1
كيف تكون زوجة الشهيد رسالية ناجحة؟
content

يعتبر فقدان الزوج سقوطا لعمود خيمة الأسرة، وهذا يجعل الزوجات في حالة من الأسى والحزن والألم النفسي الذي ينعكس على الأبناء أيضا، فإن مصدر الحماية والأمان والدعم والإدارة لم يعد موجودا.

ولكن الأمر سيكون هينا في نظر الزوجة المتفهمة حينما يكون فقيدها شهيدا في سبيل الدين والوطن والقيم!

فهنا ستدرك أن زوجها قدم روحه لأجل تلك المبادئ السامية، فعليها أن تكمل مسيرته وتحمل رسالته وتنجز شيئا باسم زوجها الشهيد وفاء له.

إن أعظم رسالة تحملها هي كفالتها أبناء الشهيد، وأن تكون الأم والأب في الأدوار والمهام،

إن الأمومة دور تكاد تفشل في أدائه الكثير من النساء، فهن والدات فعلا لكن لسن بأمهات في الحقيقة!

فلكي تنجح في مهمتها ورسالتها المتمثلة بتربية الأطفال، وحتى يحالفها التوفيق في ذلك عليها أن تتمتع بقلب قوي وإيمان ثابت ووجه باسم، وأن تتفاءل وتحمل الأمل لمستقبل جميل، وأن تمنع نفسها عن مظاهر الحزن والبؤس والآهات والندبة على الفقيد ...

إن على زوجة الشهيد مهمتين أساسيتين حتى تكون ناجحة في رسالتها:

الأولى: المعرفة التامة والكاملة بشخصية أبنائها ومعرفة مزاجهم وما يطلبون وما يرغبون به، وماهي الحالات التي يجب عليها أن تدخل طرفا ثالثا ليكون بمثابة الأب في التوجيه والإرشاد والتقويم.

الثانية: القيام بدور المهذب والمربي والراصد لمواهب الأبناء وقدراتهم ودعمهم وتنميتهم.

ومعلوم أن هاتين المهمتين ليستا بالأمر السهل بل يحتاج الى الصبر والاعتماد على الله تعالى وطلب العون منه سبحانه، ولكن لا يوجد بديل عن الأم في هذه الحالة ممن يحتمل هموم الأبناء ويرعاهم ويساعدهم على إكمال المشوار، لذا هناك عدة نقاط تجعل من زوجة الشهيد رسالية ناجحة عليها مراعاتها؛ منها: -

أولا: تحديد دورك بدقة وعناية ووعي، فتعرفين ما الذي عليك القيام به؟ حددي موقفك بوضوح لينعكس ذلك على سلوكك، فأنظار الآخرين ترصد تحركاتك كيف ستتصرفين؟ فليكن لديك بصيرة في الأمور واتخاذ منهج سليم في الإعداد والبناء.

ثانيا: صوني النفس واسعي الى المحافظة على نقائك وسلامة سمعتك واحذري أن يصدر عنك خطأ أو انحراف؛ لأنك صاحبة مهام ورسالة، لأنك أم والأم مثل لأولادها، فالأم تعد بالنسبة للطفل مثالا للأخلاق والعفة والتقوى.

ثالثا: كوني مؤمنة بالله تعالى وبلطفه وكرمه، واشحني نفسك بالطاقة الروحية العالية من خلال طلب العلم وتغذية النفس بالمعارف الدينية والأخلاقية، ومتابعة الأفكار والبرامج التربوية والإنمائية؛ لتدعمي برنامجك الشخصي وخطتك اليومية والسنوية.

رابعا: إن طريق الحياة ليست مفروشة بالرياحين، وإن مواقفنا وأعمالنا تجاه الأبناء لن توصلنا دائما الى النتائج الصحيحة، فلا تجعلي من المطبات محطات وهن وضعف، ولا تسقطك العقبات في وحل اليأس والإحباط ..واصلي المشوار بصبر وثبات وأمل بالله وعونه.

كنز المعرفة

مسابقة ثقافية شهرية، تختبر من خلالها معلوماتك العامّة، وتثري رصيدك المعرفي

للأشتراك انقر هنا

main-img

التفاحة الملعونة!

date2020-06-25

seen1504

main-img

الطفل وصفاء الفطرة

date2025-01-06

seen276

main-img

الاساليب التربوية في المدارس / النصح او التنويه

date2024-09-15

seen938

main-img

لكي لا يفوتك العمر

date2025-01-01

seen130

main-img

انتبه الى ضرورة تقدير ذاتك!

date2020-10-21

seen1379

main-img

كيف تكون حريصا على تحقيق اهدافك

date2020-04-19

seen1790

main-img

هل يؤرقك القلق؟

date2020-05-13

seen1539

main-img

لماذا يتهم الديني بعدم عقلانيته؟

date2022-01-11

seen2139

main-img

كيف تنمي روح المواساة لدى طفلك؟

date2021-07-06

seen2021

main-img

ثلاث استراتيجيات تخلصك من التعجل باتخاذ القرارات

date2020-08-13

seen2187

main-img

العلم شعلة منيرة

date2023-06-07

seen1266

main-img

كيف تكسب الثقة في مواقف الحياة؟

date2020-08-29

seen1593

main-img

كيف نربي الجيل الناشئ؟

date2022-05-04

seen1795

main-img

خمسة من موجبات السعادة في الحياة

date2022-09-28

seen1341

main-img

من قناديل المحبة ... كيف تكون محبوبا اجتماعيا (1)

date2020-04-19

seen1434

main-img

الاسرة الايجابية تصنع ابناء ايجابيين

date2022-10-18

seen1221