المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الخامس من ربيع الأوّل وفاة شبيهة جدّتها الزهراء السيّدة سكينة (عليهما السلام)


  

2466       10:18 صباحاً       التاريخ: 23-10-2020              المصدر: alkafeel.net
يحمل شهرُ ربيع الأوّل بين أيّامه ولياليه جملةً من الأحداث التاريخيّة التي مرَّت بها الأمّة الإسلاميّة، ومن هذه الأحداث المؤلمة التي ألمّت بالبيت النبويّ في الخامس من هذا الشهر سنة (117هـ)، هي وفاة السيّدة سكينة بنت الإمام الحسين(سلام الله عليهما) وعزيزته.
السيّدة سكينة(عليها السلام) هي آمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام)، أمّها: الرّباب بنت امرئ القيس بن عديّ الكلبي، اشتهرت باسم (سكينة) المعبِّر عن السكينة والهدوء والوَدَاعة والوقار.
كانت (رضي الله عنها) حاضرةً يوم الطفّ في كربلاء، ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى، لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه من القتل، واعتنقتْ جسد أبيها بعد قتله وأُخذت (رضي الله عنها) أسيرةً ضمن سبايا أهل البيت(عليهم السلام)، ومعهم رؤوسُ الشهداء إلى الكوفة، ثمّ منها إلى الشام، وبعدها عادت مع أخيها الإمام زين العابدين(عليه السلام) والسبايا إلى المدينة المنوّرة.
وتشيرُ الرواياتُ أنّها (عليها السلام) وُلدت في العام السابع والأربعين من الهجرة الشريفة، وكان عمرُها عند استشهاد والدها الإمام الحسين(عليه السلام) في كربلاء نحو أربعة عشر عاماً، قضتها(سلام الله عليها) تحت رعاية وإشراف سيّد الشهداء(سلام الله عليه)، وتربيةُ المعصوم المباشِرة لها أثرٌ بالغ في بناء شخصيّتها من النواحي كلّها العلميّة والدينيّة والأخلاقيّة والخُلُقيّة أيضاً، فضلاً عن تأثير البيئة الأُسريّة المتضمّنة لأكثر من معصومٍ وشخصيّاتٍ أُخَر، فكانت بحقّ واصلةً الى الدّرجات العُليا من العلم والمعرفة والتهذيب.
بعد واقعة الطفّ وما جرى فيها من أحداث ومصائب كانت مشتركةً فيها وخير مجاهدةٍ في سبيل ربّها، مثبتةً للعالم أجمع قوّة الموقف والمبدأ والعقيدة، انتقلت السيّدة سكينة(عليها السلام) إلى رعاية الإمام السجّاد(عليه السلام)، حيث عاشت حياةً حافلةً بالعلم والأدب والنشاط الاجتماعيّ، وكان خصومُها يقرّون لها بنسبها ومناقبها.
فكانت السيّدة سكينة سيّدة نساء عصرها، وأوفرهنّ ذكاءً، وعقلاً، وأدباً، وعفّةً، تزيّنُ مجالسَ نساء أهل المدينة بعلمها وأدبها وتقواها، ذات بيانٍ وفصاحة، يشهد بعبادتها وتهجّدها أبوها الإمامُ الحسين(عليه السلام) بقوله: (أمّا سكينةُ فغالبٌ عليها الاستغراق مع الله)، وذلك لمّا أراد الحسن بن الحسن ابن عمّها(عليه السلام) أن يطلب يدها من أبيها، ثمّ اختار له أختها فاطمة.
تُوفّيت (رضي الله عنها) في 5 ربيع الأوّل ۱۱۷ﻫ في المدينة المنوّرة، ودُفِنت في البقيع كما ذُكِر في شذرات الذهب، ونقلها السيّد محسن الأمين في أعيانه، كانت وفاتها في المدينة يوم الخميس لخمسٍ خلون من شهر ربيع الأوّل من سنة 117 هـ، والمشهور أنّها دفنت في المدينة.


Untitled Document
اسعد الدلفي
العراق ودورة الألعاب الاسيوية 1974 والصهاينة
علي الفتلاوي
الخوانق المحيطية (Deep-Sea Trenches)
منتظر جعفر الموسوي
ادارة تكاليف السفر
صادق الياسري
الكيمياء الكمومية في العين
محسن حسنين مرتضى السندي
ابتكار ثوري في الطب: حساس لاسلكي ذكي يكتشف التهابات...
د.أمل الأسدي
عاشوراء في ذاكرة عراقية
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
علي الحسناوي
الإجازات التي يستحقها الموظف
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...