أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/التمسك بأهل البيت والتسليم لهم وإحياء امرهم/الإمام الصادق (عليه السلام)
أحمد بن محمد،
عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن الكاهلي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه
تلا هذه الآية: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا
تَسْلِيمًا } [النساء: 65].
فقال: لو أن قوما
عبدوا الله ووحدوه ثم قالوا لشئ صنعه رسول الله صلى الله عليه واله:
لو صنع كذا وكذا أو وجدوا ذلك في أنفسهم كانوا بذلك مشركين، ثم قال: {فَلَا وَرَبِّكَ
لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا
فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء: 65]..
قال: هو التسليم في الامور.
- محمد بن عيسى،
عن أبي أحمد وجمال، عن سعيد بن غزوان قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: والله لو آمنوا بالله وحده وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم
لم يسلموا لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ
حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ
حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } [النساء: 65]..
- محمد بن الحسين،
عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن أبي بصير قال: سئل أبو عبد الله عليه
السلام عن قوله: ويسلموا تسليما. قال: هو التسليم في الامور.
- ابن معروف، عن
حماد بن عثمان ، عن ربعي، عن الفضيل، عن أبي عبد الله عليه السلام
في قوله: ويسلموا تسليما. قال: التسليم في الامور وهو قوله تعالى: ثم لا يجدوا
في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما.
- محمد بن عيسى، عن حماد، عن حريز،
عن جميل بن دراج، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى: ويسلموا تسليما.
قال: التسليم في الأمر.
- محمد بن عيسى،
عن حماد، عن المفضل بن عمر، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام بأي شئ علمت الرسل
أنها رسل ؟ قال: قد كشف لها عن الغطاء. قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام بأي شئ
علم المؤمن أنه مؤمن ؟ قال بالتسليم لله في كل ما ورد عليه.
- أحمد بن محمد،
عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام
عن قول الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا} [فصلت:
30]. قال: هم الأئمة ويجري فيمن استقام من شيعتنا و سلم لأمرنا، وكتم حديثنا
عند عدونا، فتستقبلهم الملائكة بالبشرى من الله بالجنة، وقد والله
مضى أقوام كانوا على مثل ما أنتم عليه من الدين فاستقاموا وسلموا لأمرنا
و كتموا حديثنا، ولم يذيعوه عند عدونا ولم يشكوا كما شككتم، فاستقبلهم الملائكة
بالبشرى من الله بالجنة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 2 / صفحة [ 199 ]
تاريخ النشر : 2024-04-15