أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2016
2073
التاريخ: 10-2-2021
1420
التاريخ: 18-1-2017
1570
التاريخ: 6-2-2017
1877
|
أما النوع الذي احتفظ بذاته واستبقى شخصيته كاملة غير منقوصة، فهو النوع البدوي؛ فهذا البدوي الذي يعيش في صحراء العرب شاءت له الأقدار أن يدخر ساميته كما تدخر العذراء عفتها في وسط هذه العواصف والزعازع والأعصار، وعلى هذا الرأي بوركها ردت وروبرتسون سميث في كتابه ديانة الساميين؛ حيث قال (ص 8، مطبوعة 1894): «مما لا يقبل الجدل أن عرب الصحراء منذ العصور التي لا تُعرف لها بداية احتفظوا بجنسيتهم نقية غير مخلوطة.» بل إن هذا المؤلف ــ وهو خبير راسخ القدم في بحوثه – يأبى أن يعد البابليين والفينيقيين في مصاف الساميين، ولا يعترف لهم بالنسب السامي إلا فيما يتعلق باللغة؛ فإن بينها وبين اللغات السامية قرابة ونسبًا، ويقول بأن. جميع الشعوب المنسوبة إلى السامية قد خولطت وامتزجت دماؤها بدماء أجنبية، ما عدا الجنس العربي الذي يعيش عيشة البداوة في الصحراء، وأن بوركها ردت الذي اتخذه بعض العلماء حجة في هذا الموضوع افترض أن ملايين من البشر يشبهون في مجموع أبدانهم وعقولهم وأخلاقهم وطبيعتهم أهل البادية أو بدو الصحراء؛ هاجروا منذ ألوف الأجيال من الجزيرة إلى مختلف الناحيات طلبًا للقوت والرزق؛ لأن طبيعة الجزيرة تدفع على كثرة النسل، ولكنها لا تقوى على تغذية أبنائها فدفعت بهم الحاجة إلى الهجرة والغزو، فانهالوا ألوفًا مؤلفة أشبه شيء بالأنهار على الشرق والشمال، فكانوا مسلحين فغزَوْا ما استطاعوا للغزو سبيلا، واستعمروا ما كان في طاقتهم ووسعهم أن يستعمروه من بلاد الشعوب الشبعانة الضعيفة بنعمة شبعها، وما زالت الهجرة الفردية السلمية حادثة في ظلال الأمان والطمأنينة؛ فإن قبائل أو عائلات ترتحل من مرعى إلى مرعًى إلى أن تتعدى الحدود وتحتل بلادًا أخرى فتعيش فيها، وقد تحتفظ بدمائها نقية وقد لا تحتفظ، وما زالت جزيرة العرب كالمنجم الذي يُنزح وتُستخرج معادنه حتى تفيض عن حاجة أصحابه فتُصدر إلى البلاد الأجنبية. وقد كانت أمريكا في العصور الحديثة مسرحًا لمثل هذه الحال؛ فقد نزحت إليها شعوب بأسرها على توالي الأعوام، تارةً تحت ستار الفرار من الاضطهاد الديني، وطورًا باسم الفرار من الضنك والضائقة. وما زال هؤلاء ينزحون ويكتسحون أمامهم الأصلاء حتى أفنوهم وحلوا محلهم، وأباحوا الهجرة لسواهم حتى اكتظت مواطنهم الجديدة، فبدئوا يطاردون القادمين الذين هم في حالة كالحالة التي كانوا عليها منذ مائتي أو ثلاثمائة سنة، وقد وصل هؤلاء البدو إلى أفريقيا الوسطى واستعمروها وأقاموا فيها ممالك ودولا بقيت إلى آخر القرن الماضي.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
للتشرف بزيارة المولى أمير المؤمنين (عليه السلام) وبيان معالم العتبة العلوية المقدسة .. استقبال وفود من العتبات والمزارات المقدسة في العراق
|
|
موكب أهالي كربلاء يستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
العتبة العباسية تستذكر شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) بإقامة مجلس عزاء
|
|
أهالي كربلاء يحيون ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام) في مدينة الكاظمية
|