التفسير بالمأثور/العدل/الإمام الباقر (عليه السلام)	
								
							 
							       							 
							        
							           في رواية أبي الجارود
قوله : " كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة " قال:
خلقهم حين خلقهم مؤمنا وكافرا وشقيا وسعيدا، وكذلك يعودون يوم
القيامة مهتد وضال، يقول: إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم
مهتدون ; وهم القدرية الذين يقولون: لا قدر، ويزعمون أنهم قادرون على الهدى والضلالة،
وذلك إليهم إن شاؤوا اهتدوا، وإن شاؤوا ضلوا، وهم مجوس هذه الامة، وكذب أعداء
الله المشية والقدرة لله " كما بدأكم تعودون " من خلقه الله شقيا يوم خلقه كذلك يعود
إليه، ومن خلقه سعيدا يوم خلقه كذلك يعود إليه سعيدا، قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: الشقي من شقى في بطن امه، والسعيد من سعد في بطن امه.
										  
							           							               
المصدر : بحار الأنوار
 
										     
							           
المؤلف  : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
 
									    							           
الجزء والصفحة  : جزء 5 / صفحة [ 9 ] 
 
										 										  
  تاريخ النشر  :  2024-04-23