أقسام الإجازة / القسم السابع
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 510 ــ 511
2025-07-17
418
القسم السابع: إجازة المجاز.
مثل: أجزت لك مجازاتي (1)، والصحيح جوازها، وقطع به الدارقطني (2)، وأبو نعيم (3)، وأبو الفتح المقدسي، وكان يروي بالإجازة عن الإجازة، وقد تتوالى ثلاث إجازات (4).
[ما ينبغي مراعاته لمن يروي بالإجازة عن الإجازة]:
وينبغي لمن يروي بالإجازة عن الإجازة أن يتأمّل كيفيّة إجازة شيخ شيخه، لئلا يروي ما لم يندرج تحتها، حتّى لو كانت صورتها أنّه: أجزت له ما صحّ عنده من مسموعاتي، فليس له أن يروي سماع شيخ شيخه، حتّى يتبيّن له أنّه صحّ عند شيخه من سماع شيخ المجيز (5).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أو: أجزت لك رواية ما أجيز لي روايته، قاله ابن الصلاح، وزاد: "فمنع من ذلك من لا يعتد به من المتأخّرين"! قال مغلطاي في "إصلاح كتاب ابن الصلاح" (ق 37/ ب): "كأنّه - والله أعلم - يشير إلى عبد الوهاب بن المبارك الأنماطيّ، وكان من الحفّاظ الكبار، الذين لا يشقّ لهم غبار، فإنّه جمع في ذلك"، ومثله في "محاسن الاصطلاح" (343)، ورجح السخاويّ في "فتح المغيث" (2/ 88 - 89) أنّ ابن الصلاح كنّى به عين أبهمه أبو علي البردانيّ، قال بعد ذكره شيئًا من مناقبه: "ومن يكون بهذه المرتبة لا يقال في حقّه: إنّه لا يعتد به" وبه جزم الزركشيّ في "نكته" (3/ 525).
(2) إذ عمل به في روايته لـ"التاريخ الكبير" للبخاري، انظر "الكفاية" (350) أو (2/ 352 ط: دار الهدى).
وحكاه ابن الصلاح بواسطة الخطيب عن الحافظ أبي العباس المعروف بابن عقدة الكوفي، وهو في "الكفاية" (350) غير مكني، واسمه أحمد بن محمد بن سعيد (ت 332 هـ) وفيه نصّ إجازته إلى أبي محمد عبد الله بن محمد بن عثمان.
(3) كان يقول: "الإجازة على الإجازة قويّة جائزة". انظر "مقدّمة ابن الصلاح" (343 – ط: بنت الشاطئ)، "المنهل الروي" (87)، "رسوم التحديث" (112).
(4) عبارة ابن الصلاح عن أبي الفتح: "حتّى ربّما والى في روايته بين إجازات ثلاث، وعلق" البلقينيّ في "المحاسن" (343) قائلا: "فائدة: القرينة الحاليّة من إرادة إبقاء السلسلة قاضية بأنّ كلّ مجيز بمقتضى ذلك، أذن لمن أجازه أن يجيز، وذلك في الإذن في الوكالة جائز".
(5) يريد: التثبّت من صحّة كون ذلك من مسموعات شيخه الذي تلك إجازته، ولا يكتفي بمجرّد صحّة ذلك عنده الآن، عملاً بلفظه وتقييده، ومن لا يتفطّن لهذا وأمثاله يكثر عثاره، أفاده ابن الصلاح.
ومثاله: ما فعل التقي ابن دقيق العيد، فإنّه لم يكن يجيز برواية جميع مسموعاته؛ بل بما حدّث به منها، على ما استقرئ من صنيعه؛ لكونه كان يشكّ في بعض سماعاته على ابن المقتر، فتورّع عن التحديث به، بل وعن الإجازة، أفاده السخاويّ في "فتح المغيث" (2/ 93).
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة