أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-27
![]()
التاريخ: 2023-08-01
![]()
التاريخ: 2023-08-22
![]()
التاريخ: 2023-06-06
![]() |
الإيمان في كتاب الله على أربعة أوجه فمنه إقرار باللسان قد سماه الله إيماناً، ومنه تصديق بالقلب، ومنه الأداء، ومنه التأييد.
الوجه الأول : فأما الإيمان الذي هو إقرار باللسان وقد سماه [ الله ] تبارك وتعالى إيماناً ونادى أهله به لقوله { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا (71) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا (72) وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا (73) } [النساء: 71 - 73] .
قال الصادق (عليه السلام): (لو أن هذه الكلمة قالها أهل المشرق وأهل المغرب لكانوا بها خارجين من الإيمان ولكن قد سماهم الله مؤمنين بإقرارهم وقوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} [النساء: 136] فقد سماهم الله مؤمنين بإقرارهم ثم قال لهم صدّقوا.
الوجه الثاني : وأما الذي هو التصديق [بالقلب] فقوله: { الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ } [يونس: 63، 64] يعنى صدقوا، وقوله: وقالوا: { لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً} [البقرة: 55] أي لا نصدقك ، وقوله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا} أي يا أيها الذين اقروا صدقوا فالإيمان الحق هو التصديق ، وللتصديق شروط لا يتم التصديق الا بها ،
وقوله {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [البقرة: 177] فمن أقام هذه الشروط فهو مؤمن مصدق.
الوجه الثالث : وأما الإيمان الذي هو الأداء فهو قوله لما حول الله قبله رسوله إلى الكعبة قال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) : يا رسول الله فصلاتنا إلى بيت المقدس بطلت. فأنزل الله تبارك وتعالى: { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: 143] فسمى الصلاة إيماناً.
الوجه الرابع : من الإيمان وهو التأييد الذي جعله الله في قلوب المؤمنين من روح الإيمان، فقال: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ} [المجادلة: 22]
والدليل على [ذلك] قوله (صلى الله عليه وآله) : لا يزنى الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن، يفارقه روح الإيمان ما دام على بطنها فإذا قام عاد إليه قيل: وما الذي يفارقه؟ قال: (الذي يدعه في قلبه ثم قال (عليه السلام) : (ما من قلب إلا وله اذنان، على أحدهما ملك مرشد، وعلى الآخر شيطان مغتر ، هذا يأمره وهذا يزجره، ومن الإيمان ما قد ذكره الله في القرآن خبيث وطيب، فقال: { مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} [آل عمران: 179] ومنهم من يكون مؤمناً مصدقاً ولكنه يلبس إيمانه بظلم، وهو قوله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } [الأنعام: 82] فمن كان مؤمناً ثم دخل في المعاصي التي نهى الله عنها فقد لبس إيمانه بظلم، فلا ينفعه الإيمان حتى يتوب [إلى] الله من الظلم الذي لبس إيمانه به، حتى يخلص الله إيمانه ، فهذه وجوه الإيمان في كتاب الله).
|
|
ما يسمعه طفلك أثناء وجوده في الرحم يمكن أن يشكل دماغه!
|
|
|
|
|
الطريقة الصحيحة لضبط هواء الإطارات
|
|
|
|
جامعة الكفيل توقع مذكرة تفاهم مع جامعة بغداد حول التعاون الأكاديمي والبحثي
|
|
شعبة السادة الخدم تعقد مجلس عزائها السنوي بذكرى شهادة الزهراء (عليها السلام)
|
|
قسم الشؤون الفكرية يبحث سبل التعاون مع وزارة التعليم العالي
|
|
المجمع العلمي ينظم ندوةً قرآنية بعنوان (أسرار الشخصية الناجحة) في بابل
|