أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-12-2015
1487
التاريخ: 12-06-2015
1603
التاريخ: 12-06-2015
1743
التاريخ: 14-06-2015
1156
|
قال تعالى : {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنْ
تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ
فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ
لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [البقرة
: 284، 285] .
{لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وما فِي
الْأَرْضِ} وهو الخالق للكل والمدبر له وبيده امره وأنتم من جملة
ذلك فهل يخفى عليه شيء من أموركم {وَإِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ
يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} في
التبيان ومجمع البيان ان المراد بالآية ما يتناوله الأمر والنهي من الاعتقادات
والإرادات مما هو مستور عنا وعلى ذلك رواية العياشي عن رجل وعن أبي عمر الزبيري عن
الصادق (عليه السلام).
وقد أورد في الدر المنثور في هذه
روايات كثيرة مختلفة متعارضة ومضطربة. منها عن ابن عباس انها
نزلت في الشهادة وإقامتها وكتمانها ويرد على الرواية انه ما معنى الحساب على
ابدائها وإقامتها. ومنها عن ابن عباس وعائشة
انها غير منسوخة وفسر ابن عباس ما
يخفونه بالأعمال التي لم يطلع عليها الحفظة. ومنها عن أبي هريرة وابن عباس انها
نسخت بقوله تعالى {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها}.وفي الرواية عن ابن عباس تفسيرها
بوسوسة النفس وعنه تفسيرها تارة بحديث النفس وتارة بالتكذيب. ومنها عن ابن مسعود وعائشة
ان الناسخ لها هو قوله تعالى {لَها ما كَسَبَتْ وعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ} : ولكن هذا غير
مستقيم فإن ما لا يدخل في وسع الإنسان لا يكلف اللّه به لأن التكليف به قبيح فلا
يمكن ان يثبت لكي ينسخ بقوله تعالى {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها} ولا تكون هذه الآية نسخا لما هو داخل في الوسع واما قوله
تعالى {لَها ما كَسَبَتْ وعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ} فإنه
لو اختص إثباته بالافعال الخارجية لما كان فيه دلالة على النفي عن غيرها ليكون
ناسخا {فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ} ممن
يستغفر ويتوب ان كان أهلا لأن يتاب عليه {وَيُعَذِّبُ
مَنْ يَشاءُ واللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284) آمَنَ الرَّسُولُ} محمد صلى اللّه عليه وآله
وسلم {بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ
رَبِّهِ}.
في تفسير القمي في الصحيح عن
الصادق وفي تفسير البرهان عن علي امير المؤمنين (عليه السلام) وعن مقتضب الأثر
مسندا عن رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) انه
لما أسري به الى السماء ناداه اللّه عز وجل آمن الرسول بما انزل اليه من ربه فأجاب
رسول اللّه (صلى الله عليه واله وسلم) عنه وعن أمته.
{وَالْمُؤْمِنُونَ
كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ ومَلائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ
أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} ولعله اشارة الى من حملته العصبية القومية
او الأغراض الفاسدة على جحد الرسول بعد قيام الحجة على رسالته جحده لأنه ليس من
قومه او لأنه يعارض أغراضه الفاسدة. والى الذين قال لهم {آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا
أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ} [البقرة : 91] الآية
كما في الآية الخامسة والثمانين {وَقالُوا
سَمِعْنا وأَطَعْنا} اخبار من اللّه بفضلهم في الطاعة والايمان {غُفْرانَكَ} منصوب بفعل من لفظه وهو اغفر
ومعناه نسألك غفرانك يا {رَبَّنا} وفيه
تلطف في المسألة بنحو من الاحتجاج على رحمته ومعنى أنت ربنا وولي أمرنا والى اين
يذهب العبد إلا الى مولاه. ولم يذكر متعلق الغفران لأن طلبه عام لكل من يحتاج الى
الغفران ولم يخرج بسوء اختياره عن أهليته له {وَإِلَيْكَ
الْمَصِيرُ} اي مصيرنا في أمورنا في الدنيا والآخرة.
|
|
اكتشاف تأثير صحي مزدوج لتلوث الهواء على البالغين في منتصف العمر
|
|
|
|
|
زهور برية شائعة لتر ميم الأعصاب التالفة
|
|
|
|
شعبة التوجيه الدينيّ النسويّ تحيي ذكرى شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
|
|
شركة الكفيل: معمل المياه مستمرّ بالإنتاج ويشهد إقبالاً متزايداً
|
|
المجمع العلمي يستأنف سلسلة محاضراته التطويرية لملاكاته في بغداد
|
|
العتبة العباسية تنظّم محاضرة ثقافية ودينية لعددٍ من أعضاء تدريسيّي جامعة ذي قار
|