قوله - سبحانه - : { وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ } [البقرة: 28]

 قال قتادة(1) : كانوا أمواتاً في أصلاب آبائهم ـ يعني تطلقاً ـ ثم أحياهم بـأن أخرجهم  ، ثم أماتهم الموتة  ، التي لابد منها  ، ثم أحياهم بعد الموت. وهو قريب من قول ابن عباس(2)  ، وابن مسعود(3).

   وقال أبو صالح(4) : ( وكنتم أمواتا) . أي  : في القبر  ، فأحيـاكـم فيـه(5)  ، ثم يميتكم فيه (6) ثم يحييكم يوم القيامة.

 والأول ، أصح.

ويقال  : معناه  : (وكنتم أمواتـا) يعني  : حاملي الذكر  ، دارسي الأثر  ، فأحياكم بالظهور  ، والذكر. { ثُمَّ يُمِيتُكُمْ} [البقرة: 28] عند تقضي أجالكم.

 (ثم يحييكم) للبعث. كما قال أبو نخيلة (7) السعدي(8) :۔

فأحييت(9) من ذكري وما كان خاملاً     ولكن بعـض الـذكر أنبـه مـن بعـض

_________

1- مجمع البيان : ۱ : ۷۰ - ۷۱  ، التبيان في تفسير القرآن  : ۱ : ۱۲۲. التفسير الكبير : ٢ : ١٥١.

2- مجمع البيان : ۱ : ۷۱  ، التبيان في تفسير القرآن : ۱ : ۱۳۲  ، الدر المنثور : ١ : ١٠٤  ، الجامع لأحكام القرآن : ١ : ٢٤٩.

3- مجمع البيان : ۱ : ۷۱  ، التبيان في تفسير القرآن : ۱ : ۱۲۲  ، الدر المنثور : ١ : ١٠٤ الجامع لأحكام القرآن : ١ : ٢٤٩.

4- مجمع البيان : ۱ : ۷۱. من دون عزو  ، وهو في التبيان في تفسير القرآن : ۱- ۱۲۲. بلفظه معـزة إلى أبي صالح  ، وكذا في الدر المنثور : ١ : ١٠٤.

 5- (فيه) ساقطة من (ك) و(ح).

6- (فيه) ساقطة من (ك) و(ح).

7- في (ش) : بجيلة  ، بالجيم المعجمة من تحت  ، وهو تصحيف.

8- عيون الأخبار : ۳ : ۱٦٥ . التبيان في تفسير القرآن : ۱ : ۱۲۲  ، دلائل الإعجـاز : ۳۷  ، وفيه وأنبهت لي ذكري الحراسة الشجرية ۱: ٤٠٨. في جملة أبيات. وفيه : فأنبهـت مـن ذكـري ومـا كنت حاملاً. مجمع البيان : ۱ : ٧١  ، وكلها معزوة إلى أبي نخيلة السعدي  ، وفي التفسير الكبير : ٢  :  ١٥١. معزو إلى المخبل السعدي.

9- في (ك) و(ح) : وأحييت ، مع الواو.