أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/بلدان واماكن ومقامات/الإمام الصادق (عليه السلام)
أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد ابن الحسن بن الوليد (رضي الله عنه)، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن عبد الله بن الوليد، قال: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) في زمن بني مروان، فقال: ممن أنتم؟
قلنا: من أهل الكوفة. قال: ما من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة، لا سيما هذه العصابة، إن الله هداكم لأمر جهله الناس، فأحببتمونا وأبغضنا الناس، وبايعتمونا وخالفنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، فأحياكم الله محيانا، وأماتكم مماتنا، فأشهد على أبي كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه أو يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هكذا - وأهوى بيده إلى خلقه - وقد قال الله (عز وجل) في كتابة: " ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية " فنحن ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله) .
- عن العباس بن عامر، عن عبد الله بن الوليد،
قال: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) فسلمنا عليه، وجلسنا بين يديه، فسألنا:
من أنتم؟ قلنا: من أهل الكوفة.
فقال: أما إنه ليس من بلد من البلدان أكثر
محبا لنا من أهل الكوفة، ثم هذه العصابة خاصة، إن الله هداكم لأمر جهله الناس،
أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل
الله محياكم محيانا، ومماتكم مماتنا، فأشهد على أبي (عليه السلام) أنه كان يقول:
ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه ويغتبط إلا أن تبلغ نفسه هاهنا، ثم أهوى
بيده إلى حلقه، ثم قال: وقد قال الله في كتابه: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا
لهم أزواجا وذرية " فنحن ذرية رسول
الله (صلى الله عليه وآله).
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 144 و 678
تاريخ النشر : 2024-04-30