الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
طالبو الحماية الاجتماعية
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص358ــ372
2025-09-07
35
أ. الغارمون
وهم المدينون(1) المعسرون العاجزون عن سداد ديونهم بمن فيهم المستغيثون الذين خصّهم الله بلطفه ورحمته، وقد قال سبحانه في القرآن الكريم ما يلي: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ...} [البقرة: 280].
وفي آية أخرى حدّدت مصارف الزكاة في ثمان فئات من بينها الفقراء والمساكين والغارمين، وهي فريضة إلهية مهمة(2).
قضاء ديون الغارم
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ ثَلَاثَةٌ: إِشْبَاعُ جَوْعَةِ المُسْلِمِ وَقَضَاءُ دَيْنِهِ وَتَنْفِيسُ كُرْبَتِه(3).
إمهال المعسر
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: كَما لا يَحِلُّ لِغَرِيمِكَ أَنْ يَمْطُلَكَ وَهُوَ مُوسِرٌ فَكَذَلِكَ لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تُعْسِرَهُ إِذَا عَلِمْتَ أَنَّهُ مُعْسِرًا(4).
ثواب إمهال المعسر
الإمهال صدقة: روي عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) قوله: صَعِدَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وآله) المِنبَرَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى أَنْبِيَائِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ - ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ لِيُبَلِّغ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ أَلَا وَمَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً
كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ بِمِثْلِ مَالِهِ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ(5).
يستظل برحمة الله: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً أَظَلَّهُ اللَّهُ بِظِلُّهِ يَوْمَ لا ظل إلا ظله(6).
استجابة دعائه: وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَاب دَعْوَتُهُ وَأَنْ يُكْشَف كُرْبَتُهُ فَلْيُفَرِّجْ عَنْ مُعْسِر(7).
ثواب قضاء ديون الغارمين
بلوغ فضائل الآخرة: عن الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) أنه قال: مَنْ أَتَاهُ مَالٌ فَلْيَصِلْ بِهِ الْقَرَابَة... وَلْيُعِـنْ بِهِ الْغَارِمِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالْفُقَرَاءَ وَالْمُهَاجِرِينَ وَلْيُصَبِّرْ نَفْسَهُ عَلَى الثَّوَابِ وَالْحُقُوقِ، فَإِنَّهُ يَجُوزُ بِهَذِهِ الْخَصَالِ شَرَفاً فِي الدُّنْيَا وَدَرْكَ فَضَائِلِ الآخِرَةِ(8).
سمة التشيع: وقال الإمام محمد الباقر (سلام الله عليه): يَا جَابِرُ!... فَوَ اللَّهُ مَا شِيعَتُنَا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَطَاعَهُ وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلَّا بِالتَّوَاضُع... وَالتَّعَاهُدِ لِلْجِيرَانِ... وَالْغَارِمِينَ(9).
ب السائلون
السؤال (التسوّل) مذموم في الإسلام، وترك سؤال الناس محمود يمتدح الله تعالى المتعففين من الفقراء بقوله: {لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273].
النهي عن طرد السائلين
حتى مع ذمّ السؤال والتسوّل، فإنّ إجابة السائل تستنزل الرحمة الإلهية؛ مـن هنا جاء النهي الإلهي عن طرد السائلين(10).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تَقْطَعُوا عَلَى السَّائِلِ مَسْأَلَتَهُ، فَلَوْلا أَنَّ الْمَسَاكِينَ يَكْذِبُونَ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُم(11).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) قوله: مَا مَنَعَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) سَائِلاً قَطُّ؛ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ أَعْطَى وَإِلَّا قَالَ: يَأْتِي اللَّهُ بِهِ(12).
وروي عن أهل البيت (سلام الله عليه) قولهم: إِنَّا لَنُعْطِي غَيْرَ الْمُسْتَحِقُّ حَذَراً مِنْ رَدُّ
المُسْتَحِقُّ(13).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): لَوْ يَعْلَمُ الْمَسْؤُولُ مَا عَلَيْهِ إِذَا مَنَعَ، ما
مَنَعَ أَحَدٌ أَحَداً(14).
تشبيه السائل بالمَلَك
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رُدُّوا السَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ وَبِلِينِ وَرَحْمَةٍ فَإِنَّهُ يَأْتِيَكُمْ حَتَّى يَقفَ عَلَى أَبْوَابِكُمْ مَنْ لَيْسَ بِإِنْسٍ وَلَا جَانٌّ يَنْظُرُ كَيْفَ صَنِيعُكُمْ فِيمَا خَوَّلَكُمُ الله(15).
وعن أمير المؤمنين (سلام الله عليه): إِنَّ الْمُسْكِينَ رَسُولُ الله [ليختبر الموسر] فَمَنْ مَنَعَهُ فَقَدْ مَنَعَ اللَّهَ وَمَنْ أَعْطَاهُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهُ(16).
وروي عن الإمام محمد الباقر (سلام الله عليه) قوله: كَانَ فِيمَا نَاجَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ مُوسَى (سلام الله عليه) قَالَ: يَا مُوسَى! أَكْرِمِ السَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ أَوْ بِرَدُّ جَمِيلٍ، لِأَنَّهُ يَأْتِيكَ مَنْ لَيْسَ بِإِنْسِ وَلا جَانٌ مَلائِكَةٌ مِنْ مَلائِكَةِ الرَّحْمَنِ يَبْلُونَكَ فِيمَا خَوَّلْتُكَ وَيَسْأَلُونَكَ عَمَّا نَوَّلْتُكَ، فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ صَانِعُ يَابْنَ عِمْرَانَ(17)!
ثواب البذل للسائل
عن الإمام محمد الباقر (سلام الله عليه) قوله: وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُعْطِي مَا فِي الْعَطِيَّةِ مَا رَدَّ
أَحَدٌ أَحَداً(18).
أدب التعامل مع السائل
تكريم السائل: رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (سلام الله عليه) إِذَا أَتَاهُ طَالِبٌ فِي حَاجَتِهِ، فَقَالَ لَهُ: اكْتُبْهَا عَلَى الْأَرْضِ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَرَى ذُلَّ السُّؤَالِ فِي وَجْهِ السَّائِل(19).
البذل مباشرة وبلا واسطة: قال الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ أَنْ يُعْطِيَ الرَّجُلُ بِيَدِهِ إِلَى السَّائِلِ(20).
اختبار السائل: عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) قوله: وَكَانَ أَبي (سلام الله عليه) رُبَّما اختبر السُّوَّالَ لِيَعْلَمَ الْقَانِعَ مِنْ غَيْرِهِ فَإِذَا وَقَفَ بِهِ السَّائِلُ أَعْطَاهُ الرَّأْسَ، فَإِنْ قَبِلَهُ قَالَ: دَعْهُ وَأَعْطَاهُ مِنْ اللَّحْمِ وَإِنْ لَمْ يَقْبَلْهُ تَرَكَهُ وَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا(21).
للسائل المجهول نفقة قليلة: سُئِلَ الصَّادِقُ (سلام الله عليه) عَنِ السَّائِلِ يَسْأَلُ وَلا يُدْرَى مَا هُوَ، فَقَالَ: أَعْطِ مَنْ وَقَعَتْ فِي قَلْبِكَ الرَّحْمَةُ لَهُ وَقَالَ أَعْطِهِ دُونَ الدَّرْهَم. قُلْتُ: أَكْثَرُ مَا يُعْطَى [لهذا الفقير]؟ قَالَ: أَرْبَعَةُ دَوَانِيقَ [الـدانق ســدس الدرهم](22).
طلب الدعاء من السائل: قال الإمام زين العابدين (سلام الله عليه): لا يرد دعـاء الفقير [للمسؤول]؛ ولذلك يقول الإمام (سلام الله عليه) لخادمه: دَعْوَةُ السَّائِلِ الْفَقِيرِ لا تُرَدُّ وَكَانَ (سلام الله عليه) يَأْمُرُ الْخَادِمَ: إِذَا أَعْطَيْتَ السَّائِلَ أَنْ تَأْمُرَهُ أَن يَدَعُو بِالْخَيْرِ(23).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) أنه قال: يُسْتَحَبُّ لِلْمَرِيضِ أَنْ يُعْطِيَ السَّائِلَ بِيَدِهِ وَيَأْمُرَ السَّائِلَ أَنْ يَدْعُوَ لَهُ(24).
تقبيل اليد الباذلة: عن أمير المؤمنين (سلام الله عليه) قوله: إِذَا نَاوَلْتُمُ السَّائِلَ فَلْيَرُدَّ الَّذِي يُنَاوِلُهُ يَدَهُ إِلَى فِيهِ فَيُقَبِّلَهَا، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْخُذُهَا قَبْلَ أَنْ تَقَعَ فِي يَدِ السَّائِلِ، فَإِنَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ(25)(26).
معدل الإنفاق اليومي: عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): أَطْعِمُوا ثَلَاثَةً، إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَزْدَادُوا فَازْدَادُوا وَإِلَّا فَقَدْ أَدَّيْتُمْ حَقَّ يَوْمِكُمْ(27).
جواب سائل الليل
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إِذَا طَرَقَكُمْ سَائِلُ ذَكَرٌ بِلَيْلٍ فَلَا تَرُدُّوهُ(28).
ج ابن السبيل(29)
ابن السبيل أحد المستغيثين الذين يحظون بعناية إلهية خاصة، وتتجلى هذه العناية في القرآن الكريم على الأخص في قوله عزّ من قائل: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ...}(30).
الإعانة
ثمة طرق عدة يمكن من خلالها تقديم العون لمن انقطعت بهم السبل أو ابن السبيل، أحدها استحداث أو تخصيص أماكن خاصة لإيوائهم ومساعدتهم، لغرض تبديد قلقهم ومخاوفهم. وهذه إحدى مصارف الزكاة التي أمر بها القرآن الكريم، أي إعانة ابن السبيل(31). وفي ذلك قال نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله): إن مما يَلْحَق الْمُؤْمِنَ مِنْ عَمَلِهِ وَحَسَنَاتِهِ بَعدَ مَوْتِه... أو بَيْتاً لابن السَّبِيل بَناه...(32).
ثواب إعانة ابن السبيل
عن أمير المؤمنين على (سلام الله عليه) أنه قال: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَهُ مَالٌ فَلْيَصِلْ بِهِ الْقَرَابَةَ وَلْيُحْسِنْ مِنْهُ الضِّيَافَةَ وَلْيَفُكَ بِهِ الْعَانِيَ وَالْأَسِيرَ وَابْنَ السَّبِيلِ فَإِنَّ الْفَوْزَ بِهَذِهِ الْخَصَالِ مَكَارِمُ الدُّنْيَا وَشَرَفُ الْآخِرَة(33).
د. المستجيرون (اللاجئون)
لقد أمرنا القرآن الكريم بإجارة المستجير، بقوله عزّ وجل: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ} [التوبة: 6]، والمجـير أحـد الصفات الإلهية؛ كما ورد في أدعية أئمة الدين: يَا مَنْ دَعَاهُ الْمُضْطَرُّونَ فَأَجَابَهُمْ وَالْتَجَأَ إِلَيْهِ الْخَائِفُونَ فَآمَنَهُمْ(34).
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَعِيذُوهُ(35).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه):... وَنَحْنُ كَهْفٌ مَنِ الْتَجَأَ إِلَيْنَا(36).
وفي نهج البلاغة:... فَلَمَّا انْتَقَضَ عَلَى عُثمانَ أَمْرُهُ اسْتَصْرَخَ عَلَيَّا وَلَاذَ بِهِ وَأَلْقَى زِمَامٍ أَمْرِهِ إِلَيْهِ فَدَافَعَ عَنْهُ حَيْثُ لا يَنْفَعُ الدِّفَاع...(37).
صلاحية المؤمن للإجارة
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إِنَّ ذِمَّةَ الله واحدةٌ يُجيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُم(38)؛ وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: المُسْلِمُونَ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يُجِيرُ عَلَيْهِمْ أَدْنَاهُمْ(39).
ثواب الإجارة
قَالَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وآله): أَنا وَهَذَا يَعْنِي عَلِيّاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَاتَيْنِ وَضَمَّ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ وَشِيعَتُنَا مَعَنَا وَمَنْ أَعَانَ مَظْلُومَنَا كَذَلِكَ(40).
جزاء الغدر بالمستجير
عن الإمام محمد الباقر (سلام الله عليه): مَا مِنْ رَجُلٍ آمَنَ رَجُلاً عَلَى ذِمَّةٍ ثُمَّ قَتَلَهُ إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ لِوَاءَ الْغَدْرِ(41).
هـ. السجناء
طبقاً للقوانين يجب إبقاء السجين المجرم في السجن؛ ولكن هذا لا يمنع أن له حقوقاً على الحكومة الإسلامية، ويستحق أن يعامل بالحسنى من قبل الناس.
حقوق السجناء على الدولة
عدم جواز الحبس دون سبب: قال الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه): لا حَبْسَ فِي تهمةٍ إِلَّا في دَم(42)؛ وذلك لخطورة تهمة القتل إذ لربما احتاج إثباتها إلى وقت طويل، فيكون إخلاء سبيل المتهم سبباً في فراره بما يعني ذلك تضييع حق أولياء الدم.
عدم جواز الحبس لفترة طويلة: عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إن النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله) كَانَ يَحْبِسُ فِي مُهُمَةِ الدَّمِ سِتَّةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ جَاءَ أَوْلِيَاءُ الْمُقْتُولِ بِثَبَتٍ وَإِلَّا خَلَّى سَبِيلَهُ(43).
عدم جواز الحبس بعد إقامة الحد: عن أمير المؤمنين (سلام الله عليه): حَبْسُ الإِمَامِ بَعْدَ الحَد ظُلْم(44).
عدم جواز الحبس بعد كشف الحقيقة: وكذلك عن أمير المؤمنين (سلام الله عليه): الْحَبْسُ بَعْدَ مَعْرِفَةِ الْحَقِّ ظُلْمٌ(45)؛ فحينئذ وقت تطبيق العدل لا الحبس.
تغيير أجواء السجن: كان الإمام أمير المؤمنين (سلام الله عليه) يقول الرفاعة: مُر بِإِخْرَاجِ أَهْلِ السِّجْنِ فِي اللَّيْلِ إِلَى صَحْنِ السِّجْنِ لِيَتَفَرَّجُوا(46).
الإجازات المؤقتة من السجن: من السجناء من هو مؤهل للتمتع بإجازات مؤقتة من السجن، ليشارك في الطقوس والاجتماعات الرسمية والدينية للمسلمين. وقد روي عن الإمام محمد الباقر (سلام الله عليه) أَنَّ عَلِيّاً (سلام الله عليه) كَانَ يُخْرِجُ أَهْلَ السُّجُونِ مَن أُحْبِسَ فِي دَيْنِ أَوْ تُهُمَةٍ إِلَى الْجُمُعَةِ، فَيَشْهَدُونَهَا وَيُضَمِّنُهُمُ الْأَوْلِيَاءَ حَتَّى يَرُدُّونَهُمْ(47).
وعنه (سلام الله عليه) أيضاً في رواية أخرى: أَنَّ عَلِيّاً (سلام الله عليه) إِن كَانَ يُخْرِجُ الْفُسَّاقَ إِلَى الجمعَةِ وَكَانَ يَأْمُرُ بِالتَّفْسِيقِ عَلَيْهِمْ(48).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): عَلَى الإِمَامِ أَنْ يُخْرِجَ المَحْبُوسِينَ فِي الدَّيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ وَيَوْمَ الْعِيدِ إِلَى الْعِيدِ فَيُرْسِلَ مَعَهُمْ، فَإِذَا قَضَوا الصَّلاةَ وَالْعِيدَ رَدَّهُمْ إِلَى السِّجْنِ(49).
حسن معاملة السجناء
ملاحظة: إخراج المحبوسين لغرض إشراكهم في بعض الاجتماعات مثل صلاة الجمعة وغير ذلك يساعد على ترميم نفسيتهم ويقدّم فرصة للآخرين في المجتمع المسلم لأخذ العبرة والدروس، وهذا في حدّ ذاته يعد إحسان بالسجناء وما ورد من ثواب الإحسان بالمسلمين يشمل فيما يشمل السجناء أيضاً.
وقد روي عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه)، قوله: مَا قَضَى مُسْلِمٌ لمُسْلِمٍ
حَاجَةً إِلَّا نَادَاهُ اللَّهُ عَلَيَّ ثَوَابُكَ وَلَا أَرْضَى لَكَ بِدُونِ الْجَنَّةِ(50).
و. الأسرى
إن أسر قوات العدو في ميادين القتال لمن الأمور الرائجة في المجتمعات الإنسانية وقد أمضى الإسلام أيضاً هذا العُرف حقناً للدماء والحؤول دون سفك المزيد منها والحفاظ على أرواح البشر(51)؛ وبعد أن تضع الحرب أوزارها ويستتب الأمن والسلام للمسلمين، وفي أجواء نفسية ومعرفية مناسبة يُعرض على الأسرى الدخول في الإسلام طوعاً وعن وعي وإرادة، أو مبادلتهم بأسرى مسلمين لدى العدو، أو افتدائهم، أي أخذ فدية معينة في مقابل إطلاق سراحهم(52) أو يمنوا على العدو منّاً فيطلقوا سراحهم بغير عوض(53)؛ ولهذا جعل تسريحهم عبادة للمسلمين وأثاب عليه.
فك الأسير في شهر رمضان
جاء في الروايات: كَانَ رَسُولُ الله (صلى الله عليه وآله) إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ أَطْلَقَ كُلَّ أَسِيرٍ وَأَعْطَى كُلِّ سَائل(54).
الشفاعة لفكّ الأسير
قال النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ صَدَقَةُ اللَّسَانِ. قِيلَ: يَا رَسُولَ الله! وَمَا صَدَقَةُ النِّسَانِ؟ قَالَ: الشَّفَاعَةُ تَفُكُ بِهَا الْأَسِيرَ وَتَحْقِنُ بِهَا الدَّمَ(55).
معاملة الأسرى بالحسنى
إطعام الأسير: يقول الله تعالى في كتابه الكريم في وصف الأبرار: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8].
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إطْعَامُ الأَسِيرِ حَقٌّ عَلَى مَنْ أَسَرَهُ وَإِنْ كَانَ يُرَادُ مِنَ الْغَدِ قَتْلُهُ، فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُطْعَمَ وَيُسْقَى وَ [يُظَلَّ] وَيُرْفَقَ بِهِ كَافِرًا كَانَ أَوْ غَيْره(56).
الرفق بالأسير: روي عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إِطْعَامُ الأَسِيرِ حَقٌّ عَلَى مَنْ أَسَرَهُ وَإِنْ كَانَ يُرَادُ مِنَ الْغَدِ قَتْلُهُ، فَإِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُطْعَمَ وَيُسْقَى وَ [يُظَلَّ] وَيُرْفَقَ بِهِ كَافِرًا كَانَ أَوْ غَيْرَهُ(57).
النهي عن قتل الأسير: عن الإمام زين العابدين (سلام الله عليه) أنه قال: إِذَا أَخَذْتَ أَسِيراً فَعَجَزَ عَنِ الْمَشْيِ وَلَيْسَ مَعَكَ مَحْمِلُ فَأَرْسِلْهُ وَلَا تَقْتُلُهُ(58).
تحرير الأسرى: قال النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله):.... وَالإِحْسَانُ إِلى المَمْلُوكِ يُكْبِتُ اللهُ بِهِ العَدُو(59).
وكان أمير المؤمنين (سلام الله عليه) يقول: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ لَهُ مَالٌ فَلْيَصِلْ بِهِ الْقَرَابَةَ وَلْيُحْسِنُ مِنْهُ الضَّيَافَةَ وَلْيَفُكَ بِهِ الْعَانِي وَالأَسِيرَ وَابْنَ السَّبِيلِ فَإِنَّ الْقَوْنَ بِهَذِهِ الْخِصَالِ مَكَارِمُ الدُّنْيَا وَشَرَفُ الآخِرَةِ(60).
ز. مفجوعو الكوارث الطبيعية
المفجوعون بالكوارث الطبيعية كالسيول والزلازل والحروب والحرائق هم من الفقراء الذين وردت تأكيدات كثيرة على وجوب دعمهم ومساعدتهم. ولهذه المساعدة ألوان وأشكال مختلفة منها مثلاً تأمين حاجتهم للطعام واللباس والدواء وتوفير الأماكن المناسبة لإيوائهم. في الحقيقة، إن معايشة مشاكل أخوة الدين والوطن والبشرية في مثل هذه الأوضاع العصيبة هي كالمنعرجات الوعرة التي يقترن اجتيازها بالمشقة والصعوبة؛ على حدّ تعبير القرآن الكريم: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ} [البلد: 11 - 16].
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَنْ رَدَّ عَنْ قَوْمٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَادِيَةَ مَاءٍ أَوْ نَارٍ وَجَبَتْ له الجنة(61).
وقال أمير المؤمنين (سلام الله عليه): مَنْ رَدَّ عَلَى المُسْلِمِينَ عَادِيَةَ مَاءٍ أَوْ عَادِيَةً نَارٍ أَوْ عَادِيَةَ عَدُوٍّ مُكَابِرٍ لِلْمُسْلِمِينَ غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَهُ(62).
وكذلك عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): مَنْ بَنَى بُنْيَانَا بِغَيْرِ ظُلْمٍ وَلَا اعتداء... كَانَ لَه أجراً جارياً؛ مَا انْتَفَعَ بِهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِ الرَّحْمَنِ(63).
ملاحظة: المفجوعون بالكوارث الطبيعية هم من يحتاج إلى هذه المباني والذين يشيدونها هم المقصودون في الحديث الشريف أعلاه.
ح. ذوو الاحتياجات الخاصة
تحظى هذه الشريحة بالاحترام في تعاليمنا الدينية، والله يثيب أفرادها على ما ابتلاهم، كما يثيب المحسنين إليهم على برّهم. وروي عن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه) قوله: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا وَهُوَ يُذَكّرُ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ يَوْمَا بِبَلَاءٍ إِمَّا فِي مَالِهِ أَوْ فِي وَلَدِهِ أَوْ فِي نَفْسِهِ، فَيُؤْجَرُ عَلَيْهِ(64).
ذكرٌ عند مشاهدة أهل البلاء
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إِذَا رَأَيْتُمْ أَهْلَ الْبَلاءِ فَاحْمَدُوا اللَّهَ وَلَا تُسْمِعُوهُمْ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَحْزُنُهُمْ(65).
وعن الإمام جعفر الصادق (سلام الله عليه): إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ قَدِ ابْتِيَ وَأَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي لا أَسْخَرُ وَلا أَفْخَرُ وَلَكِنْ أَحْمَدُكَ عَلَى عَظِيمِ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ(66).
أدب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تُدِيمُوا النَّظَرَ إِلَى أَهْلِ الْبَلَاءِ وَالْمُجْذُومِينَ، فَإِنَّ ذلك يحزنهم(67).
ثواب الإحسان بذوي الاحتياجات الخاصة
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): مَنْ قَادَ ضَرِيراً أَرْبَعِينَ خُطْوَةً عَلَى أَرْضِ سَهْلَةٍ لَا يَفِي بِقَدْرِ إِبْرَةٍ مِنْ جَمِيعِهِ طِلاعُ الْأَرْضِ ذَهَباً، فَإِنْ كَانَ فِيمَا قَادَ مَهْلَكَةٌ جَوَّزَهُ عَنْهَا وَجَدَ ذَلِكَ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا مِائَةَ أَلْفِ مَرَّة...(68).
وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً: وَمَنْ كَفَى ضَرِيرًا حَاجَةٌ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَمَشَى لَهُ فِيهَا حَتَّى يَقْضِيَ اللهُ لَهُ حَاجَتَهُ أَعْطَاهُ اللهُ بَرَاءَةً مِنَ النِّفَاقِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَقَضَى لَهُ سَبْعِينَ حَاجَةٌ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَلا يَزَالُ يَخُوضُ فِي رَحْمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يرجع(69).
وكذلك عنه (صلى الله عليه وآله): وَمَنْ قَادَ ضَرِيراً إِلَى مَسْجِدِهِ أَوْ إِلَى مَنْزِلِهِ أَوْ لِحَاجَةٍ مِنْ حَوَائِجِهِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ قَدَمٍ رَفَعَهَا وَوَضَعَهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ وَصَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ حَتَّى يُفَارِقَه...(70).
________________________
(1) المراد الذين قد ركبتهم الديون في غير معصية أو فساد (المقنعة، ص 241؛ فقه القرآن، ج 1، ص 239).
(2) {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
(3) المحاسن، ص 294.
(4) تهذيب الأحكام، ج6، ص 193.
(5) الكافي، ج 4، ص 35 - 36.
(6) الكافي، ج 8، ص 9.
(7) كنز العمال، ج 6، ص 215.
(8) تحف العقول، ص 186.
(9) الكافي، ج 2، ص 74.
(10) {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} [الضحى: 10].
(11) الكافي، ج 4، ص 15.
(12) الكافي، ج 4، ص 15.
(13) عدّة الداعي، ص 101.
(14) عدّة الداعي، ص 99.
(15) قرب الإسناد، ص 46.
(16) نهج البلاغة، الحكمة 304.
(17) الكافي، ج 4، ص 15.
(18) الكافي، ج 4، ص 20.
(19) إرشاد القلوب، ص 136.
(20) مستدرك الوسائل، ج 7، ص 166.
(21) دعائم الإسلام، ج 2، ص 185.
(22) الفقيه، ج 2، ص 68.
(23) عدّة الداعي، ص 68.
(24) الكافي، ج 4، ص 3 - 4.
(25) عدة الداعي، ص 68.
(26) ملاحظة: أخذ الصدقة لا هي متن هوية الذات الإلهية المقدسة ولا وصفه الذاتي الذي هو عين ذاته، بل إنها صفة الفعل الإلهي الخارجة عن ذاته وهي ممكنة ومسبوقة وملحوقة بأمور أخرى، لذا فلا محذور هنا من الاتصال بيد المنفق، كما لا حاجة إلى اللجوء إلى الاستعارة والحمل على المجاز.
(27) الكافي، ج 4، ص 17.
(28) الفقيه، ج 2، ص 67.
(29) المراد بمصطلح ابن السبيل المسافر في غير سفر المعصية، الذي انقطعت به السبل ولا مال له يكفيه للوصول إلى مقصده، حتى وإن كان في بلده غنياً (تهذيب الأحكام، ج 4، ص 50).
(30) سورة الحشر، آية 7؛ كذلك انظر: سورة البقرة، آية 177، سورة الأنفال، آية 41 وسورة الروم، آية 38.
(31) {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 60].
(32) الجامع الصغير، ج 1، ص 382.
(33) الكافي، ج 4، ص 32.
(34) مصباح المتهجد، ص 516.
(35) إعلام الدين، ص 350.
(36) كشف الغمة، ج 2، ص 422؛ بحار الأنوار، ج 50، ص 299.
(37) شرح نهج البلاغة، ابن ابي الحديد، ج 9، ص 26.
(38) مكاتيب الرسول، ج 3، ص23.
(39) الأمالي، الطوسي، ص 263.
(40) عيون أخبار الرضا (سلام الله عليه)، ج 2، ص 58.
(41) الكافي، ج 5، ص 31.
(42) دعائم الإسلام، ج 2، ص 539.
(43) تهذيب الأحكام، ج 10، ص 174 - 175.
(44) الفقيه، ج 3، ص 32.
(45) دعائم الإسلام، ج2، ص 539.
(46) دعائم الإسلام، ج 2، ص 532.
(47) الجعفريات، ص 44.
(48) مستدرك الوسائل، ج 6، ص 27.
(49) الفقيه، ج 3، ص 31.
(50) الكافي، ج 2، ص 194.
(51) {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} [الأنفال: 67].
(52) الفدية هنا تعني الدية وهي البدل المالي أو غير ذلك الذي يدفع في مقابل إطلاق سراح الأسير.
(53) {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا} [محمد: 4].
(54) ثواب الأعمال، ص 72.
(55) عدّة الداعي، ص71.
(56) الكافي، ج 5، ص 35.
(57) الكافي، ج 5، ص 35.
(58) الكافي، ج 5، ص 35.
(59) الجامع الصغير، ج 2، ص 474.
(60) الكافي، ج 4، ص 32.
(61) الكافي، ج 5، ص 55.
(62) قرب الإسناد، ص 62.
(63) مستدرك الوسائل، ج 2، ص 501.
(64) بحار الأنوار، ج78، ص198 - 199.
(65) الكافي، ج 2، ص 98.
(66) الكافي، ج 2، ص 98.
(67) طب الأئمة، ص 106؛ بحار الأنوار، ج 72، ص 15.
(68) بحار الأنوار، ج 72، ص 15 - 16.
(69) الفقيه، ج 4، ص 16.
(70) وسائل الشيعة، ج 16، ص 343.
الاكثر قراءة في آداب عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
