المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الحث على المشاورة والتواضع
2024-04-24
معنى ضرب في الأرض
2024-04-24
معنى الاصعاد
2024-04-24
معنى سلطان
2024-04-24
معنى ربيون
2024-04-24
الإمام علي (علي السلام) وحديث المنزلة
2024-04-24

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أثر الاخلاق الاسلامية في تربية الفتيات  
  
2675   11:00 صباحاً   التاريخ: 28-7-2017
المؤلف : الشيخ مجيد الصائغ
الكتاب أو المصدر : تربية الفتاة في الإسلام
الجزء والصفحة : ص39ـ47
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 2215
التاريخ: 3071
التاريخ: 18-10-2018 1721
التاريخ: 4-1-2017 2560

للأخلاق دور اساس في حياة بني البشر الاجتماعية لأنها معيار تحديد سلام الحياة البشرية حتى قيل: ((ليست القوانين هي التي تحكم العالم ـ بل العالم منقاد للأصول والقواعد الاخلاقية)). ولاشك ان المسألة اكثر صدقا ووضوحا في الحياة العائلية.

ومن الضروري الاعتناء بالتربية الاخلاقية الحميدة لأنها تحول دون سقوط الانسان في المهالك العويصة, وهي طاقة كبرى تهيمن على الانسان وتمنعه من الوقوع في المفاسد والانحراف ـ فالفقر الاخلاقي أسوأ الوان الفقر وفقدها ألمٌ مرير وقاتل , فقد اهتم الدين الاسلامي كثيرا بتهذيب اخلاق الناس واعتبر نبي الاسلام مبعوثا من اجل إتمام مكارم الاخلاق.

ولذا كانت بعثة الانبياء ولا سيما رسول الله (صل الله عليه واله وسلم) من اجل تربية الانسان وتعليمه للوصول به الى الاهداف العالية وتطهير فكره من الدنس والارجاس.

واكبر رصيد للفضائل الاخلاقية ورأس كل المبادئ هو الايمان الديني الحقيقي الذي يوفر للإنسان القدرة والمناعة في مقاومة الغرائز والاحاسيس.

ومن اهم العوامل التي تكمن وراء صلاح المجتمعات البشرية وانتصاراتها وانتكاساتها العوامل الاخلاقية , بل لها من الاثار الحاسمة والواضحة والظاهرة في نظام حياة الامم لاحد مجالاً للشك والتردد.

ومسالة التحكُّم بالأحاسيس والعواطف والحيلولة دون ان تُفرط او تفرِّط من اهم الامور الاساسية في حياة الانسان بنظر التربويين المختصين.

والمراد من مفهوم الاخلاق امران:

الامر الاول: الاعتقاد بالأصول والسنن والعادات التي تحظى بالقداسة والحزمة.

الامر الثاني: التزام الغايات والمقاصد التي اقرّها الدين كالصدق والوفاء والامانة والايثار...الخ. والغرض من تربية الفتيان والفتيات اخلاقيا ايجاد تلك النفسية التي يقوم السلوك في ظلها على اساس المفاهيم والاسوة الصالحة التي تقدمها لنا تعاليم ديننا.

أما بالنسبة الى المفاهيم المتعلقة بالأخلاق , فلا بدَّ من القدرة على التمييز بين الجميل والقبيح , والقدرة على القيام بالعمل الجميل , والرغبة في عمل الخير والتمييز بين الصحيح والخطأ ومعرفة الحقيقة واتّباعها. والغاية المرجوة من وراء كل ذلك ان تصبح امثال هذه المفاهيم قاعدة في نفس الانسان ولتنسجم مع فطرته وطبيعته, والحب هو قوام اشاعة مثل هذه الاخلاق ومن المفترض ان يميز الفتيان بين الجميل والقبيح ويحب الجميل ـ كما يحبه بالفطرة ـ ويسعى نحو كل ما هو جميل وتكون مُثُلُه التي يختارها في حياته اليومية قائمة على هذا الاساس.

والجوانب الاساسية التي يمكن تربية الفتيان عليها في الجانب الخُلقي

تتضمن النقاط التالية:

1ـ لا يمكن ان يسمو الانسان بنفسه الا ان يحب لغيره ما يحب لنفسه.

2ـ لا يتحقق تكامل الانسان بل إنسانية الانسان الاّ بعبوديته المطلقة لله تعالى حتى تصبح عواطفه ومشاعره واحاسيسه تدور حول الباري تعالى.

ومن الامور المهمة في التربية الاخلاقية للفتيات خاصة ان يتجذر السلوك الاخلاقي في نفوسهن

حتى يصبح عادة , وليس المراد من كلمة عادة هنا التكرار الاعمى من غير معرفة الهدف او المضمون , بل المقصود من ذلك غرس حب الخير في النفوس من باب التطبع (المرانة على التحلي بالأخلاق الفاضلة) حتى يصبح طبعا فعليا (خلقا حقيقيا) لكي يبادر هو شخصياً في كل مرة , لأداء العمل الصالح عن وعي ورغبة. ويمكن تجسيد العادات الاخلاقية الفاضلة على هيئة العلاقات الاجتماعية والتحدث بالكلام الطيب ومساعدة الاخرين واعانة الفقراء والمساكين والاخذ بيد المنكوبين ورعاية النظام والاعراف المتداولة في الحياة اليومية وامتثال ذلك من المسائل. وعلى المربي ان لا يضطر الى ملاحقة من يقوم بتربيته دوماً بالإرشاد والنصيحة ؛ والانسب ان يكون الابتداء من بعد اكمال الثالثة من عمر الطفل.

ان الغرض من بذر العادات الاخلاقية الحميدة في النفوس ـ وهي التي تتحقق غالبا خلال تقديم القدرات والنماذج الصالحة , والطلب المتكرر للاحتذاء بها ـ ان تتحول الاخلاق الى ملكة في النفس ؛ والغايةُ المرجوّة من كل ذلك تمهيد الارضية الخصبة الصالحة لبذر الفضائل حتى تنمو وتضرب اطنابها في اعماق الطفل ، ليكوّن قيادة بذاته ويكون هو الآمر والقائد نحو مكارم الاخلاق ومحاسن الافعال.

فالسجايا الاخلاقية يجب ان تتحول في الفتيان الى ملكة , بمعنى ان يهيمن الفتى على نفسه ويمتلك زمام قيادها , وان تكون هذه الصفة مثالا وهدفا يسعى اليه الطفل او الفتى لكي تقوم حياته على ذلك الاساس.

واذا تصرف يوما على نحو يتعارض وذلك الهدف صَعُبَ عليه الامر واستثقله فتهاون به في أي موضوع اخر.

هذه هي استنتاجات علماء النفس الذين يرون ان الاخلاق والقيم الخلقية تتحول الى باطن الانسان في السنة الثامنة من عمره تقريبا , فيخضع حينئذ لهيمنة الوازع الداخلي.

فالمطلوب من الابوين ومن المربين ايضا ان يجعلوا من السلوك الاخلاقي امراً مستساغا ومقبولا لدى الطفل كي يختار هو بنفسه النمط المناسب في حياته اليومية في اطار التعاليم الاخلاقية فلا يشذ عنها علما بأن قدرته على تمييز الشر من الخير تبدا عند السادسة من عمره تقريبا , ويعتقد علماء التحليل النفسي ان فكرة (انا افضل ام الذات المثلى؟) تبدأ بالتحول به في هذه السن , فتخلق لديه بالتدرج نوعاً من الوقاية الذاتية.

وكثيرا ما نلاحظ في البيت او في المدرسة اطفالا في سن (6ـ12) سنة يحاولون معرفة قدر انفسهم سعيا لتوفير شروط التطابق بينها وبين شخصيات الاخرين ؛ ولا تمثل هذه المساعي سوى جزء من نضجهم وتكاملهم.

ولا يمكن الاهتمام بأخلاق جنس واحد، بل لابد من تربية الجنسين معاً , الابناء والبنات , تربية انسانية واسلامية , والغرض هو ان يبقى الرجل رجلاً وتبقى المرأة مرأة من غير تمييز في المقومات الاساسية لنضج أي منهما وتكامله.

ومعنى ذلك ان بعض الصفات الاخلاقية يُعَدُّ وجودها لدى الذكور ضروريا بل ومصدراً للكمال. فالتربية الاخلاقية لابدَّ من شمولها لكل من الذكر والانثى, ويجب علينا الاهتمام , في هذا الصدد, بالأبعاد الفطرية والغريزية لكل من هذين الجنسين , والتركيز خصوصاً على الجوانب المتعلقة بالكمال الاخلاقي لكل منهما. وانطلاقا من هذه الحقيقة لابدَّ من تطهير الاجواء التربوية من المفاسد والانعكاسات التربوية السيئة ؛ فان الطفل يستمد اسسه الاخلاقية من الاجواء المحيطة به , وخاصة اولئك الذين يحبّهم من صميم قلبه.

وهناك الكثير من الموانع التي تقف حائلا امام التكامل الاخلاقي ولا تسمح لهم بالتقدم كما ينبغي؛ وما أتعس اولئك الأطفال الذين ينشؤون في تلك الاجواء الموبوءة , فهم مضطرون , بعد عمر طويل يقضونه في اكتساب الرذائل , لإعادة النظر فيما اكتسبوه وتناسي او ترك الافعال السيئة والتصرفات القبيحة التي كانوا عليها.

فالذي ينشأ في بيئة يحكمها النزاع بين الوالدين او يكثر فيها التحلل والفساد والقمار والخمور يواجه مصاعب جمة تحول دون تكامل شخصية ونموها.

وما اكثر المصاعب التي ستواجه الطفل في مستقبله لو انه ترعرع في ظروف يسودها النفاق والفسق والازدواجية وغيرها من مظاهر الانانية والجهل والفساد ! فهل بالإمكان ان تتوقع في مثل هذه الحال شيئاً من الصلاح والسلامة الفكرية ؟ لا شك ان هذه الظروف وما شاكلها تمثل قتلاً لكل ما لدى الاطفال من شرف واخلاق فاضلة.

ـ أهم عوامل التربية الاخلاقية :

تؤثر في التربية الاخلاقية للإنسان عوامل عدة اهمها:

العائلة , المدرسة , الاصدقاء , المجتمع , الشخص ذاته.

ـ العائلة :

فإن دورها عظيم في بناء الشخصية وانضاجها , وتكمن اهمية العائلة في هذا المجال في كونها تؤدي دورين مهمين:

* دور الاسوة والقدوة.

* دور العاطفة.

ولهذين الدورين اثرهما في ترك ملامحهما البارزة على سلوك الشخص ؛ وقد اعتبر علماء النفس الاسرة من اهم المؤثرات في تكوين طبيعة الانسان وشخصيته , ويعود اليها الفضل الكبير في نضجه وتنمية القيم في شخصيته ... ويُعَدّ تأثير الوالدين , من الوجهة التربوية , من اعظم المؤثرات في تربية الطفل مع مطلع حياته , حتى ان التشبه بهما يعد من اكبر أمانيه في تلك الحقبة الزمنية , اذ ان سلوك الطفل يخضع لتوجيههما.

والاسرة بدورها تنقل الصفات والخصائص الى ابنائها , فالطفل كجهاز التسجيل الصوتي يقوم بتسجيل كل الكلام والسلوك وطريقة التعامل التي تصدر من الوالدين وسائر الاشخاص المحيطين به ثم يعيد بثَّها حين تقتضي الضرورة.

فاذا كان الوالدان يتصفان بالاتزان والنظام والترتيب فأطفالهما ايضا يحملان تلك المواصفات نفسها ؛ فالآباء الذين يبذلون ما لديهم من ذكاء لخدمة المجتمع غالباً ما يتصف أبناؤهم بتلك الصفة نفسها ؛ لأنهم يعتبرون آبائهم نموذجا يقتدى من ويستمدون منهم كل انماطهم السلوكية. ولاشك ان لأسلوب التعامل العاطفي والخشن دوره في ذلك التأثير؛ ولهذا فمن الضروري قيام اسس التربية على المحبة لأنها تجعل تأثير الاسرة في الاطفال اعظم واقوى.

ويجب ان يقترن طيب الوالدين وحين تعاملهما مع الطفل بالذكاء والنباهة , حتى لا يستغل الطفل تلك الطيبة لأغراض منجرفة ؛ وهذا ما يتطلب اتصاف الابوين باليقظة والانتباه.

ولو قارنا بين دور الاب ودور الأم لرأينا ان دور الام اكثر تأثيرا من دور الاب أضعافا مضاعفة ؛ فالأم ـ وخاصة في السنوات الاولى من عمر الطفل ـ هي النموذج المثالي بالقياس اليه.

وقد اظهرت الدراسات العلمية ان القسم الاعظم من نفسية الطفل مستمدٌّ منها. ومن الطبيعي ان

تكون الاناث اشد تأثرا بها من الذكور الى درجة يمكن القول معها: ان فساد البنت او صلاحها متعلق بأمها.

فالبنت اكثر تعلقا بأمها لأسباب جنسية وعاطفية ؛ فهي تقبل سلوكها الخلقي بلا ادنى معارضه؛ ونادراً ما تطرأ عليه بعض التغييرات.

فالبنات اكثر تأثرا من الاولاد في التعبير عن اوضاعها وطباعها , وفي احترام الآداب والتقاليد، وفي اسلوب الاستدلال وفهم الحياة , وفي نمط التعامل وكيفية التعبير عن التقدير والاحترام. واستناداً الى جميع الاسباب السابقة نرى اننا بحاجة امهات صالحات بغية اصلاح المجتمع , والمجتمع اليتيم هو ذلك المجتمع الخالي من الأم الصالحة. ولذا ينبغي بذل المساعي الاصلاحية للأمهات والاعتناء بهنّ اعتناء يتناسب ودورهن الفاعل والمهم في دنيا الانسانية جمعاء.

ـ المدرسة :

يدخل الطفل في بداية السنوات السبع الثانية من عمره الى المدرسة فيتعرف في هذا العالم الى قدرات جديدة , ويفتح بصره على آداب وطبائع وتقاليد متباينة فتؤدي هذه الظروف المستجدة الى وقوع بعض الاطفال تحت تأثير شخصية المعلم , حتى انهم يتشبهون به ويتمنون ان يصبحوا مثلة. وأظهرت احدى الدراسات العلمية في هذا الصدد ان ما يقارب 35% من الاطفال في السنوات السبع الثانية من اعمارهم يرغبون ان يكونوا كمعلميهم. وعلى هذا يحب القول:

ما أسعد هذا الطفل الذي يسعى في تلك المرحلة المبكرة من نمّوه الى مسايرة المعلم والمربي حتى يوصله الى درجة رفيعة من النضج والتسامي.

ـ الأصدقاء :

والمراد بهم أقران الطفل الذين يعاشرهم ويلعب معهم ويستأنس بهم ويبادلهم الاسرار. ولا يقل اثر هؤلاء عن اثر الاخرين , حتى ان اثرهم يفوق احيانا اثر الاب والام وخاصة في سنوات البلوغ وفي وقوع الخلافات والشجار بين الوالدين.

ومن المعروف ان الاطفال يقلدون اقرانهم وتدفعهم مشاعر التعلق بهم الى محاولة مشاكلتهم والتشبه بهم , وقد تؤدي هذه الرغبة الى المحاكاة الى بعض الانزلاقات.

ان عملية الحفاظ على سلامة الطفل تستدعي مراقبة علاقاته بالآخرين , كي لا تكون الغفلة عنه سببا لوقوعه فريسةً لأطماع الاخرين غير المشروعة، وتؤدي بالنتيجة الى تشويه شخصيته وسمعة عائلته وعلى الوالدين بذل الرقابة الكافية على امثال هذه العلاقات.

ـ المجتمع :

لاشك ان طبيعة الاماكن العامة كالمنتزهات والاسواق والشوارع هي انعكاس لجوانب الحياة الاجتماعية ، فيتلقّاها الطفل ويجعلها منطقا لسلوكه , فتكون سببا لدفعه نحو الفساد والشقاء وثمة الى جانبها عوامل تثير خيال الفرد وتؤجج فيه روح حب المغامرة. واذا لم يواجه بالردع الكافي فسيجد نفسه عُرضة لكثير من المخاطر ويؤثر السلوك الاجتماعي على الطفل على نحو مباشر او غير مباشر عن وعي او من غير وعي ، فمظاهر الانسجام والمحبة او ما يناقصها من الحقد والتنافر تعد بالنسبة اليه درساً يطبقه في حاضره ومستقبله ولذا ينبغي خلوّ البيئة الاجتماعية التي يترعرع فيها الصغار من الأوبئة والمفاسد , فيجب اغلاق جميع منافذ العنف والسطو والنزاع والتحلل في اوساط المجتمع , وخصوصاً الفتاة التي لابدَّ من توفير الجوّ المناسب لها في داخل المجتمع لأنها سوف تتأثر به تأثيرا مباشراً وبالتالي ينعكس سلباً على تربية الأجيال واعدادهم اعداداً مثاليا يُفتخَر به بين المجتمعات الاسلامية وغيرها.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






جامعة الكفيل تكرم الفائزين بأبحاث طلبة كلية الصيدلة وطب الأسنان
مشروع التكليف الشرعي بنسخته السادسة الورود الفاطمية... أضخم حفل لفتيات كربلاء
ضمن جناح جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة المجمع العلمي يعرض إصداراته في معرض تونس الدولي للكتاب
جامعة الكفيل تعقد مؤتمرها الطلابي العلمي الرابع