أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الموت والقبر والبرزخ/سكرات الموت ونزع الروح/الإمام الصادق (عليه السلام)
المفسر، عن أحمد بن الحسن
الحسيني، عن أبي محمد العسكري، عن آبائه عليهم السلام قال: قيل للصادق عليه السلام:
صف لنا الموت، قال عليه السلام: للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه وينقطع
التعب والالم كله عنه، وللكافر كلسع الافاعي ولدغ العقارب أو أشد. قيل: فإن قوما
يقولون: إنه أشد من نشر بالمناشير ! وقرض بالمقاريض ! ورضخ بالأحجار ! وتدوير
قطب الارحية على الاحداق، قال: كذلك هو على بعض
الكافرين والفاجرين، ألا ترون منهم من يعاين تلك الشدائد ؟ فذلكم الذي هو أشد من هذا
لا من عذاب الآخرة فإنه أشد من عذاب الدنيا، قيل: فما بالنا نرى كافرا يسهل عليه
النزع فينطفئ وهو يحدث ويضحك ويتكلم، وفي المؤمنين أيضا من يكون كذلك، وفي المؤمنين
والكافرين من يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد ؟ فقال: ما كان من راحة للمؤمن
هناك فهو عاجل ثوابه، وما كان من شديدة فتمحيصه من ذنوبه ليرد الآخرة نقيا، نظيفا،
مستحقا لثواب الابد، لا مانع له دونه، وما كان من سهولة هناك على الكافر فليوفى
أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة وليس له إلا ما يوجب عليه العذاب، وما كان من شدة
على الكافر هناك فهو ابتداء عذاب الله له بعد نفاد حسناته ذلكم بأن الله عدل
لا يجور.
- الغضائري، عن علي بن محمد العلوي، عن الحسن
بن علي بن صالح الصوفي، عن أحمد بن الحسن الحسيني، عن الحسن بن علي، عن أبيه، عن محمد
بن علي بن موسى، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قيل للصادق جعفر بن محمد
عليه السلام: صف لنا الموت، قال: للمؤمن كأطيب طيب يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب
والالم عنه، والكافر كلسع الافاعي ولدغ العقارب وأشد.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 6 / صفحة [ 152 ]
تاريخ النشر : 2024-04-03