أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
![]()
التاريخ: 9-06-2015
![]()
التاريخ: 2025-01-30
![]()
التاريخ: 25-09-2014
![]() |
اختلاف منكري الغيب
إن المنكرين للغيب مختلفون. ففريق منهم هم أولئك المبررون للمدارس الإلحادية؛ كالمادين المعاصرين الذين يقولون كما قال بنو إسرائيل في السابق: ما دام الله لا يدرك بالحواس، فلا وجود له، أو إنه غير قابل للحمد والثناء: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة: 55]. ويرشدنا القرآن الكريم، في معرض الرد عليهم، إلى أن معيار المعرفة هو العقل، لا مجرد الإحساس والتجربة: ذلك أن الركيزة لعالم الشهادة - حيث المعرفة التجريبية أمر قيم أيضاً - هي العقل، وأن السر وراء إنكار الملحدين للإلهيات والمعارف الغيبية هو حصرهم لمعيار المعرفة في التجربة، وظنهم بأن معارف ما وراء الطبيعة المحسوسة مهملة، ولهذا فإنهم يقولون: {أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً} [النساء: 153].
الفريق الآخر: من منكري الغيب هم السواد الأعظم من الناس ممن ينكرون الغيب على أساس من عاداتهم وأعرافهم التقليدية واقتفاء لأثر أسلافهم: {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ } [الزخرف: 23] ، وهؤلاء يرشدهم الله عز وجل بأنه حتى المقلد لابد وأن يكون محققاً في تقليده، وأن يعلم من يقلد وفي ظل أية شروط: {أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} [البقرة: 170].
اما الفريق الثالث فهم المستكبرون الذين ينكرون الغيب بالرغم من وجود اليقين عندهم بحقانية الوحي والرسالة: {فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ } [النمل: 13] . {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ} [النمل: 14]. {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ} [الإسراء: 102] ، ولما كان إنكار هؤلاء عن تعد وبغي، لم يأت رد الإله القهار عليهم إلاً بالسيف والقوة: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ } [التوبة: 12]. طبعاً سيتضح ضمن بحوث الجهاد أن الجهاد الابتدائي هو من أجل الدفاع عن حقوق الإنسانية، وحظوظ الفطرة الأصيلة، وليس هو من باب فرض العقيدة على الآخرين.
|
|
لشعر لامع وكثيف وصحي.. وصفة تكشف "سرا آسيويا" قديما
|
|
|
|
|
كيفية الحفاظ على فرامل السيارة لضمان الأمان المثالي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تجري القرعة الخاصة بأداء مناسك الحج لمنتسبيها
|
|
|