المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



اعمل على تنمية كيانك بوجه عام  
  
57   09:27 صباحاً   التاريخ: 2025-05-03
المؤلف : د. أيمن الحسيني
الكتاب أو المصدر : مفاتيح النجاح العشرة
الجزء والصفحة : ص 14 ــ 15
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7/9/2022 1565
التاريخ: 3-1-2018 4239
التاريخ: 2024-05-29 1276
التاريخ: 22-12-2020 3172

إننا لسنا مجرد مخلوقات تعمل وتفكر وإنما نحتاج كذلك لأن نتثقف ونتريض ونغذي مشاعرنا ونتأمل ونتعبد للخالق.

إليك هذه الاقتراحات التي تساعد على البناء المتكامل لأنفسنا:

ـ واظب على الصلاة والتأمل: لابد أن تخرج أحيانا من عالمك إلى عالم الروحانيات... وهو ما يساعدك بكل تأكيد على رزانة العقل واتخاذ القرار الصائب.

ـ تعرف على الثقافات الأخرى: ولابد أن تخرج أيضاً من عالمك الخاص لتتعرف على ثقافات أخرى من خلال القراءة وزيارة المعارض وحضور الندوات بحيث تمتص من خلالها ما تراه مفيداً ومساعداً لك في تغيير حياتك إلى الأفضل.

ـ كن نشطاً: فلا تلتزم بالقعود والعمل والتفكير لفترات طويلة، وإنما الجأ أحياناً لأنشطة رياضية تكسبك اللياقة وتُجري الدم بعروقك وتقاوم ما قد تشعر به من توتر وما تلقاه من ضغوط فيستعيد عقلك نشاطه ويتخلص جسمك من طاقته السلبية ويكتسب طاقة جديدة إيجابية.

ـ اعتنِ بالآخرين: لا تجعل حياتك مقتصرة على الاعتناء بنفسك، وإنما خصص بعض الأوقات للاعتناء بالآخرين، فشاركهم أحزانهم وأفراحهم، وساعدهم في أزماتهم، واسأل عن أحوالهم.

ـ اكتسب مهارات وثقافات جديدة: إن الوقت ليس متأخرا لتعلم أشياء جديدة أو الالتحاق ببرامج تعليمية. فلماذا لا تلجأ لدراسة مجال جديد أو لتعلم حرفة جديدة أو ربما تعلم العزف على آلة موسيقية.. أو خوض مجال نباتات الزينة والعناية بها؟!.. إلى آخره. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.