Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
عقيدة التوسع الإسرائيلية- دراسة استراتيجية-

منذ 3 شهور
في 2025/08/27م
عدد المشاهدات :1018
عقيدة التوسع الإسرائيلية- دراسة استراتيجية-

م. طارق صاحب الغانمي

في الفكر الاستراتيجي الصهيوني، تدور عقيدة إسرائيل الكبرى حول المطامع التوسعية، وهذه تمثل هدفًا جيوسياسيًا يتم التعامل معه كضرورة وجودية، ويُنظر إلى هذا المشروع على أنه تجاوز صارخ للأعراف الدولية، مما يستدعي فهمًا عميقًا لآليات المواجهة والردع.
تتطلب طبيعة هذا التهديد الاستراتيجي ردًا يتجاوز حدود البيانات الدبلوماسية. في ظل غياب موقف عربي موحد وصارم، يصبح دعم القوى غير الرسمية - وتحديدًا فصائل المقاومة المسلحة- أمرًا لا غنى عنه، وهذه الفصائل، التي تُعَدّ بمثابة خط الدفاع الأول، أثبتت فعاليتها في إرباك المخططات التوسعية الإسرائيلية، أي دعوة لنزع سلاحها تُعَدّ خدمة مجانية للعدو؛ لأنها تقوض أهم وأنجع أداة في وجه أطماعه.
تستوجب هذه المرحلة الانتقال من حالة الدفاع السلبي إلى حالة الردع الإيجابي، ويُفترض أن يتم ذلك عبر بناء شبكات من القوى المحلية القادرة على العمل بمرونة خارج إطار الدول، في ظل تواطؤ أو عجز بعض الأنظمة الحاكمة في المنطقة، وهذا النموذج من "حرب العصابات" أو "الحرب غير المتكافئة" يُعدّ الحل الأمثل للتعامل مع قوة عسكرية تقليدية متفوقة.
وعلى الرغم من طموحاتها المعلنة، إلا أن إسرائيل تواجه تحديات داخلية وعملية تعيق تحقيق مشروعها التوسعي، ومنها الأزمة الديموغرافية الداخلية والتي تعاني إسرائيل من مشكلة جوهرية في استقطاب مستوطنين جدد، بالإضافة إلى تزايد معدلات الهجرة العكسية، وهذا التآكل الديموغرافي يضع علامات استفهام حول قدرة الدولة على ملء هذه المساحات الشاسعة بالبشر، مما يضعف الجبهة الداخلية ويثبت عجزها عن تحقيق "الحلم" عبر القنوات التقليدية.
ليس هذا فقط بل أن استنزاف المواجهة تُظهر التجربة في الأراضي المحتلة، وبالتحديد في الضفة الغربية وقطاع غزة، مدى الاستنزاف الذي تُلحقه بالقوى الإسرائيلية، ومع استمرار هذه المواجهات تزداد كلفة السيطرة على السكان الأصليين بشكل غير محتمل، وهو ما يثبت استحالة السيطرة على مساحات أكبر تحتوي على أعداد أكبر من السكان.
في ظل هذه التحديات، يبدو أن إسرائيل قد تلجأ إلى استراتيجية بديلة أكثر دهاء، وهي "نموذج الوكيل" الذي يمكنها من استغلال الجماعات الدينية المتطرفة، على غرار تجربة "الجولاني" في سوريا، لخلق فوضى إقليمية، ثم توظيفها كقوة تابعة تخدم مصالحها الشخصية. هذه الجماعات التي تُجيد التلاعب بالعواطف الدينية، يمكن أن تكون أداة فعالة لإضعاف الدول وزعزعة استقرارها من الداخل، وهذا النموذج يتيح لإسرائيل تحقيق أهدافها بأقل كلفة ممكنة، عبر استخدام عناصر محلية تقوم بالعمليات العسكرية بالنيابة عنها.
إلى حدٍ كبير، فإن إسرائيل قد تلجأ إلى خيار بديل لتحقيق مخططاتها التوسعية، وهو تطبيق تجربة الجولاني في سوريا كما أسلفنا، والتي تعتمد على استخدام "جماعات دينية متطرفة" لإقصاء وقتل أي معارض لها، وهذا النموذج يستوجب إنهاء دور الحكومات "العميلة" واستبدالها بنموذج "إسلامي في ظاهره" تتقبله الشعوب التي تعرضت لـ"غسيل عقول"، ونتيجة لذلك تستطيع إسرائيل السيطرة على مناطق واسعة بأقل عدد من الجنود والمعدات، كما حدث في سوريا.
تمثل الأحداث الآنية صرخة غضب ويأس من الوضع الحالي في المنطقة، وأن الحلول السلمية قد ماتت، فلا بد من المقاومة التي تعد السبيل الوحيد لمواجهة التوسع الإسرائيلي؛ لأن الوضع يكشف عن قلق عميق من طرق السيطرة الجديدة التي قد تلجأ إليها الصهيونية، المعتمدة على استغلال الفصائل الدينية المتطرفة، وبالنتيجة فهذه النصيحة موجهة إلى الشرفاء من الشعوب لا إلى الحكومات، "لا لنزع السلاح" وعليكم التمسك بالمقاومة والصمود والحفاظ على العزيمة والإيمان بالقضية، وعدم الاستسلام أو اليأس حتى في أصعب الظروف، وهنا الصمود لا يقتصر على الجانب المادي فقط، وإنما هو صمود فكري ونفسي يمنع العدو من تحقيق أهدافه المعنوية والنفسية، مثل كسر الإرادة وتوليد الإحباط.
هذا التحول الاستراتيجي يُعَدّ مؤشرًا على أن المعركة القادمة لن تكون تقليدية، وإنما ستكون معركة وعي وتعبئة، إذ يتقاطع فيها الجانب العسكري مع الجانب الأيديولوجي، مما يستدعي يقظة مستمرة وفهمًا عميقًا للتحالفات الخفية.
النفس والمسخ الأخلاقي
بقلم الكاتب : حسن الدخيلي
بسم الله الرحمن الرحیم رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. اللهم صل على محمد وآل محمد. ١ - الفطرة والإنسان : حينما تُمحى الفطرةُ السليمةُ للإنسان، فلنعدَّ العدةَ ونتسلح بالبصيرة والإيمان، ولنحمل بذور الأخلاق معنا، ولنتعلم كيف نغرس المبادئ والقيم والأخلاقيات، وندْرُس... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 1 اسبوع
2025/11/28
يُعد التلوث النفطي من أخطر أنواع التلوث البحري، لأنه يؤثر مباشرة على الماء...
منذ اسبوعين
2025/11/24
تُعدّ الجذور الحرّة أحد أكثر العوامل الكيميائية تأثيرًا على صحة الإنسان، فهي...
منذ اسبوعين
2025/11/24
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء الثامن والسبعون: فيزياء الذات والمصير: اختيار...