المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9120 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تعارض الاستصحاب مع القرعة
1-8-2016
Beta Function
16-8-2018
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
اعداد الموازنة الجمهورية اليمنية
25-10-2016
زاذان أبو عمر
19-8-2016
Qualitative Description
18-5-2017


تاريخ مولد الصدّيقة الزهراء صلوات الله عليها  
  
1587   07:39 مساءً   التاريخ: 31-3-2022
المؤلف : الشيخ محمد تقي التستري
الكتاب أو المصدر : رسالة في تواريخ النبيّ والآل عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص8-9
القسم : سيرة الرسول وآله / السيدة فاطمة الزهراء / الولادة والنشأة /

كان في العشرين من جمادى الآخرة كما صرّح به المفيد في مسارّه[1]  ونقل عن حدائقه[2] وصرّح به الشيخ في مصباحه[3]  ورواه الطبري الإمامي عن الصادق عليه ‌السلام[4] ولم نقف على مخالف صريح وإن سكت كثير.

واختلف في سنته فالكليني قال : بعد النبوّة بخمس سنين[5] وكذلك المسعودي في الإثبات [6].

وذهب المفيد في الكتابين إلى أنّه بعدها باثنتين[7].

والصحيح الأوّل ، كما رواه ابن الخشّاب ـ على نقل الكشف[8] ـ عن شيوخه مرفوعا عن الباقر عليه ‌السلام والطبري الإمامي مسندا عن الصادق عليه ‌السلام[9] والكليني صحيحا عن الباقر عليه ‌السلام[10].

وذهب العامّة كمحمّد بن إسحاق وأبي نعيم[11]  وأبي الفرج إلى أنّها كانت قبل النبوّة حين تبني قريش الكعبة ، ورواه الأخير بإسناده عن الصادق عليه ‌السلام[12]. والتعويل على رواية الخاصّة.

ولا يبعد أنّهم قالوا بكون مولدها قبل النبوّة إنكارا لما ورد أنّ النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم  كان يقول : « أشمّ من فاطمة رائحة الجنّة » لأنّ انعقادها كان من فاكهة الجنّة ليلة المعراج.

 

[1] مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) 7 : 54.

[2] لا يوجد عندنا.

[3] مصباح المتهجّد : 793.

[4] دلائل الإمامة : 10.

[5] الكافي 1 : 458.

[6] إثبات الوصيّة : 133.

[7] مسارّ الشيعة ( مصنّفات الشيخ المفيد ) 7 : 54 ، ولا يوجد عندنا حدائقه.

[8] كشف الغمّة 1 : 445.

[9] دلائل الإمامة : 10.

[10] الكافي 1 : 457.

[11] نقل عنهما في بحار الأنوار ( 8 : 43 ) من بعض كتب المخالفين.

[12] مقاتل الطالبيّين : 30.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.