العرف والانقلاب الدلالي في القرآن الكريم

الرئيسة / مقالات اسلامية

محمد الحسني

عدد المقالات : 14

بيان:
ان النظر في بنية النص القراني موضوع شيق يستهوي المؤمنين بهذا الكتاب العظيم لانه يقرب من الحقيقة عندما يكشف عن مدى اولي لمعاني القران الكريم ودلالاته في طريق الوصول الى استكناه نظرته الى الحياة ورسالته الى الانسان، وهذا وان كان عسيرا او متعذرا من دون السنة الشريفة، الا انه لا يمنع من ضرورة بذل الجهد لغرض اكتمال النظر داخل النص اولا ومتابعة ما قيل فيه مما تركه الاقدمون الذين متحوا بحسب القابلية والادوات المتاحة من هذا المعين المتجدد، وبما انه كذلك متجدد فعلى الباحث ان يشحذ ادواته ويهيء وسائله بغية الوصول الى مرحلة التدبر الواعي في النص القراني الكريم، امتثالا لقوله تعالى: " افلا يتدبرون القران " ، النساء، 82.
ومعلوم ان التعبير بالمضارع دال على الاستمرارية الامر الذي يفضي الى ضرورة مواكبة معطيات كل عصر ذات الصلة بغية تطويعها لخدمة الدلالة القرانية، انطلاقا من منهج واضح المعالم، ولا نشك في ان لازم هذه المواكبة هو الانفتاح على مشكلات واشكاليات العصر وضرورة التعامل معها بوعي قراني دون الانسياق الاعمى ورائها، اذ لا يمكن اصلاح المفاهيم المتعثرة البتة الا من خلال التدبر القراني والسنتي، وواحدة من هذه الاشكاليات القديمة الجديدة التي تثار اليوم بلغة فنية مغايرة هي امية النبي صلى الله عليه واله، وهل انه كان لا يقرأ ولا يكتب فعلا ام هناك معاني اخرى لكلمة الامي
ويرتبط هذا المشكل باثر المدركات العرفية التي تساهم بفاعلية في كيفية التعاطي مع النص، مع عدم اغفال العوامل الاخرى..
ومن خلال المتابعة المحدودة لتمدد واتساع مثل هذه الاشكاليات وجدنا ان العرف سواء كان لغويا ام غيره قد يعيق في اغلب الاحيان عن فهم مراد المتكلم، وقد تجلى هذا العائق الفكري اشد ما تجلى في لفظ (الامي) الذي وصف به النبي صلى الله عليه واله في قوله تعالى: " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "الاعراف، 157.
وقوله تعالى: " وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ "، العنكبوت،48.
حيث ذهب الكثير من المفسرين نسب للاشهر - الى ان المراد (بالامي) هنا هو من لا يحسن القراءة والكتابة، مجمع البيان للطبرسي، ج1، ص251. الاء الرحمن في تفسير القران للبلاغي، ج1، ص78. تفسير القران العظيم لابن كثير،ج1، ص310.
والظاهر انهم في هذا مقلدة لابي اسحاق الزجاج الذي تعامل مع بعض النصوص نيابة عنهم فاعتبر فهمه مسلمة فكرية، قال الزجاج: " الأُمِّيُّ الذي على خِلْقَة الأُمَّةِ لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّتِه " وعنه اخذ ابن منظور هذا المعنى وتبناه وطوره حين قال: قال أَبو إسحق: معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه أي لا يَكتُبُ، فهو في أَنه لا يَكتُب أُمِّيٌّ لأن الكِتابة هي مُكْتسَبَةٌ فكأَنه نُسِب إلى ما يُولد عليه أي على ما وَلَدَته أُمُّهُ عليه. وقيل ايضا: والامي: العيي الجلف الجافي القليل الكلام.. لانه على ما ولدته امه عليه من قلة الكلام وعجمة اللسان راجع: لسان العرب، مادة أمم.
وقد تاكدت هذه الدلالة في اذهانهم بقرينة الاية 48 من سورة العنكبوت، فقد ذهب الاغلب من المفسرين الى ان الاية واضحة الدلالة صريحة في نفي القراءة والكتابة عنه صلى الله عليه واله وسلم، وايدوا مقولتهم هذه ببعض المأثورات الحديثية مثل ما رواه البخاري: " انا امة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر.." صحيح البخاري، ج2، ص27.
ولكنهم لما ادركوا ان هذه الصفة صفة نقص لا صفة كمال، وان النبي صلى الله عليه واله يجل عن الاتصاف بالنقائص، راحوا يتأولون هذه الصفة لتكون صفة كمال لا صفة نقص، وقد كنت شخصيا اتاول هذه الصفة قديما بما حاصله: ان نفس القراءة والكتابة وسيلة لا غاية فاذا اوتي النبي صلى الله عليه واله وسيلة اكمل لبلوغ الغاية من الكتابة لم تكن هذه الصفة حينئذ بذات جدوى، ووسيلته نبوته التي يستطيع بها بلوغ الغاية بتمامها أي الوصول الى تمام المعنى في القراءة والكتابة، ومثاله: ان الوصول الى سامراء مثلا بالسيارة امر متعارف وكلما كانت السيارة احدث كان الوصول مريحا اكثر، الا ان من يمتلك طائرة يصل بسرعة وراحة اكثر ولا يضره انه لا يمتلك السيارة بل ولا يعد عيبا مادام يمتلك وسيلة افضل منها..
وهو تاويل مقبول لولا انه لا ينسجم مع بعض النصوص الصحيحة.
وقال بعض الفضلاء المعاصرين: انه يقرأ ويكتب ولكنه لم يمارسهما قبل النبوة..

وقال ابن عاشور: والأمية وصف خص الله - تعالى - به من رسله محمدا صلى الله عليه وسلم إتماما للاعجاز العلمي والعقلي الذي أيده الله به، فجعل الأمية وصفا ذاتيا له، ليتم بها وصفه الذاتي، وهو الرسالة، لكي يظهر أن كماله النفساني " كمال " لدني إلهي، لا وساطة فيه للأسباب المتعارفة للكمالات، وبذلك كانت الأمية وصف كمال فيه، مع أنها في غيره وصف نقصان، لأنه لما حصل له من المعرفة وسداد العقل ما لا يحتمل الخطأ في كل نواحي معرفة الكمالات الحق، وكان على يقين من علمه، وبينه من أمره، ما هو أعظم مما حصل للمتعلمين، صارت أميته آية على كون ما حصل له إنما هو من فيوضات إلهية . ( تفسير التحرير والتنوير)، 9 / 133 .
وقال الالوسي في تفسيره الاية 48 من سورة العنكبوت ما نصه: واختلف في أنه أكان بعد النبوة يقرأ ويكتب أم لا فقيل إنه عليه الصلاة والسلام لم يكن يحسن الكتابة واختاره البغوي في التهذيب وقال إنه الأصح وادعى بعضهم أنه صار يعلم الكتابة بعد أن كان لا يعلمها وعدم معرفتها بسبب المعجزة لهذه الآية فلما نزل القرآن واشتهر الإسلام وظهر أمر الارتياب تعرف الكتابة حينئذ وروى ابن أبي شيبة وغيره ما مات حتى كتب وقرأ ونقل هذا للشعبي فصدقه وقال سمعت أقواما يقولونه وليس في الآية ما ينافيه وروى ابن ماجه عن أنس قال قال رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر
ثم قال ويشهد للكتابة أحاديث في صحيح البخاري وغيره كما ورد في صلح الحديبية فأخذ رسول الله الكتاب وليس يحسن يكتب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله الحديث وممن ذهب إلى ذلك أبو ذر عبد بن أحمد الهروي وأبو الفتح النيسابوري وأبو الوليد الباجي من المغاربة وحكاه عن السمناني وصنف فيه كتابا وسبقه إليه ابن منية ولما قال أبو الوليد ذلك طعن فيه ورمي بالزندقة وسب على المنابر ثم عقد له مجلس فأقام الحجة على مدعاه وكتب به إلى علماء الأطراف فأجابوا بما يوافقه ومعرفة الكتاب بعد أميته لا تنافي المعجزة بل هي معجزة أخرى لكونها من غير تعليم وقد رد بعض الأجلة كتاب الباجي لما في الحديث الصحيح إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب وقال كل ما ورد في الحديث من قوله كتب فمعناه أمر بالكتابة كما يقال كتب السلطان بكذا لفلان..
وقال الشيخ جعفر السبحاني دام ظله: " لم يختلف اثنان من الاُمّة الإسلامية في أنّ النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اُمّياً لا يحسن القراءة والكتابة قبل بزوغ دعوته لمصلحة صرّح الله بها في الكتاب العزيز .. هل تجد من نفسك ريباً في أنّه بصدد نفي تلاوة أي كتاب عن نبيّه الأكرم قبل نزول الوحي عليه ، وكتابة أي صحيفة عنه ، أوليس من القواعد الدارجة بين أئمّة الأدب ، أنّ النكرة في سياق النفي تفيد انتفاء الحكم عن كل أفرادها وتعطي شمول السلب كقوله سبحانه : ( وَمَن يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ ) ( الحج ـ ١٨ ) وقد قال سبحانه : ( وَمَا كُنتَ تَتْلُوا مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ ) فأدخل النفي على النكرة وجعلها في سياقه ، فإذن المراد من التلاوة المنفية تلاوة مطلق الكتاب كما أنّ المراد من الخط المنفى عنه تسطير أي كتاب وترسيم أي صحيفة تقع في ذهن السامع ، فالضمير المتصل بالفعل ( لاتخطه ) عائد إلى ( كتاب ) وكأنّه جل شأنه قال وما كنت تخط كتاباً. وقد وافاك أنّ مثل هذا الكلام لوقوع النكرة في سياق النفي يفيد عموم النفي فالله سبحانه نفى عن نبيه ، مطلق التلاوة والكتابة قبل بعثته.. فلو لم يكن النبي اُمّياً لا يحسن القراءة والكتابة بل كان قارئاً وكاتباً وممارساً لهما على رؤوس الأشهاد ، لما أمكن له أن يتحدى الاُمّة العربية وفي مقدمتهم صناديد قريش بقوله : ( قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) ( الفرقان ـ ٦ ). فلأجل تحقيق هذه المصلحة المهمة ، نشأ النبي في أحضان قومه وشب وترعرع إلى أن ناهز الأربعين وهو اُمّي لا يحسن القراءة والكتابة ، ولو كان وقتئذ قارئاً وكاتباً وهم اُمّيون لراجت شبهتهم في أنّ ما جاء به نتيجة اطلاع ودرس وأثر نظر في الكتب.. مفاهيم القران، ج3، ص297 وما بعدها.
الا اننا وجدنا ان هذا الشيوع لدلالة لفظة( الامي) جوبه برفض حاد واستنكار شديد من خلال روايات شريفة يوردها صاحب البرهان رضوان الله عليه.

فعن جعفر بن محمد الصيرفي الصوفي - قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي ابن الرضا عليهما السلام قلت له: ياابن رسول الله لم سمي رسول الله صلى الله عليه واله الامي فقال: ما يقول الناس قلت: جعلت فداك يقولون: إنما سمي الامي لانه لم يكن يكتب فقال عليه السلام: كذبوا عليهم لعنة الله أنى يكون ذلك ويقول الله عزوجل في كتابه: وهو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب و الحكمة (3) " فكيف كان يعلمهم ما لا يحسن، والله لقد كان رسول الله صلى الله عليه واله يقرء ويكتب باثنتين وسبعين او ثلاث وسبعين لسانا وإنما سمي الامي لانه من أهل مكة ومكة من امهات القرى وذلك قول الله في كتابه: " لتنذر ام القرى ومن حولها "، البرهان، ج2، ص451.
وروى حديثا اخر بنفس اللفظ عن الباقر عليه السلام من غير طريق جعفر بن محمد الصيرفي، المصدر نفسه ص452. والملاحظ ان حجم الاستهجان الصادر عن الامام الباقر عليه السلام جاء كبيرا ليناسب هذا الشيوع الخاطئ المستند الى العرف والذي اتسع ليشمل عامة الناس، فاستبطن الامام عليه السلام من خلال الاية المباركة مكانة وقدسية النبي صلى الله عليه واله كسلطة حجاجية تدعم البرهان، وقد قدمت الرواية الشريفة دلالة بديلة لكلمة الامي تفيد بان هذا اللقب نسبة الى ام القرى، ومع كل هذا التدليل الا ان الهوى والشبهة ابقياها دلالة هامشية في قبال ذاك الشيوع الذي سيطر على اذهان المفسرين، وكم له من نظير في تفاسيرهم، والعجيب ان مثل الشيخ جعفر السبحاني دام ظله ينتصر للرواية السائدة ويدرج كل دلالة مغايرة لكلمة الامي بانها اراء شاذة بما فيها تفسير الامي نسبة الى ام القرى، وطعن في سند الروايات المثبتة لهذا المعنى سندا ومضمونا، مفاهيم القران، ج3، ص311 وما بعدها..
في حين نرى ان مثل محمد عابد الجابري - وهو من عرفت - يرى ان تفسير (الامي) بمن لا يحسن القراءة والكتابة لا يقوم على اصل لغوي، وان أيا من المعاجم العربية لم تذكر شاهدا من الشعر او النثر العربي قبل الاسلام يؤيد ان (الامي) مستعمل في عدم المعرفة بالقراءة والكتابة، مدخل الى القران الكريم، ج1، ص95.
ورأى الجابري في نفس المصدر والصفحة ان تخريج الزجاج في ايجاد الصلة بين الام والامي هو مجرد تاويل وانه تاويل ضعيف، لان منطلقات الزجاج كلامية عقائدية اكثر منها لغوية صرفة..
وان لفظ الامي ليس له اصل عربي بل هو معرب، وانه نسبة الى الاميين الذين ليس لهم دين سماوي في مقابل اهل الكتاب، وان اليهود كانوا يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ (الاميون)، أي المنسوبون الى الامم الاخرى التي ليس لها كتاب..
ومع اننا نعلم بان غرض الجابري سيء وانه اختلف مع روايات اهل البيت عليهم السلام، الا انه اتفق معها في النفي القاطع لدلالة المصطلح على عدم القراءة والكتابة، لأنها صفات لا تليق بمقام النبي الخاتم صلى الله عليه واله..
وسياتي مزيد بيان عن معنى الذنب في قوله تعالى: " إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا " بتوفيق الله تبارك وتعالى

اعضاء معجبون بهذا

جاري التحميل

ثقافية

في حضرة الحسين ... جياش من المشاعر

زيد علي كريم يتراءى لي ضريحك وكيف كانت تلك الليلة الحزينة التي تشفى جسد عليل أصابه ما أصابه من الآلام والأحزان، من وجد متلهفا للقائك ماذا فعلت به لكي يصبح أسير حبك راغبا ومتلهفا لحضرتك المعطرة .... أنتظرت حتى الفجر وأنا تحت قبتك وبين الحرمين مابينك وبين قطيع الكفين ، فذاك يسلم وذاك يهتف ياهلا بزوار... المزيد

زيد علي كريم الكفلي

عدد المقالات : 85

مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة

موسوعة "مع الركب الحسيني من المدينة إلى المدينة": المؤلّفون: اشترك في تأليفها جمعٌ من الباحثين والمحققين من أهل الخبرة في قضايا السيرة الحسينية، فكانت ثمرة جهد علمي جماعي، نُسجت فصوله على امتداد ستة أجزاء محورية، خُتمت بمجلد سابع يضم الفهارس التفصيلية، من إعداد السيد هاني الرضويان. محتواها... المزيد

السيد رياض الفاضلي

عدد المقالات : 127

بطاقة شخصية (البهلول)

ـ من أنت ـ أبو وهب بن عمرو الصيرفي الكوفي ـ ماهي مهنتك ـ قاض ـ أين تسكن ـ أسكن في بغداد،في محلة الكرخ ـ لماذا حملت القصبة ودرت في الأسواق مدعيا الجنون ـ آه... ذلك أفضل وأسلم من أن أشترك في معاداة محمد وآل محمد،وأسهم في إصدار فتوی باغتيـ.ال الإمام موسی بن جعفر ـ من طلب منك ذلك ـ هارون الرشيـ.د أراد أن... المزيد

د.أمل الأسدي

عدد المقالات : 54

إيران تهين الكيان الصهيوني وتفضح هشاشته

يوم الجمعة المصادف 20 حزيران-2025 يوم تاريخي الصراع الاسلامي الصهيوني حيث قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية باذلال واهانة الكيان الصهيوني المدعوم من أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وباقي الشلة الغربية انها اهانة غير مسبوقة جعلت المراقبين الغربيين في حيرة من أمرهم وهم يتساءلون: يا ترى كيف تكون... المزيد

اسعد الدلفي

عدد المقالات : 10

أدبية

جكليت مُر

اليوم السبت، منذ الصغر وأنا لا أحب يوم السبت، إذ لم يكن عطلة، وكان يوما مدرسيا طويلا، ست حصص تمشي كسلحفاة عرجاء هذه المرة الأولی التي أنتظر فيها قدوم السبت لكنّ الساعةَ تسير حافية الأميال، تتعثر بالدقائق توسلتها أن تقهقه بوجهي، ولكن لاجدوی سلطة الزمن هي المتحكمة () جاء الصبح وتنفست المواعيد، يجب أن... المزيد

د.أمل الأسدي

عدد المقالات : 54

الغدير.. بيعةُ السماء

في صحراء الشمس، وعلى صهوة البيان، وقف النبيُّ (صلّى الله عليه وآله) والسماء تصغي والأرض تتهيّأ لموعدٍ خالد. فوق هامات الحجيج، ارتفع النداء: "من كنت مولاه، فهذا عليٌّ مولاه." لم تكن كلمات، بل كانت وصايا السماء، كانت يدًا مرفوعة من نور، تبايع العدل والوصاية والهدى. ومنذ ذلك اليوم، صار الغدير نبضَ... المزيد

شيماء سامي

عدد المقالات : 3

ظمأ وعشق ( قصة مبعوث الحسين مسلم بن عقيل )

ظمأ وعشق ( قصة مبعوث الحسين مسلم بن عقيل ) *( رسائل ومبعوث) لَحِقَ الأمَّةَ عارٌ بعد تسلّم يزيد الخلافة ممَّا دعا أهل الكوفة الى إرسال الرسائل المتكررة لابن بنت رسول الله في المدينة أرسلوا له الدعوة يحملونه المسؤولية أَمام الله والأمَّة إنْ تأخر عن إنقاذهم من ظلم الأمويِّين وعُنفهم. تمهل الإمامُ... المزيد

مجاهد منعثر الخفاجي

عدد المقالات : 381

بقايا إنسان...

بقلم زيد علي كريم الكفلي جلست وحدي في غرفتي الصغيرة وجلس معي طيرا توقف عن الطيران... شاهدت بصيص شعاع نور أنار ظلامي أخذت أتأمله طويلا... سمعت صوته يحوم في أزقة أفكاري إلى متى وأنت تجلس في هذا الظلام بحثت عنه في كل الظلمات... في وراء النجمات... في أوراق الزمن الماضي... رأيت صورته المعلقة على جدران قلبي... المزيد

زيد علي كريم الكفلي

عدد المقالات : 85

علمية

الأمواج المائية العملاقة Tsunamis

وهي عبارة عن موجات مائية عملاقة يُمْكِنُ أن تنتقل بسرعة عبر المحيطات ، وهوامشها الساحلية يترتب عليها تأثيرات بيئية كبيرة في المناطق التي تحدث فيها، إن ظاهرة الأمواج المائية العملاقة Tsunami الشاملة التي حدثت في عام ١٩٤٦ في المحيط الهادي ، والحدوث... المزيد

سلسلة في مفاهيم الفيزياء (ج17): الإلكترون الذي يعزف نغمة طاقته الخاصة

سلسلة في مفاهيم الفيزياء الجزء السابع عشر: الإلكترون الذي يعزف نغمة طاقته الخاصة الأستاذ الدكتور نوري حسين نور الهاشمي 27/6/2025 في عام 1911، اقترح دي برولي أنه إذا كانت الموجات يمكن أن تمتلك خصائص جسيمية، فمن المعقول أيضًا أن تمتلك الجسيمات خواص... المزيد

تتويج ماري كوري في قاعة المجد

في الثالث عشر من يونيو عام 1903، جلس العالمُ ساكنًا، لكنه لم يكن صامتًا، كانت قاعة الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم مزدانة بعبق المجد الحقيقي، إذ وقف الحاضرون على أقدامهم تحيةً لامرأة لم يعرفوا لها مثيلًا: ماري سكلودوفسكا كوري، العالمة التي... المزيد