المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



السيد السيستاني ونساء العراق ووثيقة العهد التي وقعت بجوار قبر الامام الحسين


  

2897       08:33 صباحاً       التاريخ: 2018-12-27              المصدر: imamhussain.org
عقود من الزمن والمرأة في بعض مناطق العراق لازالت حتى يومنا الحاضر تتجرع المر بصمت وتقتل ببطئ نتيجة اعراف وتقاليد عشائرية يرفضها العقل والمنطق ولاتمت للاسلام والانسانية بأي صلة، فضلا عن عدم وجود اي رادع قانوني او عشائري للحد منها.
وعلى ما يبدو ان من الصعب اختزال تلك الاعراف والتقاليد في هذه الاسطر الا انه من الممكن الوقوف عند ابرز ثلاثة اعراف عشائرية تتمثل بـ(النهوة، والكصة بكصة، وزواج الدم "الفصلية") وهي مصطلحات "عشائرية"، لكل منها تقاليد خاصة استنبطت احكامها من العرف العشائري المتعصب وفرضت بنودها على بعض العشائر للمارستها رغم مخالفتها الصريحة للقران الكريم والسنة النبوية وتشريعات الاحوال المدنية والنصوص القانونية ومعايير حقوق الانسان بل مخالفتها الواضحة للطبيعة البشرية.
وبشكل موجز فان "النهوة" تعني ان (ينهي) ابن العم على ابنة عمه ويمنع زواجها إلا برضاه، وان من يتقدم لزواجها دون موافقته يقتل، ويعد القتل هنا حق مشروع ولا يعد ابن العم وفق العرف العشائري قاتلا، اما زواج "كصة بكصة" فهو نوع تتبادل فيه النساء بالمقايضة، ويحدث هذا الزواج عندما يرغب الشاب بخطبة فتاة ما فيضطر أحيانا إلى أن يزوج شقيقته لشقيق خطيبته او يزوج الرجل ابنته، لتبقى حياة كل طرف مرهونة بحياة الطرف الاخر، اما زواج الفصلية فيعني ان تكون المرأة ثمنا لإنهاء خلاف بين عشيرتين سال بينهما الدم.
هذه الاعراف على الرغم من قساوتها وسعة انتشارها لاتخضع للقانون بل في بعض الاحيان يلجأ القانون الى اعادتها للحكم العشائري لحلها ومن ثم يقوم بالنظر بها، ويؤكد عدد من القضاة ان 'النهوة العشائرية' تعد جريمة الا ان القانون العراقي لم يفرد لها مادة أو فقرة خاصة بها، وكذلك الانواع الاخرى من التقاليد.
ولعل من يبحث في هذا النوع من التقاليد يجد انها متجذرة ومستمرة ولم تخضع يوما ما للقوانين السارية بالرغم من تسجيل مئات حالات الطلاق شهريا بسببها، الا ان كلمة الفصل لايقاف مثل تلك التقاليد والاعراف جاءت على لسان المرجعية الدينية العليا لتضع حدا لها فناشدت عبر منبر الجمعة قبائل وعشائر العراق كافة للوقوف بحزم امام تلك الاعراف والتقاليد، حتى جاء يوم (23/5/2017) ليسجل بداية النهاية لممارسة تلك الاعراف والتقاليد وذلك من خلال كتابة "وثيقة عهد" ضمت (13) بندا وقع عليها غالبية رؤساء وقبائل العراق بجوار قبر الامام الحسين عليه السلام وبحضور جهات رسمية من الحكومات المركزية والمحلية لجعل تلك البنود ملزمة على الجميع، وقد جاء في البند الثامن منها "منع ظاهرة (النهوة) وجعل المرأة مادة في الفصول العشائرية, وكذلك منع ظاهرة (الكصة بالكصة) أو إجبار أو منع الفتيات من الزواج من شخص لا ترغب به"، لتضع المرجعية الدينية العليا من خلال هذه الوثيقة الفصل الاخير من رواية استغلال المرأة وجعلها سلعة للتبادل العشائري.


Untitled Document
علي الحسناوي
الإجازات التي يستحقها الموظف
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)