التركيب الثلاثي  Tertiary Structure

التركيب الثلاثي المجسم للبروتينات والحوامض النووية يمثل مستوى أعقد من المستوى الثانوي اللازم لاداء وظيفة الجزيئة وينتج من طوي الجزيئات وتكوين جسور تساهمية في جزيئات البروتين او جزيئات النيوكلوتيدات المكوثرة ، يتكون ترتيب للتراكيب الثانوية مثل حلزونات الفا وصفائح بتا واللفات Coils كلها عندما تلتف على بعضها لتعطي التركيب الثلاثي المجسم  3D ، ويدرس عادة باستعمال الأشعة السينية ومطياف الرنين المغناطيسي النووي. وفي هذا التركيب يصبح هناك توزيعا" مكانيا" اي تركيب مجسم للتراكيب الثانوية وترتيب العلاقة المكانية بالنسبة للتراكيب الثانوية الواحدة مع الأخرى.
وبصورة عامة تكون البروتينات الفعالة هي التي لها تركيب ثلاثي مجسم والذي يتحدد بتوالي الحوامض الامينية في التركيب الأولي وبالرغم من التطور الحاصل في مختلف النواحي العلمية والعملية الا انه ما تزال هناك فجوة بين ربط علاقة التوالي ووظيفة البروتين ، والحقيقة ان هناك قلة من البروتينات التي تم تحديد تركيبها الثلاثي المجسم وعليه فان تحديد التركيب الثلاثي من توالي الحوامض الامينية لا تزال مسألة مشرعة الأبواب. وينتج التركيب الثلاثي من تداخلات غير متخصصة للتراكيب الثانوية وهي تداخلات لا تساهمية تعود الى التراكيب الثانوية وهي التي تحدد عمليات الطوي الكلي للبروتين. ومن التداخلات المساهمة في تثبيت التراكيب الثلاثية هي الأواصرالهيدروجينية والتداخلات الأيونية والجسور الكبريتيدية الثنائية وتداخلات القوى الكهربائية المستقرة وقوى فاندرفال.
ولعل أهم هذه القوى هي الجسور الكبريتيدية فان تكونها يقلص من الانتروبي Entropy مقارنة بالحالة غير المطوية، ومن الجدير بالذكر فان هذه الجسور نادرة في البروتينات السايتوبلازمية نظرا لكونها بيئة مختزلة . ويظهر التركيب الثلاثي الأبعاد عند تعبئة وترتيب التراكيب الثانوية ويمكن ان تظهر بأشكال مختلفة منها البروتينات الكروية التي تكون متآلفة مع الماء. وكذلك تظهر في البروتينات الغشائية التي توجد في المنطقة الدهنية من الغشاء وعندها تثبت بتداخلات كارهة للماء مع الدهون.

والاشكال التالية خاصة بالبروتينات :