1
الاسرة الايجابية تصنع ابناء ايجابيين
content

قيل: (يمكن للأبناء أن يولدوا مؤدبين لو كان آباؤهم كذلك) وهذا معناه بأن الأسرة التي صبغتها طيبة تنتج أبناء طيبين؛ لأن المنهاج الذي تعتمده الأسرة الإيجابية يصنع الأبناء الإيجابيين، إليكم سبعة أمور تدعم المنهاج التربوي للأسرة الإيجابية التي تتجه نحو بناء أبنائها بناء سليما: -
أولا: إظهار الحب وإبراز الاهتمام، إذ يحتاج الأبناء دوما إلى أن يتحسسوا الحب ويشعروا بأهميتهم؛ لتنشأ الأسرة على أجواء المحبة والود والاهتمام، وإلا فإن عدم سد هذه الفرجة سيكون لدى الأبناء نقص عاطفي كبير يدفعهم الى سده بطرائق قد تكون غير طيبة، فمن المهم احتضان الأطفال عدة مرات يوميا، والحرص على إسماعهم كلمات الحب والود.
ثانيا: التحفيز والتشجيع بدلا من المدح، إذ يجب تشجيع الأبناء على مدار اليوم؛ لأنهم يحتاجون الى سماع الكثير من كلمات التشجيع؛ كقول (أحسنت، وجيد) وغيرهما من العبارات التي تدعمهم بطريقة إيجابية بعيدا عن النقد اللاذع واللوم أو الإطراء الذي قد لا يكون باستحقاق. ومن المفيد جدا تقديم بعض الهدايا لتحفيزهم على ما ينجزونه من الأعمال؛ فإن إهمال التحفيز والتشجيع للأبناء يؤدي إلى حصول مشكلة نفسية لديهم، من ثم سيبحثون عن حافز خارجي لكي يقوموا بالفعل الصحيح، وقد تتسع هذه المشكلة في المستقبل فيصبح بعضهم أشخاصا لديهم ازدواجية في السلوك؛ فإنهم لا يشعرون بالرضا إلا بعد تلقيهم التحفيز وإلا فإنهم ميالون نحو السلوك السلبي أحيانا.
ثالثا: تنمية المواهب ودفعهم لاكتساب المهارات؛ إذ لا يقصر دور الوالدين والمربين على تنمية المواهب؛ بل لا بد من دفع الأبناء الى اكتساب المهارات التي تحفزهم على غرس المواهب وبالتالي صيرورتها جزءا من شخصيتهم؛ كالسباحة والرسم والخياطة والتطريز.. وغيرها من المواهب التي  من الممكن ممارستها في أوقات الفراغ مما يزيد من ثقة الأبناء بأنفسهم، ويتصاعد إحساسهم بقدراتهم على مواجهة الصعوبات في الحياة.
رابعا: إظهار قيمة السلوك للأبناء قبل تعليمهم به؛ فإن التربية بــ (النموذج والقدوة) يستحث الأبناء على تأثرهم بالنموذج ومحاكاتهم لسلوك القدوة، والذي يتمثل بالأبوين ومن في الأسرة من الكبار كالعم والجد والخال مثلا، مما يجعل قيمة الفعل راكزة في نفوسهم، وهذا يسهل عملية تعليمهم القيم والفضائل وتقريب نماذجها في الحياة.
خامسا: اعتماد الوسطية في المحاسبة والعقاب، وخصوصا عندما يبدي الأبناء اعتراضا وعنادا تجاه التعليمات والأوامر التي نوجهها لهم. فإننا نكره أن نسمع منهم كلمة (لا) كما أنهم يرغبون منا أن نقول لهم دائما (نعم) فإذا ما قالوا (لا) عاقبناهم أو حاسبناهم بشدة، وإذا تمردوا على نهينا ولم نوافق على ما يطلبون سينزعجون ويغضبون وحينئذ نضطر الى ردعهم بقوة ومعاقبتهم.

سادسا: تفعيل الحوار الإيجابي عبر (الإنصات الفعال وآلية حل المشكلات)، فمن الضروري التعاطف مع الأبناء حتى لو وقعوا في الأخطاء وممارسة السلوك السيء؛ لتحقيق (التواصل قبل التصحيح) كما يقول "جون نيلسون" فإن لهذا التواصل قواعد منها: الإصغاء الجيد، وإظهار التعاطف، ومشاركة الأبناء مشاعرهم وأفكارهم، وعدم التعجل في إصدار الأحكام عليهم، بل لابد من تقديم المساعدة لهم وتدريبهم على اكتشاف الحلول بأنفسهم، مما يجعلهم مؤهلين لمواجهة المشكلات بمفردهم في المستقبل.

كنز المعرفة

مسابقة ثقافية شهرية، تختبر من خلالها معلوماتك العامّة، وتثري رصيدك المعرفي

للأشتراك انقر هنا

main-img

النشاطات العبادية وهرمونات السعادة

date2020-11-27

seen3479

main-img

كيف نوجه شبابنا نحو الصلاة؟ .. مرحلة الاستيقاظ

date2024-05-06

seen1573

main-img

تنبيهات تساعد على غض البصر عن المحرمات

date2020-04-26

seen952

main-img

لنبتعد عن ثقافة الشكوى والتذمر

date2020-04-07

seen1230

main-img

سبع نصائح لاستقبال العام الدراسي الجديد

date2022-11-04

seen1153

main-img

ثلاث عقبات احذروها يا شباب

date2020-05-06

seen1803

main-img

فوائد اللعب للاطفال

date2023-11-09

seen1669

main-img

ممارسات لا تتناسب مع شخصية الصائم

date2020-04-30

seen945

main-img

من الآداب التي تسبق الدعاء

date2022-09-27

seen1295

main-img

ابناء في مهب الضياع

date2020-05-13

seen1257

main-img

تعرف على ثلاثة مستويات من كتاب المقالات

date2020-04-20

seen1915

main-img

كيف تصمم اهدافك؟

date2021-08-30

seen2586

main-img

الحكم على الآخرين وانتقادهم !؟

date2020-04-22

seen1712

main-img

احذر التدليل المفرط للاطفال؟

date2020-10-20

seen1706

main-img

انظر لفاقد النعمة التي حباك الله بها

date2020-05-02

seen1310

main-img

سلسلة (ليس منا) ..التشبه المذموم

date2020-07-12

seen1920