أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/ائمة الضلال واتباعهم/الامام الصادق عليه السلام
باسناده عن أبي
بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عزوجل « ما يكون من نجوى ثلاثة
إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما
كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شيء عليم » قال : نزلت هذه
الآية في فلان وفلان وأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف ، وسالم مولى أبي
حذيفة ، والمغيرة بن شعبة ، حيث كتبوا الكتاب بينهم ، وتعاهدوا وتوافقوا «لئن مضى
محمد (ص) لا تكون الخلافة في بني هاشم ولا النبوة أبدا» فأنزل الله عزوجل فيهم هذه
الآية.
قال : قلت قوله
عزوجل : « أم أبرموا أمرا فانا مبرمون * أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى
ورسلنا لديهم يكتبون » قال : وهاتان الآيتان نزلتا فيهم ذلك اليوم ، قال أبو عبد
الله عليه السلام : لعلك ترى أنه كان يوم يشبه يوم كتب الكتاب إلا يوم قتل الحسين
عليه السلام ، وهكذا كان في سابق علم الله عزوجل الذي أعلمه رسول الله (ص) أن إذا
كتب الكتاب قتل الحسين عليه السلام وخرج الملك من بنى هاشم ، فقد كان ذلك كله
الحديث.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 143 ]
تاريخ النشر : 2025-07-21