المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ونواقض الوضوء وبدائله
2024-05-02
معنى مثقال ذرة
2024-05-02
معنى الجار ذي القربى
2024-05-02
{واللاتي‏ تخافون نشوزهن}
2024-05-02
ما هي الكبائر
2024-05-02
شعر لأحمد بن أفلح
2024-05-02

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حجاب الفتيات في الإسلام  
  
2112   08:27 صباحاً   التاريخ: 15-8-2017
المؤلف : الشيخ مجيد الصائغ
الكتاب أو المصدر : تربية الفتاة في الإسلام
الجزء والصفحة : ص161ـ166
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

ومن جملة الواجبات الاساسية في تربية الفتيات تدريبها منذ الصغر على ارتداء الحجاب إلزاماً بآية الحجاب الإسلامي عن طريق الخطاب للمؤمنات بقوله ( جل جلاله):

{وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ} [النور: 31].

هذه الآية الشريفة تبين القاعدة العامة للفتاة وأمام من تكشف عن وجهها ولا ترتدي الحجاب أمامه . وهذا النص القرآني لا يختلف فيه اثنان من المذاهب الإسلامية في تحديد حجاب البنت المسلمة فكل من يلتزم الشريعة الإسلامية عليه تطبيقه ولا مجال فيه للتسامح ، فيجب على البنت أن تفهم ما يريده الله تعالى منها وهي في أول شبابها .

والحجاب الشرعي هو ستر المرأة جميع بدنها ، وأما الوجه  والكفَّان فيجب سترهما إذا كانت في الوجه او اليد زينة أو كان هناك ناظر ينظر إليهما بلذة أو ريبة أو كان هناك خوف من الوقوع في الفتنة . ويجب على المرأة أن لا تظهر زينتها للأجانب من الرجال ، ولا يجوز لبس الحجاب للزينة وإثارة الآخرين .

ولاشك أن للحجاب أ ثراً فاعلاً ومهماً ، فهو يقوي شخصية الفتاة ويزيد في قيمة شخصيتها ، ويرفع من مكانتها في المجتمع .

والحجاب الإسلامي الصحيح الكامل يجعل المرأة المحجبة والمحتشمة ، من زاوية كونها إنسانة سوية ، صالحة يُعتمد عليها . أما غير المحجبة وغير المحتشمة فإن التعامل معها يكون من خلال جمالها وأنوثتها فقط .وليس للحجاب دور سلبي يؤثر في شخصية الفتاة ، بل هو تكريم ورفعة ، فينظر إليها كإنسانة تامة الإنسانية وليست وسيلة لأتباع الغرائز ؛ على أنه في ميادينه المختلفة لا يمنع الفتاة من الثقافة وطلب العلم ، وكذلك لا يمنع الحجاب من إبداء الرأي والتعبير أبداً ، ولا يكون مانعاً من الثروة والتملك إطلاقاً . والجاب لا يقف سداً منيعاً عن العمل ولكن يمنع من أن يكون العمل سبباً لتدميرها وتدمير أسرتها . وإذا توافر في العمل الطرق الإسلامية الصحيحة فلا مانع من التعامل بين المرأة والرجل . والستر يتعلق بحشمة المرأة وعفتها وكرامتها وطهارة تعاملها من حولها في المجتمع .

والحجاب سد منيع أمام منافذ الاستغلال والاستدراج نحو السقوط في مستنقع الرذيلة وتحويل المرأة الى أداة وبالتالي تدميره.

ومن هنا فإن الإسلام لم يجعل الحجاب سجناً لأنوثة المرأة ، لأن لها الحق في أن تعبر عن مظاهر أنوثتها في الزي أو الزينة في المجتمع النسائي في دائرة محارمها من الرجال ، وفي البيت الزوجي الذي جعل لها كلَّ الحرية في التعبير عن كلَّ عمق الأنوثة الجسدية مع زوجها من دون أي تقييد الأمر الذي يملأ فراغها العاطفي في منطقة الإحساس العميق بشخصيتها الخاصة كامرأة في خصوصيتها الغريزية .

وهذه النظرة ليست خنقاً لأنوثة المرأة ولا سجناً لغرائزها أو تقييداً لحرمتها بل هو جعلها في

الدائرة التي تتوازن فيها المسألة الذاتية والمسألة الأخلاقية والاجتماعية في نطاق الحالة الخاصة والعامة للإنسان الفرد والمجتمع في نطاق الإيمان بالله والوقوف عند حدوده التي هي حدود المصلحة الإنسانية العليا. وبإمكان المرأة أن تمارس كل حركتها كإنسان ، من حركة العلم وحركة النشاط العملي والاجتماعي وحتى السياسي ، مع الدائرة الأخلاقية التي جعلها الله تعالى مشتركة بينها وبين الرجل ، مع ملاحظة خصوصيتها كامرأة في مقابل خصوصية الرجل . وتبقى الفتاة إنساناً مستقلاً عن الرجل ، في شخصيتها الإنسانية في داخل الحياة الزوجية وخارجها من دون أن يكون له أية سلطة عليها في هذا المجال في ما عدا بعض الحدود التي تفرضها طبيعة المسؤوليات وطبيعة التنظيم الإسلامي للحياة الزوجية في توزيع الأدوار وتنويع الخصوصيات .

والفرق بين المجتمع الإسلامي الذي يريد أن يصنعه للإنسان ، الرجل والمرأة ، وبين الانحراف الرأسمالي هو أن الإسلام يريد بدوره الارتفاع بالمرأة والرجل ليعيش كل منهما إنسانيته بوصفه إنساناً مستقلاً في روحه وجسده ، بينما يعمل المجتمع الرأسمالي على تحويل المرأة الى سلعة للاستهلاك الإعلامي والابتذال الجنسي في صورة الإثارة ، الأمر الذي يجعلها مادة رخصيه للإعلان بدلاً من ان تكون عنصراً محترماً للإنسان .ويعد التبرج وكشف الشعر وتنفيشه وإبراز المفاتن والأعضاء المثيرة في الجسم عملاً مستقبحاً ومرفوضاً من منظار الشارع الإسلامي فيعدّه هبوطاً بمستوى المرأة وتقليلاً من شأنها واحترامها في المجتمع ؛ فعلى الآباء والأمهات الالتفات جيداً الى هذه المفاهيم وعدم وقوع فتياتهم فيها مستقبلاً ، فالتدريب عملية تهذيب وممارسة ، وتربية للبنات لكيلا يقعن في شباك المحرمات أو تقليد العادات الخرافية المتخلفة والسائدة في مثل هذه الأجواء .

وكذلك يجب على أولياء الأمور العمل على جعل الفتاة تهتم بالمثل والنماذج البنّاءة والإيجابية في المجتمع وتقتنع أن الحجاب شعار إسلامي ، فهو عبادة في حد ذاته وقيمة مثلى ، وتشريعه يعني أن المرأة كالجوهرة الثمينة التي يجب المحافظة عليها وعلى حرمتها وشخصيتها وشرفها وصيانتها من النفوس المريضة . وقد كان النبي (صلى الله عليه واله وسلم ) يعطي المسلمين دروساً في ذلك فقد ورد عنه (صلى الله عليه واله وسلم ) أنه قال لفاطمة (عليها السلام) : (أي شيء خير للمرأة قالت : أن لا ترى رجلاً ولا يراها رجل ).

وعن الامام الصادق (عليه السلام ): ( ان الله تبارك وتعالى غيور ويحب كل غيور ولغيرته حرّم الفواحش ظاهرها وباطنها).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): (كان ابراهيم غيورا وانا اغير منه وجدع الله انف من لا يغار من المؤمنين والمسلمين).

وعن الامام الصادق (عليه السلام): (لا ينبغي للمرأة ان تجمر ثوبها اذا خرجت من بيتها).

وعن الامام علي لابنه الحسن (عليه السلام) وهو يوصيه:

(واكفف عليهن من ابصارهن بحجابك اياهن فان شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب وليس خروجهن بأشد من دخول من لا يوثق به عليهن وان استطعت ان لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل)(1).

وختاما لهذا العنوان ننقل قصة عن شابة جامعية تصرُّ على الحجاب، وهي كالاتي:

ذهب شاب واخته الى بلاد الغرب لإكمال الدراسة، وكانت الشابة حقاً مسلمة، اذا خرجت الى المدرسة تتحجب حجابا كاملا مما يلفت الانظار، وقد سبب لها هذا سخرية، وقال لها اخوها (لماذا لا تكسرين هذا الطوق وترفعين حجابك الاسلامي او تقللين منه بعض الشيء حتى لا يمقتونا ؟) فكان جواب الشابة المسلمة المؤمنة لأخيها ولكل من يعرض عليها فكرة التأثر بالمرأة الغربية: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا } [الإسراء: 84].

ثم قالت للمعترض : هل تتأثر المرأة الغربية الخليعة بحجابي عندما تأتي الى بلدي ؟ لماذا قال المعترض : لا. حينئذ قالت: لماذا تحكمون عليّ بوجوب التأثر بها ولا تحكمون عليها بوجوب التأثر بي؟.

فما كان من المعترض السكوت.

وقد سألها عميد الجامعة عن حجابها فأجابته: إن ديني وعقيدتي يحكمان بذلك وكذلك العقل السليم.

فقال لها: ما الدليل على ذلك؟ فقالت: هو القرآن الكريم, والقران دستور ثابت لا يتغير بتغير الحوادث ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه لأنه تنزيل من عزيز حميد والقرآن أمرنا بغضّ أبصارنا. وَقَرَأت عليه الآية المباركة {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}[النور:30] ... فدبّت الهداية في قلب ذلك العميد، فأراد ان يختبر عقيدتها فاستفزها بقوله: ستتخذ الادارة بحقك الاجراءات. فقالت الشابة المؤمنة: إن العقيدة لا تتغير بتغير الازمنة ولا تعترف بحدود الزمان والمكان ولا احب ان اكون ازدواجية او منافقة، فأُعجب العميد بهذا الثبات والاسلام الحقيقي عند هذه الشابة المؤمنة، وحيّاها على ايمانها بمبادئها وتمسّكها بعقيدتها واعطاها حريتها وامر الجوَّ الجامعي باحترامها. وهكذا ينبغي ان تكون المرأة المسلمة خصوصاً الشابة. والرجل والمرأة يجب عليهما الامر بالمعروف والنهي عن المنكر إذا تمكنا من ذلك. قال تبارك وتعالى:

{الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}[الحج: 41].

لله درُّها من شابة مثالية مسلحة بالإيمان ولا تأخذها في الله لومة لائم وقد اصبحت حجة على غيرها من النساء خصوصا الشابات بل حتى على الرجل خصوصا الشباب الذين يتقلّبون بعقيدتهم حسب الاهواء وحسب ما توحيه وتمليه عليهم النفس الامارة بالسوء(2).

____________

1ـ البحار، ج،77 .

2ـ قضايا الشباب بين السلب والايجاب. ص197ـ200.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جمعيّة العميد وقسم الشؤون الفكريّة تدعوان الباحثين للمشاركة في الملتقى العلمي الوطني الأوّل
الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السابق: جناح جمعية العميد في معرض تونس ثمين بإصداراته
المجمع العلمي يستأنف فعاليات محفل منابر النور في واسط
برعاية العتبة العباسيّة المقدّسة فرقة العبّاس (عليه السلام) تُقيم معرضًا يوثّق انتصاراتها في قرية البشير بمحافظة كركوك