المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الاختيار الإلهي في اقتران فاطمة بعلي (عليهما السلام)
2024-04-27
دروس من مدير ناجح
2024-04-27
لا تعطِ الآخرين عذراً جاهزاً
2024-04-27
الإمام علي (عليه السلام) والصراط
2024-04-27
تقديم طلب شطب العلامة التجارية لمخالفتها شروط التسجيل
2024-04-27
تعريف الشطب في الاصطلاح القانوني
2024-04-27

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الطفولة والمحيط العائلي  
  
1057   11:34 صباحاً   التاريخ: 2023-02-14
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص175 ــ 181
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/11/2022 3879
التاريخ: 19-6-2016 2017
التاريخ: 11-9-2016 1986
التاريخ: 24-7-2021 2057

يعتبر الجانب العاطفي من أعظم الجوانب في علاقة الطفل بوالديه، والطفل لا يمكن اعتباره فرداً عادياً من أفراد المجتمع يمكن التعامل معه بطريقة عادية، إنه أمانة إلهية أودعها الله الوالدين، ولذا فإن من واجبهما قبول هذه الأمانة العظيمة وتحملهما المسؤولية في ذلك.

إن الزواج ومن ثم إنجاب الاطفال لا يمكن اعتباره فخرا للمرء، وإذا كان هناك ما يفتخر به فهو تربية هؤلاء الأطفال تربية حسنة وتقديمهما إلى المجتمع كأفراد صالحين لائقين بمقامهم كخلفاء لله في الأرض.

ويعتبر المحيط العائلي أفضل وأعظم مدرسة لتربية النشء حيث يتلقى فيها الأطفال أولى دروس الحياة، في حين يتحول سلوك الوالدين وتصرفاتهم ومواقفهم إلى نماذج ملهمة لهم، ولذا فإن كل يوم يمر عليهم هو في الحقيقة درس لهم؛ ولذا فإن على الوالدين مراعاة هذا الجانب والابتعاد عن كل ما يسيء إلى هذا الجو ومراقبته فكرياً وأخلاقياً.

يعتبر الأطفال الأسرة عالمهم الكبير ودنياهم الواسعة حيث يسبحون في عوالمهم الزاخرة بالأماني والأحلام الوردية، ولذا فإن الأسرة بالنسبة للطفل تعتبر القاعدة الأساسية للانطلاق نحو المستقبل، وفيها تتحدد توجيهاته وترتسم ملامح شخصيته.

فإذا حصل اضطراب في محيط الاسرة انعكست آثاره مباشرة في نفس الطفل وروحه؛ وما أكثر الأطفال الذين ذهبوا ضحية للنزاعات الزوجية، ذلك أن عدم الاستمرار والاضطراب يدمر أول ما يدمر شعور الأطفال بالأمن ويزرع في قلوبهم الخوف، الأمر الذي يزلزل شخصيتهم، وبالتالي يعرضهم إلى الضياع.

إن مرحلة الطفولة هي أحلى وأجمل المراحل في حياة الإنسان، وأنه مما يدعو إلى الأسف أن يقوم الوالدان، ومن خلال نزاعاتهما، بالإساءة إلى أطفالهم والقضاء على تلك البسمات البريئة التي ترتسم على شفاههم ليحل محلها القلق والخوف والضياع.

النموذج السيء:

يتعلم الأطفال منا أولى دروس الحياة، كما تعتبر حياة الأسرة بالنسبة لهم مدرسة يتعلمون فيها كل شيء، حيث تتراكم في نفوسهم القيم والمواقف والمشاعر والعواطف من خلال سلوكنا وتصرفاتنا؛ ولذا فإننا سنكون نماذج وأمثلة يقتدون بها ويقلدونها، حتى لو حاولنا منعهم عن ذلك وفي هذه السن الحرجة فإن الأطفال سيكونون أشبه بأجهزة تسجيل دقيقة تضبط كل أقوالنا ومواقفنا، ولذا فإننا سنكون نماذج سيئة إذ أسأنا التصرف قولا وعملا.

إن الحياة الزوجية التي يسودها الإضطراب والنزاع وعدم الاستقرار ستخلق أطفالا مضطربين ومهزوزين نفسيا؛ وفي هذه الحالة يتحمل الوالدان مسؤولية ما ينشأ عن ذلك من أضرار في بناء وتكوين شخصية أبنائهم.

آلام الاضطراب:

يعاني الأطفال الذين يترعرعون في محيط مضطرب آلاما عنيفة، فتختفي تلك النظرات البريئة والابتسامات المشرقة ليحل محلها إحساس بالحزن الممزوج بالخوف والقلق والدموع؛ ولهذا يرتفع صوت الأطفال بالبكاء، كلما اشتعل النزاع بين الوالدين؛ إن صرخاتهم هي بمثابة استغاثة للخلاص من الخطر المحدق بهم.

إن أولى حاجات الصغار في هذه المرحلة الحساسة هي الشعور بالأمن والطمأنينة، ولهذا فهم يتلمسون خطاهم نحو المحيط الدافئ المفعم بالحنان والحب، وأن ما يثير فزعهم ورعبهم هو رؤيتهم مظاهر العنف أو النزاع في المنزل، الذي ينبغي أن يكون عشا دافئا يضم قلوبهم الصغيرة ويلفها بالعطف والمحبة والصفاء.

إن الطفل ليشعر بالألم يعتصر قلبه لدى رؤية والده وهو يصرخ أو لدى رؤية امه وهي تنتحب؛ وكم رأينا بعضهم يشكو ذلك بالرغم من سنه الصغيرة التي قد لا تتجاوز الأربع أو الخمس سنوات، ومع ذلك فهو يتمتم؛ ليتني لم أكن موجوداً.. ليتني كنت ابنا لفلان.. وغير ذلك.

إن النزاع في الحياة الزوجية هو بمثابة خنجر مسموم يطعن قلب الطفل ويسبب له آلاماً مبرحة، وعندها تنطفئ آماله وتنتهي أحلامه.

مسألة الإنفصال:

قد تصل الأمور في نظر أحد الزوجين أو كلاهما إلى الطريق المسدود ويحدث الطلاق، وعندها ينفرط عقد الأسرة ويذهب كل في طريقه في حين يقف الأطفال في مفترق الطرق لا يعرفون أين ستكون وجهتهم ومع من يذهبون؟! عيونهم على الأب وقلوبهم مع الأم، وفي تلك اللحظة المشؤومة، لحظة الطلاق، يحدث ذلك التمزق العاطفي في أعماق الأطفال.

ولا يقتصر أثر الطلاق والانفصال بين الزوجين فقط، بل إن الأمر يتعدى إلى الأطفال أيضا، فلابد أن يعرف الوالدان بأن شيئاً قد مس العلاقة بينهما وبين أبنائهما، ولابد أن يشعر الأب أو الأم بأن أطفالهما لم يعودا ملكاً خاصاً بهما فلكل نصيبه في ذلك أما الأطفال فإنهم ينتظرون لقاءهم مع الوالدين كما لو كانوا في مهمة رسمية، حيث تتولى المحاكم ترتيب هكذا لقاءات. ولا ينبغي أن نعتبر ذلك أمراً طبيعياً لدى الطفل يمر دون أن يحدث آثاره في نفسيته، بل لابد وأن تظهر نتائجه السلبية في المستقبل.

الاثار النفسية:

ليس من الإنصاف أن يحترق الأطفال بنار نزاعاتكم، وليس من العدل أبدا أن يشعروا بالمرارة والحرمان وهم في هذه السن المبكرة حيث كل شيء بالنسبة لهم هو مجرد عالم وردي جميل وأطياف ملونة.

إن الأطفال الذين ينشأون في أسرة مضطربة قلقة يسودها النزاع لابد وأن يشبوا مهزوزين نفسيا، يطل من عيونهم البريئة إحساس بالرعب وشعور بالحرمان حتى لو حاول الوالدان تقديم النصائح لهم فإن ذلك سوف يكون عديم الجدوى.

الإبتعاد عن الأم:

ربما يتحمل الطفل بعده عن والده، أما أن يجد نفسه بعيداً عن أمه ذلك الحضن الدافئ والصدر الحنون، فإن ذلك سيكون بالنسبة له كارثة لا يمكن تحملها أبدا؛ ذلك أن الطفل يهرع إلى أحضان أمه لدى أقل إحساس بالخطر وعندها يشعر بالأمن والطمأنينة تغمران قلبه. وعندما يواجه الطفل عدوانا ما فإنه يسرع باللجوء إلى والدته وتقديم شكواه ضد ذلك الظلم الذي حاق به؛ إذن لا يمكن للطفل أن يتحمل بعده عن أمه وافتقاده لحنانها؛ ولو حصل ذلك جراء حادث ما فإنه سوف يعكس في نفسه آثاراً وتراكمات ومضاعفات تؤثر تأثيراً بالغاً في تكوينه الأخلاقي والروحي.

ولقد أثبتت الدراسات بأن أكثر من 80% من الإضطرابات العاطفية والنفسية لدى الأطفال إنما نشأت بسبب بعدهم أو فقدهم لأمهاتهم سواء أكان موتاً أو طلاقاً بل وحتى سفراً طويلاً.

نعم. إن المشكلة الكبرى هي الطلاق، ذلك أنها تحرم الطفل من ذلك النبع الفياض بالحب والحنان.

وإنه لنوع من الأنانية أن يسعى كل من الزوجين إلى حل مشكلاتهما عن طريق الطلاق دون أن يحسبا أي حساب للمشاكل المعقدة التي سوف تواجه أطفالهما من جراء ذلك.

ولا يمكن للطفل أبداً أن يغفر لوالديه ما سبباه له من بؤس وحرمان.

الضياع:

ينشد الاطفال بطبعهم وفطرتهم المكان الآمن المفعم بالاستقرار لكي ينموا ويكبروا؛ فهناك إحساس فطري بالخطر، ولذا فإنهم يجدوا الطمأنينة في أحضان والديهم.

أما عندما يحدث الطلاق وينفرط عقد الأسرة فإنه يغمرهم إحساس بالضياع، يجتاح تلك القلوب الصغيرة، وعندها يجد الأطفال أنفسهم بلا معين وقد امتلأت نفوسهم بمشاعر المهانة والإذلال، ذلك أن أياً كان من الناس لا يمكن أن يحل مكان الأم أو الأب في رعايتهم والعطف عليهم وتربيتهم التربية اللائقة.

وإنه نوع من القسوة عندما يقدم الزوجان على الطلاق وتدمير ذلك العش الدافئ الذي ينعم به أطفالهم وتشريدهم هنا وهناك وتعريضهم إلى خطر الضياع والانحراف.

إن على المرء أن لا يكون أنانياً في بحثه عن الراحة والاستقرار فيحل مشاكله بطريقة مدمرة تنشأ عنها مشكلات عديدة له ولغيره ممن لم يرتكبوا ذنباً في ذلك.

الأبوة:

ما الذي حدا بك - أيها الأب المحترم - لكي تفقد صبرك وتحملك فتقدم على الطلاق؟ هل تظن بأن مشاكلك قد انتهت أو أنك وجدت الحل الجذري والنهائي لكل متاعبك؟ أما تفكر في المستقبل؟ وهل أن هذه الدنيا تستأهل كل ذلك؟ تستأهل التضحية بأطفالك الذين تتركهم يتلقون تلك الصدمة حيارى ينظرون إلى المستقبل بعيون قلقة وقلوب خائفة.

إن الرجولة لتتناقض مع هكذا عمل، كما أن الأبوة المخلصة الحقة تتنافى معه، إنها تفترض العكس؛ تفترض التضحية والصبر من أجل حماية الصغار وتربيتهم لكي ينشأوا رجالاً صالحين.

وأنتِ أيتها الام:

هل تنسجم أمومتك مع تركك أطفالك وهم في أمس الحاجة إليك وإلى عطفك وحبك. إن سمو الأمومة وعلو مقام الأم هو أكبر من ذلك، أكبر من جميع الآلام والمصائب، من جميع المحن والمتاعب؛ فالأطفال ينظرون إلى أمهم كحضن دافئ ينشدون فيه كل ما ينشدون فيه كل ما ينشدونه من المحبة والعطف والحنان.

فالأم لا تغذو أطفالها اللبن فقط بل تغذوهم الحب والعاطفة، وهي مسألة تحتل الأولوية في ذلك. وفي مقابل هذه الأهمية وهذه المسؤولية فإن على المرأة أن تنهض بدورها متجاوزة جميع المشاكل والعقبات. وعلى الأم أن يكون همها الأول هو مستقبل أطفالها، فالأمومة هي المدرسة الأولى والمهمة في تربية الطفل وتعليمه المبادئ والأسس التي ينطلق منها نحو المستقبل المشرق.

حديث اخير:

وحديثنا الأخير هنا هو مع أولئك الذين أدت ظروف الطلاق إلى أن يحلوا مكان الأب أو الأم في رعاية الصغار، عليهم ألا يعتبروا هؤلاء الضحايا مجرد مزاحمين.. عليهم ألا يفرقوا في معاملتهم أسوة بأبنائهم.. إنهم في الحقيقة أمانة إلهية في أعناقهم.. إنهم أطفالهم، فقدوا عشهم فلجأوا إليكم ينشدون ما افتقدوه من الدفء والحنان.

إن الله سبحانه قد أمرنا بالإحسان إلى أسرانا في الحروب فكيف بهؤلاء الأطفال الأبرياء؟!

إن ضربهم أو إهانتهم ستكون عميقة الأثر في نفوسهم الغضة وقلوبهم الطرية؛ إنهم أمانة الله في أعناقكم وأنتم مسؤولون عنها يوم القيامة، فأدوا إليهم حقوقهم في المحبة والعطف والأمان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم الشؤون الفكرية يقيم برنامج (صنّاع المحتوى الهادف) لوفدٍ من محافظة ذي قار
الهيأة العليا لإحياء التراث تنظّم ورشة عن تحقيق المخطوطات الناقصة
قسم شؤون المعارف يقيم ندوة علمية حول دور الجنوب في حركة الجهاد ضد الإنكليز
وفد جامعة الكفيل يزور دار المسنين في النجف الأشرف