمة لابن الصباغ : ص 277 ، على ما في الإحقاق .
3 . البيان في أخبار آخر الزمان للكنجي ، عن الفصول المهمة : ص 81 ، على ما في الإحقاق بتفاوت يسير .
4 . بحار الأنوار : ج 38 ص 10 ح 17 ، عن كشف الغمة .
5 . كشف الغمة : ص 404 ، عن كتاب كفاية الطالب كما في بحار الأنوار .
6 . كفاية الطالب للدارقطني ، أورده في كشف الغمة ، كما في بحار الأنوار .
الأسانيد :
1 . في الفصول المهمة : عن أبي هارون ، عن أبي سعيد الخدري .
2 . في البيان في أخبار آخر الزمان : أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد اللّه الدمشقي قراءة عليه وأنا أسمع بمدينة حلب ، قال : أخبرنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبي الفتح إسماعيل بن الفضل السراج ، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم ، أخبرنا الحافظ شيخ أهل الحديث وقدوتهم في النقل أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود الشافعي المعروف بالدار قطني ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن يزيد ، حدثنا سهل بن سليمان ، عن أبي هارون العبدي ، قال :
أتيت أبا سعيد الخدري . . .
المتن السادس والخمسون:
عن أبي أيوب رضى اللّه عنه ، قال : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله مرض فأتته فاطمة عليها السّلام وبكت فقال :
يا فاطمة ، إن لكرامة اللّه إياك زوّجك من هو أقدمهم سلما وأكثرهم علما . إن اللّه تعالى اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا مرسلا ، ثم اطلع اطلاعة ثانية فاختار منهم بعلك ، فأوحى إليّ أن أزوّجه إياك وأتخذه وصيا .
يا فاطمة ، منا خير الأنبياء وهو أبوك ، ومنّا خير الأوصياء وهو بعلك ، ومنا خير الشهداء وهو حمزة عم أبيك ، ومنا من له جناحان يطير بهما في الجنة حيث شاء وهو جعفر ابن عم أبيك ، ومنا سبطا هذه الأمة وسيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين وهما ابناك . والذي نفسي بيده منا مهدي هذه الأمة وهو من ولدك .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 9 ص 264 ح 64 .
2 . جواهر العقدين للسمهودي ، على ما في الإحقاق ، نقلا عن ينابيع المودة .
3 . ينابيع المودة : ص 436 بتفاوت فيه .
4 . المناقب للخوارزمي : ص 112 ح 122 شطرا من الحديث بتغيير يسير .
5 . مصادر نهج البلاغة وأسانيده : ص 127 ح 13 ، عن مناقب الخوارزمي بنقيصة يسيرة .
الأسانيد :
في مناقب الخوارزمي : أخبرني شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي إجازة ، أخبرنا عبدوس هذا كتابة ، حدثنا أبو طالب ، حدثنا ابن مردويه ، حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم ، حدثنا عمران بن عبد الرحيم ، حدثنا أبو الصلت الهروي ، حدثنا حسين بن حسن الأشقر ، حدثنا قيس ، عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن أبي أيوب .
المتن السابع والخمسون:
عن علي بن علي المكي الهلالي ، عن أبيه قال : دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في الشكاية التي قبض فيها ، فإذا فاطمة عليها السّلام عند رأسه ، قال : فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ، ما الذي يبكيك ؟ فقالت : أخشى الضيعة من بعدك . فقال : يا حبيبتي أما علمت أن اللّه عز وجل اطلع إلى الأرض اطلاعة ، فاختار منها أباك فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوحى إليّ أن أنكحك إياه .
يا فاطمة ، ونحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم يعط أحد قبلنا ولا يعطي أحد بعدنا : أنا خاتم النبيين وأكرم النبيين على اللّه وأحب المخلوقين إلى اللّه عز وجل ، وأنا أبوك ، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى اللّه وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى اللّه وهو عمك حمزة بن عبد المطلب وهو عم أبيك وعم بعلك ، ومنا من له جناحان أخضران يطير في الجنة مع الملائكة حيث يشاء وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك الحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما .
يا فاطمة ، والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيرا ولا صغير يوقر كبيرا . فيبعث اللّه عز وجل عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة وقلوبا غلفا يقوم بالدين في آخر الزمان ، كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا .
يا فاطمة ، لا تحزني ولا تبكي ، فإن اللّه عز وجل أرحم بك وأرأف عليك مني وذلك لمكانك مني وموضعك من قلبي ، وزوّجك اللّه زوجك وهو أشرف أهل بيتك حسبا[23] وأكرمهم منصبا وأرحمهم بالرعية وأعدلهم بالسوية وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي وآل علي عليه السّلام . فلما قبض النبي صلّى اللّه عليه وآله لم يبق فاطمة رضي اللّه عنها بعده إلا خمسة وسبعين يوما حتى ألحقها اللّه به .
المصادر :
1 . الإحقاق : ج 9 ص 262 ح 64 ، عن عدة كتب .
2 . المعجم الكبير للطبراني : ص 135 شطرا من الحديث .
3 . ذخائر العقبى لمحب الطبري : ص 135 شطرا من الحديث .
4 . فرائد السمطين ( مخطوط ) : عن علي عليه السّلام بعين ما تقدم عن المعجم الكبير .
5 . ذيل اللآلي للسيوطي : ص 56 .
6 . مفتاح النجا للبدخشي ( مخطوط ) ، عن فرائد السمطين .
7 . مصادر نهج البلاغة ومسانيده : ج 1 ص 129 ، عن ينابيع المودة عن الفردوس للديلمي شطرا من الحديث بتغيير في الألفاظ .
8 . ينابيع المودة : ص 265 ، عن الفردوس على ما في مصادر نهج البلاغة .
9 . الفردوس للديلمي ، على ما في مصادر نهج البلاغة نقلا عن ينابيع المودة .
10 . مجمع الزوائد : ج 8 ص 253 شطرا من الحديث .
11 . الأربعون حديثا في المهدي للهمداني ، على ما في ذخائر العقبى .
12 . إثبات الهداة : ج ص 273 ح 425 ، ص 287 ح 537 شطرا من الحديث ، ص 290 ح 544 عن مسند الدارقطني بسند آخر شطرا منه أيضا .
13 . مسند الدارقطني ، على ما في إثبات الهداة .
14 . وسيلة المآل : ص 79 ، على ما في الإحقاق .
15 . إحقاق الحق : ج 9 ص 478 ، عن وسيلة المآل .
16 . إحقاق الحق : ج 23 ص 259 ، عن المهدي المنتظر .
17 . المهدي المنتظر عليه السّلام لعبد اللّه بن محمد الحسيني الإدريسي المغربي : ص 60 ، على ما في الإحقاق .
18 . جامع الأحاديث لعباس أحمد صقر : ج 8 ص 351 ، على ما في الإحقاق .
19 . إحقاق الحق : ج 25 ص 428 ، عن جامع الأحاديث .
20 . المراجعات : ص 218 المراجعة 68 ، عن المعجم الكبير شطرا منه بتفاوت فيه .
21 . أسد الغابة : ج 4 ص 127 ح 3790 شطرا من صدر الحديث .
22 . بشارة الإسلام : ص 33 .
23 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 130 ح 8501 .
الأسانيد :
1 . في المعجم الكبير : محمد بن زريق بن جامع المصري ، عن الهيثم بن حبيب ، نا سفيان بن عيينة عن علي بن علي المكي الهلالي ، عن أبيه قال .
2 . في مفتاح النجا : عن طريق الطبراني في المعجم الكبير وأبي نعيم .
3 . في المهدي المنتظر : خرّجه أبو نعيم قال : ثنا سليمان بن أحمد يعني الطبراني ، ثنا زريق بن جامع ، عن الهيثم بن حبيب ، عن سفيان بن عيينة عن علي بن علي الهلالي .
4 . في تاريخ دمشق : أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره ، قالوا : أنا أبو بكر بن ريذه ، أنا سليمان بن أحمد ، نا محمد بن زريق بن جامع المصري ، نا الهيثم بن حبيب ، نا سفيان بن عيينة ، عن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه .
المتن الثامن والخمسون:
قال سليم : سمعت سلمان الفارسي يقول : كنت جالسا بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه . فدخلت فاطمة عليها السّلام ، فلما رأت ما برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من الضعف خنقتها العبرة حتى جرت دموعها على خديها .
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : يا بنية ، ما يبكيك ؟ قالت : يا رسول اللّه ، أخشى على نفسي وولدي الضيعة من بعدك . فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله واغرورقت عيناه بالدموع - : يا فاطمة ، أو ما علمت أنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ، وإنه حتم الفناء على جميع خلقه وإن اللّه تبارك وتعالى اطلع إلى الأرض اطلاعة فاختارني منهم فجعلني نبيا . ثم اطلع إلى الأرض ثانية فاختار بعلك ، وأمرني أن أزوّجك إياه ، وأن أتخذه أخا ووزيرا ووصيا وأن أجعله خليفتي في أمتي . فأبوك خير أنبياء اللّه ورسله وبعلك خير الأوصياء والوزراء ، وأنت أول من يلحقني من أهلي . ثم اطلع إلى الأرض اطلاعة ثالثة فاختارك وأحد عشر من ولدك ، وولد أخي بعلك منك .
فأنت سيدة نساء أهل الجنة وابناك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأنا وأخي والأحد عشر إماما أوصيائي إلى يوم القيامة ، كلهم هادون مهديون . أول الأوصياء بعد أخي ، الحسن ثم الحسين ثم تسعة من ولد الحسين في منزل واحد في الجنة ، وليس منزل أقرب إلى اللّه من منزلي ثم منزل إبراهيم وآل إبراهيم .
أما تعلمين - يا بنية - أن من كرامة اللّه إياك أن زوّجك خير أمتي وخير أهل بيتي ، أقدمهم سلما وأعظمهم حلما وأكثرهم علما وأكرمهم نفسا وأصدقهم لسانا وأشجعهم قلبا وأجودهم كفا وأزهدهم في الدنيا وأشدهم اجتهادا .
فاستبشرت فاطمة عليها السّلام بما قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وفرحت . ثم قال لها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن لعلي بن أبي طالب ثمانية أضراس ثواقب نوافذ ، ومناقب ليست لأحد من الناس : ايمانه باللّه وبرسوله قبل كل أحد ولم يسبقه إلى ذلك أحد من أمتي ، وعلمه بكتاب اللّه وسنتي وليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي غير بعلك ، لأن اللّه علمني علما لا يعلمه غيري وغيره ولم يعلم ملائكته ورسله ، وإنما علّمه إياي وأمرني اللّه أن أعلمه عليا ، ففعلت ذلك . فليس أحد من أمتي يعلم جميع علمي وفهمي وفقهي كله غيره . وإنك - يا بنية - زوجته ، وإن ابنيه سبطاي الحسن والحسين وهما سبطا أمتي ، وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ، وإن اللّه جل ثناؤه علّمه الحكمة وفصل الخطاب .
يا بنية ، إنا أهل بيت أعطانا اللّه سبع خصال لم يعطها أحدا من الأولين ولا أحدا من الآخرين غيرنا : أنا سيد الأنبياء والمرسلين وخيرهم ، ووصيي خير الوصيين ، ووزيري بعدي خير الوزراء ، وشهيدنا خير الشهداء ، أعني حمزة عمي .
قالت : يا رسول اللّه ، سيد الشهداء الذين قتلوا معك ؟ قال : لا ، بل سيد الشهداء من الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء ؛ وجعفر بن أبي طالب ذو الهجرتين وذو الجناحين المضرّجين يطير بهما مع الملائكة في الجنة ؛ وابناك الحسن والحسين سبطا أمتي وسيدا شباب أهل الجنة . ومنا - والذي نفسي بيده - مهدي هذه الأمة الذي يملأ اللّه به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا .
قالت فاطمة عليها السّلام : يا رسول اللّه ، فأي هؤلاء الذين سميت أفضل ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله :
أخي علي أفضل أمتي ، وحمزة وجعفر هذان أفضل أمتي بعد علي وبعدك وبعد ابني وسبطي الحسن والحسين وبعد الأوصياء من ولد ابني هذا - وأشار رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بيده إلى الحسين عليه السّلام ، منهم المهدي . والذي قبله أفضل منه ، الأول خير من الآخر لأنه إمامه والآخر وصي الأول ) . إنا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا .
ثم نظر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله إلى فاطمة وإلى بعلها وإلى ابنيها فقال : يا سلمان ، أشهد اللّه أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم . أما إنهم معي في الجنة . ثم أقبل النبي صلّى اللّه عليه وآله على علي عليه السّلام فقال : يا علي ، إنك ستلقي بعدي من قريش شدة ، من تظاهرهم عليك وظلمهم لك . فإن وجدت أعوانا عليهم فجاهدهم وقاتل من خالفك بمن وافقك فإن لم تجد أعوانا فاصبر وكفّ يدك ولا تلق بيدك إلى التهلكة . فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ، ولك بهارون أسوة حسنة ، إنه قال لأخيه موسى : « إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي » .[24]
المصادر :
1 . كتاب سليم بن قيس الهلالي : ج 2 ص 565 ح 1 .
2 . بحار الأنوار : ج 28 ص 54 ح 22 عن سليم . وج 22 ص 280 ح 36 عن إكمال الدين عن سليم ، وص 502 ح 48 عن أمالي الطوسي .
3 . إكمال الدين : ج 1 ص 262 ، وزاد في آخره شطرا من الحديث الثاني عن كتاب سليم .
4 . إثبات الهداة : ج 1 ص 506 ح 221 عن إكمال الدين .
5 . كفاية الأثر : ص 62 .
6 . أمالي الطوسي : ج 1 ص 154 ، ج 2 ص 219 .
7 . إرشاد القلوب : ج 2 ص 419 .
8 . الصراط المستقيم للبياضي : ج 2 ص 119 ، أورد شطرا من الحديث .
الأسانيد :
1 . في كتاب سليم : قال سليم : سمعت سلمان الفارسي يقول .
2 . في إكمال الدين : حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، قال : حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عمر بن أذينة ، عن أبان بن أبي عياش ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن سليم بن قيس الهلالي .
3 . في الصراط المستقيم : قال : أسند الشيخ محمد بن علي إلى سليم . . . والظاهر من الشيخ محمد بن علي هو الصدوق .
4 . في كفاية الأثر ، عن جابر الأنصاري .
5 . في أمالي الطوسي ج 2 ، عن أبي الطفيل .
6 . في أمالي الطوسي ج 1 ، عن أبي أيوب الأنصاري .
7 . في إرشاد القلوب ، عن الصدوق مرفوعا إلى سلمان .
المتن التاسع والخمسون:
قال ابن عمر : كنا نقول على عهد[25] رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خير الناس ، ثم أبو بكر ، ثم عمر . ولقد أعطي علي ثلاثا لأن أكون أعطيتهن أحب إليّ من حمر النعم ، زوّجه رسول اللّه فاطمة فولدت له ، وأعطى الراية يوم خيبر ، وسدّ أبواب الناس إلا بابه .[26]
المصادر :
تاريخ مدينة دمشق : ج 42 ص 121 ، 122 ، خمسة أحاديث بتغيير يسير في الألفاظ .
الأسانيد :
1 . في تاريخ مدينة دمشق : أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسن الحداد في كتابه ، ثم حدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد المعدل عنه ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد اللّه بن أحمد الحافظ ، نا عبد اللّه بن محمد بن محمد ، نا محمد بن إبراهيم ، نا عبيد اللّه بن محمد بن عطاء ، نا محمد بن إبراهيم بن أبان ، نا الحسن بن حفص ، نا هشام بن سعد ، نا عمر بن أسيد ، عن ابن عمر قال .
2 . تاريخ دمشق أيضا : أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد ، أنا محمد بن أحمد بن محمد بن علان ، أنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن الحسين الجعفي ، نا علي بن محمد بن هارون الحيري ، نا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزهري ، نا جعفر بن عون وأبو نعيم ، عن هشام بن سعد ، عن عمر بن أسيد ، عن ابن عمر قال .
3 . في تاريخ دمشق أيضا : أخبرنا أبو عبد اللّه الفراوي ، وأبو المظفر القشيري ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا أبو عمرو بن حمدان . وأخبرنا أبو عبد اللّه الخلال ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلي ، نا نصر بن علي ، أنا ابن داود - سماه ابن حمدان : عبد اللّه - عن هشام بن سعد ، عن عمر بن أسيد ، عن ابن عمر قال .
4 . في تاريخ دمشق أيضا : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي الحسن بن علي التميمي ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد اللّه بن أحمد ، حدثني أبي ، نا وكيع ، عن هشام بن سعد ، عن عمر بن أسيد عن ابن عمر قال .
5 . في تاريخ دمشق أيضا : أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، أنا الحسن بن أحمد بن أبي الحديد ، أنا عبد الرحمن بن عبد العزيز بن أحمد بن أحمد بن الطبيز ، أنا أبو عبد اللّه محمد بن التميمي نا محمد بن يونس بن داود الخولاني ، عن هشام بن سعد ، عن عمر بن أسيد قال : سمعت ابن عمر يقول .
المتن الستون:
عن محمد بن عبد اللّه بن أبي نجيح ، عن أبيه ، عن معاوية : ذكر علي بن أبي طالب عليه السّلام ، فقال سعد بن أبي وقاص : واللّه لأن يكون لي واحدة من خصال ثلاث أحب إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، لأن يكون قال لي ما قال له حين ردّه من تبوك : « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي » أحب إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون قال لي ما قال له يوم خيبر : « لأعطين الراية رجلا يحب اللّه ورسوله ويفتح اللّه على يديه ليس بفرّار » أحب إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس ، ولأن يكون لي ابنته ولي منها من الولد ما له أحب إليّ من أن يكون لي ما طلعت عليه الشمس .
المصادر :
1 . إحقاق الحق : ج 4 ص 462 ، عن الخصائص للنسائي .
2 . الخصائص للنسائي : ص 32 ، على ما في الإحقاق .
المتن الحادي والستون:
قال عمر بن الخطاب : لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاث خصال لأن تكون لي خصلة منها أحب إليّ من أن أعطى حمر النعم . قيل : وما هن يا أمير المؤمنين ؟ قال : تزوّجه فاطمة عليها السّلام بنت رسول اللّه ، وسكناه المسجد مع رسول اللّه يحل له فيه ما يحل له ، والراية يوم خيبر .
المصادر :
1 . المستدرك للحاكم : ج 3 ص 125 ، على ما في الإحقاق والغدير .
2 . إحقاق الحق : ج 4 ص 468 ، عن المستدرك .
3 . الكبير لأبي يعلي ، على ما في الإحقاق نقلا عن مجمع الزوائد وعن الغدير .
4 . تلخيص المستدرك المطبوع بذيل المستدرك : ج 3 ص 125 ، على ما في الإحقاق .
5 . كنز العمال : ج 6 ص 393 ، عن المستدرك على ما في الإحقاق .
6 . المعتصر من المختصر : ج 2 ص 332 ، عن المستدرك على ما في الإحقاق .
7 . تاريخ الخلفاء : ص 66 روى الحديث عن أبي هريرة ، على ما في الإحقاق .
9 . الرياض النضرة : ج 2 ص 192 بنقيصة فيه ، على ما في الإحقاق والغدير .
10 . فرائد السمطين : ج 1 ص 345 .
11 . نظم درر السمطين : ص 129 ، عن المستدرك على ما في الإحقاق .
12 . البداية والنهاية : ج 7 ص 341 ، عن المستدرك على ما في الإحقاق باختلاف في السند .
13 . مفتاح النجا ( مخطوط ) على ما في الإحقاق .
14 . الغدير : ج 3 ص 204 ، عن المستدرك للحاكم والكبير لأبي يعلي والموافقة لابن السمان وأسنى المطالب للجزري والرياض النضرة للمحب الطبري والمناقب للخوارزمي ومجمع الزوائد للهيتمي وتاريخ الخلفاء للسيوطي والخصائص الكبرى للسيوطي والصواعق لابن حجر .
17 . الموافقة لابن السمان ، على ما في الغدير .
18 . أسنى المطالب للجزري ، على ما في الغدير .
19 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 120 ، على ما في الغدير .
20 . الصواعق : ص 76 .
21 . الوضع في الحديث لعمر بن حسن عثمان فلاتة : ج 2 ص 277 بتغيير يسير .
22 . الخصائص الكبرى للسيوطي ، على ما « في الوضع في الحديث » .
23 . مختصر تاريخ دمشق لابن منظور : ج 17 ص 335 ح 174 بتغيير فيه .
24 . تاريخ مدينة دمشق : ج 42 ص 120 .
الأسانيد :
1 . في المستدرك : أخبرني الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرايني ، ثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن البراء ، ثنا علي بن عبد اللّه بن جعفر المديني ، ثنا أبي ، أخبرني سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه عن أبي هريرة ، قال : قال عمر بن الخطاب .
2 . في مناقب الخوارزمي : بهذا الأسناد ( أي الأسناد المتقدم في كتابه ) عن أحمد بن الحسين البيهقي هذا ، أخبرني محمد بن عبد اللّه الحافظ ، أخبرني الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرايني . . .
3 . في فرائد السمطين : قال : وبالإسناد المتقدم إلى الحافظ أبي بكر البيهقي قال : أنبأنا محمد بن عبد اللّه الحافظ قال : أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرائني قال ، حدثنا أبو الحسن بن محمد بن أحمد بن البزاز قال : حدثنا علي بن عبد اللّه بن جعفر المديني قال :
حدثني أبي قال : أخبرني سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال : عمر بن الخطاب . هذا ما في المطبوع من الكتاب وأما ما في المخطوط هكذا : أخبرني الإمام أبو الفضل بن أبي البنا ابن مودود الحنفي إجازة ، قال : أخبرني أبو الفتح بن عبد المنعم بن أبي البركات بن محمد إجازة ، أنا حدو الدين محمد بن الفضل أبو عبد اللّه القولوي إجازة ، قال : أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر الحنفي ، قال : أنا محمد بن عبد اللّه الحافظ ، قال : أنا الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرايني .
4 . في الوضع في الحديث : قال قبل ذكر الحديث : ومما يجدر ذكره أن الحافظ السيوطي كثيرا ما يتعقب ابن الجوزي بذكر شواهد للحديث إلى أن قال .
وأما الروايات الأخرى التي أشار إليها في تعقيباته : فالأولى رواية عمر بن الخطاب قال السيوطي : إن أبا يعلي أخرجها ، وقد أوردها السيوطي في الخصائص الكبرى قال :
وأخرج أبو يعلي عن عمر بن الخطاب .
5 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم ، نا إبراهيم بن منصور ، نا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلي ، نا عبيد اللّه بن عمر ، نا عبد اللّه بن جعفر ، أخبرني سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال عمر بن الخطاب .
المتن الثاني والستون:
عن ابن عمر ، قال : لقد أعطي علي بن أبي طالب ثلاثا لأن تكون لي واحدة أحب إلي من حمر النعم : زوّجه فاطمة عليها السّلام وولدت منه ، وأعطاه الراية يوم خيبر ، وسدّ أبواب المسجد إلا باب علي عليه السّلام .
المصادر :
1 . فرائد السمطين ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 4 ص 434 ، عن فرائد السمطين وذخائر العقبى ومجمع الزوائد ، وص 458 عن درّ بحر المناقب .
3 . ذخائر العقبى : ص 76 شطرا من الحديث .
4 . الرياض النضرة : ج 2 ص 192 ، عن ذخائر العقبى .
5 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 120 ، عن المسند .
6 . الحاوي للفتاوى : ج 2 ص 14 ، على ما في الإحقاق عن مسند أحمد .
7 . مسند أحمد : ج 5 ص 39 ، على ما في الإحقاق نقلا عن الحاوي للفتاوي .
8 . منتخب كنز العمال المطبوع بهامش المسند : ج 5 ص 39 ، على ما في الإحقاق .
9 . مفتاح النجا : ص 33 ، على ما في الإحقاق .
10 . تجهيز الجيش : ص 311 ، على ما في الإحقاق .
11 . شرح المشكاة ، على ما في الإحقاق نقلا عن تجهيز الجيش .
12 . در بحر المناقب : ص 119 بتفاوت في الألفاظ ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
في فرائد السمطين : أنبأني عبد اللّه بن أحمد ، عن عبد الرحمن بن عبد السميع عن شاذان بن جبرئيل ، قراءة عليه ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن محمد بن أحمد النظيري ، قال : أنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور الصيرفي ، قال : أنبأنا أبو أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن عبد اللّه بن سلمة ، قال : أنبأ أبو أحمد بن عبد اللّه بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا جدي إسحاق بن إبراهيم ، قال : أنبأنا أحمد بن منيع قال : أنبأنا أبو أحمد الزمري ، قال : نبأ هشام بن سعد ، عن عمر بن السيد ، عن ابن عمر ، قال .
المتن الثالث والستون:
روى الثقات عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أنه قال : يا علي لك أشياء ليس لي مثلها : إن لك زوجة مثل فاطمة عليها السّلام وليس لي مثلها ، ولك ولدان من صلبك وليس لي مثلها من صلبي ، ولك مثل خديجة أمّ أهلك وليس لي مثلها حماة[27]، ولك صهر مثلي ، وليس لي صهر مثلي ولك أخ في النسب مثل جعفر وليس لي مثله في النسب ، ولك أمّ مثل فاطمة بنت أسد الهاشمية المهاجرة وليس لي مثلها .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 40 ص 68 ح 102 ، عن المناقب .
2 . مناقب آل أبي طالب : ج 1 ص 355 ، على ما في بحار الأنوار .
المتن الرابع والستون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : يا علي ، إنك أعطيت ثلاثا لم أعط . قلت : يا رسول اللّه ، ما أعطيت ؟ فقال : أعطيت صهرا مثلي ولم أعط ، وأعطيت زوجتك فاطمة ولم أعط ، وأعطيت الحسن والحسين[28] « 1 » ولم أعط .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 39 ص 89 ح 1 ، عن أمالي الطوسي .
2 . أمالي الطوسي ، على ما في بحار الأنوار .
3 . حديقة الشيعة للأردبيلي : ص 447 .
الأسانيد :
في بحار الأنوار نقلا عن أمالي الطوسي : ابن الصلت ، عن ابن عقدة ، عن علي بن محمد القزويني ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا عليه السّلام عن آبائه عليه السّلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام .
المتن الخامس والستون:
روي عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أنه قال : أعطيت ثلاثا وعلي مشاركي فيها ، وأعطي علي ثلاثا ولم أشاركه فيها . فقيل له : يا رسول اللّه ، وما هذه الثلاث التي شاركك فيها علي ؟ قال : لواء الحمد [ لي[29]] وعليّ حامله ، والكوثر لي وعلي ساقيه ، ولي الجنة والنار وعلي قسيمها .
وأما الثلاث التي أعطيها علي ولم أشاركه فيها فإنه أعطي ابن عم مثلي ولم أعط مثله ، وأعطي زوجته فاطمة ولم أعط مثلها[30] ، وأعطي ولديه الحسن والحسين ولم أعط مثلهما .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 39 ص 90 ح 3 ، عن الفضائل والروضة .
2 . الفضائل : ص 116 ، على ما في بحار الأنوار .
3 . الروضة : ص 8 ، على ما في بحار الأنوار .
المتن السادس والستون:
عن أمير المؤمنين صلّى اللّه عليه وآله في حديث تزويجه فاطمة عليها السّلام : إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : ثم نادى مناد : ألا إن اليوم يوم وليمة علي بن أبي طالب عليه السّلام ، ألا إني أشهدكم أني قد زوجت فاطمة عليها السّلام بنت محمد من علي بن أبي طالب رضي مني بعضها لبعض . . .
إلى أن قال : ثم نادى مناد : ألا يا ملائكتي وسكان جنتي ، باركوا على علي بن أبي طالب حبيب محمد وفاطمة بنت محمد فقد باركت عليهما . ألا وإني زوّجت أحب النساء إليّ من أحب الرجال إليّ بعد النبيين والمرسلين .
فقال راحيل : يا رب ، فما بركتك عليهما بأكثر مما رأينا لهما في جنانك ؟ فقال اللّه :
يا راحيل ، إن من بركتي عليهما أني أجمعهما على محبتي واجعلهما حجة على خلقي .
وعزتي وجلالي لأخلقنّ منهما خلقا ولأنشئنّ منهما ذرية أجعلهم خزاني في أرضي ومعادن لعلمي ودعاة إلى ديني بهم أحتج على خلقي بعد النبيين والمرسلين .
المصادر :
1 . الجواهر السنية في الأحاديث القدسية : ص 234 .
2 . المحاسن للبرقي ، على ما في الجواهر السنية .
الأسانيد :
1 . في المحاسن على ما في الجواهر السنية : حدثنا محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن سلمة بن الخطاب البراوستاني ، عن إبراهيم بن مقاتل ، عن حامد بن محمد ، عن عمر بن هارون ، عن الصادق عليه السّلام عن آبائه عليهم السّلام عن أمير المؤمنين عليه السّلام .
المتن السابع والستون:
عن معاوية بن ثعلبة ، قال : جاء رجل إلى أبي ذر وهو في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال :
يا أبا ذر ، ألا تخبرني بأحب الناس إليك ، فإني أعرف أن أحب الناس إليك أحبهم إلي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . قال : أي ورب الكعبة ، أحبهم إليّ أحبهم إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، هو ذاك الشيخ - وأشار إلى علي عليه السّلام - .
إلى أن قال : ويؤيده أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال لفاطمة عليها السّلام : أنكحك أحب أهل بيتي إليّ . وفي رواية : أنكحتك أحب أهلي إليّ .
المصادر :
1 . مناقب العشرة ( مخطوط ) : ص 10 ، على ما في الإحقاق .
2 . وسيلة المآل ( مخطوط ) : ص 114 ، عن مناقب العشرة على ما في الإحقاق .
3 . ينابيع المودة : ص 204 ، عن سيرة الملا بتغيير في الألفاظ .
4 . سيرة الملا ، على ما في الإحقاق نقلا عن ينابيع المودة .
5 . إحقاق الحق : ج 15 ص 538 ح 4 .
الأسانيد :
1 . في مناقب العشرة : روى عن معاوية بن ثعلبة روى من طريق عائشة .
2 . وسيلة المآل : روى طريق الترمذي عن عائشة .
المتن الثامن والستون:
روي عن عائشة ، قال : وقد ذكر عندها علي عليه السّلام وقالت : « ما رأيت رجلا أحب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله منه ولا امرأة أحب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من امرأته » . أخرجه المخلص الذهبي والحافظ أبو القاسم الدمشقي .
المصادر :
1 . ذخائر العقبى : ص 62 .
2 . ينابيع المودة : ص 286 .
3 . الإحقاق : ج 15 ص 540 ، عن مناقب سيدنا علي عليه السّلام ومناقب العشرة والبداية والنهاية وأشعة اللمعات في شرح المشكاة وتفريح الأحباب ومناقب الآل والأصحاب ووسيلة النجاة والأنوار المحمدية وينابيع المودة والمنتخب من صحيح البخاري ومسلم .
4 . مناقب سيدنا علي عليه السّلام عن طريق الحاكم والنسائي ص 47 ، ومن طريق الترمذي عن جميع بن عمير التيمي ص 42 على ما في الإحقاق شطرا من الحديث .
5 . مناقب العشرة ( مخطوط ) : ص 10 ، على ما في الإحقاق باختلاف فيه .
6 . البداية والنهاية : ج 7 ص 354 بزيادة فيه واختلاف في السند .
7 . شرح المشكاة : ج 4 ص 691 ، باختلاف يسير على ما في الإحقاق .
8 . تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب : ص 413 ، عن أشعة اللمعات على ما في الإحقاق .
9 . أشعة اللمعات ، على ما في الإحقاق نقلا عن تفريح الأحباب .
10 . وسيلة النجاة : ص 111 عن طريق الحاكم عن جميع عن ابن أبي عمير ، وروي أيضا عن بريدة على ما في الإحقاق .
11 . الأنوار المحمدية : ص 436 ، على ما في الإحقاق .
12 . المنتخب من صحيح البخاري ومسلم : ص 219 ، على ما في الإحقاق .
الأسانيد :
1 . في البداية والنهاية : روي عن أبي يعلي قال : حدثنا الحسن بن حماد الكوفي ، ثنا ابن أبي عتبة ، عن أبيه ، عن الشيباني ، عن جميع بن عمير ، قال .
المتن التاسع والستون:
أخرج الدولابي عن أسماء بنت عميس حديثا ، وفيه : فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : اسكتي فقد أنكحتك أحب أهل بيتي إليّ ، ثم نضح عليها ودعا لها . ثم رجع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فرأى سوادا بين يديه . فقال : من هذا ؟ قالت : أنا . قال : أسماء بنت عميس ؟ قالت : نعم . قال :
جئت في زفاف بنت رسول اللّه تكرمينه . قالت . نعم . فدعا لي .
المصادر :
1 . الرياض النضرة : ج 2 ص 182 ، عن الدولابي على ما في الإحقاق .
2 . الفائق للزمخشري : ج 1 ص 168 ، على ما في الإحقاق .
3 . منتخب كنز العمال : ج 5 ص 31 ، على ما في الإحقاق عن الرياض النضرة .
4 . الفتح المبين لزيني دحلان : ج 1 ص 156 ، في هامش السيرة النبوية على ما في الإحقاق عن الفائق .
5 . مجمع الزوائد : ج 9 ص 210 ، عن طريق الطبراني بزيادة ونقيصة .
6 . مفتاح النجا ( مخطوط ) : ص 32 ، على ما في الإحقاق ، عن الرياض النضرة .
7 . ترجمة الإمام علي عليه السّلام من تاريخ دمشق : ج 1 ص 245 ، على ما في الإحقاق بزيادة فيه .
8 . المناقب لأحمد بن حنبل : على ما في ينابيع المودة .
9 . الإحقاق : ج 15 ص 535 ، عن الكتب المذكورة .
10 . كنز العمال للمتقي الهندي : ج 11 ص 604 ح 32922 ، شطرا منه بتفاوت فيه .
11 . ينابيع المودة : ص 194 ، بزيادة ونقيصة فيه .
الأسانيد :
1 . في الرياض النضرة : أخرج الدولابي عن أسماء بنت عميس .
2 . في مجمع الزوائد : روى الحديث عن طريق الطبراني عن أسماء بنت عميس .
3 . في مفتاح النجا : عن طريق الحاكم عن أسماء .
4 . في ترجمة الإمام علي عليه السّلام من تاريخ دمشق : أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم الجرجاني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا أبو عبد اللّه ، أنبأنا عبد اللّه بن يعقوب بن إسحاق الكرماني ، أنبأنا أبو زكريا علي بن بحر الكرماني ، أنبأنا حماد بن زيد ، عن أيوب السختياني ، عن أبي يزيد المدني ، أن أسماء بنت عميس قالت .
5 . في ينابيع المودة : أخرجه أحمد في المناقب عن أبي يزيد المدني في حديث .
المتن السبعون:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لفاطمة عليها السّلام : ما آلوتك يا بنية أني أنكحتك أحب أهلي إليّ .
المصادر :
1 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 200 ، على ما في الإحقاق .
2 . الرياض النضرة : ج 2 ص 182 ، على ما في الإحقاق بزيادة .
3 . جامع عبد الرزاق عن عكرمة ، على ما في الإحقاق نقلا عن الرياض النضرة .
4 . فضائل سيدة النساء عليها السّلام لابن شاهين : ص 50 .
5 . إحقاق الحق : ج 15 ص 534 ، عن تاريخ دمشق .
6 . مسند فاطمة الزهراء عليها السّلام للسيوطي : ص 50 ح 64 ، عن أسماء بنت عميس بتغيير يسير .
الأسانيد :
1 . في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو محمد بن أبي عثمان ، أنبأنا أبو أحمد الفرضي ، أنبأنا أحمد بن إسحاق الأنماطي ، أنبأنا أحمد بن زنجويه ، أنبأنا ابن أبي السري محمد بن المتوكل العسقلاني ، أنبأنا عبد الرزاق ، عن معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
2 . في الرياض النضرة : أخرج عبد الرزاق في جامعه من هذا الحديث عن عكرمة قال .
3 . في فضائل سيدة النساء عليها السّلام : حدثنا محمد بن زهير بن الفضل ، ثنا هارون بن إسحاق ، حدثني عبد اللّه بن سليمان ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن أيوب ، عن عكرمة قال .
المتن الحادي والسبعون:
قال أحمد بن محمد القطان : حدثني أبي ، قال : ذكّرت عبد اللّه بن داود قول النبي صلّى اللّه عليه وآله لا آذن إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم . فقال ابن داود : حرّم اللّه على علي عليه السّلام أن ينكح على فاطمة عليها السّلام في حياتها . يقول اللّه تعالى : « وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا »[31].
فلما قال النبي صلّى اللّه عليه وآله : « لا آذن » ، لم يكن يحل لعلي عليه السّلام أن ينكح على فاطمة إلا أن يأذن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . قال : وسمعت عمر بن داود وكان من النبلاء يقول : لما قال النبي صلّى اللّه عليه وآله :
« فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها » ، حرّم اللّه على علي عليه السّلام أن ينكح على فاطمة عليها السّلام فيؤذي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . يقول اللّه عز وجل : « وَما كانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ صلّى اللّه عليه وآله » .[32]
المصادر :
1 . فضائل فاطمة الزهراء عليها السّلام لابن شاهين : ص 44 ح 25 .
الأسانيد :
في فضائل فاطمة الزهراء عليها السّلام : حدثنا يعقوب بن إبراهيم العسكري ، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد القطان ، حدثني أبي ، قال : ذكرت عبد اللّه بن داود .
المتن الثاني والسبعون:
قال المسور بن مخرمة قال : سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول - وهو على المنبر - : إن بني هاشم بن المغيرة استأذنوني في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب ؛ فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ، إلا أن يريد علي بن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم ، فإنما هي بضعة مني ، يريبني ما رابها ويؤذيني من آذاها .
المصادر :
1 . صحيح البخاري : ج 7 ص 48 ، كما في بحار الأنوار .
2 . بحار الأنوار : ج 29 ص 336 ح 2 ، عن صحيح البخاري .
الأسانيد :
في صحيح البخاري عن المسور بن مخرمة .
المتن الثالث والسبعون:
عن أبي مليكة : إن علي بن أبي طالب عليه السّلام خطب ابنة أبي جهل حتى وعد النكاح ، فبلغ ذلك فاطمة عليها السّلام فقالت لأبيها : يزعم الناس أنك لا تغضب لبناتك ، وهذا أبو الحسن قد خطب ابنة أبي جهل وقد وعد النكاح .
فقام النبي صلّى اللّه عليه وآله خطيبا فحمد اللّه وأثنى بما هو أهله ، ثم ذكر أبا العاص بن الربيع فأثنى عليه في صهره ، ثم قال : إنما فاطمة بضعة مني ، وإني أخشى أن تفتنوها . واللّه لا تجتمع بنت رسول اللّه وبنت عدو اللّه تحت رجل ! فسكت عن ذلك النكاح وترك .
المصادر :
كنز العمال : ج 3 ص 677 .
المتن الرابع والسبعون:
عن ابن عباس : إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إن كنت تزوّجتها فردّ علينا ابنتنا .
المصادر :
مجمع الزوائد : ج 9 ص 203 .
المتن الخامس والسبعون:
قال ابن حجر العسقلاني : قال مصعب الزبيري : خطب علي بن أبي طالب عليه السّلام جويرية بنت أبي جهل ، فشقّ ذلك على فاطمة عليها السّلام ، فأرسل إليها عتاب : أنا أريحك منها ! فتزوّجها ، فولدت له عبد الرحمن بن عتاب .
المصادر
تهذيب التهذيب : ج 7 ص 90 .
لفت نظر
حديث خطبة علي عليه السّلام ابنة أبي جهل رغم نقله في المسانيد والمعاجم لأهل السنة ، إنما هو من الأحاديث الموضوعة والمختلقة التي وضعه أعداء أمير المؤمنين عليه السّلام وأهل بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله معارضة للأحاديث الواردة بشأنه وفضله عليه السّلام ، وإنما أرادوا بذلك منقصته والإزراء بشخصيته كما نقلوا بعض مناقبه الخاصة به لغيره .
ونحن أوردنا هذا الحديث والرد عليه في موسوعتنا لحفظ جامعيتها ، مذعنا بأنه من الموضوعات المفتعلة كما وقد أجاب عنه علماؤنا الذابّين عن مواليهم أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السّلام وأثبتوا موضوعيته بدلائل عقلية ونقلية .
وقبل البحث عن أسانيد هذه الأحاديث ورواتها ومضامينها ومتونها ، نقول :
من الدلائل الواضحة على اختلاقها اهتمام الخصم بنقلها وحفظها ونشرها حتى في مصادر وكتب لم ينقل فيها ما يتصل بشؤون الزهراء عليها السّلام إلا قليلا . ولم ينسوا هذه الأحاديث المجعولة وسعوا في الاحتفاظ بها مع برودتها ومعلومية كذبها نظرا إلى محتواها ، وقد نقلوها في بعض الكتب بدون المناسبة وبدون ذكر أيّ حديث في فضائلها ومناقبها ، وقد كرّروا نقلها في مواضع من كتاب واحد مما لم يجب تكرارها وذلك لحرصهم بنقلها .
وأما البحث عن أسانيده ورواته ، فقد قال المحققون في هذا الموضوع :
إن رواة هذه الأحاديث على العموم أو الأغلب بين زبيري وعثماني وأموي وعباسي ، إما مفتيا رسميّا للحكومة أو قاضيا من قبلهم أو مؤذنا لهم أو معلما لأولادهم أو أمينا لبيت مالهم أو كاتبا لهم أو سفيرا بينهم وبين العلماء أو مؤلفا لهم ، كما يظهر لمن ألمّ بأحوال رجال هذه الأحاديث .
إن هذه الأحاديث في الصحاح الست وغيرها ، كلها تنتهي إلى المسور بن مخرمة ، وهو أولا من مخالفي أمير المؤمنين عليه السّلام كما قال ابن أبي الحديد ، ويظهر من أمالي الصدوق أنه كان عثمانيا على ما قال القمي في سفينة البحار .
وكان مع مروان بن الحكم وابن الزبير وغيرهما وكان لخلافة علي عليه السّلام كارها كما يظهر من انتقاله إلى مكة بعد موت عثمان إلى أن قتل فيها . وهو كان زهريا تابعا لعبد الرحمن بن عوف ولسعد بن أبي وقاص ، وكان مع خاله عبد الرحمن في أمر الشورى ، وفي قصة ابن الزبير في مكة كان من أنصاره وأعوانه . ومعلوم أن من كان زبيريا زهريا كيف يكون خلافه لأمير المؤمنين عليه السّلام .
وثانيا إن ابن حجر قال : اتفقوا على أن ولادته كانت في سنة اثنتين من الهجرة فيكون عند خطبة علي عليه السّلام ابنة أبي جهل - على قولهم - في نحو من ست سنين ، ذكره في تهذيب التهذيب .
وتحقيق كلامه إن جويرية بنت أبي جهل هي التي قيل فيها ذلك وهي ما هاجرت إلى المدينة بل أسلمت عام فتح مكة أعني سنة ثمان من الهجرة فيكون لمسور حينئذ ست سنين ، وفي هذا السن كيف يعتمد على روايته وكيف يصح قوله في الرواية :
« وأنا محتلم » ، هذا كلامه .
وهكذا ابن الزبير في المرتبة الثانية من مخالفي أمير المؤمنين عليه السّلام وحاله في البغض لعلي عليه السّلام وأهل البيت بل للنبي صلّى اللّه عليه وآله نفسه معلوم . انظر ترجمته في الإصابة وأسد الغابة ، وغيرها من كتب الرجال .
وهو أيضا حينئذ ابن عشر سنين وهكذا بقية رواتها . وذكروا لكل واحد منها دلائل عديدة من أراد الاطلاع فليراجع هناك .
وأما البحث عن مضامينها ومتونها فالكلام فيها من جهات :
منها : التناقض في مضامين تلك الروايات مع انحصار الراوي بشخص واحد وهذا إمارة الكذب عند العقلاء .
ومنها الإهانة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في الأمور التي صدر منها ولا يليق بشأنها كما يظهر من أدنى ملاحظة في نصوص رواياتها .
ومنها التناقض بين قوله صلّى اللّه عليه وآله « وإني لست أحرّم حلالا » مع فعله هذه التي يمنع فيها من الحلال ثم يقول هكذا ! ! وإن حمل قوله « لا آذن » على عدم إذنه بما هو أبو زوجته وأنه فرد من المكلفين لا بما هو نبي مشرّع يبقى الإشكال من جهة أنه كيف ينهى عما هو من أفضل الأعمال وما ورد في الكتاب بقوله تعالى : « فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع » وما هو من سنته صلّى اللّه عليه وآله ، وهل ثبت لأبي الزوجة حق منع صهره من التزويج ؟ أسئلة متعددة تبقى حائرة دون جواب .
ومنها : ما معني إعلان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله هذا الموضوع على المنبر ، فإن كان مقصوده صلّى اللّه عليه وآله تحريض الناس على ذم علي عليه السّلام وحربه نحو ذلك فهذا مضافا إلى عدم الحاجة إليه كما هو واضح إذ لم يكن أمير المؤمنين عليه السّلام مصرا على مخالفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله حتى يستعدي عليه أصحابه ، فهو أمر قبيح جدا لا يليق بشأن العاديين فضلا عن أشرف المخلوقات وسيد المرسلين ، أن يعلو المنبر لأجل أن يفضح نفسه وصهره وقبيلة بني المغيرة .
وإن كان الجواب عن بني المغيرة فلا حاجة إلى صعود المنبر وإعلانه على رؤوس الأشهاد ، بل له أن يجيبهم سرا ، وكذا نهى علي عليه السّلام عن التزويج في الخلوة أقرب إلى خلقه العظيم من هذه الفضيحة المنسوبة إليه .
ومنها الإهانة لأمير المؤمنين عليه السّلام بما في الروايات : إن اللّه تعالى حرم النساء على علي عليه السّلام ما دامت فاطمة عليها السّلام حية ، وكان علي عليه السّلام عالما بهذا ، فكيف يتزوج ؟ ومع هذا فإن هذا الأمر ايذاء لفاطمة عليها السّلام ، أو كان يعلم ولكنه يتعمد إيذاؤها ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم !
ومنها : أن هذا إيذاء لفاطمة عليها السّلام بقوله صلّى اللّه عليه وآله : أخاف أن تفتن في دينها ! وهو إنكار عصمتها ومعلوم أنه إذ أنشأ هذا من فعل علي عليه السّلام وهو ايذاء لفاطمة عليها السّلام ، وايذائها ايذاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، وهو يستلزم غضبها وغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وغضب اللّه تعالى ، ومعاذ اللّه من ارتكاب أمير المؤمنين عليه السّلام مثل هذا ، بل نستجير باللّه من تفوّه هذا القول بالنسبة إلى إمام المتقين صلوات اللّه وسلامه عليه .
ومنها : هل يمكن أن تغضب فاطمة عليها السّلام لغيرة نسائية وتشكو إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مع أنه قال : ما أغضبت فاطمة عليها السّلام ولا أغضبتني .
ولعل جعل هذا الحديث الذي نبّأ عن إيذاء وغضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وفاطمه عليها السّلام بالنسبة إلى علي عليه السّلام لإيهان غضب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وفاطمة عليها السّلام إلى بعض أكابر الصحابة واستخفافه ، يريدون بذلك أنه كما آذى الشيخان فاطمة عليها السّلام ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فعلي عليه السّلام أيضا آذاهما . فشركوا بذلك عليا في مصداق : من آذاها فقد آذاني ، فحينئذ ايذاء فاطمة عليها السّلام ورسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يصير أمرا عاديا متكررا عندهم .
المتن السادس والسبعون:
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله في حديث أنه قال لفاطمة عليها السّلام : أما تدرين ما منزلة علي عندي ؟ كفاني أمري ، وهو ابن اثنتي عشرة سنة - إلى أن قال - : ودفع باب خيبر وهو ابن اثنين وعشرين سنة وكان لا يدفعه خمسون رجلا .
المصادر :
1 . إثبات الهداة : ج 2 ص 423 ح 69 عن أمالي الصدوق .
2 . أمالي الصدوق ، على ما في إثبات الهداة .
الأسانيد :
في أمالي الصدوق على ما في إثبات الهداة : حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم بن هاشم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن محمد بن عذافر ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحزور ، عن أبي القاسم ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي صلّى اللّه عليه وآله .
المتن السابع والسبعون:
جاء في دعاء الندبة :
قال صلّى اللّه عليه وآله : من كنت أنا نبيه فعلي أميره ، وقال صلّى اللّه عليه وآله : أنا وعلي من شجرة واحدة وسائر الناس من شجر شتى ، وأحله محل هارون من موسى ، فقال : أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وزوّجه ابنته سيدة نساء العالمين ، وأحل له من مسجده ما حلّ له ، وسدّ الأبواب إلا بابه . . . .
المصادر :
1 . إقبال الأعمال : ص 295 .
2 . مصباح الزائر لابن طاوس : ص 446 .
3 . مزار ابن المشهدي : ص 831 ، على ما في هامش مصباح الزائر .
4 . جمال الأسبوع : ص 553 .
5 . بحار الأنوار : ج 102 ص 104 ، عن مزار الكبير للمشهدي .
6 . المزار القديم للراوندي : ص 573 ، على ما في هامش جمال الأسبوع .
7 . تحية الزائر للمحدث النوري ، على ما في هامش جمال الأسبوع .
8 . كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري ، على ما في مصباح الزائر وجمال الأسبوع .
9 . مفاتيح الجنان للقمي : ص 534 الفصل العاشر المقام الثاني .
10 . المراقبات للملكي التبريزي : ص 186 .
11 . زاد المعاد للمجلسي : الباب 11 .
الأسانيد :
في مصباح الزائر : ذكر بعض أصحابنا قال : قال محمد بن علي بن أبي قرة : نقلت من كتاب محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري ، دعاء الندبة ، وذكر أنه الدعاء لصاحب الزمان صلوات اللّه عليه ، ويستحب أن يدعى به في الأعياد الأربعة .
المتن الثامن والسبعون:
قال سلمان : قال لي النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا سلمان ، امض إلى فاطمة فإن لها إليك حاجة . فجئت فاستأذنت عليها . فلما نظرت إليّ تبسّمت فقالت : أبشّرك ؟ قلت : بشّرك اللّه بخير يا مولاتي . قالت : صليت البارحة وردي ، فأخذت مضجعي ، فبينا أنا بين النائمة واليقظانة إذا بصرت بأبواب السماء قد فتحت ، وإذا ثلاث جوار قد هبطن من السماء لم أر أجمل منهن جمالا .
فقلت لإحداهن : من أنت ؟ فقالت : أنا المقدودة ، خلقت للمقداد بن الأسود الكندي .
فقلت للثانية : من أنت ؟ قالت : أنا ذرة ، خلقت لأبي ذر الغفاري . فقلت للثالثة : من أنت ؟
قالت : أنا سلمى خلقت لسلمان الفارسي . فأعجبني جمالهن . فقلت : فما لعلي بن أبي طالب فيكنّ زوجة ؟ فقلن : مهلا إن اللّه يستحي منك أن يغيرك في علي بن أبي طالب ! أنت زوجته في الدنيا وزوجته في الآخرة .
المصادر :
1 . تنزيه الشريعة المرفوعة للكناني : ج 1 ص 420 ح 37 .
2 . ميزان الاعتدال ، على ما في تنزيه الشريعة المرفوعة .
المتن التاسع والسبعون:
عن أبي صالح في قوله تعالى : « وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ »[33] ، قال : ما من مؤمن يوم القيامة إلّا إذا قطع الصراط زوّجه اللّه على باب الجنة بأربع نسوة من نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة ، إلا علي بن أبي طالب عليه السّلام فإنه زوج البتول فاطمة عليها السّلام في الدنيا وهو زوجها في الجنة ، ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا ، لكن له في الجنان سبعون ألف حوراء لكل حوراء سبعون ألف خادم .
المصادر :
1 . مناقب آل أبي طالب : ج 3 ص 324 .
2 . البرهان في تفسير القرآن للبحراني : ج 4 ص 431 ح 1 ، عن مناقب ابن شهرآشوب .
3 . تاريخ آل العبا عليهم السّلام ( مخطوط ) : في أحوال فاطمة عليها السّلام .
الأسانيد :
1 . في المناقب : عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح .
2 . في تفسير البرهان : ابن شهرآشوب ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس .
المتن الثمانون:
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله - في حديث طويل في بيان ما جرى منه عليه السّلام أيام تزويج فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام - وفيه : فسأل عليا عليه السّلام : كيف وجدت أهلك ؟ قال : نعم العون على طاعة اللّه . وسأل فاطمة عليها السّلام فقالت : خير بعل . فقال : اللهم اجمع شملهما واجعلهما وذريتهما من ورثة جنة النعيم .
المصادر :
1 . مناقب آل أبي طالب عليه السّلام لابن شهرآشوب : ج 3 ص 356 ، على ما في تفسير نور الثقلين .
2 . تفسير نور الثقلين : ج 4 ص 57 ح 46 عن مناقب ابن شهرآشوب .
المتن الحادي والثمانون:
عن يحيى بن سعيد قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : قول اللّه تبارك وتعالى : « مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ ، بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ »[34] . قال : علي وفاطمة عليهما السّلام بحران عميقان لا يبغي أحدهما على صاحبه ، « يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ »[35]، قال : الحسن والحسين عليهما السّلام .
وقال علي بن إبراهيم : قوله : « مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ »[36] أمير المؤمنين وفاطمة عليهما السّلام ، « يخرج منها اللؤلؤ والمرجان » ، الحسن والحسين عليهما السّلام .
المصادر :
تفسير علي بن إبراهيم القمي : ج 2 ص 344 .
الأسانيد :
1 . في تفسير القمي : حدثنا محمد بن عبد اللّه ، قال : حدثنا سعيد بن عبد اللّه ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري ، عن يحيى بن سعيد بن القطان العطار ، قال .
المتن الثاني والثمانون:
قال العبدي الكوفي :
صديقة خلقت لصد * يق شريف في المناسب
اختاره واختارها * طهرين من دنس المعايب
أسماهما قرنا على سطر * بظل العرش راتب
كان الإله وليها و * أمينه جبريل خاطب
والمهر خمس الأرض مو * هبة تعالت في المواهب
وتهابها من حمل طوبى * طيبت تلك المناهب
المصادر :
1 . الغدير : ج 2 ص 305 ح 8 ،
2 . أنوار الولاء في مآتم الزهراء عليها السّلام لأحمد الحكيم : النور التاسع ص 96 .
الأسانيد :
في الغدير : ج 2 ص 294 قال العلامة الأميني : أبو محمد سفيان بن المصعب العبدي الكوفي المتوفى 178 ه ، من شعراء أهل البيت عليهم السّلام المتزلفين إليهم بولائه وشعره ، المقبولين عندهم لصدق نيته وانقطاعه إليهم . . .
استنشده الإمام الصادق عليه السّلام شعره وأمر بإنشاده كما في الروضة من الكافي وكامل الزيارة ، وهو من أصحاب الصادق عليه السّلام ، وكان يأخذ الحديث عن الصادق عليه السّلام في مناقب العترة الطاهرة عليهم السّلام فينظمه في الحال ثم يعرضه عليه . وقد قال عليه السّلام : يا معشر الشيعة ، علّموا أولادكم شعر العبدي فإنه على دين اللّه .
المتن الثالث والثمانون:
قال الحسين بن علي عليه السّلام : بينا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في بيت أم سلمة إذ هبط عليه ملك له عشرون رأسا ، في كل رأس ألف لسان يسبح اللّه ويقدّسه بلغة لا تشبه الأخرى ، راحته أوسع من سبع سماوات وسبع أرضين . فحسب النبي صلّى اللّه عليه وآله أنه جبرئيل عليه السّلام ، فقال :
يا جبرئيل ، لم تأتني في مثل هذه الصورة قط ؟ قال : ما أنا جبرئيل ! أنا صرصائيل ، بعثني اللّه إليك لتزوّج النور من النور . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : من ممّن ؟ قال : ابنتك فاطمة من علي بن أبي طالب عليه السّلام . فزوّج النبي صلّى اللّه عليه وآله فاطمة عليها السّلام من علي عليه السّلام بشهادة جبرئيل وميكائيل وصرصائيل .
قال : فنظر النبي صلّى اللّه عليه وآله فإذا بين كتفي صرصائيل : لا إله إلا اللّه ، محمد رسول اللّه ، علي بن أبي طالب مقيم الحجة . فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا صرصائيل ، منذ كم هذا كتب بين كتفيك ؟ قال :
قبل أن يخلق اللّه الدنيا باثني عشر ألف سنة .
المصادر :
1 . المائة منقبة : ص 35 المنقبة 15 .
2 . مناقب الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام لابن المغازلي : ص 344 ، على ما في المناقب للخوارزمي .
3 . المناقب للخوارزمي : ص 340 ح 360 .
4 . كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السّلام : ص 352 ، عن مناقب الخوارزمي .
5 . بحار الأنوار : ج 43 ص 123 ح 31 عن كشف الغمة .
6 . عوالم العلوم : ج 11 / 1 ص 34 ح 58 ، عن كشف الغمة .
7 . المحتضر : ص 133 .
8 . مدينة المعاجز : ص 158 ح 436 ، عن المائة منقبة .
9 . الدمعة الساكبة : ج 1 ص 613 .
10 . إحقاق الحق : ج 6 ص 613 ، عن مناقب الخوارزمي .
الأسانيد :
1 . في المائة منقبة : حدثني القاضي المعافي بن زكريا ، قال : حدثني الحسن بن علي العاصمي قال : حدثني صهيب عن أبيه ، عن جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام ، قال : حدثني قال :
حدثني علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السّلام قال .
2 . في مناقب الخوارزمي : وأنبأني أبو العلاء الحافظ الهمداني هذا والإمام الأجل نجم الدين أبو منصور محمد بن الحسين بن محمد البغدادي ، قال : أنبأنا الشريف الإمام الأجل نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي ، عن الإمام محمد بن أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان ، حدثني القاضي المعافي بن زكريا ، عن الحسن بن علي العاصمي ، عن صهيب بن عباد بن صهيب عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السّلام قال .
المتن الرابع والثمانون:
قال أبو عمر : آخى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بين المهاجرين والأنصار ، فقال في كل واحد منهما لعلي عليه السّلام : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » ، وآخى بينه وبين نفسه وقال لفاطمة عليها السّلام :
« زوّجتك سيدا في الدنيا والآخرة ، وإنه أول أصحابه إسلاما ، وأكثرهم علما ، وأعظمهم حلما » .
المصادر :
العدد القوية لدفع المخاوف اليومية : ص 247 ح 42 .
المتن الخامس والثمانون:
قال أبو سعيد : لما نكح رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عليا فاطمة عليها السّلام أصابها حصر شديد . قال : فقال لها : لقد أنكحتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين .
المصادر :
1 . تاريخ دمشق : ج 1 ص 247 ، على ما في الإحقاق .
2 . إحقاق الحق : ج 15 ص 54 ، عن تاريخ دمشق .
الأسانيد :
1 . في تاريخ مدينة دمشق : أخبرنا أبو البركات عمر بن إبراهيم الزيدي ، أنبأنا محمد بن أحمد بن علان ، أنبأنا محمد بن جعفر بن محمد ، أنبأنا محمد بن القاسم المحاربي ، أنبأنا عباد بن يعقوب ، أنبأنا عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي سعيد قال .
المتن السادس والثمانون:
عن علقمة : عن عبد اللّه قال : أصاب فاطمة عليها السّلام صبيحة العرس رعدة ، فقال لها النبي صلّى اللّه عليه وآله : زوّجتك سيدا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين . يا فاطمة ، إني لما أردت أن أملكك بعلي أمر اللّه شجر الجنان فحملت حليا وحللا ، وأمرها فنثرته على الملائكة . فمن أخذ منه يومئذ شيئا أكثر مما أخذ منه صاحبه أو أحسن افتخر به على صاحبه يوم القيامة .
قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة عليها السّلام تفتخر على النساء لأن أول من خطب عليها جبرئيل .
المصادر :
1 . كشف الغمة : ج 1 ص 367 ، عن كفاية الطالب .
2 . كفاية الطالب في مناقب علي بن أبي طالب عليه السّلام ، على ما في كشف الغمة .
3 . بحار الأنوار : ج 43 ص 139 ح 35 ، ذكر شطرا من الحديث .
4 . إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب للمناوي : ص 67 باختلاف يسير .
الأسانيد :
1 . في كشف الغمة : عن علقمة عن عبد اللّه .
المتن السابع والثمانون:
قال أبو بكر : . . . واللّه لقد سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله عن هذا الأمر ، فقال لي : يا أبا بكر ، هو لمن يرغب عنه لا لمن يجاحش[37] عليه ، ولمن يتضاءل[38] عنه لا لمن يتنبخ[39] إليه . هو لمن يقال : « هو لك » لا لمن يقول : « هو لي » .
ولقد شاورني رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في الصهر فذكر فتيانا من قريش فقلت : أين أنت من علي عليه السّلام ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : إني أكره لفاطمة عليها السّلام ميعة[40] شبابه وحداثة سنه . فقلت له : متى كنفته يدك ورعته عينك حفت بهما البركة وأسبغت عليهما النعمة ، مع كلام كثير خاطبته به رغبة .
المصادر :
صبح الأعشى للقلقشندي : ج 1 ص 24 .
المتن الثامن والثمانون:
قال منصور بن الحسين الآبي : كانت أمّ أبان بنت عتبة بن ربيعة عند يزيد بن أبي سفيان فمات عنها ، فخطبها علي عليه السّلام فردّته ، فقيل لها : أتردّين علي بن أبي طالب عليه السّلام ابن عم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وزوج فاطمة عليها السّلام وأبا الحسن والحسين ، وحاله في الإسلام حاله ؟
قالت : نعم ، لا أوثر هواه على هواي ، ليس لامرأته منه إلا جلوسه بين شعبها الأربع ، وهو صاحب صر من النساء .
المصادر :
نثر الدرر للآبي : ص 61 .
المتن التاسع والثمانون:
قال عمر فروخ في ترجمة علي عليه السّلام : وصدع الرسول صلّى اللّه عليه وآله بالدعوة عام 610 م فكان علي عليه السّلام من أوائل الذين استجابوا الدعوة ، وأصبح علي عليه السّلام مكينا عند الرسول . فزوّجه ابنته فاطمة عليها السّلام . . . .
المصادر :
تاريخ الأدب العربي لعمر فروخ : ج 1 ص 307 .
المتن التسعون:
قال السيد محمد باقر الداماد : قال عضد علمائهم في كتاب المواقف من فضائل علي عليه السّلام : اختصاصه بمصاحبته لفاطمة عليها السّلام سيدة نساء العالمين ، وولدين كالحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة ، ثم أولاده .
المصادر :
نبراس الضياء وتسواء السواء للداماد : ص 27 .
المتن الحادي والتسعون:
قال المجلسي بعد ذكر حديث الكفوية : اعلم أن هذا الحديث يدل على أن عليا أفضل من جميع الأنبياء وأوصيائهم إلا نبي آخر الزمان ، واستدل البعض على أفضلية فاطمة الزهراء عليها السّلام أيضا عليهم .
المصادر :
جلاء العيون للمجلسي : ص 162 .
المتن الثاني والتسعون:
قال الخاتونآبادي : روي أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : إن علي بن أبي طالب أفضل خلق اللّه جميعا إلا أنا ، والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، وأبو هما أفضل منهما ، وفاطمة عليها السّلام سيدة نساء العالمين ، وعلي صهري ولو وجدت لفاطمة أحدا أفضل من علي عليه السّلام زوّجت فاطمة إياه .
المصادر :
حدائق المقربين للخاتونآبادي ( مخطوط ) : الحديقة 3 الباب 13 .
المتن الثالث والتسعون:
قال أبو المكارم الحسني : اعتقد أكثر الناس أن أفضل الناس بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أبا بكر وبعده عمر وبعده عثمان وبعده أمير المؤمنين علي عليه السّلام .
وهذا الاعتقاد باطل بوجوه : وعدّ المصنف وجوها أربعة - إلى أن قال - : الخامس : أن فاطمة عليها السّلام زوجته ودعاه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله سيدة نساء العالمين ، وإذا كانت فاطمة عليها السّلام سيدة نساء العالمين لزم أن زوجه كان سيد رجال العالمين .
السادس : إن أبا بكر وعمر خطبا فاطمة عليها السّلام وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لهما : إن أمرها إلى اللّه تعالى فينكحها ممن ؟ فنزل جبرئيل وقال : يا رسول اللّه ، إن اللّه تعالى قال : إني لا أرى لفاطمة عليها السّلام زوجا أفضل من علي عليه السّلام ، فزوّجت فاطمة عليها السّلام إياه . وبهذا الحديث يتضح أن عليا عليه السّلام كان أفضل من جميع الأصحاب .
المصادر :
تفسير البلابل والقلاقل لأبي المكارم الحسني : ج 2 ص 128 .
المتن الرابع والتسعون:
عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال : لما خطب علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله دخل عليها فقال لها : أي بنية إن ابن عمك عليا قد خطبك ، فما ذا تقولين ؟ فبكت ، ثم قالت :
كأنك يا أبة إنما ذخرتني بفقير قريش . فقال : والذي بعثني بالحق ما تكلّمت في هذا حتى أذن اللّه فيه من السماء .
فقالت فاطمة عليها السّلام : رضيت بما رضي اللّه لي ورسوله فخرج من عندها ، واجتمع المسلمون إليه . ثم قال : يا علي ، اخطب لنفسك . فقال علي عليه السّلام : الحمد للّه الذي لا يموت ، هذا محمد رسول اللّه زوّجني فاطمة ابنته على صداق مبلغه أربعمائة ، فاسمعوا ما يقول واشهدوا . قالوا : ما تقول يا رسول اللّه ؟ قال صلّى اللّه عليه وآله : أشهدكم أني قد زوّجته .
المصادر :
1 . تاريخ دمشق : ج 42 ص 125 ح 8493 .
2 . ملامح شخصية الإمام علي عليه السّلام لعبد الرسول الغفار : ص 197 .
الأسانيد :
في تاريخ دمشق : أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه بن المسلم بن نصر بن أحمد الرحبي بالرحبة وبدمشق ، أنا خال أبي أبو المرجى سعد اللّه بن صاعد بن المرجى الرحبي ببغداد قالا : أنا أبو المعمر المسدد بن علي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم الحلبي ، نا أبو الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد العسقلاني ، نا جعفر بن هارون الفراء ، أنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال .
المتن الخامس والتسعون:
قال ابن الأبار : لما رجح علي عليه السّلام فعلا صلح لفاطمة عليها السّلام بعلا . « الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات » .
فازت بعصمتها قدّاحة * واوري[41] في خطبتها اقتداحة
ولم تك تصلح إلا له * ولم يك يصلح إلا لها
لا جرم أن من تصدى لها صد * أو تردد في شأنها رد
حتى حسده صنقه[42] * ذاك الفحل لا يقدع[43] أنفه
ولو رامها أحد غيره * لزلزلت الأرض زلزالها
ما أدلّ نقد الحصداء الدلاص * على الثقة بالخلاص والإخلاص
دفع إليها جنة الحرب * وعرض نحره للطعن والضرب
تهون علينا في المعالي * نفوسنا ومن خطب الحسناء
لم يغله المهر أقرضته * النبوة ما أقرضها ناجلة
وزيد المصاهرة فاقصر مساجله * وفي تعب من يحسد الشمس نورها
ويجهد أن يأتي لها بضريب
المصادر :
درر السمط في خبر السبط لابن الأبار : ص 84 .
المتن السادس والتسعون:
عن حجر بن عنبس قال : لما تزوج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فاطمة من علي عليه السّلام قال : لقد زوّجتك خير رجال .
المصادر :
أسماء الضعفاء للعقيلي ( مخطوط ) : ص 42 .
المتن السابع والتسعون:
في رواية أبي أيوب لما سئل النبي صلّى اللّه عليه وآله عن كيفية تزويجها عليها السّلام ، قال صلّى اللّه عليه وآله : نعم يا أبا أيوب أمر اللّه الجنان فزخرفت - إلى أن تم زفافها - فعندها تكلّم المنافقون والحساد لأمير المؤمنين عليه السّلام وقالوا لنسوانهم : ألقوا إلى ابنته فاطمة عليها السّلام ما سمعتموه منها ، وقولوا لها :
إنه قد خطبك أكابر قريش وساداتهم وأغنيائهم ، وبذلوا لك الرغائب والأموال ، فما زوّجك بأحد منهم ولم يزوّجك إلا بأفقر أهل[44] قريش كلها ، وهذا النحلة التي دفعها لكم فهذا ثمن درعه وهبه له أبوك رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ومن لا يقدر لك من الدنيا على أكثر [ من ][45] فراش أديم ومصدعة[46] ما حشوها إلا من ليف النخل ، أو صوف غنم .
قال : فألقوا نساءهم إلى فاطمة عليها السّلام هذا القول من أوله إلى آخره وزدن عليه حديثا آخر غير الذي قالوه . فبلغ الخبر إلى أم سلمة ، فبلّغت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله .
فخرج النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى المسجد فاجتمعت الناس حوله فقال صلّى اللّه عليه وآله : ما بال قوم منكم يؤذون اللّه ورسوله في أخي علي وابنتي فاطمة ؟ فقال الناس : لعن اللّه من يؤذيك يا رسول اللّه ولم يرض ما رضيت ويسخط ما تسخط . فقال صلّى اللّه عليه وآله : إني قد بلغني عن قوم منكم أنهم يقولون أني زوّجت ابنتي فاطمة من أفقر قريش ، وقد علم كثير منكم أن اللّه أمر حبيبي جبرئيل عليه السّلام أن يعرض عليّ خزائن الأرض وكنوزها وما فيها من تبر ولجين وجوهر وأتاني بمفاتيحه وكشف لي عنه حتى رأيته في خزائن الأرض وجبالها وبحارها وأنهارها ، فقلت له وعلي أخي معي يرى ما رأيت ويشهد ما شهدت .
فقلت : حبيبي جبرئيل ، ما عند اللّه من الملك الذي لا يحول ولا يزول في الآخرة التي هي دار القرار لأحب إليّ من هذه الدنيا الفانية ، فكيف أكون وأخي علي وابنتي فاطمة فقراء اللّه بيني وبين المنافقين من أمتي . فأنزل اللّه تعالى : « لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ[47] ، وإن اللّه زوّج فاطمة من علي فقير ، ونحن أغنياء إلى آخر القصص .
هذا موجود في قراءة ابن مسعود .
المصادر :
صفوة الأخبار : ص 43 .
المتن الثامن والتسعون:
عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السّلام قال : خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام بالكوفة بعد منصرفه من النهروان ، وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه . فقام خطيبا : فحمد اللّه وأثنى عليه . . . - إلى أن قال : - . . . وأنا زوج البتول سيدة نساء العالمين فاطمة التقية الزكية البرة المهدية ، حبيبة حبيب اللّه وخير بناته وسلالته وريحانة رسول اللّه .
المصادر :
1 . كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار : ج 1 ص 408 ح 512 .
2 . بحار الأنوار : ج 35 ص 45 ح 1 ، عن معاني الأخبار .
3 . معاني الأخبار : ج 1 ص 56 ح 9 .
المتن التاسع والتسعون:
عن حجر بن عنبس قال : خطب علي عليه السّلام إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فقال : هي لك يا علي ، لست بدجال .
رواه البزاز وقال معنى قوله صلّى اللّه عليه وآله : « لست بدجال » يدل على أنه قد كان وعده فقال : إني لا أخلف الوعد .
وقال حجر أيضا : خطب أبو بكر وعمر فاطمة عليها السّلام ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : « هي لك يا علي » ، ورواه الطبراني .
وعن عبد اللّه بن مسعود ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : إن اللّه أمرني أن أزوج فاطمة من علي .
المصادر :
1 . مجمع الزوائد ومنبع الفوائد : ج 9 ص 204 .
2 . أسماء الضعفاء للعقيلي ( مخطوط ) : ص 41 .
الأسانيد :
1 . في أسماء الضعفاء : حدثنا علي بن عبد العزيز ، ثنا أبو نعيم ، حدثنا موسى بن قيس الحضرمي قال : سمعت حجر بن عنبس .
المتن المائة:
قال الزبيدي : وفي حديث علي عليه السّلام : لما تزوج فاطمة عليها السّلام قال له يهودي أراد أن يبتاع منه ثيابا : « لقد تزوّجت امرأة » ، يريد امرأة كاملة ، كما يقال : فلان رجل ، أي كامل في الرجال .
المصادر :
1 . لسان العرب : ج 13 ص 62 مادة « مرأ » .
المتن الحادي بعد المائة:
قال السيد المرتضى : قال الشيخ أدام اللّه عزه في المفاضلة بين أمير المؤمنين عليه السّلام والصحابة : . . . إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قد فضّل أمير المؤمنين على سائر الخلق ، وآخى بينه وبين نفسه ، وجعله بحكم اللّه في المباهلة نفسه ، وسد أبواب القوم إلا بابه ، وردّ أكثر الصحابة عن إنكاحهم ابنته سيدة نساء العالمين عليها السّلام وأنكحه عليه السّلام . . . .
المصادر :
1 . بحار الأنوار : ج 10 ص 378 ح 9 ، عن الفصول المختارة .
2 . الفصول المختارة : ج 1 ص 168 كما في بحار الأنوار .
المتن الثاني بعد المائة:
عن محمد بن علي الباقر عليه السّلام قال : ولد لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من خديجة القاسم والطاهر وأم كلثوم ورقية وفاطمة وزينب ، فتزوج علي عليه السّلام فاطمة عليها السّلام وتزوّج أبو العاص بن ربيعة وهو من بني أمية زينب ، تزوج عثمان بن عفان أم كلثوم ، ولم يدخل بها حتى هلكت ، وزوّجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله مكانها رقية . ثم ولد لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله من أم إبراهيم إبراهيم وهي مارية القبطية ، أهداها إليه صاحب الإسكندرية مع البغلة الشهباء وأشياء معها .
المصادر :
1 . قرب الأسناد : ص 6 .
2 . بحار الأنوار : ج 22 ص 151 ح 2 ، عن قرب الأسناد بتفاوت يسير .
3 . الخصال : ج 2 ص 37 بتفاوت يسير .
الأسانيد :
1 . في قرب الأسناد : مسعدة بن صدقة قال : حدثني جعفر بن محمد عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام قال .
2 . في بحار الأنوار : هارون ، عن ابن صدقة ، عن جعفر عليه السّلام ، عن أبيه عليه السّلام قال .
3 . في الخصال : حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن رضى اللّه عنه ، قالا : حدثنا سعد بن عبد اللّه ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن أبيه عن أبي عمير ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه قال .
المتن الثالث بعد المائة:
قال عبيد الهروي في الغريبين : سميت مريم بتولا لأنها بتلت عن الرجال ، وسميت فاطمة عليها السّلام بتولا لأنها بتلت عن النظير .
المصادر :
1 . مناقب آل أبي طالب عليه السّلام : ج 3 ص 330 ، عن الغريبين .
2 . الغريبين للهروي ، كما في المناقب .
3 . الخصائص الفاطمية : ص 146 شطرا من الحديث .
المتن الرابع بعد المائة:
وفي خبر أن النبي صلّى اللّه عليه وآله سماه المرتضى لأن جبرئيل هبط إليه وقال : يا محمد ، إن اللّه تعالى قد ارتضى عليا لفاطمة وارتضى فاطمة لعلي . وقال ابن عباس : كان علي عليه السّلام يتبع في جميع أمره مرضاة اللّه تعالى ورسوله فلذلك سمي « المرتضى » .
المصادر :
1 . مناقب آل أبي طالب عليه السّلام : ج 3 ص 110 .
2 . كشف الأستار عن وجه الكتب والأسفار ، للسيد الخوانساري : ج 1 ص 419 ح 512 .
المتن الخامس بعد المائة:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : خلقت أنا وأنت يا علي من نور واحد - وفي خبر آخر - من طينة واحدة ، وإنه لو لم يخلق علي لم يكن لفاطمة كفو من ولد آدم إلى يومنا ، وإنه يوم القيامة على الحوض وعلى الصراط ، وقسيم الجنة والنار ، وإن الأئمة من ولده أصحاب الأعراف ، وإنه أول من يدخل الجنة ، وأول من يكسى إذا كسي رسول اللّه ويسقي من الرحيق إذا سقى رسول اللّه ، ويزوّج من الحور العين إذا زوّج وإنه معه في السنام الأعلى ، وإن منزله يحاذي منزله عند اللّه تعالى .
المصادر :
التفضيل للكراجكي : ص 22 .
المتن السادس بعد المائة:
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السّلام : أوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا : صهرا مثلي ولم أوت أنا مثلي ، وأوتيت زوجة صديقة مثل ابنتي ولم أوت مثلها زوجة ، وأوتيت الحسن والحسين من صلبك ولم أوت من صلبي مثلهما ، ولكنكم مني وأنا منكم .
المصادر :
1 . فاطمة الزهراء عليها السّلام من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد للسيد الهاشمي : ص 128 ، عن الرياض النضرة .
2 . الرياض النضرة : على ما في فاطمة الزهراء عليها السّلام من قبل الميلاد إلى بعد الاستشهاد .
[1] زاد في الجواهر السنية : « ومن ذريته » .
[2] زاد في أعيان الشيعة : على وجه الأرض . وزاد في الأنوار النعمانية ومدينة البلاغة : آدم فمن دونه .
[3] الزيادة من الكافي ومناقب ابن شهرآشوب .
[4] ورق يدبغ به .
[5] أي يسرّ وينشط .
[6] أي الجوع .
[7] الدحداح : القصير السمين . الكراديس : العظام الملتقية في مفصل . السكنة : مقرّ الرأس من العنق ، المشاش : رؤوس العظام .
[8] الزيادة منا .
[9] جمع سفط وهو وعاء يوضع فيها الأشياء كالزنبيل .
[10] سورة الواقعة : الآية 30 .
[11] سورة المطففين : الآية 26 .
[12] زاد في علل الشرائع : المرضية .
[13] في علل الشرائع : الشرّ .
[14] الزيادة من إرشاد القلوب .
[15] أي ما قصّرت في أمرك وأمري حيث اخترت لك عليا زوجا .
[16] سورة الواقعة : الآية 30 .
[17] سورة المطففين : الآية 26 .
[18] أي كسرني وأوهنني .
[19] الزيادة من المناقب لابن المغازلي . وفي أمالي الطوسي : والذي نفسي بيده لا بد لهذه الأمة من مهدي وهو واللّه من ولدك . في كشف الغمة : « ومنا مهدي هذه الأمة الذي يصلي خلفه عيسى » ثم ضرب على منكب الحسين عليه السّلام ، فقال : « من هذا مهدي الأمة » . وفي شرح الأخبار : « منا مهدي هذه الأمة في آخر الزمان »
[20] سورة الصف : الآية 8 .
[21] في البيان : أعلمهم .
[22] الزيادة من الفصول المهمة .
[23] في فرائد السمطين : وهو أعظمهم نسبا .
[24] سورة الأعراف : الآية 150 .
[25] في حديث ابن إبراهيم : في زمان .
[26] في حديث عبد اللّه بن محمد : إلا باب علي عليه السّلام .
[27] حماة الرجل : أم امرأته .
[28] في أمالي الطوسي : وأعطيت مثل الحسن والحسين .
[29] الزيادة منّا بقرينة السياق .
[30] وفي الفضائل : فإنه أعطي رسول اللّه صهرا . في الروضة : فإنه أعطي حموا مثلي .
[31] سورة الحشر : الآية 7 .
[32] سورة الأحزاب : الآية 53 .
[33] سورة التكوير : الآية 8 .
[34] سورة الرحمن : الآية 21 .
[35] سورة الرحمن : الآية 23 .
[36] سورة الرحمن : الآية 20 .
[37] أي زاحمه ، قاتله .
[38] أي تصاغر وتقاصر .
[39] أي من يتكلم في الأمر متكبرا .
[40] أي أول شبابه .
[41] أي مشعل أخرج ناره .
[42] أي أنتن جسده .
[43] أي لا يرغم .
[44] الظاهر أن كلمة أهل هنا زائد .
[45] الزيادة منّا بقرينة السياق .
[46] المصدعة : المخدّة .
[47] سورة آل عمران : الآية 181 .
الاكثر قراءة في قضايا عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
