إنّ توجّه النفس إلى جمال المخلوق، يوجب لها الانصراف والذهول عمّا سواه؛ فكيف لو توجّهت إلى جمال الخالق المستجمع لكل صفات الجمال والكمال؟! |
إنّ الذاكر لله بلسانه والغافل عنه بقلبه، كالمصغي إلى جليسه وهو شاردٌ عنه، فلو اطّلع هذا الجليس على شروده لأعرض عنه، بل لعاقبه على سوء أدبه معه |
إنّ الله تعالى احرص على هداية العبد من العبد نفسه، وهو يهيئ له السبيل إلى المربّي الصالح الذي يتكفّله بالهداية والإرشاد عند اشتداد حاجته لذلك |
يجب على العبد أن يستشعر- ولو بين فترةٍ وأخرى- حالة التقصير العظيم في حقّ المولى الجليل، لغفلته عن ذكره وهو لا يغفل عنه طرفة عينٍ أبداً |
الذنب بعد الذنب علامة الخذلان، والطاعة بعد الذنب علامة التوبة، والطاعة بعد الطاعة علامة التوفيق، والذنب بعد الطاعة علامة الردّ |
إنّ الأفعال السيئة إذا كانت ترجع الى صفةٍ سيئةٍ واحدةٍ؛ فإنّه يسهل علاجها، بعلاج تلك الصفة، بخلاف ما لو كانت ترجع إلى صفاتٍ شتّى |
ينبغي الالتجاء الدائم إلى الله تعالى من سوء العاقبة، وقد شهد التأريخ نماذج مذهلة ممّن لم يُتوقّع منهم ذلك، ممّن بلغوا من العلم والعمل ما بلغوا! |
من أعظم سلبيات المدح التفات الممدوح إلى نفسه وانشغاله بها لو كان واجداً لصفة المدح، أو إصابته بالعُجب والغرور الكاذب لو كان فاقداً لها |
إنّ الدعاء الذي لا يعرج الى الله تعالى، كأنه لم يصدر من صاحبه، لعدم استلزامه للاستجابة، ومن هنا ينبغي على العبد التأمّل في موجبات عروج الدعاء |