أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015
23333
التاريخ: 26-06-2015
2308
التاريخ: 12-08-2015
1735
التاريخ: 24-3-2016
4908
|
أبو الحسن. ذكره محمد بن إسحاق النديم وذكر أنه خرج إلى مصر فأقام بها منقطعا إلى أبي الفضل بن حنزابة الوزير وخطه صحيح مليح ولم يثبت له مصنفا. قلت أنا وهو من مشايخ عبد السلام بن الحسين البصري وجدت بخطه وقد أنشد عنه بيتا لأبي الهيذام كلاب بن حمزة العقيلي ((وهو مذكور في بابه)) وقال أنشدناه جماعة من مشايخنا منهم أبو الحسن علي بن الحسين الآمدي.
وحدث ابن نصر قال: حدثني أبو الحسن المبدع وكنت
أعرفه قديما ودخل إلى بغداد خضيبا فأنكرته ثم عرفته فجرى ذكر شعراء المصريين فقلت
له ما رأيت لهم شيئا ناصعا فقال لي كان الآمدي يتولى أرزاق الشعراء والمتعطلين
والأشراف والكتاب وكان خضيبا ولم يسمه لي ولا كناه ولا أعلم هل هو النحوي صاحب
كتاب الموازنة أو غيره. إلا أني أذكر ما حكاه قال منع الحسين بن بشر الكاتب المصري
أرزاقه فعمل فيه قطعة أولها: [الخفيف]
(إن طغى الآمدي طغيان مثر ... راشه الدهر
فالمريش يحص)
(أيها الآمدي عقلك قد دل ... على أن آمد اليوم حمص)
(إن حرصا يدعو إلى قطعك الأر...زاق فينا على
هلاكك حرص)
(بسواد السماد تخضب يا شيـ...ـخ فمن ذا سواده ما
يبص)
(ألق
فيه عفصا فإنك تحتاج ... إلى العفص حين يعكس عفص)
فقلت: تنشد هذا وأنت خضيب فقال الجيد يروى وإن
كان على الراوي فيه دق الباب.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|