أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/شخصيات/متفرقة
أخبرنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني،
قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حمزة بن
حمران، قال: دخلت على الصادق (عليه السلام) فقال يا حمزة، من أين أقبلت؟ قلت: من
الكوفة. قال: فبكى (عليه السلام) حتى بلت دموعه لحيته، فقلت له: يا بن رسول الله،
مالك أكثرت البكاء؟ قال: ذكرت عمي زيدا (عليه السلام) وما صنع به فبكيت. فقلت له:
وما الذي ذكرت فيه؟ قال: ذكرت مقتله وقد أصاب جبينه سهم فجاءه يحيى فانكب عليه،
فقال: ابشر يا أبتاه، فإنك ترد على رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (صلوات
الله عليهم). قال: أجل يا بني، ثم دعا بحداد فنزع السهم من جبينه فكانت نفسه معه،
فجاء به إلى ساقية تجري من بستان زائدة، فحفر له فيها ودفن وأجري عليه الماء، وكان
معهم غلام سندي فذهب إلى يوسف بن عمر من الغد فأخبره بدفنهم إياه، فأخرجه يوسف بن
عمر فصلبه في الكناسة أربع سنين، ثم أمر به فأحرق وذرى في الرياح، فلعن الله
قاتله، ولعن الله خاذله، وإلى الله (عز وجل) أشكو ما نزل بنا أهل بيت نبيه بعد
موته، وبه أستعين على عدونا وهو خير مستعان.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 434
تاريخ النشر : 2024-05-10