بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَسورة المائدة، الآية: 55.
العقيدة الراسخة رسوخ الإيمان بالرسالة والرسول (ص) وذلك لأن الإمام يُشكِّل امتداداً
رسول الله (ص)
كان شهود عيان من الصحابة في المسجد إضافة إلى أمير المؤمنين (ع) عدداً من الصحابة فحدّثوا الناس بما رأوا ومن الذين حضروا وكانوا شهود عيان على هذه الحادثة من الصحابة: عبداللّه بن عباس وأبو رافع المدني وعمار بن ياسر وأبو ذر الغفاري وأنس بن مالك والمقداد بن الأسود وغيرهم.
((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71 التوبة)) وفسّرت أولياء هنا بالأنصار.
فهنا ولاية تعني النصرة وفي الآية التي نحن بصددها حُصرت الولاية بثلاثة: الله ورسوله وعلي فهي إذن غير النصرة
وولاية الرسول وضّحها الله عز وجل في قرآنه قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم) فله (صلى الله عليه وآله) صلاحية التصرف وطاعته أولى من طاعة أنفسهم.
هذه الولاية الثابتة للرسول (صلى الله عليه وآله) أثبتها الله لعلي في الآية السابقة، كما بيّنها بوضوح في حادثة غدير خم حين قال: (ألستُ أولى بكم من أنفسكم) (فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه) أي فمن كنت أولى به من نفسه فعلي كذلك.
هذه أهم الأبحاث في الآية وبها يثبت ولاية علي على سائر المسلمين.
تبيان لذلك
المذهب الشيعي الاثنى عشري في الاصل الثالث من اصول الدين وهو الامامة وهي الاعتقاد بأنّ الله تعالى لمحلّ لطفه وعنايته بشأن المسلمين بعد قبض نبيّه(صلّى الله عليه وآله) لا بدّ أن ينصّب لهم نائباً عنه يقوم مقامه في تطبيق أحكام الشريعة، وأنّ هذا النائب هو: الإمام عليّ بن أبي طالب أمير المؤمنين وأولاده المعصومين(عليهم السلام)، وأنّ الذي ينكر إمامة أحدهم ليس مؤمناً، وإن كان محكوماً بالإسلام إذا تشهّد الشهادتين. فقال الله عز وجل يا ايها الرسول بلغ ما نزل إليك من ربك وان لم تفعل مابلغت رسالتك والله يعصمك من الناس
صدق الله العلي العظيم
عن ابن عباس قال رسول الله (ص)،(لن تضلُّوا ولن تهلكُوا وأنتُم في مُوالاةِ عليّ، وإن خالفتمُوهُ فقد ضلّت بكُم الطُّرقَ والأهواء في الغي، فاتقُوا الله، فإن ذمة اللهِ عليُّ بن أبي طالب )،(ينابيع المودة، الحافظ القندوزي: ج2، ص293)
عن عبد الله بن مسعود قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالساً في جماعة من أصحابه، إذ أقبل عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في حكمته، وإلى إبراهيم في حلمه، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ).
بحار الأنوار ج39 ص35 ح1.
الحمد الله الذي جعل كمال دينه وتمام نعمته بولايه علي
كل عام وانت بخير وثبتنا الله وإياكم على القول الثابت بمبايعه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب عليه السلام







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN