1
الوضع الليلي
زينة الجوهر وزينة المظهر
content

قال الإمام علي -عليه السلام-: (زين الإيمان طهارة السرائر وحسن العمل في الظاهر)

زينة الظاهر إذا جردت من الغايات السامية وعن التقرب إلى الله تعالى تصير إلى ازدواجية وتلون مفرغ من محتواه، وهل تكون هناك فائدة في تجميل الشكل وتلميع المظهر لمن هو حسود أو بخيل أو لئيم وباطنه قبيح؟

إن الزينة الحقيقية تنبع من الداخل كما قال الإمام علي -عليه السلام- فالإيمان هو النور الذي ينعكس على سريرة الإنسان وسلوكه، فيتصف بالنقاء الداخلي وحسن السيرة والعمل الحميد.

هل أن تركيز الفتاة على الاهتمام بالزينة الظاهرية ينفعها دون أن يكون أسلوبها إنسانيا وتعاملها مريحا؟

كل زينة قد تزول إلا زينة الأخلاق والأدب ... إذن كيف نفهم الزينة:

إن الاهتمام بالزينة الظاهرية أمر محبذ ومطلوب ولكنه مطلوب لا لذاته بل لغيره فينبغي مراعاة ضوابطه الشرعية والأخلاقية والعرفية.

التجمل والتزين ندب إليه الإسلام انطلاقا من القيم الروحية لا المادية فقط؛ لإظهار البعد الإنساني في المجتمع و الصورة الجاذبة لا المنفرة .
.يروى عن الإمام العسكري -عليه السلام- : (اتقوا الله وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح).

التناقض سمة الشخصية غير المتوازنة، فمن غير المنطقي الاهتمام بنظافة الجسم من دون الاهتمام بنظافة الروح؛ فالجوهر والمظهر كلاهما مطلوبان.

إن التعليمات الإسلامية أولت العناية بإجراءات التزين كاستعمال الطيب ونظافة الثوب والتدهن بالزيت وتقليم الأظافر وتسريح الشعر والتزين للقاء الضيف وفي المسجد وإزالة الشعر عن ما ينبغي إزالته، وحرصت على تجنب دخول المساجد والمشاهد في حال وجود رائحة غير مناسبة كرائحة الثوم مثلا.

فالتعاليم لم تغفل هذه الأمور وإن كانت لا يراها البعض ذات أهمية إلا أن المشرع راعاها وأكد عليها حرصا منه لإشاعة روح النقاء بكل مراتبه، وليوجد نموذجا اجتماعيا محببا يحقق التقارب والألفة، فاستعمال العطور يؤصل للتقارب الاجتماعي بخلاف الروائح المنفرة، وكذلك الكلمة الطيبة والأسلوب الحسن يحقق التقارب ويؤصل للتآلف بخلاف الفضاضة وسماجة الأسلوب.

كنز المعرفة

مسابقة ثقافية شهرية، تختبر من خلالها معلوماتك العامّة، وتثري رصيدك المعرفي

للأشتراك انقر هنا

main-img

كيف تتعامل مع طفلك باسلوب ايجابي؟

date2020-08-19

seen1631

main-img

الطفل وصفاء الفطرة

date2025-01-06

seen680

main-img

ايهما اولى: التسامح ام تحقيق العدالة؟

date2020-12-04

seen3631

main-img

لاجل حياة طيبة

date2020-04-07

seen2069

main-img

ظاهرة التحرش.. اسبابها وحلولها

date2022-06-29

seen1636

main-img

ما الذي تجنيه عندما تصنع المعروف لغيرك؟!

date2022-06-26

seen1795

main-img

من قناديل المحبة ... كيف تكون محبوبا اجتماعيا (2)

date2020-04-19

seen1020

main-img

كيف تزرع بذرة حب القراءة

date2020-04-07

seen1085

main-img

كيف تواجه الكآبة؟

date2022-06-26

seen1442

main-img

كيف تربين طفلك على معرفة الله؟

date2021-06-30

seen2169

main-img

لا تتعجل فتنقطع خيوطك

date2022-06-29

seen1589

main-img

تجاهل القصاص لتكن الرابح

date2020-04-30

seen1949

main-img

اهم عوامل التربية الاخلاقية

date2022-06-16

seen1388

main-img

كيف تنظم وقتك؟

date2022-08-26

seen1412

main-img

ستة اشياء تسبب ضعف التركيز

date2020-10-30

seen2118

main-img

نصائح للمحافظة على صحة وحيوية الدماغ

date2022-09-30

seen1201