المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ربنا وآتنا ما وعدتنا على‏ رسلك}
2024-04-28
ان الذي يؤمن بالله يغفر له ويكفر عنه
2024-04-28
معنى الخزي
2024-04-28
شروط المعجزة
2024-04-28
أنواع المعجزة
2024-04-28
شطب العلامة التجارية لعدم الاستعمال
2024-04-28

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


حسن الخلق  
  
1635   01:05 صباحاً   التاريخ: 29/10/2022
المؤلف : الشيخ. د. أكرم بركات
الكتاب أو المصدر : كيف تتواصل مع الناس؟
الجزء والصفحة : ص47 ــ 57
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

مكانة حسن الخلق

مدح الإسلام حسن الخلق مدحا عظيما، فاعتبره:

نصف الدين

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (حسن الخلق نصف الدين)(1).

أكمل الايمان

عنه (صلى الله عليه وآله): (أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خُلقاً)(2).

أفضل الإيمان

عنه (صلى الله عليه وآله): (أفضل الناس إيماناً أحسنهم خلقا)(3).

أفضل عطاء

ورد انه قيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أفضل ما أعطي المرء المسلم؟ فقال (صلى الله عليه وآله): (الخلق الحسن)(4).

رأس البر

عن الإمام علي (عليه السلام): (خسن الخلق رأس كل بر)(5).

عتوان صحيفة المؤمن

عن الإمام علي (عليه السلام): (عنوان صحيفة المؤمن حسن خلقه)(6).

أحسن الحسن

عن الإمام الحسن (عليه السلام): (إن أحسن الحسن الخلق الحسن)(7).

ثواب الخلق الحسن

اكدت الأحاديث الشريفة على عظيم الثواب على حسن الخلق، ومن تلك الأحاديث:

أفضل الحسنات

ورد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، سئل عن أفضل الحسنات عند الله، فقال: (حسن الخلق، والتواضع، والصبر على البلية، والرضاء بالقضاء)(8).

أثقل ما في الميزان

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (ما يوضع في ميزان امرئ يوم القيامة أفضل من حسن الخلق)(9).

مزيل الحجاب عن رحمة الله

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (رأيت رجلا في المنام جاثيا على ركبتيه بينه وبين رحمة الله حجاب، فجاءه حُسن خلقه فأخذه بيده، فادخله في رحمة الله)(10).

ثوابه كالجهاد

عن الإمام الصادق (عليه السلام): (ان الله تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح)(11).

مقرب من رسول الله (صلى الله عليه وآله)

عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله): (ان احبكم إلي، واقربكم مني يوم القيامة مجلساً: احسنكم خلقاً، وأشدكم تواضعا)(12).

آثار حسن الخلق

من الآثار الإيجابية التي أشارت إليها الأحاديث الشريفة:

1ـ يوجب رضا النفس

عن الإمام علي (عليه السلام): (أرضى الناس من كانت اخلاقه رضية)(13).

2ـ يوجب المحبّة

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (حسن الخلق يثبت المودة)(14).

عن الإمام علي (عليه السلام): (ثلاث يوجبن المحبة: حسن الخلق، وحسن الرفق، والتواضع)(15).

وعنه (عليه السلام): (من حسنت خليقته طابت عشرته)(16).

3ـ يزيد في الرزق

وعن الإمام علي (عليه السلام): (بحسن الأخلاق تدر الأرزاق)(17).

عن الإمام الصادق (عليه السلام): (حسن الخلق من الدين، وهو يزيد في الرزق)(18).

4ـ يعمر الديار

عن الإمام الصادق (عليه السلام): (البر وحسن الخلق يعمران الديار)(19).

5ـ يطيل في العمر

من تكملة الرواية السابقة: (... ويزيدان في الأعمار)(20).

ما هو حسن الخلق؟

حري بمن أدرك مكانة حسن الخلق وثوابه وآثاره أن يعرف كيف يحققه في حياته، وهذا ما نبحث عنه في النصوص الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله)، وأهل بيته (عليهم السلام)، والتي يتحدث كل منها عن جانب من الجوانب التي تعرف حسن الخلق وتحدده، ومن تلك النصوص:

حسن الخلق في كلام النبي (صلى الله عليه وآله)

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (انما تفسير حسن الخلق: ما أصاب الدنيا يرضى، وان لم يصبه لم يسخط)(21).

جاء رجل إلى رسول (صلى الله عليه وآله) من بين يديه فقال: يا رسول االله ما الدين؟ فقال (صلى الله عليه وآله): (حسن الخلق. ثم اتاه عن يمينه فقال (صلى الله عليه وآله): ما الدين؟ فقال: حسن الخلق. ثم اتاه من قبل شماله، فقال: ما الدين؟ فقال (صلى الله عليه وآله): خسن الخلق. ثم أتاه من ورائه، فقال: ما الدين؟ فالتفت (صلى الله عليه وآله) إليه وقال: اما تفقه الدين؟ هو ان لا تغضب)(22).

تعريف حسن الخلق في كلام الامام علي (عليه السلام)

عن الإمام علي (عليه السلام): (حسن الخلق في ثلاث: اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسيع على العيال)(23).

تعريف حسن الخلق في كلام الامام الصادق (عليه السلام) عن الإمام الصادق (عليه السلام)، لما سئل عن حسن الخلق، قال: (تليّن جناحك، وتطيب كلامك، وتُلقى اخاك ببشر حسن)(24).

سوء الخلق

بعدما عرفنا معنى حسن الخلق ومكانته وثوابه وآثاره نأتي الى ما يقابله مما يبتلى به بعض الناس، ألا وهو سوء الخلق الذي تعرف حقيقته ومصاديقه من خلال التأمل في التعريفات المتقدمة عن حسن الخلق، وقد اكدت النصوص الإسلامية على الابتعاد عنه لما له من آثار سلبية، نعرض منها:

آثار سوء الخلق

1ـ العذاب النفسي

عن الإمام علي (عليه السلام): (سوء الخلق نكد العيش وعذاب النفس)(25).

وعنه (عليه السلام): (سوء الخلق يوحش النفس، ويرفع الأنس)(26).

وسئل (عليه السلام) عن ادوم الناس غما، فقال: (أسوأهم خلقاً)(27).

وعن الإمام الصادق (عليه السلام): (من ساء خلقه عذب نفسه)(28).

2ـ بعد الناس

عن الإمام علي (عليه السلام): (سوء الخلق يوحش القريب، وينفر البعيد)(29).

3ـ ضيق الرزق

عن الإمام علي (عليه السلام): (من ساء خلقه ضاق رزقه)(30).

4ـ فساد العمل

عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن، سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل)(31).

5ـ اعاقة التوبة

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (ابى الله لصاحب الخلق السيء بالتوبة، فقيل: يا رسول الله، وكيف ذلك؟ قال (صلى الله عليه وآله): لأنه إذا تاب من ذنب وقع في أعظم منه)(32).

6ـ عذاب القبر

عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: (أتي رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ فقيل له: ان سعد بن معاذ قد مات. فقام رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وقام أصحابه معه، فأمر بغسل سعد، وهو قائم على عضادة الباب، فلما أن حنط وكفن وحمل على سريره، تبعه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بلا حذاء ولا رداء، ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة، ويسرة السرير مرة، حتى انتهى به الى القبر، فنزل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حتى لحده، وسوى اللبن عليه، وجعل يقول: ناولوني حجرا، ناولوني ترابا وطينا، يسد به ما بين اللبن، فلما ان فرغ وحثا التراب عليه، وسوى قبره، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ اني لأعلم انه سيبلى، ويصل البلى اليه، ولكن الله يحب عبداً اذا عمل عملاً احكمه. فلما ان سوى التربة عليه، قالت ام سعد: يا سعد، هنيئاً لك الجنة. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يا ام سعد، مه، لا تجزمي على ربك، فان سعدا قد اصابته ضمّة. فرجع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ورجع الناس، فقالوا له: يا رسول الله، لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على أحد، أنك تبعت جنازته بلا رداء ولا حذاء؟!، فقال ـ صلى الله عليه وآله ـ أن الملائكة كانت بلا رداء ولا حذاء، فتأسيت بها، قالوا: وكنت تأخذ يمنة السرير مرة، ويسرة السرير مرة؟ قال ـ صلى الله عليه وآله ـ كانت يدي في يد جبرئيل (عليه السلام)، آخذ حيث يأخذ. قالوا: أمرت بغسله، وصليت على جنازته، ولحدته في قبره، دم قلت: إن سعدا قد اصابته ضمة؟، فقال ـ صلى الله عليه وآله ـ نعم، انه كان في خلقه مع اهله سوء(33).

7- براءة النبي (صلى الله عليه وآله)

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (ثلاث من لم تكن فيه فليس مني، ولا من الله (عز وجل)، قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال (صلى الله عليه وآله): حلم يرد به جهل الجاهل، وحسن خلق يعيش به في الناس، وورع يحجزه عن معاصي الله (عز وجل)(34).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الصدوق، محمد، الخصال، ص30.

2ـ الطوسي، محمد، الأمالي، ص140.

3ـ الصدوق، محمد، الأمالي، ص73.

4ـ الحراني، ابن شعبة، تحف العقول، ص45.

5ـ الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص227.

6ـ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج68، ص392.

7ـ الصدوق، محمد، الخصال، ص29.

8ـ الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، تحقيق ونشر دار الحديث، ط1، (لا، م)، 1416هـ، ج1، ص637.

9ـ الكليني، محمد، الكافي، ج2، ص99.

10 المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج68، ص393.

11ـ الحر العاملي، محمد حسن، وسائل الشيعة، ج12، ص151.

12ـ المصدر السابق، ج15، ص378.

13ـ الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص120.

14ـ الحراني، ابن شعبة، تحف العقول، ص45.

15ـ الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص212.

16ـ المرجع السابق، ص443.

17ـ المرجع السابق، ص188.

18ـ الحراني، ابن شعبة، تحف العقول، ص373.

19ـ الكليني، محمد، الكافي، ج2، ص100.

20ـ المصدر السابق.

21ـ الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، ج1، ص800.

22ـ المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج68، ص393.

23ـ المصدر السابق، 394.

24ـ الكليني، محمد، الكافي، ج2، ص103.

25ـ الواسطي، علي، عيون الحكام والمواعظ، ص285.

26ـ المصدر السابق، ص٢8٦.

27ـ البروجردي، حسين، جامع أحاديث الشيعة، ج13، ص512.

28ـ الكليني، محمد، الكافي، ج2، ص321.

29ـ الواسطي، علي، عيون الحكم والمواعظ، ص283.

30ـ المصدر السابق، ص431.

31ـ الكليني، محمد، الكافي، ج2، ص321.

32ـ المصدر السابق.

33ـ الصدوق، محمد، الأمالي، من468.

34ـ الصدوق، محمد، الخصال، ص146.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






لأعضاء مدوّنة الكفيل السيد الصافي يؤكّد على تفعيل القصة والرواية المجسّدة للمبادئ الإسلامية والموجدة لحلول المشاكل المجتمعية
قسم الشؤون الفكرية يناقش سبل تعزيز التعاون المشترك مع المؤسّسات الأكاديمية في نيجيريا
ضمن برنامج عُرفاء المنصّة قسم التطوير يقيم ورشة في (فنّ الٕالقاء) لمنتسبي العتبة العباسية
وفد نيجيري يُشيد بمشروع المجمع العلمي لحفظ القرآن الكريم