أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/فضائل أهل البيت (عليهم السلام)/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا أبو عمر، قال: أخبرنا أحمد، قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال: حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي، قال: حدثنا
موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام)، عن جابر بن عبد الله، قال: لما زوج
رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) من علي (عليه السلام) أتاه
ناس من قريش فقالوا: إنك زوجت عليا بمهر خسيس؟ فقال: ما أنا زوجت عليا، ولكن الله
(عز وجل) زوجه، ليلة أسري بي عند سدرة المنتهى، أوحى الله إلى السدرة: أن انثري ما
عليك، ونثرت الدر والجواهر والمرجان، فابتدر الحور العين فالتقطن، فهن يتهادينه
ويتفاخرن به ويقلن: هذا من نثار فاطمة بنت محمد (عليهما السلام).
فلما كانت ليلة الزفاف أتى النبي (صلى الله
عليه وآله) ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة: اركبي، وأمر سلمان أن
يقودها والنبي (عليه السلام) يسوقها، فبينما هو في بعض الطريق إذ سمع النبي (صلى
الله عليه وآله) وجبة ، فإذا بجبرئيل (عليه السلام) في سبعين ألفا، وميكائيل في
سبعين ألفا، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما أهبطكم إلى الأرض؟ قالوا: جئنا
نزف فاطمة إلى زوجها علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فكبر جبرئيل، وكبر ميكائيل،
وكبرت الملائكة، وكبر محمد (صلى الله عليه واله)، فوقع التكبير على العرائس من تلك
الليلة.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 257
تاريخ النشر : 2024-04-20