المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16495 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العاص بن هشام  
  
685   10:35 صباحاً   التاريخ: 2023-03-04
المؤلف : عبد الحسين الشبستري
الكتاب أو المصدر : تفسير غريب القرآن
الجزء والصفحة : ص 554-556.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / مواضيع عامة في القصص القرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-13 844
التاريخ: 2-06-2015 4492
التاريخ: 31-3-2016 39006
التاريخ: 17-1-2023 920

هو أبو البختري العاص ، وقيل : العاصي بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي القرشيّ ، الأسدي ، وأمّه : أروى بنت الحارث .

من زعماء ورؤساء قريش في الجاهليّة ، وأحد مشركي قريش الذين عاصروا النبيّ صلّى اللّه عليه وآله في بدء الدعوة الإسلامية .

كان في أوّل أمره ينهى قومه والمشركين الآخرين من إيذاء النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ونقض اتفاقيّة كان قد وقّع عليها على مقاطعة النبي صلّى اللّه عليه وآله وبني هاشم ، وقام مع جماعة بتمزيق صحيفة تلك الاتفاقيّة .

جاء مع جماعة من المشركين إلى أبي طالب عليه السّلام وشكوا النبي صلّى اللّه عليه وآله إليه ، وقالوا : إنّ ابن أخيك سبّ آلهتنا وعاب ديننا وسفّه أحلامنا وضلّل آباءنا ، فأمّا أن تكفّه عنا ، وأمّا أن تخلّي بيننا وبينه .

كان من جملة المشركين الذين اجتمعوا حول دار النبي صلّى اللّه عليه وآله ليغتالوه ، ولكنّ اللّه أوحى إلى نبيّه بذلك ، وأمره بأن يجعل الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام في فراشه ويغادر إلى الغار ، ومن ثمّ إلى المدينة المنوّرة .

ويقال : كان يدافع عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ويمنع أبا جهل ومن على شاكلته من ايذاء النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، حتى وصلت به الحال ب : أن ضرب أبا جهل ، وطئه وطأ شديدا ؛ دفاعا عن النبي صلّى اللّه عليه وآله .

اجتمع وجماعة من رؤساء المشركين في دار الندوة للتشاور حول القضاء على النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فأبدى كلّ واحد منهم رأيه ، ثم قال العاص : الحلّ الوجيه ، هو : طرده من مكّة ، لكي يتمكّن من يريد ؛ الفتك به أو إيذائه .

اشترك في واقعة بدر في السنة الثانية من الهجرة إلى جانب المشركين ، ونهى النبي صلّى اللّه عليه وآله المسلمين من قتله ، ولكن قتله المجذر بن ذياد البلوي ، وهو لا يعرفه ، ويقال :

قتله شخص آخر غير المجذر .

القرآن الكريم والعاص بن هشام

على أثر اجتماعه وجماعة من المشركين في دار الندوة بمكّة للبحث حول القضاء على النبي صلّى اللّه عليه وآله ، نزلت فيه وفي جماعته الآية 30 من سورة الأنفال : { وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ }.

ولكونه كان من مطعمي قريش يوم بدر ، شملته الآية 36 من نفس السورة : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ . . . }.

وجاء يوما مع جماعة من الكفار إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وطلبوا منه أن يفجّر لهم عيونا وأنهارا ، كدجلة والفرات ، حتّى يؤمنوا به ، فنزلت فيهم الآية 90 من سورة الإسراء :

{ وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً }.

وشملته الآية 6 من سورة الكهف : { فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }.

وشملته الآية 1 من سورة محمّد صلّى اللّه عليه وآله : { الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ }.

وفي أحد الأيّام طلب هو وجماعة من المشركين من النبي صلّى اللّه عليه وآله أن يشقّ لهم القمر نصفين ، فطلب النبي صلّى اللّه عليه وآله ذلك من اللّه جلّت قدرته ، فانشقّ إلى نصفين ، فنزلت الآية 1 من سورة القمر : { اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ }. « 1 »

______________
 ( 1 ) . أسباب النزول ، للسيوطي - آخر تفسير الجلالين - ، ص 608 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 193 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 247 ؛ الأغاني ، ج 4 ، ص 28 ؛ امتاع الأسماع ، ج 1 ، ص 23 و 26 و 69 و 89 ؛ البداية والنهاية ، ج 3 ، ص 45 و 117 و 118 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 33 ؛ تاريخ الإسلام ( المغازي ) ، ص 125 و 128 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، ص 315 ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 412 - 414 و 429 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 ، ص 45 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 12 ، ص 93 وج 13 ، ص 326 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 117 ؛ جمهرة النسب ، ص 74 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، ص 148 و 161 و 166 و 197 ؛ السيرة النبوية ، لابن كثير ، ج 2 ، ص 116 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 283 و 315 و 379 وج 2 ، ص 15 و 16 و 125 و 281 - 283 و 320 و 366 و 367 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 355 و 448 ؛ العقد الفريد ، ج 3 ، ص 69 و 105 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 63 و 88 و 102 و 128 ؛ الكنى والألقاب ، ج 1 ، ص 13 ؛ المغازي ، ج 1 ، ص 37 و 42 و 80 و 128 و 149 ؛ المحبر ، ص 162 ؛ نسب قريش ، ص 213 و 431 ؛ نمونه بينات ، ص 380 و 517 و 761 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .