في سنغافورة، يُمنع حمل فاكهة الدوريان في قطار الأنفاق، وحتى في بعض فنادق المدينة، بسبب الرائحة النتنة لتلك الفاكهة.
لكن، يبدو أن العلماء قد توصلوا إلى حلّ للأشخاص الذين يرغبون بتناول فاكهة الدوريان في الأماكن العامة، بعد أن وضعوا خريطةً للمحتوى الوراثي لـ"ملك الفاكهة،" وتمكّنوا من عزل العامل الوراثي المسبب للرائحة النتنة. 
وقال نائب مدير المركز الوطني في سنغافورة، تيه بين تين، في تصريح: "كوني اختصاصياً بعلم الوراثة، شعرت بالفضول حول التركيبة الجينية للدوريان، وتساءلت عن الجينة التي تسبب تلك الرائحة الكريهة." 
ووضع تيه وفريقه خريطة لحوالي 46 ألف جينة في الدوريان من نوع "Musang King،" أي ضعف عدد جينات الجنس البشري تقريباً. وتتبعوا تطور تلك الجينات على مدى 65 مليون عام، ووجدوا أن الدوريان تعود إلى أسرة نبات الكاكاو، الذي نصنع منه الشوكولاته. 
وبعد مقارنة نشاط الجينات في أجزاء مختلفة من الدوريان، وجد العلماء أن رائحتها ناتجة عن أنزيم "Methionine gamma-lyase." ويعِدُ هذا الاكتشاف بتطوير نوع عديم الرائحة من تلك الفاكهة في المستقبل. 
وبحسب تصريح للبروفيسور باتريك تان في كلية "Duke-NUS" الطبية، تُنتج فاكهة الدوريان مركبات الكبريت ذات الرائحة النتنة بكثرة، والكبريت هو المركّب المسبب للرائحة غير المحببة للبيض أو رائحة النفس الكريهة لدى الاستيقاظ من النوم. 
ورغم أن رائحة الدوريان تنفّر البشر، إلا أن العلماء يعتقدون أن تلك الرائحة قد تطوّرت مع الزمن لجذب الحيوانات، التي قد تأكل الفاكهة وتساعد في نشر بذورها.