في أطار سعيها الدؤوب والمتواصل من أجل تقديم أفضل الخدمات للزائرين ولقدم عمر السجاد الخاص بأرضية الصحن الشريف لحرم أبي الفضل ‏العباس عليه السلام نتيجة لكثرة الزائرين والوافدين للعتبة المقدس، ولإضفاء جمالية بجعل السجاد المفروش ذو نوعية ولون واحد، تم فرش أرضية ‏الصحن الشريف بنوعية جيدة من السجاد الفاخر ومن طراز واحد، هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل رئيس قسم رعاية الحرم الشريف في العتبة ‏العباسية المقدسة الحاج قاسم العواد.‏
وأضاف " تم تشكيل فريق عمل من داخل العتبة العباسية المقدسة من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال لاختيار نوعية وجودة السجاد ‏وملائمته مع ظروف العتبة فبعد زيارة الفريق المشكل لهذا الغرض لعدة مصانع متخصصة بصناعة السجاد في إيران باعتبارها من الدول ذات ‏الباع الطويل في هذه الصناعة، تم اختيار معمل (باب چال) المعروف بإنتاجه لنوع سجاد فاخر وذو جمالية كبيرة وتم الاتفاق لشراء السجاد ‏للعتبة بما تحتاجه ".‏
وبين الحاج قاسم " تم فرش الوجبة الأولى والمكونة من 340 من أصل1000سجادة وبأطوال (3*2) أي ما يعادل 6000م2 على أن تأتي باقي ‏الوجبات تباعاً ومن نفس النوعية وبقياسات تحددها اللجنة لأن عمليات فرش السجاد ستشمل الصحن مع التوسعة لأن الانحناءات الموجودة في ‏التوسعة الجديدة تحتاج إلى قياسات خاصة وإنشاء الله تعالى تتم بعد إتمام البناء ".‏
أما بالنسبة للون والنقوش فقد أوضح" إن اللون الغالب الذي نقوم باختياره هو اللون الأحمر لأنه لون مميز في السجاد الإيراني وإن شاء الله تعالى ‏بعد أتمام المشروع الخاص بتوسعة الحرم المطهر سيكون هنالك تغيير بالألوان، أما النقوش التي اختارتها اللجنة المشكلة لهذا الغرض فتم بعد ‏الاطلاع على العديد من النقوش واختيار نوعية اسلامية تلائم هذا المكان الطاهر".‏
يذكر أن قسم رعاية الحرم يعمل على إظهار حرم أبي الفضل العباس عليه السلام بابها صورة وما يليق بعظمته وان منتسبيه يكونون بأستنفار دائم ‏لتنفيذ كل المتطلبات الخدمية داخل الحرم المقدس والصحن فهو المسؤول عن فرش الصحن وكافة الاواوين بالسجاد لإتاحة المجال أمام أكبر عدد ‏ممكن من الزائرين للاستراحة وأداء مناسك الزيارة، كما يتكفل القسم أيام الزيارات المليونية بنشر عدد من المنتسبين في جميع أرجاء الصحن ‏لمساعدة الزائرين والإجابة على أسئلتهم حول أماكن الخروج والدخول وبعض الأقسام التي ينوون الذهاب إليها كالتوجيه الديني والمفقودات, كما ‏يعمل على أنشاء ممرات عبور لتسهيل حركة الزائرين داخل الصحن لمنع الاختناقات أثناء السير، وكذلك الحال بالنسبة إلى ترتيب دخول الزائرين ‏إلى الحرم المقدس، كما له مهام يومية معتادة من تنظيف، بما فيه التنظيف الميكانيكي واليدوي، وترتيب المتارب وفرش السجاد، وترتيب الصلاة ‏في الحرم والصحن الشريف, وإفراغ حاويات النفايات باستمرار.‏