1

بمختلف الألوان
إنَّ الفَضلَ في كتابِ اللهِ عَظيمٌ، واسِعٌ لا يُحَدُّ، فَقَد أغدَقَ اللهُ تَعالى على عِبادِهِ نِعَمًا ظاهِرَةً وباطِنَةً، مَنَحَهُمُ المالَ والبَنينَ، وأعلى شأنَهُم بالعِزَّةِ والكرامَةِ. وهذا الفَضلُ الإلهيُّ ليسَ مَحصُورًا في النِّعَمِ الدُّنيَوِيَّةِ فَحَسبُ، بَلْ يَتَجَلَّى بأسمَى... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اسلامية
المختصر في شرح الصحيفة السجادية
تابع المقدمة
في معنى الدعاء وحقيقته وآدابه.
الدعاء لغة واصطلاحاً.
الدعاء في اللغة مصدر من قولك: دعوتُ الشيء أدعوه دعاءً، وهو أن تُميل الشيءَ إليك بصوت وكلام يكون منك .1
وقال ابن منظور: "دعا الرجلَ دعوًا ودعاءً: ناداه. والاسم: الدعوة. ودعوت فلانًا: أي صِحتُ به واستدعيته، وأصله دعاوٌ لأنه من دعوت، إلا أن الواو لما جاءت متطرّفة بعد الألف هُمزت، ثمّ أقيم هذا المصدر مقام الاسم ـ أي: أطلق على واحد الأدعية ـ، كما أقيم مصدر العدل مقامَ الاسم في قولهم: رجلٌ عدلٌ، ونظير هذا كثير.2
الدعاء في الاصطلاح
طلب الأدنى من الأعلى: على جهة الخضوع والاستكانة. ودعاء العبد ربه جل جلاله: طلب العناية منه، واستمداده إياه المعونة.
قال ابن منظور "هو الرغبة إلى الله عز وجل"3، ويقال: دعوت الله أدعوه دعاء: ابتهلت إليه بالسؤال، ورغبت فيما عنده من الخير.
حقيقة الدعاء
الدُّعاء من أقوى الأسباب في نجح المطلوب، وأعظمها في نيل المقصود، ومن أشد روابط القرب الى المعبود، ولا يخلو كتاب الهيّ من الحثّ عليه، بل تجد في آيات الكتاب العزيز تحريض للدُّعاء بأسلوب بليغ، يُشعر بالعطف والحنان والمحبّة، وترغيب الإنسان بالوصول الى الفيض المطلق وغاية الكمال، قال تعالى: {ادعوني استجب لكم}4، وعن ابي جعفر الباقر عليه السلام، قال: {ولا تمل من الدعاء فإنه من الله بمكان}5، وقال عليه السلام لبريد بن معاوية بن وهب وقد سأله كثرة القراءة أفضل أم كثرة الدعاء
فقال عليه السلام :(كثرة الدعاء أفضل ثم قرأ { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ }6)7، كما ان فيه نحو تعليم للناس، بأن شأن العبد بالنسبة اليه عزوجل هو الدُّعاء، وقد وعد تعالى الإجابة إن كان الدُّعاء جامعا للشرائط، قال تعالى { إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ }8.
قال صاحب المواهب رضوان الله تعالى عليه، أن استجابة الدُّعاء منوطة بأمرين:
"أحدهما: أن يكون الداعي داعياً بحسب الحقيقة، كما يدل عليه قوله تعالى: {إذا دَعَانِ}، فلابدّ للداعي الذي يدعو لحاجته أن يكون عالماً بحقيقة الدُّعاء، صادقاً عليه التوجّه الى الله جل شأنه، ومتوجّهاً اليه صادراً عن معرفة بحكمته وسعة رحمته، دون ما يدور في اللسان مع الغفلة عنه تعالى.
والامر الثاني ذكره تعالى في قوله :{ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي}، أي أنهم اذا أرادوا الإجابة والاستجابة، ولكون الداعين عباد الله، فإنّ الله قريب منهم، لا يحول بينه وبين دعائهم شيء، فلابدَّ لهم من الاستجابة فيما دعاهم اليه، والعمل بما أمرهم من الإيمان بما يتّصف به من الصفات الحسنى، ولابدَّ لهم من المعرفة بأنّه قريب منهم، وقربه اليهم موجب لإجابة دعواتهم، وذلك أن عباده ملكُ له بالملكية الحقيقية ، وهذه هي المقتضية لكونه قريباَ منهم على الاطلاق، والا فإنّ ما سواه تعالى فقير بحدّ ذاته، قال تعالى:{ يا أيها الناس انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد}"9.
الدعاء في دائرة السنن والقوانين.
السنة في اللغة تعني السيرة، حسنة كانت أو قبيحة، كما جاء في لسان العرب لابن منظور10، والفيروز آبادي يذكر أن (الأصل فيها الطريقة والسيرة، ومنه قوله: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة)11، ومعنى (السنة) هو معنى (القانون العام) من حيث خضوع أفعال البشر وسلوكهم إلى أحكام هذه (السنة) التي يمكن تسميتها بالقانون العام. وما دامت (سنة الله) هي القانون العام الذي يحكم أفعال البشر وسلوكهم فإنها تتسم بالثبات والاطراد والعموم، وهذا هو شأن القاعدة القانونية. فهي ثابتة لا تتغير، قال تعالى: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً)12 ، وقال تعالى: (فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً)13،
وهي مطردة لا تتخلف، ويدل على اطرادها، -أي: أنها تشمل الجميع والكل يخضع لها- أن الله تعالى قصّ علينا قصص الأمم السابقة وما حلّ بها لنتعظ ونعتبر ولا نفعل فعلهم لئلا يصيبنا ما أصابهم، ولولا اطرادها لما أمكن الاتعاظ والاعتبار بها.
فاذا علمنا إن فهم سنن الله تعالى أمر لابدّ منه في الدعاء، وان مهمّة الدعاء ليست اختراق هذه السنن وتجاوزها، وإنما مهمّة الدعاء توجيه العبد الى السؤال من الله في دائرة سننه وقوانينه. وإن سنن الله تجسد دائماً إرادته تعالى التكوينية، ومهمة الدعاء إستعطاف إرادة الله وليس تجاوزها واختراقها، والدعاء من أبواب رحمة الله تعالى لعباده؛ وإرادة الله تعالى مطابقة دائماً لرحمته ولا يصح من العبد أن يسأل الله تعالى تغييرها واستبدالها. ولا تختلف سنة عن سنة، فكل سنة تمثل إرادة الله، وكل إرادة لله تمثل رحمة الله وحكمته اللتين لا رحمة ولا حكمة فوقهما، فمن سنن الله تعالى مثلاً حاجة الناس بعضهم الى بعض في شؤون دينهم ودنياهم، وليس من الصحيح أن يطلب الانسان من الله تعالى أن يغنيه عن الآخرين ولا يحوجه الى خلقه، فهو دعاء على خلاف سنة الله تعالى وإرادته تماماً. وقد ورد في الحديث عن أمير المؤمنين علي عليه السلام أنه قال: قلت: اللهم لا تحوجني الى أحد من خلقك، فقال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم: يا علي، لا تقولن هكذا، فليس من أحد إلا وهو محتاج الى الناس.
قال: فقلت: كيف (اقول) يا رسول الله قال: قال: اللهم لا تحوجني الى شرار خلقك14.
وروي عن شعيب عن أبي عبدالله عليه السلام في حديث أنه قال له: ادع الله أن يغنيني عن خلقه. قال: إن الله قسّم رزق من شاء على يدي من شاء، ولكن اسأل الله أن يغنيك عن الحاجة التي تضطرك الى لئام خلقه15.
أن هذه الأحاديث تؤكد حقيقة هامة في طريقة وأسلوب معيشة الانسان، أن يكون سعيه وحركته واقعيين وبعيدين عن الخيال، وكذلك دعاؤه يجب أن يكون في نفس الدائرة.
آداب الدعاء اذكرها باختصار:
الأدب الأول: التضرع ورفع اليدين.
قبل الحديث عن كيفية التضرع إلى الله عند الدعاء ، لا بُدّ من بيان مفهوم التضرع إلى الله، فالتضرع لغة: الطلب بخضوع واستكانة وذل، والتضرع شرعا: دعاء الله -تعالى- وسؤاله بخشوع وإظهار المسكنة والفقر والحاجة، وهذه الحالة يحبها الله تعالى ويرضاها، وقد أمر الله -عزوجل- بها، فقد قال سبحانه: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}16، وورد عن النبي الأعظم صلى الله عليه واله : (ما بسط عبد يده في الدعاء إلا استحى الله أن يرها صفرا حتى يجعل فيها شيء من رحمته وفضله فإذا دعا أحدكم فليمسح بيديه رأسه ووجهه )17.
كيف ترفع اليدين
تختلف طريقة رفع اليد بحسب مضمون الدعاء المتوجه به إلى الله تعالى، وقد أشارت إلى تفصيل ذلك الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "الرغبة: تبسط يديك وتظهر باطنهما، والرهبة: تبسط يديك وتظهر ظهرهما، والتضرع: تحرك السبابة اليمنى يميناً وشمالاً، والتبتل: تحرك السبابة اليسرى ترفعها في السماء رسلاً وتضعها، والابتهال: تبسط يديك وذراعيك إلى السماء، والابتهال حين ترى أسباب البكاء"18.
وليس من الآداب أن يرفع الداعي بصره إلى السماء، حيث روي أنّه مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على رجل وهو رافع بصره إلى السماء يدعو، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "غضّ بصرك، فإنّك لن تراه"19.
الأدب الثاني: الصلاة على النبي الاعظم وآله صلوات الله عليهم اجمعين:
قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ20، وسيلتنا النبي الأعظم محمد وآله صلى الله عليه واله وسلم، كما ورد عن الإمام الباقر عليه السلام: ما يزال الدعاء محجوبا حتى يصلى على النبي محمد وآله21.
الأدب الثالث: الدعاء للمؤمنين:
الدعاء المحراب يربيك على الروح الاجتماعية من قدم أربعين مؤمنا استجيب له، روى الإمام الحسن الزكي عليه السلام: ما رأيت أعبد من أمي فاطمة كانت إذا قامت إلى صلاتها لا تمتثل حتى تتورم قدماها من طول الوقوف بين يدي ربها وما رأيتها دعت لنفسها قط وإنما تدعو للمؤمنين والمؤمنات فأقول لها أماه فاطمة لم لا تدعين لنفسك فتقول: بني حسن الجار ثم الدار22.
الأدب الرابع: الإقرار بالذنوب:
سُأل الإمام الصادق عليه السلام: سيدي هناك آيتان في القرآن اقرأهما واطلبهما فلا أجدهما قال: ما هما قال قوله تعالى: وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وأنا أنفق ولا أجد خلفا قال: أرأيت أن الله يخلف وعده قال: لا، قال عليه السلام: إذن من أكتسب المال من حله وأنفقه في حقه فما أنفق درهما إلا خلفه الله عليه.
وأما الآية الثانية قال قوله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، وأنا ادعوه ولا يستجيب لي دعائي فأين معنى هذه الآية قال عليه السلام: من دعا من جهة الدعاء استجيب له. قلت وما جهة الدعاء يا سيدي قال عليه السلام: إذا أردت أن تدعو فاذكر الله ثم تمجده وتحمده ثم تذكر نعمه ظاهرة وباطنه فتشكر عليه ثم تصلي على محمد وآل محمد ثم تقر بذنوبك ثم تستغفر منها فإذا دعوت كذلك فقد دعوت من جهة الدعاء23.
ومن آداب الدعاء مواطن الدعاء، قد يكون موطن الدعاء زماناً كليلة القدر، يوم عرفة، وقد يكون موطن الدعاء مكاناً فإن الأمكنة والبقاع تختلف.
ومن مواطن الدعاء ضريح الامام الحسين عليه السلام، قال الإمام أبو جعفر عليه السلام : إنّ الحسين صاحب كربلاء قتل مظلوما مكروبا عطشانا لهفان ، فآلى اللّه على نفسه أن لا يأتيه لهفان ولا مكروب ولا مذنب ولا مغموم ولا عطشان ولا من به عاهة ، ثم دعا عنده ، وتقرب بالحسين بن علي عليه السلام إلى اللّه عزَّ وجلّ إلاّ نفّس كربته ، وأعطاه مسألته ، وغفر ذنبه ، ومدّ في عمره ، وبسط في رزقه 24 ، حتى الإمام الجواد عليه السلام يسأل أصحابه أن يدعو له عند زيارتهم ضريح الامام الحسين عليه السلام، قال لأصحابه إلى أين ذاهبون قالوا نذهب لزيارة جدك الحسين(عليه السلام) قال عليه السلام: اذكروني عند جدي وادعوا لي.
حرره الاحقر السيد عبدالله مرتضى محمد تقي الحسيني، 3من رجب الأصب 1444ه.
المصادر:
1- مقاييس اللغة، لابن فارس: ج2ص279.
2- لسان العرب، لابن منظور: ج ١٤ ص ٢٥٨.
3- نفس المصدر السابق.
4- سورة غافر، الآية 60.
5- بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج ٩٠ ص ٣٦٧.
6- سورة الفرقان، الآية 77.
7- بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج ٩٠ ص ٢٩٩.
8- سورة آل عمران، الآية 9.
9- مواهب الرحمن في تفسير القران، عبدالاعلى السبزواري(رض): ج3ص59.
10- لسان العرب، لابن منظور: ج ١٣/ ٢٢٥.
11- بصائر ذوي التميز في لطائف الكتاب العزيز، ج3 ص٢٦٧، ط الثالثة ١٤١٦ هـ ١٩٩٦ م، تحقيق محمد علي النجار.
12- سورة الأحزاب، الآية 62.
13- سورة فاطر، الآية 43.
14- ميزان الحكمة، محمد الريشهري: ج ١ ص ٧٠٤.
15- بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج ٦٩ ص ٤.
16- سورة الأعراف، الآية 55.
17- وسائل الشيعة- الحر العاملي: ج7 ص46، ط أهل البيت(ع).
18- الكافي للشيخ الكليني(رض):ج2ص723-724،ح4،ط دار المرتضى1426ه.
19- بحار الأنوار- المجلسي: ج90 ص 307، مؤسسة الوفاء ط2.
20- سورة المائدة، الآية 35.
21- الكافي للشيخ الكليني(رض): ج ٢ ص ٤٩1، ورواه الترمذي برقم486، عن عمر : ( إِنَّ الدُّعَاءَ مَوْقُوفٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، لا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُصَلِّيَ عَلَى نَبِيِّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ [واله] وَسَلَّمَ )
22- بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج ٤٣ ص ٨١ح3.
23- الكافي للشيخ الكليني(رض):ج2ص727ح8،ط دار المرتضى1426ه.
24- بحار الأنوار، العلامة المجلسي: ج ١٠١ ص٤٦ ح٥.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 15 ساعة
2025/07/05م
حسن الهاشمي لكي نحافظ على قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا، ولكي نواكب التطوّر التكنلوجي في العالم الغربي، نحن بحاجة الى إيجاد صيغة متوازنة تُراعي المنهج العلمي الحديث الذي تعتمده الجامعات الغربية، مع الحفاظ على القيم والرؤية المعرفية الإسلامية، وأبرز محاور الموائمة: 1. في المناهج: الاستفادة من المنهج... المزيد
عدد المقالات : 331
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/07/02م
الحُبُّ: نقيضُ البُغضِ والحُبُّ: الودادُ ،والمَحَبَّةُ اسمٌ للحبِّ،وحَبَّبَ إِلَيْهِ الأَمْرَ: جَعَلَهُ يُحِبُّه. وَهُم يَتَحابُّون: أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً. وحَبَّ إليَّ هذا الشيء يحَبُّ حُبّاً، والحبُّ: الوِدادُ،والحَبِيبُ هو: المُحِبُّ(١) والحبُّ أيضا: هو ميلٌ قلبي إلی الإشخاص أو إلی... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/07/02م
في زمنٍ أضحت فيه القراءة الطويلة ضرباً من الترف الفكري، وغدت الورقات المكدسة على رفوف المكتبات ذكرى يتنهد لها العشاق، يبرز "المرجع الإلكتروني للمعلوماتية" كواحةٍ للمعرفة، تجمع بين دقة الموسوعات العلمية وثراء المكتبات. لكن هذه الواحة ليست مجرد ملاذٍ للباحثين، بل ومن يبحث عن المعارف بدون جهد فيرى... المزيد
عدد المقالات : 77
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 6 ايام
2025/06/30م
زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد
عدد المقالات : 85
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/07/02م
كان جالسا وفي حضنه الطفل الملكوتيّ، وكنتُ جالسا أتأمل وجهيهما، ماهذا الجمع النورانيّ (محمد والحسين) أي صلواتٍ تفي بهذا اللقاء مازلتُ صامتا، مفعما بالمحبة، أنظرُ ولا أشبع، تُرى لماذا قلبي نهم لايعرف الاكتفاء لماذا روحي عطشی لاتصل الی الامتلاء الرسول الأعظم مازال يداعب صغيره، ومازلت أنا أجوب... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2025/07/02م
في البيداء وردة كسيرة عطشى أحاطت بها ضاريات الفلا فلا معين لها يروى ولا ساقي لها يسقى وقفت حيرى ورمقت بناظرها رب السما رباه لا تكسر خاطر أمرأة ثكلى... صليل سيوف غدت مسموعة فأودت بحياة أخيها صرعى... رفع رأسه على الرمح فاعتلى... فأصبحت في خربة الغربى... أسيرة البلدان... ومن حواليها أطفال تبكى... كأني... المزيد
عدد المقالات : 85
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2025/06/22م
اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد
عدد المقالات : 53
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 3 اسابيع
2025/06/18م
في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد
عدد المقالات : 3
علمية
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء العشرون: تأمل في دالة الموجة التي تعرف أكثر مما نعرفه الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 3/7/2025 في مقالات سابقة، اعتدنا أن نعتبر أن الدالة الموجية تصف نظامًا معينًا (وفي الواقع، جسيمًا منفردًا). لنفترض الآن أن... المزيد
تراجع صافي الاستثمارات الأجنبية في العراق لعام 2024 والربع الأول من 2025 أظهرت البيانات الصادرة عن البنك المركزي العراقي أن صافي الاستثمارات الأجنبية في العراق خلال عام 2024 سجل عجزًا قدره 8 مليارات دولار أمريكي، نتيجة خروج صافي استثمارات أجنبية... المزيد
سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء التاسع عشر: حين لا تجيب الدالة الموجية عن السؤال كله الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 1/7/2025 في هذا المقال، سوف نسأل: هل سمحت لنا نظرية الكم فقط بحساب نتائج تجاربنا أم أنها أيضًا أجابت عن المشكلات العميقة التي... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
تجربة شخصية ومراجعة علمية لحالة حنف القدم:...
محسن حسنين مرتضى السندي
2025/06/15م     
عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وحدود القياس...
السيد رياض الفاضلي
2025/02/20م     
النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
عبد الخالق الفلاح
2024/11/16م     
اخترنا لكم
إصدارات
2025/06/23
صدر عن قسمِ الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، دليلُ القصص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة عن الامام الحسن العسكري...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
2025/06/23
( تأخير التوبة اغترار، وطول التسويف حيرة )
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com