Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
تأملات في القرآن الكريم (ح-161)

منذ 5 سنوات
في 2020/08/16م
عدد المشاهدات :1963
سورة الرعد الشريفة

لسورة الرعد الشريفة خصائص وفضائل كثيرة لعل ابرزها ما جاء في ثواب الأعمال والعياشي عن الصادق صلوات الله عليه من أكثر قراءة سورة الرعد لم يصبه الله بصاعقة أبدا ولو كان ناصبي وإذا كان مؤمنا دخل الجنة بغير حساب ويشفع في جميع من يعرفه من أهل بيته وإخوانه .

بسم الله الرحمن الرحيم

المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ{1}
نستقرأ الاية الكريمة في ثلاثة موارد :
1- ( المر ) : تقدم الكلام بهذا الشأن وقد سئل الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن معناها فقال ( أنا الله المحي المميت الرزاق ) . "تفسير البرهان ج3 للسيد هاشم الحسيني البحراني" .
2- ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ ) : تختلف اراء المفسرون في النص المبارك فمنهم من قال :
ا) ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ ) فكتاب هنا تعني سورة ( وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ ) القرآن الكريم . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
ب) (تلك) هذه الآيات (آيات الكتاب) القرآن والإضافة بمعنى من (والذي أنزل إليك من ربك) أي القرآن مبتدأ خبره (الحق) لاشك فيه ."تفسير الجلالين للسيوطي".
3- ( وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ ) : يرى السيوطي في تفسيره الجلالين ان المعني بهم اهل مكة مع لحاظ ان آي القرآن الكريم لا يخصص ولا يحدد ولا يحصر في موضع او مكان او زمان او قوم بحد ذاتهم بل يعمم ويشمل جميع الناس في مختلف الازمنة والاماكن وان كانت الاية الكريمة قد خصت قوما في مكان معين .

اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ{2}
نستقرأ الاية الكريمة في ستة موارد :
1- ( اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) : للغة العربية خصائص كثيرة يفهم منها كل حسب ثقافته ومعرفته بها ومنها ما يفهم من النص المبارك فقد فهم البعض منها :
أ) العمد جمع عماد وهو الأسطوانة وهو صادق بأن لا عمد أصلا ."تفسير الجلالين للسيوطي".
ب) بغير اساطين ( جمع اسطوانة ) مرئية اي ان الاسطوانة موجودة فعلا لكن عين الانسان تعجز عن رؤيتها يذهب الى هذا الرأي جملة من المفسرين ومنهم الفيض الكاشاني في تفسيره الصافي ج3 وكذلك السيد هاشم الحسيني البحراني في تفسيره البرهان ج3 .
2- ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) : يختلف في ذلك المفسرون فمنهم من يرى :
أ) عن ابي عبدالله (ع) انه سئل عن ذلك فقال ( استوى على كل شيء فليس شيء اقرب اليه من شيء ) . "تفسير البرهان ج4 للسيد هاشم الحسيني البحراني" .
ب) استواء يليق به ."تفسير الجلالين للسيوطي".
3- ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى ) : يبين النص المبارك ان الله تعالى قد سخر الشمس والقمر كل يجري او يسير في مداره الى اجل معين وهذا الاجل اما ان يكون يوم القيامة او اجلا اخر قبل ذلك ويستفاد ايضا من النص المبارك :
أ) ان الشمس تسير ( تجري ) في مدار معين وليست ثابتة .
ب) وكذلك القمر يسير او يدور في مدار معين .
ت) لا شيء ثابت في هذا الكون .
ث) كل شيء له بداية وله نهاية حتى الشمس والقمر لابد ان تأتي نهايتهما في يوم ما .
4- ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ ) : أمر ملكوته من الأيجاد والأعدام والأحياء والأماتة وغير ذلك . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
5- ( يُفَصِّلُ الآيَاتِ ) : يبين جل وعلا ايات ( علامات ) قدرته .
6- ( لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) : تضمن النص المبارك الهدف من كل ما تقدم .

وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ{3}
بعد ان تكلمت الاية الكريمة السابقة على قدرته وصنعه وتدبيره جل وعلا في السموات ( السماوات العرش الشمس القمر ) انعطفت الاية الكريمة الى ذكر علامات ودلائل قدرته جل وعلا في الارض فكانت :
1- ( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ ) : بسطها طولا وعرضا ليثبت فيه الأقدام ويتقلب عليها الحيوان . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" ويجب ان لا ننسى هنا دور الجاذبية .
2- ( وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ) : يشير النص المبارك ان الله تعالى جعل في الارض جبالا ثوابت وانهار وفيها من كل انواع الثمرات .
3- ( جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ) : هنا مدار دوران افكار واراء بين المفسرين فمنهم من يذهب :
أ) ذكر وانثى لكن هذا الرأي قد لا يصمد امام النقد لوجود بعض انواع الحيوان خنثي الجنس .
ب) وجعل فيها من جميع أنواعها صنفين إثنين أسود وأبيض وحلوا وحامضا رطبا ويابسا صغيرا وكبيرا وما أشبه ذلك من الأصناف المختلفة . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
4- ( يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ) : تلبس او تغطي وتكتنف ظلمة الليل ضياء النهار فتكون الاجواء مظلمة .
5- ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) : تضمن النص المبارك الهدف والحكمة من كل ما تقدم .

وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ{4}
تنعطف الاية الكريمة لتذكر لمحة مختصرة من صفات ومواصفات الارض ونستقرأها في ستة موارد :
1- ( وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ ) : متلاصقة بعضها سبخ وبعضها طيب بعضها صالح للزراعة وبعضها غير صالح وبعضها صلب والبعض الاخر رخو وهكذا .
2- ( وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ ) : فيها مختلف الفاكهة والخضراوات .
3- ( وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ) : صنوان جمع صنو وهي مجموعة من النخل فرعها واحد ( وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ) منفردة .
4- ( يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ ) : كل تلك الزروع والجنات تسقى من نفس الماء .
5- ( وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ ) : في الشكل والرائحة والطعم واللون وكذلك القيمة الغذائية لكل ثمرة .
6- ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) : مثل هذه الامور لا يدركها الا من استخدم عقله في التفكير الصحيح لذا فخصوا بالذكر هنا دون غيرهم .

وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ{5}
( وَإِن تَعْجَبْ ) يا محمد من قولهم في انكار البعث ( فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ) فحري بالتعجب قولهم في انكار البعث فالذي قدر على الانشاء تكون عليه الاعادة اهون ( أَئِذَا كُنَّا تُرَاباً أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) بعد ان نموت وندفن في التراب نبعث من جديد ( أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ ) الجاحدون بربهم الذي اوجدهم من العدم ( وَأُوْلَئِكَ الأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ) اولئك ستكون السلاسل في اعناقهم يوم القيامة فلا يرجون خلاصا ولا شفاعة ( وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدونَ ) لا يخرجون ولا ينفكون عنها لا ترتجى لهم شفاعة او خلاص .

وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ{6}
نستقرأ الاية الكريمة في اربعة موارد :
1- ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ) : يبين النص المبارك انهم استعجلوا العقاب استهزاءا .
2- ( وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاَتُ ) : يبين النص المبارك ان قد مضت العقوبات على امثالهم فحري بهم ان يعتبروا بذلك .
3- ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ ) : يبين النص المبارك مؤكدا ان الله تعالى ( لَذُو مَغْفِرَةٍ ) رغم ظلم الناس لانفسهم بركوب المعاصي والموبقات وظلم بعضهم لبعض .
4- ( وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ) : يؤكد النص المبارك ان الله عز وجل شديد العقاب لمن كفر وجحد وعصى وتمرد .
(في المجمع لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ أحد العيش ولولا وعيد الله وعقابه لاتكل كل أحد ) . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .

وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ{7}
تذكر الاية الكريمة اقتراحا طرحه للذين كفروا ( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ) كعصا موسى (ع) وناقة صالح (ع) وغيرها فترد على اقتراحهم ( إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ) مرسلا للانذار كالذين سبقوك من الرسل وان اختلفت معجزاتهم فأنها جميعا تصب في موضوع او هدف واحد ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) نبي او رسول يدعو قومه الى الهداية وان اختلف اسلوبه وطريقته ومعجزته فكل نبي ارسل بمعجزة تتناسب مع ما هو متعارف في عصره وبين قومه كالعصا واليد البيضاء لموسى (ع) حين اشتهر عند المصريين علوم السحر والشعوذة فأتاهم موسى (ع) بما يعجزهم ويبطل حجتهم وهكذا باقي الرسل والانبياء (ع) .

اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ{8}
تبين الاية الكريمة علمه عز وجل وكانت في ثلاثة محاور :
1- ( اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى ) : كجنس المولود ذكرا او انثى تمام الخلقة وعدمه جميل او قبيح شقي او سعيد .
2- ( وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ) : وما تنقص مدة الحمل او تزداد .
( في الكافي والعياشي عن أحدهما عليهما السلام الغيض كل حمل دون تسعة أشهر وما تزداد كل شيء يزداد على تسعة أشهر فكلما رأت المرأة الدم في حملها من الحيض فإنها تزداد بعدد الأيام التي رأت في حملها من الدم ) . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
3- ( وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ ) : بقدر لا يجاوزه او قانون ثابت .

عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ{9}
تضمنت الاية الكبيرة ثلاثة من اسماءه الحسنى جل وعلا :
1- ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) : (عَالِمُ الْغَيْبِ ) ما لا يدركه الحس ( وَالشَّهَادَةِ ) ما يدركه الحس .
2- ( الْكَبِيرُ ) :
أ) ذو الكبرياء في كمال الذات و الصفات و هو الموصوف بالجلال و كبر الشأن و يقال هو الذي كبر عن شبه المخلوقين و صغر دون جلاله كل كبير و قيل الكبير السيد و يقال لكبير القوم سيدهم . " المقام الاسنى في تفسير الاسماء الحسنى للكفعمي " .
ب) العظيم الشأن الذي كل شيء دونه حقير . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
3- ( الْمُتَعَالِ ) :
أ) المستعلي على كل شيء بعظمته . "تفسير الصافي ج3 للفيض الكاشاني" .
ب) قال البادرائي هو المتنزه عن صفات المخلوقين و قال الهروي المتعالي الذي جل عن إفك المفترين و قد يكون المتعالي بمعنى العالي و معنى تَعالَى اللَّهُ أي جل عن أن يوصف . " المقام الاسنى في تفسير الاسماء الحسنى للكفعمي " .
ت) (المتعال) على خلقه بالقهر بياء ودونها . تفسير الجلالين للسيوطي" .

سَوَاء مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ{10}
تبين الاية الكريمة ( سَوَاء مِّنكُم ) على حد سواء في علمه عز وجل منكم ( مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ ) في نفسه فكتمه ولم يطلع عليه احد ( وَمَن جَهَرَ بِهِ ) ومن اظهره واخبر به غيره ( وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ ) طالبا الستر والتخفي في ظلام الليل ( وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ) بارز ظاهر للعيان يراه كل من وقعت عيناه عليه .






حيدر الحدراوي
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 14 ساعة
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 14 ساعة
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 14 ساعة
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )