أبيات العارف الشبستريّ في معنى «لَمْ يَلِدْ»
المؤلف:
السيّد محمّد الحسين الحسينيّ الطهرانيّ
المصدر:
معرفة الله
الجزء والصفحة:
ج3/ ص285-287
2025-09-20
261
هذا هو معنى الأبيات التي أنشدها عارفنا الكبير الشيخ محمود الشبستريّ أعلى الله مقامه في جوابه على السؤال التالى:
چرا مخلوق را گويند واصل *** سلوك وسير او چون گشت حاصل؟![1]
حيث أجاب بالأبيات التالية:
وصال حقّ ز خَلقيّت جدائى است *** ز خود بيگانه گشتى آشنائى است
چو ممكن گَرد امكان بر فشاند *** به جز واجب دگر چيزى نماند
وجود هر دو عالَم چون خيال است *** كه در وقت بقا عين زوال است
نه مخلوق است آن كو گشت واصل *** نگويد اين سخن را مرد كامل[2]
عدم كى راه يابد اندرين باب *** چه نسبت خاك را با ربّ الأرباب
عدم چبود كه با حقّ واصل آيد *** وزو سير وسلوكى حاصل آيد
تو معدوم وعدم پيوسته ساكن *** به واجب كى رسد معدوم ممكن
اگر جانت شود زين معنى آگاه *** بگوئى در زمان أستغفِر الله
ندارد هيچ جوهر بى عَرَض عَين *** عرض چبود ولَا يَبْقَى زَمانَيْن[3]
حتّى يصل إلى الأبيات التالية:
نظر كن در حقيقت سوى امكان *** كه او بى هستى آمد عين نقصان[4]
وجود اندر كمال خويش سارى است *** تَعيُّنها امور اعتبارى است
امور اعتبارى نيست موجود *** عدد بسيار يك چيز است معدود
جهان را نيست هستى جز مجازى *** سراسر كار او لهو است وبازي[5]
[1] - يقول:« لِمَ يُسمّون المخلوق( الشخص) واصلًا؛ وكيف تيسّر له ذلك السير وهذا السلوك إلى الخالق؟».
[2] - يقول:« أن وصال الحقّ لا يتمّ إلّا بهجر المخلوقيّة ونبذها؛ وأن الإحساس بغربة الشخص عن نفسه إنّما هو الْفة (في الواقع وليس غربة). فإذا تناثر الإمكان من الممكن، لم يبق إلّا الواجب. إن وجود كِلا العالَمين ما هو إلّا خيال( ووهم)؛ وهو عين الزوال في حين البقاء.
[3] - يقول:« وأنّي للعدم أن يتطرّق أو يتخلّل إلى هذا المقام؛ وما نسبة التراب إلى ربّ الأرباب؟ وما العدم حتى يصل إلى الحقّ تعالى؛ أو أن يصل إليه من خلال السير والسلوك؟
أنت معدوم، والعدم (بطبيعته) ساكن على الدوام؛ فأنّي للمعدوم الممكن أن يصل إلى الواجب تعالى؟ فلو استوعبتْ روحكَ هذا المعني؛ فقل: أستغفر الله، في الحال.
ليس للجوهر عين في غياب العَرَض؛ لأنّ الجواهر وإن كانت بسيطة لا تكتسب ظهوراً في العين حتى تتلبّس بالعوارض والتشخّصات».
[4] - يقول: «تأمّل في الحقيقة الإمكان؛ لأنّه عين النقصان في غياب الوجود».
[5] - يقول: «أن الوجود قائمٌ (بواسطة الحبّ الذاتيّ للظهور والإظهار) من خلال كماله؛ وليست التعيّنات إلّا اموراً اعتباريّة. والامور الاعتباريّة (في نفس الأمر) ليست موجودة؛ كتعدّد الأعداد في حين أن المعدود( وهو العدد واحد) واحد ليس إلّا.
وليس وجود العالَم إلّا شيئاً مجازيّاً؛ وليس شغله الذي يشغله إلّا لعب ولهو». «گلشن راز» بخطّ العماد الأردبيليّ، ص 43 إلى 45.
الاكثر قراءة في التوحيد
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة