المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16314 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


أهميّة العلم لا تنحصر بالعلوم الدينيّة  
  
4508   07:11 مساءاً   التاريخ: 30-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص231- 234.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قد يتصور البعض أنّ كلّ تلك التأكيدات الواردة في الآيات القرآنية والرّوايات الشّريفة في التعلّم والتّعليم ونشر العلوم ، ناظرة إلى العلوم الدينيّة فقط، ولا تشمل ما يرتبط ببحث‏ الحكومة الإسلاميّة ونشر كلّ العلوم وهو مورد حديثنا !

ولكن هذا اشتباه كبير ، إذ إنّ المستفاد من آيات القرآن، ومن الرّوايات الإسلامية أيضاً ، هو أهميّة العلم والتّربية والتعليم بشكل مطلق.

والشواهد على هذا المعنى كثيرة، من جملتها الآيات القرآنيّة الشّريفة التالية :

1- ورد في قصة آدم عليه السلام، مسألة تعليم الأسماء، وهي إشارة إلى العلم والإطلاع على أسرار خلقة تمام الموجودات ، لا فقط العلوم الدينيّة، يقول عزّوجلّ  :

{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسَماءَ كُلَّهَا} (البقرة/ 31).

2- تعرضت الآية الرّابعة من سورة الرحمن التي تعدّد نعم اللَّه تعالى وآلائه إلى تعليم البيان، واعتبرته موهبة إلهيّة عظيمة، يقول تعالى : {عَلَّمَهُ البَيَانَ} (الرحمن/ 4).

3- ورد في سورة يوسف عليه السلام إشارة إلى علم تفسير الأحلام التي تحكي عن المستقبل والتي قد يكون لها أثر في مصير الأمم كشعب مصر، وتأويل تلك الأحلام، حيث يحكي القرآن عن لسان يوسف ويقول :

{ذَلِكُما مِمَّا عَلَّمَنِى رَبِّى} (يوسف/ 37).

4- وفي نفس تلك السّورة، يشير إلى مسألة تدبير أمر دولة كاملة والإطلاع على إدارة بيت المال، حيث يحكي القرآن عن لسان يوسف مخاطباً عزيز مصر :

{قَالَ اجْعَلنِى عَلَى‏ خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنّىِ حَفِيْظٌ عَلِيمٌ} (يوسف/ 55) .

5- (وفي أمر إدارة الدّولة هذا) قصّة طالوت وجالوت، عندما يُبين دليل انتخاب طالوت ملكاً من قبل نبيّ ذلك العصر (اشموئيل)، تقول الآية :

{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيكُم وَزَادَهُ بسَطَةً فِى العِلْمِ وَالجِسْمِ} (البقرة/ 247) .

ومن الواضح أنّ امتياز طالوت على سائر بني إسرائيل لم يكن في العلوم والمعارف الإلهيّة فقط، بل كان العلم والقدرة الإدارية للأمور العسكريّة والسّياسية عند هذا الشّاب الذكّي المدبّر، مورد نظر في الاستدلال.

6- وفي قصة داود عليه السلام يعتبر تعليم‏ (صنعة لَبوس‏) من امتيازاته الكبيرة بل على رأي‏ الطبّرسي في مجمع البيان أنّ‏ «لبوس» يشمل كلّ أنواع الأسلحة الدفاعيّة والهجوميّة، ولا تختص بالدّروع‏ (1) ، يقول عزّوجلّ :

{وَعَلَّمْنَاهُ صَنعَةَ لَبُوسٍ لَّكُم لِتُحْصِنَكُمْ مِّنْ بَأْسِكُمْ} (الأنبياء/ 80).

7- وتتحدث سورة الكهف عن قصّة موسى والخضر والعلوم والمعارف التي تعلمها موسى عليه السلام من الخضر عليه السلام، ونلاحظ أنّ أياً منها لم يكن من العلوم الدينيّة، بل كانت من العلوم التي تدير المجتمع الإنساني طبق نظام أحسن، يقول تعالى :

{فَوَجَدَا عَبْدَاً مِّنْ عِبَادِنَا آتينَاهُ رَحمَةً مِّنْ عِنْدِنَا وعَلَّمنَاهُ مِنْ لَّدُنَّا عِلْماً} (الكهف/ 65).

ثم يذكر في الآيات اللاحقة ثلاثة نماذج لهذه العلوم وهي ليست من العلوم الدينيّة، بل مرتبطة بتدبير الحياة.

8- ورد في سورة النمل الحديث عن اطلاع سليمان عليه السلام وعلمه بحديث الطير ومنطقه ، ويعتبر ذلك من الأمور التي كان سليمان يفتخر ويتباهى‏ بها، يقول تعالى‏ :

{وقَالَ يَا أَيُّها النَّاسُ عُلِّمنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ} (النمل/ 16).

9- وفي أواخر سورة الكهف وفي قصّة ذي القرنين، ورد الحديث عن بنائه السّد وإنّه حادثة مهمّة حتى أنّها تبيّن بعض الجزئيات في عملية بناء ذلك السّد وكيفيّة تدبير أمر بناء سدٍّ محكم قوي حديدي للحدِّ من هجوم القبائل الفاسدة والمفسدة (يأجوج ومأجوج) ، يقول تعالى :

{آتُونِى زُبَرَ الحَدِيدِ حَتَّى‏ إِذَا سَاوَى‏ بَيْنَ الصَّدَفَينِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى‏ إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتونىِ أُفْرِغْ عَلَيهِ قِطْراً} (الكهف/ 96).

10- وفي سورة لقمان أيضاً، وردت آيات في بيان وصايا لقمان لابنه، حيث نرى مجموعه من الإرشادات لها جنبة اجتماعيّة وإداريّة، يعتبر رعايتها والاهتمام بها من الأمور المهمّة في حياة كلّ فردٍ، من جملتها إنّه قال :

{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمشِ فِى الأَرضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لَايُحِبُّ كُلَّ مُختَالٍ فَخورٍ* وَاقْصِدْ فِى مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوتُ الحَمِيرِ} (لقمان/ 18- 19).

هذا في حين أنّ اللَّه تعالى كرَّم لقمانَ لعلمه وحكمته ومعرفته، حتى قرن كلامه بكلامه تعالى!

11- وفي سورة سبأ وفي بيان أحوال سليمان عليه السلام ورد الحديث عن برامجه العمرانية والفنيّة المتشعبة والتي كان الجن يقومون بها تحت إشرافه :

{يَعملُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ} (سبأ/ 13) .

وفي الآية السابّقة لهذه الآية، وردت إشارة إلى تعلم سليمان إذابة الفلزات، حيث يقول تعالى : {وَاسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القِطْرِ} (سبأ/ 12).

12- يقول تعالى‏ في سورة البقرة، في ما يرتبط بحكومة داود النّبيّ :

{وَقَتَلَ دَاوَدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ المُلكَ وَالحِكمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ}. (البقرة/ 251)

ومن الواضح، فإنّ العلم والحكمة هنا، هي ‏المعرفة اللازمة بتدبير المُلك والمملكة وإن كان لها معنى أوسع من ذلك، فإنّها بلا شكّ تشمل هذا القسم من العلوم وهو المرتبط بالحكومة وإدارة الدّولة.

ومن مجموع الإشارات التي وردتْ في الآيات المذكورة والبعض الآخر من آيات القرآن المجيد، يمكن الإستفادة بوضوح أنّه وخلافاً لتصور البعض أنّ القرآن الكريم قد اهتم فقط بالعلوم الدينيّة والمعارف الإلهيّة ، وأنّه لم يتعرض لأهميّة العلوم الاخرى، يتبين لنا أنّ القرآن الكريم قد اهتمَّ بتعلّم وتعليم هذه الأقسام من العلوم وعدَّها من المواهب الإلهيّة العظيمة، وهو يحفِّز المسلمين على تعلُّمها وتعلُّم كلّ علم مفيد ونافع في الحياة المادية والمعنوية.

__________________________
(1) تفسير مجمع البيان ، ذيل الآية 80 من سورة الأنبياء عليهم السلام ولكن هناك قرائن في الآية تشير جميعها إلى أنّها إشارة إلى الدّرع.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



جامعة كركوك: حفلات التخرج يجب أن تكون بمستوى حفل التخرج المركزي لطلبة الجامعات
جامعة نينوى: حفل تخرج طلبة الجامعات دليل على اهتمام العتبة العباسية بشريحة الخريجين
جامعة كربلاء: في حفل تخرج الطلبة المركزي امتزج التحصيل العلمي بالقيم الأخلاقية والاجتماعية
قسم التربية والتعليم يقيم حفل ختام المسابقة المركزية لبرنامج (الأذن الواعية)