المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
سند الشيخ إلى علي بن الحسن بن فضال.
2024-05-06
سند الشيخ إلى صفوان بن يحيى.
2024-05-06
سند الزيارة ونصّها برواية ابن المشهديّ مع ملاحظات.
2024-05-06
نصّ الزيارة برواية الطبرسيّ في الاحتجاج.
2024-05-06
برامج تربية سلالات دجاج انتاج البيض
2024-05-06
بين ابن ختمة وابن جزي
2024-05-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


طفلي يكذب ... لماذا  
  
1588   08:01 صباحاً   التاريخ: 24-4-2022
المؤلف : د. حسان شمسي باشا
الكتاب أو المصدر : كيف تربي ابناءك في هذا الزمان؟
الجزء والصفحة : ص136 ـ 139
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

1ـ التعليم بالقدوة:

من الخطأ آن نظن آن الطفل الصغير لا يفرق بين الكذب والصدق، فالطفل يولد على الفطرة، ولكنه يتعلم الكذب أو الصدق والأمانة من بيئته التي تحيط به.

فالكذب صفة مكتسبة، وعادة ما يكون عرضاً ظاهرياً لدوافع نفسية تجيش في نفس الطفل.

فالطفل الذي يأمره والده أن يجيب على الهاتف بأنه غير موجود، أو الأم التي تطلب من ابنتها أن تجيب عنها جارتها بأنها غير موجودة كي تتخلص من زيارة جارتها لها، هذا الطفل أو الطفلة يصعب عليهما تعلم الصدق وتجنب الكذب في المستقبل، ولا يجوز أن نكذب أمام الطفل بدعوى أنها (كذبة بيضاء)، ولنقرأ قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتوجيهه، يقول عبد الله بن عامر: دعتني أمي يوماً ورسول الله (صلى الله عليه وآله) قاعد في بيتنا، فقالت: ها تعالَ أعطيك، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): (وما أردت أن تعطيه؟)، قالت: أعطيه تمراً، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله): (أما إنك لو لم تُعطيه شيئاً كُتبت عليك كذبة).

2ـ لماذا يكذب الأطفال؟:

ينبغي في البداية التأكيد على أن هناك نوعاً من الكذب يسمى (الكذب الخيالي)، ولا نستطيع أن نصفه بالكذب، وهو ما قد يشاهد عند الأطفال الصغار في سن الرابعة مثلاً، فإذا جاء طفل في الرابعة من عمره بقصة من نسج خياله، فلا يصح أن نعتبرها كذباً، فالطفل ذو خيال خصب، وهو في تلك السن لا يستطيع التمييز بين الواقع والخيال، وكلما زادت سنُه استطاع أن يفرق بين الحقيقة والخيال ويتلاشى هذا النوع من الكذب.

وقد يكذب الطفل تحدياً لوالديه اللذين يعاقبانه بشدة، فهو يكذب هرباً من العقاب، أو قد يكذب عدواناً على أخيه الأصغر مثلاً، لأنه يغار منه لأنه يحظى بحب والديه فيتهمه بأنه هو الذي كسر المرآة أو أتلف المذياع، وسبب ذلك الكذب التفرقة في المعاملة بين الإخوة.

وقد يكذب مازحاً مع أصدقائه بغية الفكاهة، وقد يكذب الطفل الذي يشعر بالنقص لكي يستدر عطف المحيطين به، فقد يدعي أنه مريض، لأنه لا يريد الذهاب إلى المدرسة، وهنا لا بد من التأكد من أنه قد يكون مريضاً حقاً، فينبغي استشارة الطبيب.

3ـ كيف نخلص الأبناء من عادة الكذب؟:

ينبغي التعرُّف أولاً على الدوافع التي تكمن خلف الكذب، فيؤخذ الطفل بالرفق واللين إذا كذب وهو دون الرابعة من العمر، ونعلمه الفرق بين الخيال والواقع.

وإن كان فوق الرابعة من العمر، فنحدثه عن الصدق وأهميته دون إكراه أو ضغط، نشعره بالعطف والمحبة، ونشجع فيه الثقة بالنفس، ونبصره بأهمية الأمانة والصدق فيما يقوله ويفعله.

نعلمه حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) حينما سئل: (أيكون المؤمن جباناً؟ قال: نعم، أيكون المؤمن بخيلا ً؟ قال: نعم، أيكون المؤمن كذاباً؟ قال: لا).

نعلمه أن الكذب والإيمان لا يلتقيان، وأن الكذب صغيراً كان أم كبيراً هو كذب واحد.

نخبره بأحاديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصدق والأمانة، وهل هناك أجمل من حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي يقول فيه: (عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر، وان البر يهدي الى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق، حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً).

ومن أخطر الأمور أن يعترف الطفل بخطئه ثم نعاقبه بعد اعترافه، فكأننا نعاقبه على الصدق، وندفع الطفل دفعاً إلى الكذب.

ولعل من المفيد تذكير الطفل بقصة الراعي الكذَّاب الذي زعم بأن الذئب هاجم غنمه، وصاح وجمع أهل القرية ثم ضحك، وقال: إنه مازح، ولما هاجمه الذئب حقيقةً، وأكل غنمه، صاح وصاح، فما أنقذه أحد، لأن من يكذب مرة لن يصدقه أحد ثانية.

ولنذكر دوماً أنفسنا بحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله): (من قال لصبي: تعال هاكَ، ولم يعطِه كتبتْ كذبة). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.






قسم التربية والتعليم ينظّم جلسةً حوارية لملاكه حول تأهيل المعلّمِين الجدد
جامعة العميد تحدّد أهداف إقامة حفل التخرّج لطلبتها
جامعة العميد تحتفي بتخرّج الدفعة الثانية من طلبة كلّية الطبّ
قسم الشؤون الفكريّة يشارك في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في النجف الأشرف