أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-02
661
التاريخ: 12-1-2017
1917
التاريخ: 2024-03-31
743
التاريخ: 2024-02-05
830
|
وتعزى فكرة إقامة خزان أو سد في هذا المكان إلى وجود نقوش في صخور «سمنة» و«قمة» في مناسيب مختلفة يستدل منها على ارتفاع النيل في السنين الآتية من حكم هذا الفرعون، وهي السنة الرابعة، والخامسة، والسادسة، والسابعة، والتاسعة، والرابعة عشرة، والخامسة عشرة، والثانية والعشرون، والثالثة والعشرون، والرابعة والعشرون، والثلاثون، والثانية والثلاثون، والسابعة والثلاثون، والأربعون، والحادية والأربعون (L. D. II. Pl. 39). وقد كان هذا الفرعون أول من قام بتدوين مقاييس للنيل، ومن ثم اتُّخذت سنة، غير أن هذه المناسيب كانت أعلى من المناسيب الحالية للفيضان العالي بما يقدَّر ما بين ست وعشرين، وثلاثين قدمًا؛ على أنه لم يوجد أي أثر لمثل هذا الخزان الذي يقال إنه أقامه، وسبب ارتفاع منسوب مياه النيل في تلك الأزمان هو إما أن يكون مجرى النهر في بلاد «النوبة العليا» قد انخفض بفعل التعرية والتآكل، أو أن مياه الفيضان كانت منذ أربعة آلاف سنة أكثر مما هي عليه الآن، والسبب الأول أقرب إلى الذهن؛ لأننا نشاهد في عصرنا فعل التعرية والتآكل في مجرى النهر وفي الصخور القائمة في الشلالات. هذا وقد فسر الأستاذ «فلندرز بتري» وجود مقاييس النيل عند «سمنة» و«قمة» بطريقة لا بأس بها، فيقول: «ولكن عند «سمنة» و«قمة» قد وجدت سلسلة نقوش غاية في الأهمية رغم قصرها وهي تسجل ارتفاعات النيل، والأعمال المائية العظيمة التي قام بها «أمنمحات الثالث» لتنظيم مياه النيل عند دخولها وخروجها في منخفض «الفيوم» كانت تحتاج إلى تنبيه مبكر عن ارتفاع النيل وانخفاضه، وقد كان يحفظ بذلك سجل على الصخور، في حين أنه كان من الممكن إرسال المناسيب بوساطة إشارات من تل إلى تل إلى أن تصل إلى «الفيوم» في الوقت المناسب «. هذا ما كان من أمر الأعمال الحيوية الدنيوية التي قام بها لخير مصر في عالم الدنيا. أما ما قام به لآخرته وآلهته، فكان على جانب عظيم من الإتقان مما لم يضارعه فيه ملك آخر، وبخاصة هرمه ومعبده الجنازي، وهو ما سنتكلم عنه الآن.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|