العمليات الجيومورفولوجية

تسود التجوية الكيميائية مناطق الغابات الاستوائية وتختفي عمليات التجوية الميكانيكية تماماً, ويحمي الغطاء النباتي الكثيف، والتربة، والمواد السفحية الصخور من الاشعاع الشمسي المباشر ومن تأثير المدى الحراري اليومي. ويغلب على الحمولة الرسوبية للمجاري النهرية الحمولة الذائبة بسبب كثافة الغطاء النباتي وما يترتب عليه من تثبيت التربة وتقليل الانجراف، وبالتالي فالرواسب الخشنة القليلة تمثل الحمولة السريرية, كذلك تقل الحمولة من المواد الناعمة أثناء الجريان الغطائي، وفي بعض المجاري النهرية القصيرة شديدة الانحدار تظهر الجلاميد في قنواتها التي نادراً ما تتحرك إلى الأسفل على طول المجرى، ونتيجة للإذابة تظهر أشكال بركانية لا حصر لها كما في جزر هاواي، كما تنشط عمليات الانهيارات الأرضية في التربة وتنشط التدفقات في المواد السفحية، بسبب ارتفاع المحتوى المائي للمواد. وتنشط هذه العمليات حيث يزداد الانحدار في الأراضي الجبلية، وحيثما يتكرر انزلاق التربة وبمعدلات عالية تتحطم أشجار الغابة وينكشف الصخر أحياناً، وتشيع الانهيارات الأرضية في الغابات الاستوائية التي تقع حيث تتصادم الصفائح التكتونية، كما هو الحال في أمريكا الوسطى وسلاسل جبال الانديز واندونيسيا وغيرها. أما في المناطق المستقرة تكتونيا فتظهر أراضي لطيفة الانحدار تمتد لمسافات طويلة كما هو الحال في الأراضي المنخفضة في حوض الأمازون، وحوض الكنغو، ويكون انحدار الأنهار التي تخترق تلك الأراضي خفيفاً جداً، ففي مدينة اكويتوس Iquitos (البيرو) يكون ارتفاع نهر الأمازون 116 متر فقط فوق مستوى سطح البحر، بحيث لا تزيد المسافة الجوية بين مدينة اكويتوس ومصب نهر الأمازون عن 3000 كيلومتر.